اخبار الرياضة

موعد قرعة كأس العالم 2026 والقناة الناقلة بمشاركة منتخب مصر

يترقب عشاق كرة القدم حول العالم، ومعهم جماهير الكرة المصرية والعربية، لحظة الإعلان عن تفاصيل قرعة كأس العالم 2026، والتي تمثل بداية الرحلة الحقيقية نحو الحلم الأكبر في عالم الساحرة المستديرة.
الحدث الكروي الأضخم على وجه الأرض يعود هذه المرة بنظام جديد وعدد قياسي من المنتخبات، وسط آمال كبيرة بأن تكون نسخة 2026 نقطة تحول في مسيرة منتخبات القارة الإفريقية وعلى رأسها منتخب مصر.

ومع اقتراب موعد سحب القرعة، تتزايد التساؤلات حول الموعد الرسمي، القناة الناقلة، تفاصيل المجموعات، تصنيف المنتخبات، ونظام التأهل، خصوصًا في ظل مشاركة 48 منتخبًا لأول مرة في تاريخ البطولة، وهو ما يفتح الباب أمام فرص أكبر لتمثيل القارة السمراء في المحفل العالمي.

كأس العالم 2026.. نسخة تاريخية بثلاث دول

تُقام النسخة القادمة من كأس العالم 2026 في ثلاث دول لأول مرة في التاريخ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، في تجربة تنظيمية غير مسبوقة تسعى من خلالها الفيفا إلى تقديم بطولة أكثر شمولًا وانتشارًا جماهيريًا.
النسخة الجديدة ستشهد مشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32، ما يجعلها الأكبر من حيث عدد الفرق، وعدد المباريات الذي يصل إلى 104 لقاءات.

ويعتبر المونديال القادم حدثًا استثنائيًا على جميع المستويات، سواء من حيث البنية التحتية المتطورة التي ستستضيف المباريات، أو من حيث النظام الجديد الذي يمنح فرصة أكبر للمنتخبات الصاعدة مثل مصر والمغرب وتونس والسنغال ونيجيريا لتثبيت أقدامها على الساحة العالمية.

مشاركة منتخب مصر.. حلم جديد بعد سنوات الغياب

تأتي مشاركة منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026 كأمل متجدد بعد إخفاق نسخة 2022 في قطر.
يخوض الفراعنة التصفيات الإفريقية بثقة كبيرة تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روي فيتوريا، الذي يسعى إلى إعادة المجد لمنتخب مصر وإعادته إلى الواجهة العالمية بعد غياب قصير.
فبعد المشاركة التاريخية في روسيا 2018، يأمل المصريون في أن يكون عام 2026 هو عام العودة من الباب الكبير.

يمتلك المنتخب المصري مجموعة من النجوم العالميين القادرين على صنع الفارق، على رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، ومصطفى محمد مهاجم نانت الفرنسي، إلى جانب أسماء شابة واعدة مثل عمر مرموش وأحمد حجازي ومحمد الشناوي.
ويؤكد المحللون أن هذا الجيل يجمع بين الخبرة والطموح، وهو ما قد يمنح مصر فرصة حقيقية لبلوغ المونديال.

موعد قرعة كأس العالم 2026

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) رسميًا أن قرعة تصفيات كأس العالم 2026 ستُقام في منتصف ديسمبر 2025 بمدينة زيورخ السويسرية، المقر الرئيسي للفيفا، في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة (السابعة بتوقيت مكة المكرمة).

وسيشهد الحفل حضور ممثلي الاتحادات القارية المختلفة، وعلى رأسهم ممثلو الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، حيث سيتم الإعلان عن المجموعات التي ستتنافس على بطاقات التأهل إلى المونديال التاريخي.

ومن المنتظر أن يكون الحدث بمثابة عرض عالمي ضخم، يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والعروض المرئية المبهرة، في إطار سعي الفيفا لتقديم قرعة تليق بحجم الحدث الكروي الأكبر في العالم.

القناة الناقلة لقرعة كأس العالم 2026

تُذاع قرعة كأس العالم 2026 عبر قناة بي إن سبورت الإخبارية، المالكة لحقوق بث الفعاليات الرسمية للفيفا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى نقلها عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA.com وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به.

كما سيتم بث الحدث مباشرة على القنوات الرياضية العالمية مثل ESPN وSky Sports وBBC Sport، إلى جانب تغطية موسعة عبر المواقع الإخبارية والرياضية الكبرى، مع تحليل مباشر لمجموعات كل قارة.

وسيكون بإمكان الجماهير المصرية متابعة الحفل عبر القناة المفتوحة لبي إن سبورت، أو من خلال المنصات الرقمية التي ستوفر البث المباشر لحظة بلحظة مع تحليل فني للقرعة.

نظام قرعة وتصفيات كأس العالم 2026 في إفريقيا

النظام الجديد الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنح القارة الإفريقية 9 مقاعد مباشرة في نهائيات كأس العالم، بالإضافة إلى مقعد عاشر محتمل من خلال الملحق العالمي.

وسيتم تقسيم المنتخبات الإفريقية إلى 9 مجموعات، تضم كل مجموعة 6 منتخبات،
يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، بينما يتنافس أفضل 4 من أصحاب المركز الثاني على فرصة المشاركة في الملحق القاري المؤهل للملحق العالمي.

وبالنسبة لمصر، فالفريق يتواجد ضمن التصنيف الأول على مستوى إفريقيا، ما يعني أنه سيكون على رأس مجموعته، وهو ما يجنّبه مبدئيًا مواجهة المنتخبات الكبرى مثل السنغال والمغرب ونيجيريا في الدور الأول.

تصنيف المنتخبات الإفريقية قبل القرعة

وفقًا للتصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تأتي المنتخبات الإفريقية على النحو التالي:

  • التصنيف الأول: المغرب – السنغال – مصر – نيجيريا – الجزائر – تونس – الكاميرون – غانا – مالي.
  • التصنيف الثاني: جنوب إفريقيا – الكونغو الديمقراطية – بوركينا فاسو – كوت ديفوار – زامبيا – الرأس الأخضر – غينيا – الجابون – أوغندا.
  • التصنيف الثالث: غينيا بيساو – موزمبيق – كينيا – السودان – أنجولا – بنين – سيراليون – مدغشقر – جمهورية إفريقيا الوسطى.

وبذلك، فإن مصر ستدخل القرعة كأحد رؤوس المجموعات التسع، وهو ما يمنحها فرصة قوية لتصدر مجموعتها والتأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 دون الحاجة إلى ملحق.

نظام البطولة بعد التوسع إلى 48 منتخبًا

تُعد هذه النسخة الأولى التي يشارك فيها 48 منتخبًا بدلًا من 32، وهو تغيير ضخم في شكل البطولة.
سيتم تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة، تضم كل منها 4 منتخبات،
ويتأهل إلى الدور التالي أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات في المركز الثالث.

هذا النظام يضمن فرصًا أكبر للمنتخبات الإفريقية والعربية في التقدم نحو الأدوار الإقصائية، ويزيد من عدد المباريات، ما يضاعف الإثارة ويزيد من العائدات المالية والجماهيرية.

موقف مصر في التصفيات حتى الآن

بدأ منتخب مصر مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 بقوة، محققًا انتصارات متتالية جعلته يتصدر مجموعته بفارق مريح.
ويظهر الفريق بشكل منظم تكتيكيًا تحت قيادة فيتوريا، الذي أعاد الانضباط الفني للفريق وأعاد الثقة للاعبين.

اللاعبون الكبار مثل محمد صلاح وطارق حامد وأحمد حجازي يشكلون القوام الأساسي للمنتخب، بينما يقدم الشباب مثل مصطفى محمد ومرموش أداءً مبهرًا يعكس روح الجيل الجديد من الفراعنة الذين يسعون لكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المصرية.

التاريخ المصري في كأس العالم

شارك منتخب مصر في كأس العالم ثلاث مرات فقط في تاريخه: عام 1934 بإيطاليا، ثم عاد بعد 56 عامًا في نسخة 1990، وأخيرًا في 2018 بروسيا.
وعلى الرغم من قلة المشاركات، إلا أن المنتخب المصري ترك بصمات واضحة من خلال مهارات لاعبيه وروحهم العالية.

ويطمح الفراعنة في كسر هذا الرقم والمشاركة للمرة الرابعة في تاريخهم، في ظل الظروف المواتية والنظام الجديد الذي يمنح القارة الإفريقية عددًا أكبر من المقاعد.

القارة الإفريقية.. صراع الكبار على بطاقات المونديال

من المتوقع أن تكون التصفيات الإفريقية الأكثر تنافسًا في التاريخ،
حيث تتصارع منتخبات القارة على المقاعد التسعة المتاحة وسط منافسة شرسة بين القوى الكبرى مثل المغرب والسنغال والجزائر وتونس ونيجيريا، إضافة إلى منتخبات صاعدة مثل بوركينا فاسو وجنوب إفريقيا.

ويحذر محللون من أن التوسع في عدد المقاعد لا يعني سهولة الطريق، بل ربما يزيد من حدة المنافسة،
خصوصًا مع تطور مستوى العديد من المنتخبات الصغيرة التي أصبحت قادرة على إحداث المفاجآت.

أجواء القرعة.. بين الحلم والترقب

القرعة المنتظرة ستكون لحظة استثنائية لكل عشاق كرة القدم.
فهي لا تحدد فقط المجموعات، بل ترسم خريطة الطريق نحو كأس العالم.
وسيكون المنتخب المصري ضمن المتابعين بشغف، إذ سيعرف طريقه إلى الحلم الكبير بعد لحظات قليلة من سحب الكرات الذهبية في الحفل العالمي.

الحدث سيحظى بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وسيشارك فيه نجوم عالميون سابقون لسحب القرعة،
كما سيشهد حضورًا من ممثلي الاتحادات الوطنية واللاعبين السابقين وسفراء الفيفا.

رؤية محللي كرة القدم.. هل يمكن لمصر التأهل؟

يرى الخبراء أن منتخب مصر يملك فرصًا كبيرة للعودة إلى المونديال بفضل الاستقرار الفني، والخبرة الكبيرة للاعبيه في الدوريات الأوروبية، والدعم الجماهيري الهائل.
لكنهم يؤكدون أيضًا أن الطريق لن يكون سهلًا، إذ تتطلب التصفيات أداءً ثابتًا وتركيزًا عاليًا في كل مباراة.

المحلل الرياضي الإنجليزي مارك لورنسون قال في تصريحات لشبكة سكاي سبورت:
«منتخب مصر يملك واحدًا من أقوى خطوط الدفاع في إفريقيا، ومع نجم بحجم محمد صلاح، لا يمكن استبعاده من المنافسة على بطاقة التأهل».
وأضاف: «الاستقرار الفني هو مفتاح النجاح في هذه التصفيات الطويلة».

الجماهير المصرية.. شغف لا يتوقف

كالعادة، سيكون للجماهير المصرية دور حاسم في مساندة منتخبها خلال مشواره،
فالمدرجات تمثل مصدر القوة الأهم للفراعنة، وقد أثبتت جماهير مصر أنها من الأكثر حماسًا في العالم.
سواء في استاد القاهرة أو عبر الشاشات، ستعيش الجماهير كل لحظة من لحظات التصفيات بشغف لا حدود له.

ويسعى الاتحاد المصري لكرة القدم إلى تنظيم مباريات المنتخب على ملاعب مكتملة التجهيز لاستقبال الجماهير بشكل آمن ومناسب، في ظل اتجاه الفيفا لتشجيع عودة الجماهير بعد جائحة كورونا.

خاتمة: العد التنازلي بدأ.. والفراعنة على الموعد

مع اقتراب موعد قرعة كأس العالم 2026، تبدأ رحلة جديدة من الأمل والطموح لمنتخب مصر وكل عشاق الكرة في الوطن العربي.
الحدث ليس مجرد قرعة عابرة، بل بداية حلم جديد نحو العالمية، حلم يعيد للكرة المصرية مكانتها بين الكبار.

وبينما يستعد العالم للنسخة الأكبر في تاريخ المونديال، يبقى السؤال:
هل يكون عام 2026 هو العام الذي يعيد فيه الفراعنة كتابة التاريخ من جديد ويحققون العودة إلى كأس العالم؟
الإجابة ستبدأ من لحظة سحب الكرات الذهبية في قاعة القرعة..
لكن الأمل مؤكد، والطموح لا ينتهي.

إلى أن يحين موعد الحفل، تبقى عيون المصريين معلقة بالشاشة، وقلوبهم مفعمة بالأمل في أن يسمعوا اسم منتخبهم ضمن المنتخبات المتأهلة إلى العرس الكروي العالمي،
ففي عالم كرة القدم، لا شيء مستحيل عندما تتحد الإرادة، وتُرفع الراية الحمراء والبيضاء والسوداء على منصة المجد.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى