جاءت مواجهة بتروجت الأخيرة لتعيد للفريق توازنه وتمنحه دفعة معنوية كبيرة بعدما نجح في اقتناص ثلاث نقاط غالية. المباراة لم تكن سهلة، لكنها حملت ملامح الإصرار والرغبة في الانتصار، وهو ما انعكس في أداء اللاعبين حتى صافرة النهاية، ليبدأ الفريق مرحلة جديدة من الثقة والطموح. ومن خلال هذا المقال سوف ننقل لكم أهم التفاصيل، تابعوا معنا ليصلكم كل جديد.
بتروجت يتعادل سلبيا مع سموحة ويقتحم المربع الذهبى فى الدورى
انتهت مواجهة سموحة وبتروجت على استاد برج العرب بالتعادل السلبى فى مباراة قوية ضمن الجولة الخامسة من الدورى الممتاز. النتيجة منحت الفريق البترولى نقطة ثمينة جعلته يصل إلى المركز الرابع برصيد تسع نقاط، ليقتحم المربع الذهبى مبكرًا. أما سموحة فاكتفى بنقطة وحيدة رفعت رصيده إلى سبع نقاط وضعته فى المركز الثامن. اللقاء اتسم بالندية والإثارة رغم غياب الأهداف، حيث شهد فرصًا ضائعة من الجانبين، وأحداثًا درامية أبرزها البطاقة الحمراء التى رفعت من توتر الأجواء فى الدقائق الأخيرة.
محاولات هجومية من سموحة دون ترجمة
دخل سموحة المباراة بأفضلية نسبية من خلال ضغط مكثف على دفاع بتروجت. قاد الثنائى بابا بادجى وصامويل أمادى أغلب المحاولات الهجومية للفريق السكندرى، وكاد الفريق يسجل أكثر من هدف لولا التماسك الدفاعى لبتروجت وتألق الحارس عمر صلاح. أخطر الفرص جاءت عبر حسام أشرف الذى أضاع هدفًا محققًا بعدما سدد الكرة بجوار القائم. رغم السيطرة فى فترات طويلة من اللقاء، افتقد لاعبو سموحة اللمسة الأخيرة أمام المرمى، ما جعل الفريق يخرج متعادلاً من مباراة كان بإمكانه الفوز بها لو استغل الفرص المتاحة.
بتروجت يعتمد على المرتدات السريعة
اعتمد بتروجت على تنظيم دفاعى متماسك مع الاعتماد على المرتدات السريعة التى قادها بدر موسى، والبديل سمير محمد الذى شارك بعد إصابة بركات حجاج. الفريق البترولى لم يهاجم كثيرًا لكنه شكّل خطورة حقيقية فى الكرات المرتدة. أخطر فرصه كانت فى الدقيقة التاسعة والثمانين حين أضاع أمادو باه فرصة ثمينة بعدما انفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة بشكل غريب بعيدًا عن الشباك، لتضيع فرصة هدف قاتل كان سيمنح بتروجت ثلاث نقاط غالية تضعه فى مركز أفضل داخل جدول ترتيب الدورى.
طرد محمود شديد يزيد من سخونة اللقاء
شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة لقطة مثيرة عندما أشهر الحكم محمد العتبانى البطاقة الحمراء لمحمود شديد لاعب بتروجت بعد تدخل عنيف على محمد سعيد مكرونة لاعب سموحة. تقنية الفيديو أكدت صحة القرار فى الدقيقة الثانية والتسعين، وهو ما أشعل غضب الجهاز الفنى لبتروجت ودفع لاعبيه للتراجع الكامل للدفاع عن مرماهم. الطرد جعل الفريق البترولى يكمل اللحظات الأخيرة من اللقاء بعشرة لاعبين، ورغم ذلك نجح فى الحفاظ على شباكه نظيفة حتى صافرة النهاية، ليخرج بنقطة ثمينة أمام خصم قوى مثل سموحة.
تشكيل الفريقين وأداء اللاعبين
بدأ بتروجت اللقاء بتشكيل ضم عمر صلاح فى حراسة المرمى وأمامه خط دفاع بقيادة هادى رياض وتوفيق محمد ومحمود شديد وبركات حجاج، بينما لعب فى الوسط محمد على وأحمد بحبح ومصطفى الجمل وإسلام عبد الله وأدهم حامد، وقاد الهجوم بدر موسى. أما سموحة فدخل المباراة بالحارس أحمد ميهوب، وفى الدفاع تواجد هشام حافظ ومحمد دبش ومحمد رجب وعبد الرحمن عامر، وفى الوسط أحمد فوزى وسمير فكرى وسامادو وخالد الغندور وصامويل أمادى، بينما قاد الهجوم المهاجم بابا بادجى، لكن غابت الفاعلية التهديفية عن الفريقين.
مباراة بلا أهداف ولكنها لا تخلو من الإثارة
رغم أن مواجهة سموحة وبتروجت انتهت بالتعادل السلبي، فإنها حملت الكثير من الإثارة والندية داخل المستطيل الأخضر. فقد حاول سموحة فرض سيطرته على مجريات اللعب من خلال تحركات الثنائي بابا بادجي وصامويل أمادي، لكن صلابة دفاع بتروجت حالت دون الوصول للشباك. في المقابل، اعتمد الفريق البترولي على المرتدات السريعة بقيادة بدر موسى وسمير محمد، ما جعل اللقاء متوازنًا بين الكفتين. تعدد الفرص الضائعة أضفى طابعًا مشوقًا على المباراة، ليخرج الفريقان بتعادل يضاف إلى سلسلة النتائج المثيرة في الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز.
إهدار الفرص: قصة اللقاء المختصر
أبرز ما ميز مواجهة سموحة وبتروجت هو غياب الفاعلية الهجومية الحقيقية أمام المرمى، حيث ضاعت عدة فرص محققة من الجانبين. حسام أشرف مهاجم سموحة أهدر أخطر الفرص بعد أن وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الحارس عمر صلاح لكنه لم ينجح في التسجيل. وفي اللحظات الأخيرة، سنحت فرصة ثمينة لبتروجت عندما سدد أمادو باه كرة قوية في الدقيقة 89، إلا أن تصويبته ابتعدت كثيرًا عن المرمى. هذا التبذير الهجومي جعل المباراة تنتهي بلا أهداف، ليظل الأداء الدفاعي العنوان الأبرز للمواجهة.
طرد مؤثر يزيد المباراة توترًا
لم تخلُ الدقائق الأخيرة من دراما كروية، حيث تعرض محمود شديد لاعب بتروجت للطرد بعد تدخل عنيف على محمد سعيد “مكرونة” لاعب سموحة. قرار الحكم محمد العتباني جاء بعد العودة إلى تقنية الفيديو، التي أثبتت صحة المخالفة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. هذا الطرد أثار توتر الأجواء داخل الملعب وزاد من حدة الانفعالات، رغم أن المباراة كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة. النقص العددي لم يؤثر على النتيجة لكنه أكد أن التوتر لعب دورًا كبيرًا في الأداء البترولي خلال اللحظات الختامية.
تأثير النتيجة على ترتيب الدوري
رغم أن النتيجة لم تحسم بفوز أي من الفريقين، إلا أن أثرها كان واضحًا على جدول الدوري. بتروجت نجح في رفع رصيده إلى تسع نقاط من خمس مباريات، ليقفز إلى المركز الرابع ويقتحم المربع الذهبي مبكرًا، وهو إنجاز مهم للفريق الصاعد. على الجانب الآخر، رفع سموحة رصيده إلى سبع نقاط، ليحتل المركز الثامن في ترتيب الجدول. هذا التعادل يؤكد أن المنافسة ستكون مشتعلة في الأسابيع القادمة، خاصة مع تقارب النقاط بين عدد كبير من الفرق الباحثة عن مواقع متقدمة.
لمحات عن الحضور الجماهيري وأداء الحكام
لم تشهد مدرجات استاد برج العرب حضورًا جماهيريًا كبيرًا، لكن من تابع المباراة لمس حالة من التركيز والالتزام من الفريقين. الأداء التحكيمي كان حاضرًا بقوة، حيث اتسم بالصرامة والحذر، خصوصًا في اللحظات الحاسمة من المباراة. قرار طرد محمود شديد باستخدام تقنية الفيديو عزز ثقة اللاعبين في نزاهة القرارات، وأظهر دور التقنية في حسم المواقف المثيرة للجدل. هذا الأداء التحكيمي ساعد على إبقاء المباراة متوازنة حتى صافرة النهاية، مانحًا الفريقين شعورًا بالعدالة رغم التوتر الذي طغى على الدقائق الأخيرة.
