التعادل السلبي يحسم مواجهة البنك الأهلى وطلائع الجيش بالدوري

وسط ترقب جماهيري كبير جمعت الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز، بين البنك الأهلي وطلائع الجيش على استاد السلام، حيث سعى كل فريق لتحقيق فوزه الثاني في البطولة والابتعاد عن شبح المراكز المتأخرة. اللقاء حمل في طياته الكثير من الندية والإثارة رغم غياب الأهداف، فكان الصراع بين الفريقين على الاستحواذ والفرص الضائعة هو العنوان الأبرز للمباراة، ما جعل النتيجة النهائية محبطة للطرفين اللذين دخلا اللقاء بطموحات مختلفة، لكنهما خرجا بنقطة وحيدة لم تغير كثيرًا في وضعهما بجدول الترتيب.
التعادل السلبي يحسم مواجهة البنك الأهلى وطلائع الجيش بالدوري
انتهت مباراة البنك الأهلي وطلائع الجيش على ستاد السلام بالتعادل السلبي في الجولة الخامسة من بطولة الدوري المصري الممتاز، لتكون واحدة من المباريات التي غابت عنها الأهداف رغم المحاولات العديدة من جانب الفريقين. اللقاء اتسم بالندية ورغبة كل طرف في حصد النقاط الثلاث، إلا أن غياب الفاعلية الهجومية وافتقاد اللمسة الأخيرة أمام المرمى حال دون خروج المباراة بنتيجة مختلفة. وبهذا التعادل يستمر كلا الفريقين في البحث عن تحسين وضعهما بجدول الترتيب في الجولات المقبلة من أجل الابتعاد عن المراكز المتأخرة.
سيطرة البنك الأهلي وإهدار الفرص
شهد الشوط الأول تفوقًا ملحوظًا من جانب البنك الأهلي الذي سيطر على مجريات اللعب ونجح في صناعة أكثر من فرصة محققة للتهديف عن طريق الثنائي أسامة فيصل واللاعب الغاني ياو أنور. ورغم المحاولات المستمرة إلا أن الفريق افتقد الدقة في إنهاء الهجمات أمام المرمى ليضيع أكثر من هدف مؤكد كان كفيلا بمنح البنك الأفضلية. في المقابل لم يظهر طلائع الجيش بالصورة المنتظرة خلال النصف الأول من المباراة، حيث اكتفى بالتراجع الدفاعي والاعتماد على المرتدات التي لم تشكل خطورة حقيقية
موقف الفريقين في جدول الدوري
بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، أصبح رصيد البنك الأهلي أربع نقاط ليحتل المركز السابع عشر في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، وهو مركز يضع الفريق تحت ضغط كبير من أجل تحسين نتائجه خلال الفترة المقبلة. بينما رفع طلائع الجيش رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثالث عشر ليظل في منطقة وسط الجدول لكنه لا يزال مهددًا بفقدان مركزه إذا لم يتمكن من تحقيق انتصارات متتالية. الوضع الحالي يزيد من أهمية المواجهات القادمة للفريقين خاصة أمام المنافسين المباشرين في صراع البقاء.
تشكيل فريق البنك الأهلي
دخل البنك الأهلي المباراة تحت قيادة المدرب طارق مصطفى معتمدًا على تشكيل يضم عبد العزيز البلعوطي في حراسة المرمى، وخط دفاع مكون من عمرو الجزار وسعيدو سيمبوري ومصطفى دويدار وأحمد متعب. وفي وسط الملعب شارك محمود عماد إلى جانب محمد بن شرقي وأحمد مدبولي، بينما جاء الخط الهجومي بثلاثي يتكون من أسامة فيصل والغانى ياو أنور وأحمد أمين أوفا. التشكيل اتسم بالتوازن بين الدفاع والهجوم، لكنه لم ينجح في ترجمة السيطرة داخل الملعب إلى أهداف.
تشكيل فريق طلائع الجيش
طلائع الجيش بقيادة المدرب هيثم شعبان دخلت المباراة معتمدة على محمد شعبان في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع كل من محمد فتح الله كماتشو وعمرو طارق وأحمد علاء وخالد عوض. وفي خط الوسط اعتمد الفريق على غيث مدادحة وحامد الجابري وعلي حمدي وحسام السويسى لتأمين وسط الملعب ودعم خط الهجوم. بينما قاد الهجوم الثنائي إسماعيل أوجورو وكريم طارق. ورغم امتلاك الفريق لأسماء قادرة على صنع الفارق إلا أن الأداء الهجومي لم يكن بالقوة المطلوبة خلال المباراة.
استمرار غياب الانتصارات عن البنك الأهلي
لم يتمكن البنك الأهلي من تحقيق أي فوز منذ بداية الدوري حتى الآن، وجاء تعادله السلبي أمام طلائع الجيش ليؤكد استمرار الأزمة الهجومية التي يعاني منها الفريق. فبرغم سيطرته في بعض فترات المباريات إلا أن غياب الفاعلية أمام المرمى يبقى العائق الأكبر أمام تحقيق الانتصارات. ومع مرور خمس جولات متتالية دون أي فوز تزداد الضغوط على اللاعبين والجهاز الفني، خاصة وأن الفريق يقبع في المراكز الأخيرة، وهو ما يجعله مطالبًا بتحقيق نتائج إيجابية سريعة حتى يستعيد الثقة ويتجنب الدخول في دوامة الهبوط مبكرًا.
معاناة البنك الأهلي وارتياح نسبي للطلائع
رغم أن الفارق النقطي بين الفريقين ضئيل، إلا أن وضعهما في الجدول يعكس واقعًا مختلفًا. البنك الأهلي يكتفي بأربع نقاط فقط وهو ما يجعله في منطقة الخطر منذ الجولة الخامسة، بينما طلائع الجيش جمع خمس نقاط تمنحه بعض الارتياح في منتصف الترتيب. هذا الفارق البسيط قد يبدو غير مؤثر في البداية، لكنه مع توالي المباريات قد يصنع الفارق بين فريق يصارع للبقاء وآخر يحاول التقدم بثبات. لذلك يسعى كلا الفريقين لمعالجة أخطائه سريعًا وتفادي نزيف النقاط حتى لا يجد نفسه في مأزق مع اقتراب الدور الأول من نهايته.
ضغوط متزايدة على طارق مصطفى
يواجه المدير الفني للبنك الأهلي طارق مصطفى فترة صعبة مع فريقه بعد سلسلة من النتائج السلبية التي لم تمنح الجماهير ما تطمح إليه. غياب الانتصارات وضعه تحت ضغط متواصل سواء من جانب الإدارة أو من المشجعين الذين ينتظرون تحسن الأداء سريعًا. ويظهر الفريق بشكل جيد في بعض فترات المباريات لكنه يفتقد القدرة على التسجيل، وهو ما يجعله بحاجة إلى حلول هجومية جديدة. استمرار هذه الأزمة سيجعل موقف الجهاز الفني أكثر صعوبة، خاصة مع المنافسة الشرسة في الدوري التي لا تحتمل فقدان المزيد من النقاط.
نقاط قليلة ولكنها مؤثرة
على الرغم من أن طلائع الجيش يملك نقطة واحدة فقط أكثر من البنك الأهلي، إلا أن ذلك يمنحه دفعة معنوية أكبر ويجعله في وضع أفضل نسبيًا بجدول الترتيب. هذه النقطة الفاصلة قد لا تبدو كبيرة الآن لكنها تحمل أهمية في حسابات الدوري الطويل، فالفريق الذي يبتعد ولو قليلاً عن منطقة الهبوط يجد نفسه أكثر استقرارًا نفسيًا وفنيًا. بينما البنك الأهلي يظل محاصرًا بالضغوط لكونه في المؤخرة، ما يجعله مطالبًا بمضاعفة الجهد في الجولات المقبلة حتى يتمكن من اللحاق بفرق الوسط وتجنب سيناريو الدخول في صراع الهبوط المبكر.
أهمية الجولات القادمة للفريقين
الجولات المقبلة في الدوري ستكون حاسمة بالنسبة للبنك الأهلي وطلائع الجيش على حد سواء، حيث يحتاج البنك إلى تحقيق انتصارات سريعة لتعديل أوضاعه والهروب من قاع الترتيب، فيما يسعى طلائع الجيش لتأمين موقعه في المنطقة الدافئة وربما التفكير في التقدم إلى المراكز الأعلى إذا استطاع استغلال الفرص. كل مباراة قادمة ستكون بمثابة اختبار جديد لكلا الفريقين، سواء على المستوى الفني أو النفسي، خصوصًا أن ضغط الجماهير والنتائج سيزداد كلما اقتربت المنافسة من منتصف الموسم، مما يجعل تصحيح المسار ضرورة عاجلة.






