اخبار الرياضة

حسام حسن يعلن قائمة منتخب مصر لمباراتى جيبوتى وغينيا بيساو

الإعلان الرسمي لقائمة المنتخب

أعلن الكابتن حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، القائمة النهائية التي ستخوض مباراتي جيبوتي وغينيا بيساو ضمن تصفيات كأس العالم 2026، في معسكر المنتخب الذي ينطلق خلال أيام قليلة. وشهدت القائمة مزيجًا من لاعبي الخبرة والعناصر الشابة التي فرضت نفسها مؤخرًا في الدوري المصري وبعض الدوريات الأوروبية، في إطار سعي الجهاز الفني لتحقيق التوازن المطلوب بين الحاضر والمستقبل.

وجاءت القائمة لتؤكد أن الجهاز الفني بقيادة حسام وإبراهيم حسن يركز على الانضباط التكتيكي والجاهزية البدنية، مع مراعاة تنوع المدارس الكروية للاعبين بين المحليين والمحترفين. وتُعد هذه أول قائمة شاملة منذ تولي الجهاز الفني مهامه رسميًا، ما جعلها محط أنظار الجماهير والإعلام الرياضي المحلي والعربي.

القائمة الكاملة للفراعنة

شملت قائمة المنتخب المصري الأسماء التالية:

في حراسة المرمى: محمد الشناوي (الأهلي)، محمد صبحي (الزمالك)، محمود جاد (المصري).
في خط الدفاع: أحمد حجازي، علي جبر، محمد عبد المنعم، عمر كمال، محمد هاني، أحمد فتوح، محمود مرعي.
في خط الوسط: حمدي فتحي، طارق حامد، مروان عطية، محمد النني، محمود حمادة، أحمد سيد زيزو، إمام عاشور (بعد التأكد من جاهزيته)، رمضان صبحي.
في خط الهجوم: محمد صلاح، مصطفى محمد، عمر مرموش، محمود حسن تريزيجيه، حسام حسن (الاتحاد)، وأحمد رفعت.

وشهدت القائمة استبعاد عدد من الأسماء البارزة لأسباب فنية وبدنية، أبرزهم نبيل عماد دونجا، محمود كهربا، وزلاكا لاعب الزمالك الجديد، وذلك بناءً على تقارير الجهاز الطبي والفني.

الفكر الفني وراء الاختيارات

كشف حسام حسن في تصريحات عقب إعلان القائمة أن فلسفة الاختيار اعتمدت على معايير محددة أبرزها الجاهزية الفنية، روح الالتزام، والقدرة على تنفيذ الخطط داخل الملعب. وأكد أن المرحلة المقبلة لا تحتمل المجاملات أو الاختبارات الطويلة، بل تتطلب لاعبين جاهزين من الدقيقة الأولى، مشددًا على أن “من يرتدي قميص المنتخب لا بد أن يكون مقاتلًا في كل مباراة.”

وأوضح المدير الفني أن المعسكر المقبل سيكون بمثابة اختبار عملي لمدى انسجام اللاعبين داخل المنظومة الجديدة، وأن كل مركز في الملعب يشهد منافسة مفتوحة لاختيار الأفضل، مؤكدًا أن المنتخب ملك للجميع وأن “باب المنتخب مفتوح لمن يثبت نفسه.”

عودة الثقة في نجوم الخبرة

شهدت القائمة عودة عدد من اللاعبين الذين غابوا عن التشكيلات السابقة، في إشارة إلى رغبة حسام حسن في الاستفادة من خبراتهم. فوجود أسماء مثل أحمد حجازي، طارق حامد، ومحمد صلاح يمنح التشكيلة عمقًا قياديًا وخبرة في التعامل مع أجواء التصفيات الإفريقية الصعبة.
كما أن إعادة الثقة في رمضان صبحي جاءت بعد تألقه مع بيراميدز، ما يعكس رؤية الجهاز الفني في مكافأة الجاهزية الفعلية دون النظر إلى الانتماءات.

دماء جديدة في التشكيلة

القائمة حملت أيضًا وجوهًا جديدة مثل مروان عطية ومحمود مرعي، اللذين يقدمان مستويات مميزة مع أنديتهما. وقد أكد حسام حسن أن إدخال عناصر شابة يمثل “الرهان الأكبر” في مشروعه لبناء جيل قادر على المنافسة القارية والعالمية.
وأضاف أن المنتخب لن يعتمد على أسماء بعينها، بل على منظومة جماعية تتكامل فيها الأدوار دفاعًا وهجومًا، مشيرًا إلى أن الدماء الجديدة تمثل طاقة إيجابية تعيد الحماس للمعسكر.

التحدي المزدوج أمام جيبوتي وغينيا بيساو

يُدرك الجهاز الفني أن المباراتين المقبلتين أمام جيبوتي وغينيا بيساو ليستا مجرد بداية مشوار في التصفيات، بل اختبار حقيقي لمدى جاهزية اللاعبين وانسجامهم مع فكر الجهاز الفني.
مباراة جيبوتي ستكون بمثابة بروفة قوية أمام خصم يجيد اللعب الدفاعي ويعتمد على الارتداد السريع، بينما مواجهة غينيا بيساو ستحتاج إلى أداء متوازن بين الحذر الدفاعي والهجوم المنظم، نظرًا لقوة الفريق البدنية والسرعة في الأطراف.

ومن المتوقع أن يعتمد المنتخب في المباراتين على خطة 4-3-3 المرنة، بوجود صلاح ومرموش وتريزيجيه في الهجوم، ودعم من خط وسط متحرك يقوده حمدي فتحي وإمام عاشور في حال جاهزيته الكاملة.

المنتخب يراهن على الانسجام

المدير الفني حسام حسن، المعروف بحماسه الشديد وانفعالاته الإيجابية، يرى أن سر النجاح في المرحلة المقبلة هو الانسجام بين اللاعبين وليس الأسماء فقط.
وأكد في حديثه أن “كرة القدم لم تعد تعتمد على الأفراد، بل على المنظومات، ونحن نعمل على خلق منظومة مصرية قوية قادرة على مجاراة التطور العالمي.”
وشدد على أهمية الروح القتالية، مشيرًا إلى أن المنتخب سيلعب “بروح المصريين الحقيقيين الذين لا يعرفون الاستسلام.”

الاستبعاد المفاجئ لبعض النجوم

جاء استبعاد بعض الأسماء المعروفة مثل نبيل عماد دونجا وزلاكا ليُثير التساؤلات، لكن مصادر داخل الجهاز الفني أكدت أن القرار فني بحت، وأن اللاعبين سيظلان تحت المتابعة في المعسكرات القادمة.
وأوضح إبراهيم حسن أن كل لاعب خارج القائمة اليوم قد يكون داخلها غدًا، طالما يقدم أداءً قويًا مع ناديه، مضيفًا أن “المنتخب لا يُغلق بابه أمام أحد.”

ردود الفعل الجماهيرية والإعلامية

على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت ردود الفعل بين مرحب بخيارات الجهاز الفني، ومتحفظ على بعض الأسماء المستبعدة.
الجماهير أبدت ارتياحها لعودة روح الانضباط في الاختيار، في حين رأى البعض أن بعض المراكز ما زالت بحاجة إلى تدعيم، خصوصًا مركز الظهير الأيسر وحراسة المرمى الاحتياطية.
الإعلام الرياضي ركز على أن حسام حسن يسعى إلى تثبيت قواعد جديدة للمنتخب، عنوانها “الأداء لا الاسم”، وهو ما حظي بإشادة واسعة من المحللين.

خطة الإعداد والتركيز الذهني

كشف الجهاز الفني أن المعسكر القادم سيشهد تركيزًا على الجوانب الذهنية والنفسية بجانب التدريب البدني والفني.
سيتم عقد جلسات تحفيزية مع اللاعبين لتعزيز روح الجماعة وإحياء شعور الانتماء لقميص المنتخب، وهي النقطة التي يراها حسام حسن أهم من أي خطة تكتيكية.
كما تم التنسيق مع الاتحاد المصري لكرة القدم لتوفير كل الإمكانات اللوجستية لضمان معسكر مثالي بعيدًا عن الضغوط الإعلامية.

كلمة أخيرة من حسام حسن

في ختام المؤتمر الصحفي، وجّه حسام حسن رسالة إلى الجماهير قائلًا: “المنتخب ملك لكل مصري، ونحن نعمل من أجل إسعاد الشعب، ونعاهد الجميع أن نُقاتل بشرف في كل مباراة.”
وأضاف: “لن نعد بنتائج، لكننا نعد بروح لا تهدأ حتى آخر دقيقة.”
كلماته لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل، وأكدت أن الجهاز الفني يراهن على الشغف الوطني قبل أي شيء آخر.

خاتمة: بداية مرحلة جديدة للفراعنة

تُمثل قائمة حسام حسن لمباراتي جيبوتي وغينيا بيساو بداية صفحة جديدة في مسيرة المنتخب المصري. فهي ليست مجرد قائمة أسماء، بل إعلان عن مشروع وطني يهدف إلى إعادة بناء هوية الفراعنة بأسلوب حديث يجمع بين القوة والمهارة والانضباط.
الجماهير تنتظر الأداء قبل النتيجة، والإدارة الفنية تدرك أن كل مباراة ستكون اختبارًا للثقة والتجديد. ومع الروح التي أظهرها حسام حسن وجهازه، يبدو أن المنتخب مقبل على مرحلة مختلفة، عنوانها “العودة إلى القمة بإصرار المصريين.”



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى