قصص درامية

حب وعقاب

البنت كده في خطر، ولازم تعمل عملية في أقرب وقت، كلمي يا بنتي أبوها معاه فلوس لا ليها أول ولا آخر.

لبنى: يعني حضرتك رأيك إني أنا أروح أكلمه؟

أيوه يا بنتي طبعًا روحي وكلميه، وأكيد هيحس ببنته وهيدفعلها فلوس العملية.

صحيت لبنى من بدري وراحت على شركة فهمي، وصلت عند الاستقبال، وطلبت من السكرتيرة انها تقابله.

بلغته السكرتيرة، وأول ما فهمي عرف اتعصب واتضايق جدًا، وطلب منها انها تفضل سايباها لغاية ما هو يأذن.

فضلت لبنى قاعدة والساعات عمالة تعدي، وراحت كلمت السكرتيرة تاني وقالت انها بقالها كتير قاعدة، وبعد شوية أذنلها فهمي إن هي تدخل.

دخلت لبنى وهي خايفة ومرعوبة، وفضلت ساكته شوية، لحد ما فهمي لف بالكرسي وبصلها بنظرات استهزاء، وكان لبس لنى على قد حاله، ووزنها قليل، ووشها أصفر.

فهمي: خير إيه اللي جابك هنا بعد الوقت ده كله، نسيتي آخر مرة لما اتطردتي من هنا شر طردة، جاية تكدبي في إيه تاني؟

حست لبنى بضيق شديد، وضربات قلبها زادت وحست ان قلبها كان هينفجر ويخرج بره صدرها، بس حاولت تتمالك نفسها.

لبنى: الورق اللي قدام حضرتك ده فيها رقم أوضة في مستشفى الفؤاد فيها بنت عندها خمس سنين محتاجة تعمل جراحة في القلب.

قطع كلامها فهمي وهو متعصب، وقال: وأنا إيه داخلي تعملها ولا متعملهاش ولا تموت أنا مالي.

كملت لبنى كلامها بكسرة: لو معملتش الجراحة دي مش هتعيش، أنا مجتش لحضرتك إلا لما الأبواب كلها اتقفلت في وشي، الورقة مع حضرتك أعمل اللي انت شايفه صح.

مش هتخسر حاجة لو عملت التحليل، ولو مطلعتش زي ما أنا بقول، تقدر متعملهاش العملية وتسيبها تستريح من الدنيا دي، ويا ريت أنا كمان أموت وأروح معاها.

وكملت لبنى: آخر مرة كنت عندك كانت من ست سنين، وأنا مكنتش ناوية أقرب ناحيتك تاني، بس محوجنيش ليك إلا بنتي، والموضوع في إيدك هتخليها تعيش يا تموت.

ولفت لبنى ومشيت ومسكت قلبها اللي حست فيه بنغزة، وكسرة، وقهر، كان غصب عنها بتعمل كده عشان بنتها، وكانت مستعدة تتحط في الموقف ده 100 مرة تاني عشانها.

فلاش باك..

افتكرت لبنى زمان، كانت مجرد بنت يتيمة، كل اللي نفسها فيه انها تعيش، مات أبوها وأمها وهي عندها 18 سنة، وبدأت تواجه الدنيا لوحدها، واشتغلت عشان تجيب لقمة عيشها، وكملت تعليمها لغاية ما خلصت كليه تجارة.

كانت بنت جميلة وأخلاقها عالية وروحها حلوة، بدأت لبنى تدور على شغل وقدمت ورقها في شركات كتير لحد ما اتقابلت في شركة كبيرة، واشتغلت في الحسابات.

وفي يوم من الأيام اكتشفت ورق مهم يثبت أن فيه سرقة بتحصل جوه الشركة، راحت للرئيس بتاعها المباشر وبلغته بالأمر بس هو ما اداش أي اهتمام، وبلغها أنه هيبقى يشوف الموضوع ده بعدين.

ولما لقيت لبنى ان مفيش أي إجراء أتاخد على السرقة اللي كانت موجودة وأن الموضوع بيزيد أكتر، قررت لبنى أن هي تروح تبلغ رئيس مجلس إدارة الشركة، بس كان معروف عن الشخص ده انه قاسي، بس هي حاولت ترضي ضميرها وتبلغ عن السرقة.

وقفت لبنى تستناه ناحية مكتبه، وأول ما لقيته داخل هو والجيش الخاص بيه ومجموعة كبيرة من الحراس الشخصيين، قربت منه لبنى وحاولت تكلمه، وهنا واحد من الحراس الشخصيين بعدها عن طريقه لدرجة إن هي وقعت على الأرض.

زعقت لبنى بصوت عالي بسبب الطريقة اللي اتعامل بيها الحارس معاها، وفي الوقت ده قرب منها المدير بكل قسوة.

المدير: انتي إزاي تعلي صوتك كده انت مش عارف انتي فين، دي شركة محترمة مش الشارع اللي انتي جاية منه.

حست لبنى بغضب شديد، وقربت منه على الرغم من ان هي كانت قصيرة قصاده وهو كان طول بعرض.

لبنى: أنا اللي غلطانة ان أنا جيت عشان أنبهك، انت تستاهل اللي هما بيعملوه فيك، وقربت واديته الأوراق في ايده.

وكملت كلامها، وقالت: متتشطرش على الغلبان وروح اتشطر على اللي بيسرقوك.

ولفت لبنى وكانت لسه هتمشي بس المدير مسكها جامد من إيدها وجرها ودخلها المكتب، وهي فضلت تستنجد وتصرخ بس طبعًا محدش قدر يتدخل، دخلها المكتب وزقها على الكرسي.

المدير: قولي تاني بقى كنتي بتقولي إيه.

كانت لبنى ميته في جلدها وخايفة، وحاولت تتحرك وتخرج بس هو مسكها، فحاولت تخرج من الموقف بإنها تمثل انها فاقدة للوعي، وطبعًا فهم التمثيلية وزعق فيها، وقال: بطلي الحركات اللي انتي بتعمليها دي.

لبنى: انت بتعمل كده ليه يعني أنا غلطانة اني جيت أقولك على الناس اللي بتضحك عليك.

المدير: تاني هتغلطي.

لبنى: يعني انت عايزني أقولك إزاي، ايوة بيضحك عليك وبيغفلوك كمان، ولما أنا جيت أنبهك عملت فيها أسد الغابة وعايز تفترسني أنا الغلبانة اللي معملتش حاجة.

المدير: انتي في حاجة في دماغك، مين اللي ممكن يعمل كده، أنا فهمي النجار، مدير أكبر شركة في الوطن العربي، وانتي جاية تقوليلي بيستغفلوك.

لبنى: خلاص خليهم يسرقوك وانت غمض عينك عنهم، المهم تسيبني أمشي.

المدير: تاني بتقولي بتسرق.

لبنى: انت عايز إيه أكتر من ان أنا جيبالك الدليل في إيدك ما تشوفه، بص فيه.


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15الصفحة التالية

هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى