الهلال الأحمر: لم ترد بلاغات عن أضرار بشرية أو فى الممتلكات بسبب الزلزال

إن للزلزال الأرضية التي حدثت أثارت حالة من القلق والتساؤلات بين المواطنين في مصر، خاصة مع ابتسام الشعور عدد من المحافظات. وعلى الرغم من أن مركزها كان بعيد عن الأراضي المصرية، والذي دفع المصريين إلى ضرورة فهم الظاهرة الزلزالية وتكرارها في الآونة الأخيرة، ومدى تأثيرها على مصر، تحديداً إذا كانت هذه الهزات مؤشر لتحولات بيولوجية أعمق، أو مجرد ارتدادات طبيعية لا تستدعي القلق، وهو ما تؤكده البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، مع دعوته للمواطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية دون إثارة الذعر أو التهويل. ومن خلال هذا المقال سوف أوضح لكم التفاصيل كاملة.
الهلال الأحمر: لم ترد بلاغات عن أضرار بشرية أو فى الممتلكات بسبب الزلزال
من غرفة العمليات أعلن الهلال الأحمر المصري عن حدوث هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر. وتم صدوره على عمق 62 كم في المنطقة الحدودية جزر دوديكانيز في تركيا، على المسافة 129 كم جنوب جنوب شرق يدين، في تمام الساعة 11:17. شعر به سكان محافظات القاهرة الكبرى والدلتا والإسكندرية ومطروح. كما يوضح الهلال الأحمر أن الوضع الحالي مستقر ولم ترد بلاغات عن أي أضرار بشرية أو في الممتلكات حتى الآن.
تأثيرات الزلزال في الجيزة
لقد شعر سكان الجيزة بالزلزال، حيث تابعة لغرفة عمليات الهلال الأحمر المصري تأثيرات الهزة الأرضية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وتفعيل خطة الطوارئ، مؤكدا أن مصر لم تدخل حي الزلازل. وتطالب المواطنين باتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية من أخطار الزلازل، كما وجه الهلال الأحمر المصري تعليمات عاجلا المواطنين وهو تجنب الإقتراب من المباني القديمة، أو التي تظهر عليها تشققات. و الإتصال فوراً بالخط الساخن 15322 للإبلاغ عن حالات الطوارئ، ومتابعة التحديثات الرسمية عبر الصفحة الرسمية للهلال الأحمر المصري على فيسبوك.
الزلازل في مصر بين الحدوث و التأثير
رغم أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليا، إلا أن هذه الدولة تقع على أطراف أحزمة زلزالية إقليمية، مثل حزام البحر الأحمر، وخليج العقبة، وجبال البحر الأحمر. والذي يجعلها عرضها الذات أرضيه غير مدمرة بين الحين والآخر، هذه الهزات قد يشعر بها المواطنين، لكنها نادراً ما تسبب أي خسائر كبيرة. وذلك يرجع لطبيعة التركيب الجيولوجي لمصر، وبُعدها النسبي عن مراكز النشاط الزلزالي العالي مقارنة بدول مثل تركيا وإيران التي تقع على حدود نصائح نشطة متصادمة باستمرار.
أسباب حدوث الزلازل من المنظور العلمي
قد تحدث الزلازل نتيجة لحركة الصفائح التكنولوجية في القشرة الأرضية التي تتحرك بشكل دائم، سواء بالتباعد أو التصادم أو الإنزلاقي بجانب بعضها البعض. وعند حدوث ضغط كبير على نقطة معينة في باطن الأرض تنكسر الصخور فجأة، مما يسبب موجات زلزالية تقوم بالانتشار على سطح الأرض. وتختلف شدة الزلزال حسب كمية الطاقة المتحركة وانتقال بؤرة زلزالية ومدى قربها من المناطق المؤهلة بالسكان. وتعد الزلازل ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها، لكنها قابلة للرصد والتحليل والتوقع الجزئية.
الزلازل الأخيرة في المنطقة ومدى تأثيرها
خلال اخر عامين شهدت المنطقة عدد من الزلازل المتوسطة أو بين المتوسطة والقوية، خاصة في تركيا وسوريا وإيران. حيث أدت هذه الزلازل إلى سقوط ضحايا وانهيار مباني في بعض الحالات، أبرزها زلزال فبراير 2023 الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة كبيرة. وتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، هذا زلزال أيضاً تسبب في ارتدادات شعر بها سكان عدد من الدول المجاورة، من بينها دولة مصر، والذي يفسر تكرار شعور المصريين بالهزات الأرضية خلال هذه الفترة، وفي فترات متقاربة دون أن تكون هناك خسائر داخلية حقيقية.
الإجراءات الواجب اتباعها وقت الزلازل
يجب على المواطنين أن لا تقلق بشأن حدوث الزلازل، فهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها، حيث تنصح الجهات المختصة بإتباع التعليمات عند الشعور بالزلزال أو بالهزة الارضية. أهمها الابتعاد عن النوافذ والاجسام الزجاجية، وعدم استخدام المصاعد، والاحتماء أسفل قطعة أثاث قوية، أو بجانب جدار داخلي، كما يُفضل عدم التواجد قرب المباني القديمة أو المتصدعة، والابتعاد عن أعمدة الإنارة والأسلاك الكهربائية. وفي حال التواجد في مكان مفتوح يُنصح بالبقاء فيه حتى انتهاء الاهتزاز، كما يجب الاحتفاظ بأرقام الطوارئ الرسمية، ومتابعة تعليمات الجهات المسؤولة دون هلع أو نشر أخبار غير دقيقة.
هل تدخل مصر نطاق الخطر الزلزالي
يسأل الكثير بشأن مصر وهل هي قريبة من النطاق الزلزالي أم لا، فأجابت الدراسات على هذه التساؤلات. حيث تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن مصر ما زالت خارج نطاق الخطر الزلزال المرتفع، إذ لا تقع على حدود الصفائح النشطة مباشرة، لكن موقعها الجغرافي يجعلها تتأثر أحياناً بالزلازل الإقليمية. كما أن بعض المناطق داخل مصر مثل دهشور وخليج السويس وخليج العقبة معروفة بنشاط زلزالي محدود، وهو ما يدفع إلى ضرورة تعزيز إجراءات السلامة الإنشائية والتوعية المجتمعية دون تضخيم المخاطر في المؤسسات المصرية. حيث تعمل على متابعة أي نشاط زلزالي بدقة بالتعاون مع المعاهد الدولية لضمان سلامة المواطنين والمنشآت.
دور المعاهد البحثية في رصد الزلازل
تلعب المعاهد الجيوفيزيائية والبحثية مثل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية دور كبير في رصد الزلازل وتحليل بياناتها لحظة بلحظة. حيث تعتمد هذه الجهات على شبكة من محطات الرصد المنتشرة في أنحاء الجمهورية، والتي تعمل على تسجيل أي اهتزازات أرضية مهما كانت قوتها. وتقوم فرق التحليل بقراءة الإشارات وتحديد موقع الزلزال وعمقه ومدى تأثيره خلال دقائق. كما يتم إصدار بيانات رسمية سريعة لتوضيح الحقائق وطمأنة المواطنين، وتفادي نشر الشائعات أو التهويل غير العلمي.
التغيرات المناخية و الربط الخاطئ بالزلازل
كثير من الناس يربطون بين التغيرات المناخية وزيادة عدد الزلازل في العالم، رغم أن هذا الربط غير دقيق علميا، فإن الزلازل بشكل عام تنتج عن حركة باطن الأرض، وليست لها علاقة مباشرة بدرجات الحرارة أو الظواهر المناخية مثل الأمطار أو العواصف. وعلى الرغم من ذلك فإن التغير المناخي قد يؤثر في بعض الظواهر الجيولوجية، مثل ذوبان الجليد وتحرك الكتل الأرضية بشكل غير مباشر. ولكن تبقى الزلازل ظاهرة منفصلة تحدث تحت سطح الأرض، ولا ترتبط بشكل مباشر بالتغيرات التي نشهدها فوق سطحها من مناخ أو طقس.
أهمية التوعية المجتمعية بالزلازل
من أهم العوامل التي تحد من آثار الزلازل هي التوعية المجتمعية الجيدة، خاصة أن الكثير من المواطنين لا يعرفون كيفية التصرف وقت حدوث الهزات الأرضية أو ما بعدها. وهنا يأتي دور المدارس ووسائل الإعلام والمؤسسات الحكومية، في تقديم إرشادات مبسطة ومستمرة عن التصرفات الآمنة والتصرفات الخاطئة التي قد تعرض الشخص للخطر، كما يجب تدريب فرق إنقاذ محلية وتأهيل المتطوعين، وتعزيز الوعي المجتمعي بأن الزلازل ليست دائماً مؤشر على كارثة، وأن الوقاية تبدأ بالمعرفة والهدوء وتنفيذ التعليمات.






