عماد النحاس يطلب من جهاز الأهلى تقريرا عن الدوليين مع منتخبات بلادهم

مع بداية فترة التوقف الدولي وجد النادي الأهلي نفسه أمام غياب عدد كبير من لاعبيه بسبب انضمامهم إلى المنتخبات الوطنية، وهو ما فرض على الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس اتخاذ عدة قرارات سريعة للحفاظ على جاهزية الفريق. وبينما يسعى اللاعبون الدوليون لاكتساب خبرات جديدة مع منتخبات بلادهم، يعمل الجهاز الفني على تجهيز العناصر المتبقية ومتابعة المصابين وتجربة الوجوه الشابة. هذه المرحلة تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل المهمة التي تعكس استعداد الأهلي لمواجهة تحديات الموسم المحلي والقاري بكل قوة وثبات.

عماد النحاس يطلب من جهاز الأهلى تقريرا عن الدوليين مع منتخبات بلادهم

حرص عماد النحاس المدير الفني للنادي الأهلي على متابعة أدق التفاصيل الخاصة بلاعبيه الدوليين، حيث طلب من عادل مصطفى المدرب العام تقريرا شاملا يوضح مشاركات كل لاعب مع منتخب بلاده خلال فترة التوقف الدولي. ويهدف المدير الفني من وراء هذا الطلب إلى الاطمئنان على الحالة البدنية والفنية للاعبيه، ومعرفة حجم مشاركتهم بالدقائق وكذلك مدى تأثيرهم في المباريات الرسمية والودية. مثل هذه التقارير تساعد الجهاز الفني على وضع خطة تدريبية تناسب حالة كل لاعب عند عودته، خاصة مع ضغط المباريات المنتظر في الفترة المقبلة.

غياب اللاعبين الدوليين عن التدريبات

يدخل الأهلي تدريباته اليومية على ملعب مختار التتش بغياب عدد كبير من عناصره الأساسية، حيث يفتقد الفريق إلى 14 لاعبا دفعة واحدة بسبب ارتباطهم بالمشاركات الدولية. هذا الغياب المؤثر فرض على الجهاز الفني الاعتماد على لاعبي الفريق غير الدوليين بالإضافة إلى عناصر الشباب لتجهيز التدريبات. مثل هذه الظروف قد تضع الجهاز الفني أمام تحديات في الإعداد للمباريات المقبلة، إلا أن الإدارة ترى أن الاحتكاك الدولي يمنح اللاعبين خبرات إضافية تفيد النادي لاحقا.

لاعبو الأهلي مع المنتخب الأول

شهد منتخب مصر الأول وجود عدد من أبرز لاعبي الأهلي في قائمته خلال فترة التوقف الدولي، ومن بينهم محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم، إلى جانب مصطفى شوبير الذي يسعى لتثبيت أقدامه مع المنتخب. كما يشارك محمد هاني وأحمد نبيل كوكا ومروان عطية في خط الوسط والدفاع، إضافة إلى أحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه في الجانب الهجومي. هذه الكوكبة تمثل العمود الفقري للمنتخب الوطني، ويأمل الأهلي أن تعود بخبرات مميزة تساعد الفريق في استكمال مشواره بالمنافسات المحلية والقارية.

مشاركة اللاعبين مع منتخب المحليين

لم يقتصر التمثيل الدولي للاعبي الأهلي على المنتخب الأول فقط، بل شهد منتخب المحليين بقيادة حلمي طولان وجود أربعة عناصر مهمة من الفريق الأحمر. فقد انضم كل من مصطفى العش وكريم فؤاد ومجدي أفشة وحسين الشحات إلى معسكر المنتخب المحليين. هذه المشاركة تمنح اللاعبين فرصة للحفاظ على حساسية المباريات وتطوير المستوى الفني والبدني، خصوصا في ظل غيابهم عن المشاركة المستمرة مع المنتخب الأول. كما تعكس هذه الخطوة قيمة لاعبي الأهلي في مختلف المنتخبات الوطنية بمستوياتها المتعددة.

المحترفون الأفارقة مع منتخبات بلادهم

على صعيد اللاعبين المحترفين، التحق المالي أليو ديانج بمنتخب بلاده ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بينما شارك المغربي أشرف داري مع منتخب المغرب في نفس التصفيات. أما التونسي محمد علي بن رمضان فقد التحق بمنتخب تونس ليكمل قائمة الدوليين من صفوف الأهلي. هذه المشاركات القارية تضيف خبرة كبيرة للاعبين وتزيد من قيمتهم الفنية، إلا أنها في الوقت نفسه تفرض تحديات بدنية بسبب ضغط المباريات والسفر لمسافات طويلة، ما يستوجب متابعة دقيقة من الجهاز الطبي والفني بعد العودة.

استعداد الأهلي لمواجهة إنبي

مع نهاية فترة التوقف الدولي، يستعد الأهلي للعودة إلى منافسات الدوري المصري الممتاز (دوري نايل) لموسم 2025 – 2026. ويواجه الفريق اختبارا مهما أمام نادي إنبي في الأسبوع السادس من المسابقة. يدخل الأهلي اللقاء وهو يفتقد التجانس الكامل بسبب غياب اللاعبين الدوليين في التدريبات، لكن الجهاز الفني يراهن على خبرة عناصره الأساسية وسرعة اندماجهم بعد العودة. المواجهة أمام إنبي تعد فرصة قوية للأهلي لاستعادة الصدارة وتعزيز موقفه في جدول الترتيب، خاصة وأن المنافسة هذا الموسم تبدو أكثر شراسة من المواسم السابقة.

تصعيد الناشئين إلى المران

في ظل غياب اللاعبين الدوليين عن تدريبات الأهلي خلال فترة التوقف، لجأ عماد النحاس المدير الفني إلى تصعيد مجموعة من ناشئي النادي للمشاركة في مران الفريق الأول. هذه الخطوة لم تكن مجرد حل مؤقت لتعويض النقص العددي، بل جاءت أيضاً لإعطاء الفرصة للمواهب الشابة من أجل الاندماج مع الكبار واكتساب الخبرة. ويُعد إشراك الناشئين في هذه المرحلة أمراً مهماً لاكتشاف عناصر جديدة قد تكون مفيدة للمستقبل، كما يساعد الجهاز الفني على تقييم قدراتهم الحقيقية وسط أجواء المنافسة، مما يعزز من عمق الفريق على المدى الطويل.

مباراة ودية لإبقاء الحس الفني

حرص عماد النحاس على أن يحافظ الفريق على لياقته الفنية خلال فترة التوقف الدولي، لذلك قرر إقامة مباراة ودية يوم الاثنين لتجهيز اللاعبين غير الدوليين. الهدف من هذه الودية هو منح الفرصة للعناصر التي لا تشارك بانتظام في المباريات الرسمية، بالإضافة إلى تجربة بعض الخطط التكتيكية الجديدة التي ينوي تطبيقها في الدوري. كما تمنح هذه المباريات الفرصة للشباب لإثبات أنفسهم وسط أجواء تنافسية. مثل هذه الخطوات تحافظ على روح الفريق وتجعل اللاعبين في كامل الاستعداد عندما يعود النشاط المحلي والدولي من جديد.

متابعة الإصابات والتأهيل الفني

لم يغفل الجهاز الفني عن ملف الإصابات داخل الفريق، حيث أبدى عماد النحاس اهتماماً خاصاً بمتابعة حالة اللاعبين المصابين. فقد واصل أشرف داري برنامجه العلاجي بعد تعرضه لإصابة في العضلة الضامة، بينما اقترب الثلاثي محمد شكري وياسر إبراهيم وياسين مرعي من العودة للتدريبات الجماعية بعد انتهاء مراحل التأهيل الأخيرة. هذه المتابعة الدقيقة تؤكد رغبة الجهاز الفني في إعادة جميع اللاعبين المصابين بأفضل صورة ممكنة، بما يضمن عودتهم بسرعة للمشاركة مع الفريق، وهو ما يمنح الأهلي دفعة إضافية في مشواره بالمنافسات القادمة.

إعادة دمج أحمد عبد القادر

شهدت التدريبات الجماعية للأهلي عودة اللاعب أحمد عبد القادر بعد فترة من الاستبعاد في عهد المدرب السابق، حيث منحه عماد النحاس فرصة جديدة للانضمام للفريق. الجهاز الفني ركز على إعادة تأهيله بدنياً وفنياً ليصبح قادراً على المشاركة في المباريات المقبلة. اللاعب أبدى حماساً كبيراً للعودة وإثبات نفسه مجدداً ضمن التشكيل الأساسي. مثل هذه القرارات تعكس مرونة الجهاز الفني في استعادة العناصر التي يمكن أن تقدم إضافة قوية، كما تعكس حرصه على الاستفادة من إمكانات كل لاعب لديه، خاصة في الموسم الطويل والمليء بالتحديات.

تخطيط التغيرات الشتوية داخل الأهلي

بدأ الجهاز الفني للأهلي بقيادة عماد النحاس التفكير مبكراً في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث طلبت الإدارة إعداد قائمة باللاعبين المرشحين للرحيل أو الإعارة. الهدف من هذا التخطيط هو تحديد احتياجات الفريق بدقة والعمل على تدعيم المراكز التي تعاني من نقص، مع الحفاظ على التوازن المالي والإداري داخل النادي. هذه الخطوة تعكس رغبة الإدارة في أن يكون الأهلي دائماً في أتم جاهزية للمنافسة على البطولات. كما أنها تمنح اللاعبين فرصة لتحديد مستقبلهم بشكل أوضح، سواء بالاستمرار مع الفريق أو خوض تجارب جديدة.