أبل تطلق تخفيضات كبيرة فى موسم العطلات.. وتقلل أسعار آيفون وماك بوك
تقوم ابل باطلاق تخفيضات كبيره
مع اقتراب موسم العطلات العالمي، تعود أبل كعادتها لإثارة اهتمام المستخدمين من جديد من خلال طرح مجموعة واسعة من التخفيضات على منتجاتها الأساسية، وعلى رأسها هواتف آيفون وأجهزة ماك بوك ورغم أن الشركة عادة لا تعتمد سياسة الخصومات الكبيرة بشكل متكرر، فإن موسم العطلات يمثل فرصة استثنائية تظهر فيها الشركة توجهًا مختلفا يجمع بين تعزيز المبيعات وزيادة انتشار كل أجهزتها فى عدد أكبر من الأسواق
أبل تطلق تخفيضات كبيرة فى موسم العطلات.. وتقلل أسعار آيفون وماك بوك
تكشف هذه الخطوة عن رغبة واضحة فى منافسة الشركات التى تعتمد أسعارًا أكثر مرونة طوال العام، خصوصًا فى ظل التغييرات المستمرة فى سوق الهواتف الذكية وأجهزة الحواسب المحمولة ويبدو أن أبل تسعى هذا العام لتقديم قيمة أكبر لمستخدميها دون المساس بجودة منتجاتها أو هويتها التقنية ويأتى إعلان التخفيضات ليضع المستهلك أمام فرصة كبيرة للحصول على أجهزة كان ينظر إليها البعض باعتبارها خارج نطاق الميزانية، وهو ما يجعل موسم العطلات لهذا العام مختلفًا بشكل ملحوظ عن المواسم السابقة.
أبل واستراتيجية الموسم الجديد
تدخل أبل مرحلة موسمية تعتبر من أهم فترات العام على مستوى المبيعات، حيث تتجه الشركة لتقديم خصومات مدروسة بعناية دون التأثير على صورتها كعلامة تجارية متميزة وتحرص أبل على الحفاظ على توازن دقيق بين جذب المستهلك وتقديم قيمة حقيقية دون أن تتحول إلى منافس يعتمد على تخفيض الأسعار كوسيلة رئيسية للانتشار ولذلك فإن كل الخصومات التى تقدمها فى موسم العطلات تأتى عادة فى إطار خطة تهدف إلى رفع حجم المبيعات وتعزيز ارتباط المستخدمين بنظامها البيئى وفى هذا الموسم و تحديدًا، تسعى الشركة إلى استغلال الطلب المرتفع على الأجهزة الحديثة وعلى الطرازات السابقة التى ما زالت تحافظ على أداء قوى وسعر أكثر مرونة ومع تعدد الأسواق وتغير طبيعة المستهلك، أصبحت التخفيضات وسيلة فعّالة لتحقيق انتشار أسرع، خصوصًا مع التنافس المتزايد فى سوق التكنولوجيا.
أسعار آيفون بين التحديثات والخصومات
لطالما ظل آيفون المنتج الأبرز فى قائمة أجهزة أبل، ومع ذلك فإن سعره كان يمثل عائقًا للبعض فى كثير من الأسواق ومع عروض موسم العطلات، تتيح الشركة للمستخدمين فرصة للحصول على الجهاز بأسعار أقل، دون أن يؤثر ذلك على قيمة العلامة التجارية ويأتى هذا التوجه فى الوقت الذى يشهد فيه سوق الهواتف الذكية منافسة قوية من شركات تقدم أجهزة بأسعار أقل مع إمكانيات متقدمة وتسعى أبل من خلال تخفيض أسعار آيفون إلى الحفاظ على موقعها الريادى وتوسيع قاعدة مستخدميها كما أن هذه الخطوة تعزز الإقبال على الإصدارات الأعلى من الهاتف، لأن المستخدم حين يرى فارق السعر يصبح أكثر استعدادًا للانتقال إلى فئة أعلى. وبذلك تحقق أبل هدفين متوازيي، زيادة المبيعات وحماية مكانة آيفون فى سوق يشهد تغيرات سريعة.
تأثير العروض على سوق ماك بوك
يُعد ماك بوك من الأجهزة التى تستهدف فئة تبحث عن الأداء العالى فى مجالات العمل والدراسة والإبداع، ورغم ذلك فإن سعر الجهاز كان دائمًا محل نقاش لدى المستخدمين ومع تقديم تخفيضات موسمية، تمنح أبل فرصة أوسع لعدد أكبر من المستخدمين لتجربة أجهزة ماك بوك التى تتميز بمعالجات قوية واستهلاك منخفض للطاقة وجودة تصميم تعد من الأعلى فى السوق وتساعد خصومات الموسم على تعزيز الإقبال على الإصدارات الحديثة من ماك بوك خصوصًا تلك التى تعمل بمعالجات آبل سيليكون، التى أثبتت تفوقًا واضحًا فى الأداء كما أن العروض تجعل الأجهزة القديمة نسبياً أكثر جاذبية لمن يبحث عن ميزانية محدودة مع الحفاظ على جودة وسرعة مناسبة للاستخدام اليومى، وبهذه الطريقة تحقق أبل توسعًا ملحوظًا فى شريحة المستخدمين دون تغيير هوية المنتج.
سياسة التسعير وعلاقتها بسلوك المستهلك
تعتمد أبل على سياسة تسعير مختلفة عن معظم الشركات، حيث تبنى الأسعار على قيمة التجربة الكاملة وليس على المواصفات الفردية فقط ومع ذلك، فإن التخفيضات الموسمية تلعب دورًا كبيرًا فى التأثير على سلوك المستهلك الذى يرى فى هذه الفترة الوقت الأمثل للشراء وفى العادة، تتزايد عمليات الشراء خلال موسم العطلات نتيجة للبحث عن الهدايا أو التحديثات السنوية للأجهزة وتستفيد أبل من ذلك من خلال تقديم خصومات محددة الوقت، مما يشجع المستخدم على اتخاذ قرار الشراء سريعًا وتكشف هذه السياسة عن فهم دقيق لطبيعة المستهلك وطرق جذب اهتمامه كما تساعد هذه الاستراتيجية الشركة على التخلص من المخزون المتبقى للأجهزة السابقة قبل إصدار موديلات جديدة، فيبقى السوق مستعدًا للانتقال السلس بين الأجيال المختلفة للأجهزة.
العروض وتأثيرها على المنافسه
فى سوق يشهد منافسة شديدة بين شركات التكنولوجيا العالمية، تعتبر تخفيضات أبل خطوة لها تأثير واسع فالشركات المنافسة غالبًا ما تقدم أسعارًا أقل على مدار العام، لكن أبل تعتمد على قوة علامتها وثبات أسعارها ومع طرح التخفيضات، تتغير المعادلة بشكل مؤقت وتصبح منتجات الشركة أكثر قدرة على منافسة الأجهزة المتوسطة والعليا من شركات أخرى. ويؤدى ذلك إلى إعادة توجيه اهتمام المستهلك نحو أجهزة أبل، خصوصًا لمن كان فى حالة تردد بسبب السعر. وتعمل هذه العروض على تعزيز قيمة الشركة فى أعين المستخدمين الذين يرون أنها تقدم تجربة متكاملة بسعر أصبح الآن أكثر قابلية للوصول كما أن المنافسين يضطرون فى بعض الأحيان إلى تعديل عروضهم أو إطلاق تخفيضات مشابهة للحفاظ على حصتهم السوقية، وهو ما يزيد من حدة التنافس فى هذه الفترة من العام.
الطلب العالمى وتغيّرات الأسواق
تختلف طبيعة الطلب على أجهزة أبل من سوق لآخر، حيث تلعب القوة الشرائية والتفضيلات المحلية دورًا كبيرًا فى تحديد مبيعات الشركة. ومع تطبيق التخفيضات العالمية فى موسم العطلات، تزداد قدرة السوق على استيعاب مزيد من الأجهزة، خاصة فى المناطق التى يشكّل السعر فيها عاملًا مهمًا وعلى الرغم من أن بعض الأسواق تشهد ارتفاعًا فى الطلب حتى بدون تخفيضات، فإن هذه العروض تزيد من حجم الإقبال إلى مستويات قد تتجاوز توقعات الشركة كما أن الأسواق الناشئة تستفيد بشكل كبير من التخفيضات لأنها تتيح للمستخدمين فرصة الحصول على منتجات كانت تمثل عبئًا ماديًا فى المواسم العادية وتدرس أبل دائمًا هذا التفاوت وتتعامل معه من خلال حملات تسويقية مختلفة لكل سوق لضمان تحقيق أفضل نتائج.
العروض كوسيلة لتعزيز نظام أبل البيئي
لا تقتصر أهداف أبل من التخفيضات على بيع الأجهزة فحسب، بل تمتد إلى تعزيز نظامها البيئي المبني على تكامل الخدمات والتطبيقات والأجهزة فعندما يحصل المستخدم على جهاز جديد بسعر أقل، فإنه غالبًا سيستمر داخل المنظومة من خلال الاشتراك فى الخدمات المختلفة مثل iCloud وApple Music وApple TV+ ويؤدى ذلك إلى زيادة العائدات طويلة المدى للشركة، وهو ما يجعل الخصومات وسيلة للاستثمار فى علاقة ممتدة مع المستخدم وليس مجرد بيع منتج واحد كما يعزز هذا التوجه الترابط بين الأجهزة المختلفة ويجعل المستخدم يعتمد على منظومة واحدة تقدم له كل احتياجاته فى صورة متكاملة وبذلك تصبح الخصومات خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع دائرة الاعتماد على منتجات الشركة بشكل دائم.
