قصص من الذاكرة

يوم مزعج جدا

أحمد شاب في العشرينات من عمره، عايش في حي شعبي وسط المدينة.

أحمد كان شغال في محل بقالة صغير عند عم سيد.

وفي يوم من الأيام أحمد صحي الصبح بدري على صوت المنبه اللي بيرن بصوت عالي، وبص للنور اللي داخل من الشباك وحس إن اليوم ده مش هيكون سهل.

مقالات ذات صلة

نزل من البيت بسرعة عشان يلحق شغله، ولقى المترو اللي بيروح به كل يوم زحمة بشكل غير عادي.

فضل واقف على رجله طول الطريق، والعرق مغرقه من كتر الزحمة.

وأخيرًا وصل للمحل، ورغم إنه كان متأخر بس عم سيد مزعلش منه لإنه عارف إن الزحمة ملهاش حل.

بس المشاكل مكنتش لسه خلصت، لإنه بعد ما فتح المحل، جه زبون متعصب جدًا، واتخانق مع أحمد واشتكى إن الرز اللي اشتراه كان فيه سوس.

أحمد حاول يهدي الزبون، بس الزبون كان مصمم إنه ياخد حقه.

عم سيد سمع الصوت وطلع يشوف إيه اللي بيحصل، وفضل يعتذر للزبون لحد ما سكت وأخد شوال جديد.

أحمد فضل حاسس بالإحباط طول اليوم بسبب الموقف ده، بس قرر يكمل شغله ويركز، وبعد كام ساعة، لما بدأ ينقل كراتين الزيت حس بوجع فظيع في ضهره، الوجع مكنش محتمل، بس هو اضطر يكمل شغله.

لما شافه عم سيد قاله يرتاح شوية، بس أحمد فضل شغال عشان ميحملش على عم سيد.

الساعة وصلت 5 العصر، وأحمد كان مستني اللحظة دي عشان يروح البيت ويرتاح، وهو ماشي في الطريق الدنيا مطرت بشكل مفاجئ، وأحمد مكنش معاه شمسية، وهدومه كلها اتبلت.

فضل يمشي وسط الشوارع الضيقة والمياه بتزيد، لحد ما وصل البيت وهو مبلول وتعبان.

دخل البيت وحاول يتدفى شوية، بس الكهرباء قطعت فجأة، وأمه في الوقت ده كانت بتحضر الغدا على النار، بس بعد ما الكهرباء قطعت، المطبخ بقى ضلمة.

وأحمد قرر ينزل يجيب شمع من المحل اللي تحت، بس اتزحلق على السلم ووقع، والوجع في ضهره زاد.

وأخيرًا بعد ما جاب الشمع ورجع البيت، حاول ياكل شوية عشان يخفف من التعب، بس كان عارف إن الليلة دي مش هتكون سهلة.

أمه قعدت جنبه وحكتله مواقف ليه من أيام الطفولة وحاولت تهديه، وهو كان سامعها بس سرحان في كل اللي حصل معاه طول اليوم.

الليل جه، وأحمد كان ناوي ينام بدري عشان يعوض التعب اللي حصله، بس لقى مجموعة من الشباب في الحي عاملين دوشة كبيرة تحت البيت، كانوا بيتخانقوا بصوت عالي، والدوشة كانت مزعجة.

أحمد حاول ينزل ويشوف إيه اللي بيحصل، بس لما نزل شاف منظر مرعب، الشباب كانوا بيتخانقوا بالشوم والسكـ*اكــ*ين.

أحمد رجع البيت بسرعة، وقفل الباب، وحس بالخوف.

مرت الساعات والدوشة فضلت مستمرة، لحد ما الحكومة وصلت وحلت المشكلة، وأحمد لما شاف الحكومة بتسيطر على الوضع حس بالراحة.

بس بردوا اليوم مكنش عايز يخلص من غير ما يسيب أثره.

رجع أحمد الأوضة، وأخيرًا قدر ينام شوية، بس نومه كان متقطع وكان بيحلم بكوابيس.

تاني يوم الصبح أحمد صحي على صوت المنبه من جديد، وكان حاسس إنه يوم جديد وممكن يكون أفضل.

لقى أمه بتحضرله الفطار وبتحاول ترفع من معنوياته، وقالتله: يا أحمد الأيام الصعبة بتيجي وتروح، المهم إنك تبقى قوي وتواجهها.

أحمد ابتسم رغم التعب اللي كان فيه، وحس إن كلام أمه بيريحه.

خرج من البيت وهو عنده أمل إن اليوم الجديد يكون أحسن من اليوم اللي فات.

ولما وصل المحل لقى عم سيد بيستقبله بابتسامة وبكوباية شاي، وقاله: أحمد، انت شاطر وشغلك مظبوط، الأيام اللي زي امبارح بتعلمنا نصبر ونقوى.

أحمد فهم إن الحياة مليانة تحديات، وإنه لازم يكون قوي ويواجهها.

اليوم كان مختلف، والزباين كانوا لطاف والشغل مشى بسهولة.

أحمد رجع البيت في نهاية اليوم وهو حاسس بالرضا عن نفسه وإنه قادر يواجه أي تحدي.

وأخيرًا، أحمد أدرك إن الأيام الصعبة جزء من الحياة، وإنه بالتحمل والصبر يقدر يعدي أي حاجة، واليوم اللي كان مزعج جدًا ليه بقى درس مهم في حياته، وعرف بسببه إنه مش لوحده، وعنده ناس بتحبه وبتدعمه.

تاني يوم كان السبت، وده اليوم اللي بيستناه أحمد عشان يشوف صحابه في القهوة.

لبس بسرعة ونزل عشان يقابلهم، وفي نص الطريق لقى عربية واقفة والسواق بينده عليه وقاله: يا بني، ممكن تساعدني؟ عربيتي عطلت ومش عارف أعمل إيه.

أحمد، رغم إنه كان عايز يوصل بسرعة بس قرر يساعد الراجل، وفضل معاه لحد ما جاب ميكانيكي وحلوا المشكلة.

لما وصل القهوة لقى صحابه مستنينه، وقعدوا يتكلموا ويضحكوا، وكانوا بيسألوه عن يومه المزعج.

أحمد حكى ليهم عن كل اللي حصل، وأصحابه كانوا مستغربين من حظه الوحش في المواقف اللي قابلته اليوم ده.

بس أحمد كان مبتسم وقالهم: ده اليوم اللي علمني إني مهما كانت الدنيا صعبة، لازم أكون قوي وأواجهها.

وفي نفس الوقت، قرر أحمد إنه يبدأ يهتم بنفسه أكتر، وبدأ يروح الجيم عشان يقوي جسمه ويتخلص من الوجع اللي في ضهره، وكمان بدأ يقرأ كتب عن التنمية الذاتية ويطور من مهاراته، وكان عايز يبقى أحسن نسخة من نفسه، ويتعلم من كل يوم صعب يمر عليه.

وفي يوم من الأيام، أحمد كان في الجيم ولقى حد بيطلب منه يساعده في تمرين معين، وكان الراجل كبير في السن، وكان محتاج حد يساعده.

قرر أحمد إنه يساعده برغم إنه كان مستعجل، وفضل معاه لحد ما خلص التمرين، والراجل شكره وقاله: أنت شاب كويس، وأنا متأكد إنك هتنجح في حياتك.

أحمد رجع البيت، وحس إنه اليوم ده كان مميز، وبدأ يحس إن الحياة بتردله الخير اللي بيعمله، وكان متفائل ومؤمن إن الأيام الجاية هتكون أحسن.

لما قعد مع أمه في الليل، قالها: أمي، أنا حاسس إن ربنا بيكافئني على صبري، كل يوم بيعدي بحس إني أقوى وأحسن.

أمه ابتسمت وقالتله: يا أحمد، اللي بيزرع الخير بيلاقي الخير، إنت شاب طيب، وربنا هيكرمك.

أحمد حط راسه على المخدة ونام وهو حاسس بالراحة والرضا، وكان عارف إن الأيام الصعبة جزء من الحياة، وإنه لازم يكون جاهز لمواجهتها بقوة وصبر.

ومع مرور الوقت، أحمد اتعلم إن مفيش حاجة اسمها يوم مزعج بشكل مطلق، وكل يوم بييجي فيه تحديات، بس الأهم هو إزاي بنواجهها ونتعلم منها.

أحمد بقى مثال للصبر والقوة، وكل الناس في الحي بدأوا يشوفوا فيه نموذج للشاب اللي بيتحدى الصعوبات ويواجهها.

ودي كانت نهاية يوم أحمد المزعج جدًا، اللي بالرغم من صعوبته فهو علمه كتير وخلاه أقوى.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى