فيديومنوعات

شاهد.. ذيل طائرة يرتطم بالمدرج أثناء الهبوط والطيار ينقذ الموقف

لحظات رعب تحولت إلى درس في السيطرة الجوية

في مشهد درامي شهدته إحدى الرحلات الجوية التجارية صباح اليوم، ارتطم ذيل طائرة ركاب بالمدرج أثناء عملية الهبوط، مما أثار حالة من الهلع بين الركاب، قبل أن يتمكن قائد الطائرة من السيطرة على الوضع وإنهاء الهبوط بسلام. الحادث الذي تم توثيقه عبر مقاطع مصوّرة من داخل المطار، انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “الطيار البطل”، نظرًا للطريقة الاحترافية التي تعامل بها الطاقم مع الموقف الخطير.

تفاصيل الواقعة لحظة بلحظة

الواقعة حدثت أثناء هبوط الطائرة التابعة لإحدى شركات الطيران الآسيوية في مطار مزدحم بالرحلات الداخلية، حيث أظهرت اللقطات الأولية أن الطائرة كانت تهبط بزاوية أقل من المعتاد، مما أدى إلى ارتطام الذيل بأرض المدرج قبل أن تكتمل عملية الإنزال بالكامل.
وتشير التحقيقات المبدئية إلى أن سرعة الرياح المفاجئة والاضطرابات الهوائية كانت وراء تغير زاوية الطائرة لحظة ملامستها المدرج.
رغم ذلك، أظهر الطيار سيطرة تامة على الوضع، فقام بسحب مقدمة الطائرة للأعلى تدريجيًا، ثم أتم عملية الهبوط الكامل دون أن يتعرض أي من الركاب أو الطاقم لإصابات.

شهادات الركاب: لحظات لا تُنسى

قال عدد من الركاب الذين كانوا على متن الرحلة إنهم شعروا باهتزاز قوي لحظة ملامسة الطائرة للأرض، تبعته أصوات احتكاك عالية، قبل أن يعود التوازن تدريجيًا ويستقر الوضع.
وأضاف أحد الركاب: “ظننا للحظة أننا في خطر حقيقي، لكن قائد الطائرة تعامل بثبات غير عادي، وأعاد الطائرة إلى المسار الطبيعي كأن شيئًا لم يحدث”.
وأكد آخرون أن الطاقم تعامل بهدوء تام وطلب من الجميع البقاء في أماكنهم حتى توقف الطائرة بالكامل.

بيان شركة الطيران

أصدرت شركة الطيران بيانًا رسميًا بعد الحادث بساعات قليلة، أكدت فيه أن سلامة الركاب كانت دائمًا ولا تزال على رأس أولوياتها، وأن طاقم الطائرة اتبع جميع بروتوكولات الأمان المعتمدة في مثل هذه الحالات.
وأوضح البيان أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث وقع نتيجة اضطراب جوي مفاجئ أثناء الهبوط، وليس بسبب خطأ بشري، مشيرة إلى أن الطائرة تخضع الآن لفحص فني شامل من قبل فريق الصيانة للتأكد من سلامة الهيكل الخلفي والذيل.

تحرك هيئة الطيران المدني

من جهتها، أعلنت هيئة الطيران المدني فتح تحقيق رسمي في الحادث، مع إرسال فريق مختص لمعاينة الطائرة وفحص بيانات “الصندوق الأسود” لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث.
وأكدت الهيئة أن الارتطام لم يؤثر على سير الرحلات الأخرى في المطار، وأن المدرج عاد للخدمة بعد أقل من ساعة من الحادث بعد التأكد من خلوه من أي تلفيات.
وشددت في بيانها على أن هذه الواقعة تمثل تذكيرًا بأهمية التدريب المستمر للطيارين على مواجهة المواقف الطارئة والهبوط في ظروف جوية غير مستقرة.

مقطع الفيديو يثير ضجة على وسائل التواصل

انتشر مقطع الفيديو الذي وثّق لحظة الارتطام بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وحصد ملايين المشاهدات خلال ساعات.
وأشاد المتابعون بمهارة الطيار الذي تعامل مع الموقف بأعصاب هادئة، فيما رأى آخرون أن الحادث يعكس صعوبة مهنة الطيران ودقة القرارات التي يتخذها القائد في ثوانٍ معدودة.
وكتب أحد المعلقين: “تلك اللحظة الفاصلة بين الحياة والموت أظهرت أن التدريب والاحتراف لا يُقدّران بثمن”.

التحليل الفني للحادث

وفقًا للخبراء، فإن ما يُعرف في مجال الطيران بـ Tail Strike أو “ارتطام الذيل بالمدرج”، يحدث عندما تنخفض زاوية الهبوط أكثر من اللازم بسبب سرعة منخفضة أو خلل في التحكم العمودي.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يتسبب هذا الارتطام في أضرار هيكلية للطائرة، لكن مهارة الطيار هي ما تحدد مدى خطورة الحادث.
وفي هذه الحالة تحديدًا، تمكن الطيار من رفع مقدمة الطائرة في اللحظة المناسبة، مما أنقذ الطائرة من انزلاق أو انفجار محتمل، وهو ما وصفه الخبراء بأنه “تصرف مثالي في موقف دقيق”.

ردود فعل من المجتمع الدولي للطيران

أشادت مؤسسات الطيران المدني في عدد من الدول بطريقة التعامل مع الحادث، ووصفتها بأنها نموذج يُدرّس في مدارس الطيران.
كما أعلنت منظمة الطيران الدولية نيتها تضمين تفاصيل الواقعة ضمن قاعدة بياناتها الخاصة بالحوادث لتُستخدم لاحقًا كدراسة تدريبية للطيارين الجدد حول كيفية التعامل مع اضطرابات الهبوط المفاجئة.
وصرّح أحد الخبراء في مجال الطيران بأن مثل هذه المواقف تُظهر أن “القيادة في السماء ليست مجرد مهارة تقنية، بل أيضًا اتزان نفسي كبير”.

خسائر محدودة وإجراءات وقائية جديدة

أوضحت التقارير الأولية أن الأضرار اقتصرت على الذيل السفلي للطائرة وبعض الألواح المعدنية الخلفية، دون تأثير على نظام الدفع أو هيكل الطائرة الأساسي.
وأعلنت شركة الطيران أنها ستخضع جميع طائراتها من نفس الطراز لفحص شامل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مع تحديث برامج التدريب الخاصة بالهبوط في الظروف غير المثالية.

كما أوصت هيئة الطيران المدني بتركيب أجهزة استشعار جديدة على بعض الطائرات الحديثة لتحديد زاوية الهبوط لحظيًا وتنبيه الطيار في حال حدوث انخفاض غير آمن.

دروس مستفادة من الحادث

رغم أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية، فإنه أعاد تسليط الضوء على أهمية الالتزام الدقيق بإجراءات الهبوط والمعايير الجوية.
وأكد الخبراء أن التدريب المستمر والتعاون بين الطاقم هما العنصران الحاسمان في ضمان سلامة الرحلات الجوية.
كما دعا كثيرون إلى توعية المسافرين بأهمية اتباع تعليمات الطاقم خلال الهبوط، لأن أي حركة غير محسوبة قد تعيق جهود السيطرة في لحظات حرجة كهذه.

لحظات الرعب التي تحولت إلى إعجاز جوي

في مشهد نادر ومثير للإعجاب، تمكن قائد طائرة ركاب تابعة لإحدى شركات الطيران الدولية من تجنب كارثة جوية محققة، بعدما ارتطم ذيل الطائرة بأرض المدرج أثناء الهبوط بسبب اضطرابات هوائية مفاجئة. الحادث الذي وقع صباح اليوم في أحد المطارات الآسيوية، حبس أنفاس الركاب والمراقبين، قبل أن يتحول إلى قصة بطولية تُدرّس في عالم الطيران المدني.

اللحظة الحرجة وقرار الطيار الصعب

أظهرت لقطات الفيديو المنتشرة على الإنترنت الطائرة وهي تقترب من المدرج بسرعة أقل من المعتاد، ومع تغيّر اتجاه الرياح فجأة، انخفض الذيل ولامس أرض المدرج في مشهد مثير.
لكن في أقل من ثلاث ثوانٍ، سحب الطيار مقبض الرفع الأمامي بزاوية دقيقة، مما أعاد توازن الطائرة فورًا، فلامست العجلات الرئيسية المدرج بثبات، وسط تصفيق الركاب ودهشة الطاقم الأرضي.

وأكد خبراء الطيران أن القرار الذي اتخذه الطيار في تلك اللحظة كان فاصلًا بين النجاة والكوارث، إذ أن أي تأخر ولو بجزء من الثانية كان كفيلًا بجعل الطائرة تنزلق أو تنفجر نتيجة احتكاك الذيل بأرض المدرج.

خاتمة: الطيار البطل والدرس الذي لا يُنسى

تحول الحادث الذي كاد أن ينتهي بكارثة إلى قصة نجاح مهنية تُروى في عالم الطيران، بفضل احترافية الطيار الذي أنقذ الموقف بثبات وثقة.
ويؤكد الخبراء أن ما حدث هو تذكير قوي بأن الاحتراف والتدريب هما الدرع الحقيقي في مواجهة الأخطار الجوية.
وبينما يستمر التحقيق الفني في ملابساته، يبقى المشهد الموثق للهبوط المعجزة شاهدًا على أن وراء كل رحلة آمنة طيارًا يملك أعصابًا من حديد.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى