
بصراحة أول ما شُفت اسم التطبيق “Shake it!” ضحكت، حسّيت إنه هيبقى تطبيق خفيف كده وتافه شوية، يمكن حاجة للأطفال، أو لعبة شكلها ظريف. بس لما دخلت عليه واكتشفت إنه عبارة عن خلفية بتتهز أو بتتحرك مع حركة الموبايل، استغربت. يعني الفكرة مختلفة شوية، مش شبه الخلفيات التانية اللي بتتحرك لوحدها، دي بتستجيب لحركة إيدك أو للهز فعليًا. أول لحظة شوفت فيها التأثير، قلت “واو!”، حسّيت كأن فيه حاجة بتتكسّر جوا الشاشة أو بتسيح، وده جذبني جدًا من الناحية البصرية. بس لما عديت لحظة الانبهار، بدأت أسأل نفسي: هو أنا هستفيد إيه؟ وهل بجد محتاجة إن الخلفية تهز كل ما الموبايل يهتز؟ خصوصًا إن طبيعي الموبايل بيتهز طول اليوم في إيدي، فهل ده هيبقى ممتع ولا مرهق؟ بدأت أحس إن الفكرة حلوة كشكل، بس مش بالضرورة عملية أو مفيدة ليا.
الفكرة جديدة بس مفيهاش عمق
مش هكدب، فكرة إن الخلفية تتفاعل مع حركة الموبايل مش منتشرة أوي، وده في حد ذاته كان عامل جذب يخلي الواحد يقول “طب نجرب يمكن نلاقي حاجة مختلفة”. لكن بعد ما استخدمتها شوية، حسّيت إن الموضوع بسيط جدًا بشكل ممكن يخليني أتضايق. هو كل الحكاية إنك تهز الموبايل فتتحرك الخلفية، بس وخلاص. مفيش مراحل، مفيش أوضاع مختلفة، مفيش تخصيص في شكل الاهتزاز أو التأثير، مفيش تغيير حسب الوقت أو اليوم. فالفكرة آه جديدة، بس بتخلص بسرعة. وبعد كده بتتحول لحاجة بتتكرر، وأوقات كمان تبقى مزعجة، خصوصًا لو الموبايل بيتحرك كتير. يعني تحسي إن التطبيق بيعمل حركة وخلاص، لكن مفيهوش عمق يخليك تكملي معاه وتقوليله “آه، ده يستاهل أفضلية على باقي الخلفيات”.
الحركة حلوة… بس مش دايمًا مريحة
من الناحية البصرية، لازم أقول إن التأثيرات اللي بيقدمها التطبيق فعلاً ملفتة للنظر. بتحسي إن فيه حاجة بتتهز جوه الشاشة، كأنها جل أو سائل أو حتى زجاج بيتكسر، وده شيء مختلف وممتع أول ما تشوفيه. لكن مع الوقت، وخصوصًا لما تستخدمي الموبايل كتير، الحركة دي بقت مزعجة شوية. كل ما تفتحي الجهاز، أو الموبايل يتحرك في شنطتك، أو حتى إنتي بتعدلي وضعه على المكتب، تلاقي الشاشة بتتهز. وده ساعات بيخليكي تحسي إن فيه حاجة مش ثابتة، أو حتى متعبة للعين. ومع إني بحب التفاصيل الحركية، لكن هنا الحركة كانت أكتر من اللازم، ومفيش وسيلة أتحكم بيها. مفيش إعداد يقولك “خفّي الحساسية”، أو “بطّئي السرعة”. فلو إنتي من النوع اللي بيحب الشاشة تريح عينه، Shake it! مش هيكون اختيار موفق.
ما بيقدمش أكتر من شكله
واحدة من أكبر مشاكل التطبيقات اللي شبه ده، هو إنهم بيعتمدوا على الشكل بس. Shake it! فكرته بصرية 100%، مفيش أي ميزة إضافية ممكن تخليكي تحسي إنك استخدمتي حاجة مختلفة أو مفيدة. مفيش مثلاً دمج مع أدوات النظام، أو طريقة تخلي التأثير يتفاعل مع الساعة أو البطارية أو أي حاجة مفيدة. هو تأثير بيتكرر مع الهز… بس. وده بصراحة ما يكفيش إن تطبيق يفضل على الجهاز، خصوصًا لو عندك موبايل متوسط، ومحتاجة كل ميجا بايت في مكانه. وكمحللة تطبيقات، دايمًا بسأل نفسي: “لو أنا مش بشتغل في المجال ده، كنت هستخدمه؟” والإجابة هنا كانت لأ.
استعراض بس مالوش لازمة
أنا عارفة إن في ناس بتحب تفرّج صحابها أو ولادها على التطبيقات الغريبة، يعني “بصي لما أهز الموبايل الشاشة بتتهز!”، وكل الناس تقول “إيه ده؟ ده جامد!”، بس بعد كده؟ خلاص. انبهار أول مرة وبعدين بينتهي الموضوع. هو أقرب للاستعراض، مش للاستخدام الحقيقي. يعني مش هيفرق في شغلك، ولا في تعاملك مع الموبايل، ولا هيخلي يومك أسهل أو أمتع. العكس، ممكن تحسي إنك شغالة على حاجة بتشتتك أكتر ما بتبهرك. والتطبيق نفسه مش بيساعدك تنوعي في التأثيرات أو تغيّري شكلها علشان تحسي كل يوم بحاجة جديدة. هو شكل واحد، بيتكرر، وكل يوم زي اللي قبله.
بيستهلك الجهاز على الفاضي
من أول ما فعلته، لاحظت إن الموبايل بقى أبطأ سنة كده، وده بسبب إن الخلفية بتشتغل دايمًا في الخلفية، وبتتفاعل مع حركة الجهاز، وده بيخلي المعالج شغّال على طول. ولو الموبايل أصله مش قوي، هتحسي بالتقل ده أكتر. كمان البطارية بتخلص أسرع، خصوصًا لو بتتحركي كتير في اليوم، يعني كل حركة بتنشّط الخلفية وده بيستهلك طاقة. وده بالنسبالي حاجة غير مقبولة، لأن أي ميزة بتأثر على أداء الجهاز بشكل سلبي من غير ما تقدم مقابل حقيقي، أنا ما بفضّلهاش. إحنا مش في لعبة، إحنا في حياة يومية محتاجة سرعة وسلاسة، مش بهرج بصري.
ينفع لمين ومين لأ؟
أنا شايفة إن Shake it! مش معمول لناس بتتعامل مع الموبايل كأداة، ولا للي بيحبوا التنظيم أو البساطة. هو مناسب أكتر للمراهقين أو الناس اللي بتحب تغيّر شكل موبايلها كل شوية لمجرد التنويع أو الانبهار البصري. ممكن يكون ممتع لأول كام يوم، وخصوصًا للناس اللي بيحبوا يجربوا حاجات “شكلها جديد”، بس مش أكتر من كده. لو إنتي من النوع اللي بيحب يخصص كل حاجة في الجهاز، وبيتهتم بالشكل قبل الأداء، هتحبي الفكرة شوية. بس لو إنتي أم، أو بتشتغلي من البيت، وبتتنقلي بسرعة بين تطبيق وتطبيق، وشغلك كله على الموبايل، التطبيق ده هيضايقك. لأنه مش بيقدّم حاجة تساعدك، ولا حتى بيضيف تجربة مريحة، بالعكس، بيشتت وبيضايق، فمش لأي حد.
هل ممكن يطوّروه ويبقى مفيد؟
أنا مش ضد الفكرة، بس ضد إنها تفضل سطحية كده. Shake it! عنده فرصة يتحوّل لتجربة مختلفة فعلًا لو المطوّرين فكروا أوسع شوية. مثلًا، لو خلوا الاهتزاز يكون له علاقة بالإشعارات، يعني الخلفية تهز بطريقة مختلفة لو جالك إشعار مهم. أو يربطوها بالموسيقى اللي بتشتغل، أو بالطقس، أو حتى الحالة المزاجية حسب الوقت. كمان لو ضافوا كذا شكل للتفاعل، مش بس الهز، يعني مثلاً تأثيرات لللمس أو حركة الأصابع، أو إمكانية تعديل قوة الحركة والسرعة، ده كان هيفرق جدًا. بس للأسف، التطبيق واقف عند فكرة بسيطة ومش بيتطور. فلو مش هيشتغلوا عليه أكتر، هيفضل مجرد حركة لطيفة بتخلص بعد أول أسبوع.
رأيي الصريح ومن غير تجميل
Shake it! فكرة غريبة ولطيفة كده من بعيد، تحسيها مختلفة، وده اللي جذبني في الأول. بس لما نزلته وحللت التجربة، اكتشفت إنه مش معمول لناس بتستخدم موبايلها كأداة يومية. هو معمول علشان تنبهر لحظة وتعدّي. لو إنتي بتحللي التطبيقات زيي، هتحسي إنك جربتي حاجة جديدة وخلاص، لكن لو بتدوري على حاجة تستخدميها فعلاً وتكمّلي بيها، لأ، التطبيق ده مش هيفيدك. شكله حلو، بس مفيهوش روح. مفيهوش اللي يخليكي ترجعي له كل يوم. هو حاجة للعرض بس، مش للاستخدام. وأنا بالنسبة لي، الحاجات اللي بتبهر بس ما تنفعش، مش بتكمّل معايا.






