Close

أخباركم

أبو لهب: قصة العداء للحق

 


أبو لهب أحد أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان من أشدّ أعدائه. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة المسد، أو سورة تبّت، أو سورة أبي لهب. وقد تميّز بجمال وجهه الذي كان يشبه شعلة النار، فكان يكنّى بأبي لهب. كان أبو لهب من أشدّ الناس عداءً للإسلام، وكان غاية في العناد والكبرياء، ولم يرضخ للحقّ أبداً.

لقب أبو لهب

لماذا سمى ابو لهب بهذا الاسم فى القران و لم يسمى باسمه. كني بهذا اللَّقب كناية عن تلهُّب وجهه واحمراره؛ فقد كان دائماً محمرّ الوجنتين وكانتا ملتهبتين على الدوام. وهذا يدلّ على أنّه يتمتّع بالحسن والجمال. وقد أطلق عليه هذه اللّقب أبوه عبد المطلب؛ لشدّة حسنه، ولم يكن هذا اسمه الحقيقي.

نسب أبي لهب وعائلته

أبو لهب هو عبد العزى بن عبد المطلب بن هشام، من قبيلة قريش، وتزوّج من أروى بنت أمية بن حرب -أمّ جميل- وكان له أبناء كثر أكبرهم عُتبة الذي كان يُكنّى به، وعُتيبة أبو معتّب.

أبي لهب عمّ الرسول صلى الله عليه وسلم

 ابو لهب هل هو عم الرسول لم تكن صلة القرابة ورابط العمومة بين أبي لهب والنّبي -صلى الله عليه وسلم- دافعاً لمحبّته ونصرته، بل كان من أشدّ وأعتى أعداء الإسلام، بخلاف عمّه أبي طالب. والذي لم يؤمن به ولكنّه نصره وحماه وحوصر معه في الشّعب، بل إنّ أبا لهب لم يكن ليفوّت فرصة إلّا وكذّب بها النّبي -صلى الله عليه وسلم- واستهزأ به أمام جموع قريش.

 ورود ذكر أبو لهب في القرآن الكريم وسببه

لمّا زاد إيذاء أبو لهب للنّبي -صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه المستضعفين، وتنوّعت أشكال تصدّيه؛ إذ كان يؤذيهم مرّة بالقول ومرّة بالعمل، أنزل الله -تعالى- كلاماً خالداً إلى يوم القيامة يذمّه ويذمّ أفعاله الشّنيعة هو وزوجته التي كانت تمشي بين النّاس بالنّميمة، وتشيع البغضاء بينهم. فقد رُوي عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: (صَعِدَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- الصَّفَا ذَاتَ يَومٍ، فَقالَ: يا صَبَاحَاهْ، فَاجْتَمعتْ إلَيْهِ قُرَيْشٌ، قالوا: ما لَكَ؟ قالَ: أرَأَيْتُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ العَدُوَّ يُصَبِّحُكُمْ أوْ يُمَسِّيكُمْ، أما كُنْتُمْ تُصَدِّقُوني؟ قالوا: بَلَى، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟ فأنْزَلَ اللَّهُ: {تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ})، فنزلت سورة المسد، أو سورة تبّت، أو سورة أبي لهب؛ تهديداً له على أفعاله ولتذكيره بأنّ ما جمع في الدّنيا من المال والأولاد ذاهب إلى زوال ولا بقاء له.

موقفه من الدعوة الإسلامية

عندما بدأ النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعوته إلى الإسلام. كان هو من أشدّ المعارضين لها. وكان يسخّر كل طاقاته لإفشالها. كان أبو لهب يشكك في نبوة النبي -صلى الله عليه وسلم-. وكان يؤذيه ويسبّه أمام جموع قريش.

جزاءه على كفره

لمّا زاد إيذاء أبو لهب للنّبي -صلى الله عليه وسلم- ولأصحابه المستضعفين. أنزل الله -تعالى- عليه سورة المسد عقوبة له على أفعاله. نزلت هذه السورة في أبو لهب وزوجته أم جميل، ووصفتهما بصفات سيئة، وحذّرتهما من عذاب النار.

درس من قصة أبو لهب

تعد قصته من الدروس المهمّة التي يجب أن نتعلمها وهي أن عداء الإنسان للحق لا ينفعه في الدنيا ولا في الآخرة. فقد لقي أبو لهب حتفه في الدنيا جزاءً لعمله. وسيكون مصيره في الآخرة جهنّم خالداً فيها أبداً.

وفى الخاتمة،كان من أشدّ الناس عداءً للإسلام. كما قد لقي حتفه في الدنيا جزاءً لعمله. وسيكون مصيره في الآخرة جهنّم خالداً فيها أبداً.