البنك المركزي الصيني يُخدر سوق الذهب.. يمتنع عن شراء السبائك للشهر الخامس لدعم الاحتياطى

البنك المركزي الصيني يُخدر سوق الذهب.. يمتنع عن شراء السبائك للشهر الخامس لدعم الاحتياطى. يعد البنك المركزي الصيني هو أحد أهم محركات سوق الذهب العالمي. وهذا في حالة دخوله لشراء الذهب، من أجل دعم الاحتياطي الخاص به، ومن شهور توقف البنك المركزي الصيني عن شراء الذهب. ليحدث بعدها حالة من الاتزان في سوق الذهب، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم بعض التفاصيل الخاصة بالبنك المركزي الصيني. وسوق الذهب بالآونة الأخيرة عندما توقف البنك المركزي عن الشراء، تابعوا معنا وتعرفه أحدث وأهم الأخبار.
البنك المركزي الصيني يُخدر سوق الذهب.. يمتنع عن شراء السبائك للشهر الخامس لدعم الاحتياطى
إن توقف شراء البنك المركزي الصيني عن الذهب تسبب في حالة من الاتزان في سوق الذهب، حيث ترجع حالة الهدوء في سوق الذهب العالمي إلى توقف عمليات الشراء الذي توقفت لمدة 18 شهر متتالية حتى مايو الماضي. وهناك بيانات رسمية وضحت أن البنك المركزي الصيني امتنع عن شراء الذهب، وزيادة احتياطاته للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب عن المستويات القياسية الخاصة بها. حيث بلغت حيازات الصين من الذهب 72 مليون أوقية في نهاية الشهر الماضي، وبالرغم من هذا لقد ارتفعت قيمة احتياطات الذهب إلى 191 مليار دولار، من 182 مليار دولار في نهاية أغسطس بسبب ارتفاع سعر الذهب العالمي.
اتجاه البنوك المركزية
تتجه الآن البنوك المركزية العالمية التي قامت بشراء الذهب بشكل كبير في الأعوام السابقة، بداية من عام 2022 إلى إبطاء عملية الشراء في هذا العام مقارنة مع عام 2022 و 2023.وهذا وفقا لمجلس الذهب العالمي، ولكن المشتريات تبقى بشكل عام فوق مستوى ما قبل عام 2022. حيث تركز الأسواق المالية الآن على محضر آخر اجتماع في السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي. بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي مؤشر أسعار المنتجين، وهناك عدد كبير جدا من الأعضاء سوف يتحدث بلسان البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
الذهب يفتتح تداولات ضعيفة هذا الاسبوع
افتتح الذهب العالمي هذا الأسبوع تداولات ضعيفة جدا، واستمر التذبذب للمرة الرابعة على التوالي، بعد البيانات الأقوى من المتوقع التي صدرت نهاية الأسبوع الماضي عن قطاع العمالة الأمريكي. و تتركب الأصوات بيانات التضخم الأمريكي هذا الأسبوع مع حضور اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، كما استقرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2650 دولار للأونصة. بعد أن سجل أعلى مستوى 2556 دولار للأونصة وأدنى مستوى عند 2639 دولار للأونصة، لتستمر التداولات في انحدار شديد.
انخفاض سعر الذهب العالمي
في ظل التذبذب و انحدار التداول انخفض سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي، حيث سيطر التذبذب عليه ليفشل في الاستمرار في الارتفاع. كما أنه يسجل مستويات تاريخية جديدة راجعة إلى بيانات الوظائف الأمريكية التي تشهد ارتفاع كبير خلال شهر سبتمبر، بالإضافة إلى تراجع في معدل البطالة، وأدى تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع عن الولايات المتحدة. إلى تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في الشهر المقبل، وهذا الأمر الذي دفع الدولار الأمريكي إلى الارتفاع لأعلى مستوياته منذ شهرين، وهو الأمر الذي أثر بالسلب على أسعار الذهب و التداول.
احتمالية انخفاض أسعار الفائدة البنك الاحتياطي الفيدرالي
ترى الأسواق الآن أن هناك احتمال بنسبة 95% أن تنخفض أسعار الفائدة في البنك الفيدرالي، بمقدار ربع نقطة مئوية فقط وتتوقع بمقدار 5% فقط أن ينخفض 50 نقطة أساسية، وهذا بعد أن كانت التوقعات عند 50% بخفض 50 نقطة أساسية. لكن بيانات الوظائف قضت نهائيا على هذه التوقعات، وهناك الآن مخاطر جيوسياسية في الشرق الأوسط، تدعم تدفقات الملاذ الآمن للذهب، والذي يحد من التأثير السلبي لتراجع توقعات خفض الفائدة بشكل كبير على أسعار الذهب، وحتى الآن لم يحدث أي تدخل في تصحيح سلبي واضح، بل اكتفي البنك الفيدرالي بالتحركات العريضة فقط. ويميل الذهب الآن إلى أن يكون هو الاستثمار الأفضل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، حيث أن خفض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب.
قيمة الذهب الاقتصادية وتأثيرها العالمي
الذهب من أهم المعادن الثمينة التي لها مكانة راسخة في الاقتصاد العالمي منذ القدم، حيث استخدم القدماء الذهب كوسيلة للتبادل والاحتياطي القيمة. وهذا بسبب أنه نادر كما يتمتع بجاذبية خاصة تجعله عنصرا رئيسيا منذ العصور الوسطى، حيث كانوا يستخدموه في تشكيل الصلوات الشخصية، والاحتياط الوطني هو أحد أبرز المعادن التي تعد ملاذا آمنا في الأوقات التي تشهد فيها الأسواق اضطرابات وعدم استقرار اقتصادي. كما يلجأ المستثمرون إلى شرائه عند ظهور أسواق الأسهم أو انخفاض قيمة العملات الورقية، وهذا يجعل الذهب مصدر للأمان المالي، كما أن هذه الخاصية تزيد من الطلب على الذهب، وترفع قيمته في أوقات الأزمات.
دور الذهب في التوازنات الاقتصادية العالمية
إن الذهب لو تأثير قوي جدا على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول، حيث تمتلك الدولة التي تمتلك الذهب احتياطات ضخمة وقدرته على التأثير في النظام المالي العالمي، كما أن الذهب هو أحد المؤشرات الرئيسية التي تحدد قوة الاقتصاد الوطني، كما يعكس الاحتياط الذهبي مدى قدرة الدولة على التصدي للأزمات، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية هو لا يعتبر فقط وسيلة لحفظ القيمة بالنسبة للأفراد، بل هو مؤثر على القرارات الاقتصادية للدول والعديد من البنوك تعتمد عليك جزء أساسي لضمان استقرار عملتها.






