وزارة الصحة: 85% من حالات الإصابة بسرطان الرئة سببها التدخين
مش لازم تدخن علشان تأذي نفسك

بصراحة لما شفت إن 85% من اللي بيجيلهم سرطان رئة سببهم التدخين، وقفت لحظة وسألت نفسي: هو الموضوع فعلاً مستاهل؟ يعني سيجارة بتخلص في دقايق، وتسيب وراها احتمال مرض يخوّف؟ حسيت إننا ساعات بنهزر بصحتنا واحنا مش واخدين بالنا. الرقم ده جرس إنذار لأي حد ماسك سيجارة، أو حتى قاعد وسط مدخنين.
مش لازم تدخن علشان تأذي نفسك
المصيبة بقى إنك مش لازم تكون إنت اللي بتدخن علشان تتأذي. يعني لو حد في البيت أو الشغل بيدخن حواليك، فإنت كده بتستنشق نفس السم، ويمكن أكتر كمان. التدخين السلبي أخطر مما نتخيّل. وده بيخليني أقول لأي أم أو أب: لو بتحب ولادك، ابعد عنهم السيجارة، مش علشانك بس، علشانهم هما كمان.
الرئة مش بتستحمل كتير
الرئة مش زي أي عضو تاني في الجسم، هي بتنظف نفسها بصعوبة، ولما تتبهدل بالتدخين كل يوم، بتنهار وحدة وحدة. وكل سيجارة بتقصر عمرها. لدرجة إن في ناس بيكتشفوا المرض بعد ما الرئة تبقى تعبانة أوي. ووقتها بيبقوا ندمانين، بس بيكون فات الأوان. حافظ على نفسك من بدري، قبل ما توصل للنقطة دي.
كل مرة تقول “دي آخر واحدة” بتضحك على نفسك
أنا سمعت الجملة دي كتير: “دي آخر سيجارة”، وتاني يوم تلاقي نفس الشخص بيولّع واحدة تانية. الموضوع مش سهل، بس كمان مش مستحيل. أهم حاجة تبقى عايز بجد. تشوف إن صحتك وأهلك يستاهلوا إنك تبطّل. والأهم إنك تطلب مساعدة، سواء من دكتور، أو حد قريب، أو حتى من التطبيقات اللي بتساعد على الإقلاع.
بشوف شباب صغيرين ماسكين سيجارة وأزعل
أكتر حاجة بتوجعني لما أشوف شاب صغير في أول عمره وماسك سيجارة كأنه ماسك مستقبل مظلم. نفسي أقولهم إن الحياة قدامهم طويلة، ليه يضيعوها بمرض ممكن يتفادوه؟ التدخين مش رجولة، ولا موضة، ده طريق بيوصل في الآخر لمستشفى أو جهاز تنفس. نفسي يبطلوا قبل ما يندموا، لأن الرجوع ساعتها بيكون أصعب.
الإعلانات مش بتقول الحقيقة
كل الإعلانات القديمة كانت بتلمّع التدخين، كأنه حاجة شيك ومغرية. بس الحقيقة إنها حاجة مميتة. ويمكن عشان كده الدول بدأت تحط صور على علب السجائر تبين البشاعة اللي بتحصل للرئة. دي محاولة إن الناس تفوق. بس الأهم إن كل واحد فينا يفهم الحقيقة، ويسأل نفسه: هو أنا فعلاً عايز ده يحصللي؟
لو بتحب نفسك، حارب السيجارة
بطلت أقول للناس “بلاش تدخن”، وبقيت أقول: “حب نفسك شوية”. لأن اللي بيحب نفسه مش هيدخلها سم كل يوم وهو عارف. اللي بيحب نفسه هيدوّر على بدائل، وهيصبر، وهيقوّي عزيمته، حتى لو الموضوع خد وقت. أنا مقتنعة إن الصحة قرار، زي ما التدخين قرار، بس الأول يستحق أكتر.
في طرق كتير تبطّل بيها
مش لازم تعتمد على نفسك لوحدك، دلوقتي في عيادات بتساعدك تبطل تدخين، وفي أدوية، وفي استشارات نفسية. وفي ناس كتير مشيت في السكة دي وبقوا فخورين إنهم خلصوا من السيجارة. فكر فيها كرحلة هتعدي بيك لنسخة أحسن من نفسك. ومفيش أحلى من نفس نضيف ورئة سليمة.
الرئة لما بتتهلك، مفيش بديل
فيه أعضاء في الجسم لو حصلها حاجة، ممكن نزرع بديل أو نعيش من غيرها. لكن الرئة؟ مفيش غيرها، ولو تعبت، حياتك كلها بتتغير. كل نفس بيبقى بصعوبة. كل طلعة سلم بتبقى تحدي. كل برد بسيط يبقى تهديد. فليه نوصلها للحالة دي بإيدينا؟ ليه منحافظش عليها من بدري؟
كفاية إنك تعيش مرتاح
أنا دايمًا أقول: مش بس تعيش، عيش مرتاح. يعني تبقى بتنفس كويس، تنام من غير سعال، تصحى وأنت مش تعبان. التدخين بياخد الراحة دي منك، سنة ورا سنة. واللي بطلوا عارفين الفرق كويس. قالولي إنهم حسّوا إنهم اتولدوا من جديد. لو بس جرّبت، هتفهم قصدي، وهتشكر نفسك بعدين.






