تتسبب فى فقدان السمع بشكل مفاجئ.. ما هى “الصدمة الصوتية”

الصدمة الصوتية هي عملية فقدان لحاسة السمع الذي يحدث للشخص نتيجة تعرضه للضوضاء العالي المفاجئ، أو التعرض المستمر للضوضاء العالي مثل التعرض بكثرة لصوت الطلقات النارية، أو التعرض للانفجارات المدوية، أو سماع الموسيقى الصاخبة باستمرار مثل الآلات التي تصدر أصوات عالية وكل تلك العوامل لها تأثير مباشر على السمع والصحة النفسية.
إلى جانب أنه يعتبر التعرض المستمر لتلك المواقف سبباً رئيسياً لضعف السمع التدريجي، ويمكن أن ينتج عن الصدمة الصوتية تلف ومشكلة في الأذن الداخلية، وإذا لم يتلق الشخص المصاب بهذا العرض العلا فورا، وقد يسبب عملية فقدان للسمع بشكل نهائي، بالإضافة إلى أن الصدمة الصوتية أيضا قد تؤثر في توازن الشخص لأن الأذن الداخلية للجسم تقم بدور هام في الحفاظ على التوازن.
أسباب الصدمه الصوتيه
قد يتعرض الشخص إلى صدمة صوتية وذلك نتيجة التعرض لضوضاء عال على نحو مفاجئ أو التعرض المستمر لها ومن أسباب التعرض لصدمة صوتية الآتي:-
- التعرض لأصوات الطلقات النارية.
- حدوث الانفجارات القريبة من الأذن.
- العزف في فرقة موسيقية لمدة طويلة.
- الاستماع إلى الموسيقى العالية في سماعات الأذن.
- العمل في مكان يتعرض فيه الشخص لأصوات عالية مثل العمل في ورشة نجارة أو الآلات ثقيلة.
قد تبدأ عملية فقدان السمع بعد التعرض لضوضاء عال أو صوت الآلات عالية بفترة قصيرة وفي تلك الحالة، قد يحدث فقدان للسمع ببطء وتكبر الأعراض بشكل تدريجي، حيث يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنوات إلى حين تصبح أعراض فقدان السمع واضحة.
وعلى الجانب الآخر قد يؤدي الضوضاء المفاجئ إلى فقدان سمع على نحو مؤقت خلال الأيام القليلة لحدوث الصوت المحفز، لكن على الرغم من ذلك قد يعاني المريض من أعراض متبقية لمدة طويلة، وقد أظهرت الدراسات أن الأضرار التي تلحق بالأذن يمكن أن تستمر في حين أن السمع الخاص بالمريض قد عاد إلى العمل بشكل طبيعي.
العوامل المؤثره في حدوث الصدمه الصوتيه
يتعرض بعض الأشخاص باستمرار لمستويات ضوضاء تزيد عن 85 ديسيبل إلى مواجهة الإصابة بصدمات صوتية، وفي تلك الحالة قد يقدم الطبيب المعالج تقدير يوضح درده الديسيبل للأصوات اليومية العادية فمثلا إذا عدد الديسيبلات لصوت محرك صغير لا تتجاوز 90 ديسيبل، وتلك الطريقة تساعد المريض على تقييم الأصوات المحيطة من حوله وما إذا كانت تؤدي إلى الإصابة بصدمة صوتية أم لا، حيث يعتبر أقل من 70 ديسيبل آمناً على الأذن.
وهناك ثلاثة عوامل مهمة لها دور في الصدمة الصوتية ويجب ملاحظة أن الجمع بين هذه العوامل يزيد مشكلة تلف وفقدان السمع منها:-
- شدة الصوت وهي تقاس بالديسيبل.
- درجة الصوت الذي يتعرض له المريض أو تردده (الترددات العالية أكثر ضررًا).
- إجمالي الوقت الذي يتعرض فيه الشخص المريض إلى الصوت.
أعراض الصدمه الصوتيه
لا تقتصر أعراض الصدمة الصوتية فقط على فقدان السمع من إحدى الأذنين أو حتى كلتا الأذنين، بل توجد أعراض أخرى أهمها:-
- قد يشعر المريض بفقدان السمع على نحو مفاجئ ويمكن أن يستمر إلى مدة أيام قليلة بعد وقوع الحادثة خاصة إذا كانت الصدمة نتيجة لضوضاء عال مثل طلق ناري أو حدوث انفجار كبير.
- قد يتعرض البعض لفقدان السمع بعد وقوع الحادث بمدة زمنية معينة وقد يكون الأمر تدريجياً.
- إذا تعرض المريض للضوضاء بشكل متواصل وعلى فترات زمنية طويلة فإنه قد يستغرق الأمر شهوراً أو حتى سنوات حتى يظهر عرض ضعف السمع على الشخص.
- هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي يمكن أن يلاحظها الشخص فمثلا يمكن أن يلاحظ الشخص أن الأصوات التي اعتاد أن يسمعها أصبحت مكتومة وغير واضحة بالنسبة له.
- يجد المريض نفسه لا يسمع الأصوات الضعيفة ويسمع فقط الأصوات المرتفعة.
- يطلق على أهم الأعراض التي يمكن أن تشير إلى بداية حدوث الصدمة الصوتية طنين الأذن وهو نوع من الإصابة التي تصيب الأذن والذي قد يؤثر في المريض ويحدث له دوخة في أثناء الوقوف أو الجلوس، ويمكن أن يحدث الطنين ذلك بسبب تعاطي المخدرات أو حدوث تغيرات في الأوعية الدموية لكنه أيضا يمكن أن يكون علامة من علامات حدوث صدمة صوتية، كما يمكن أن يستمر أو مزمن حيث يعتبر طنين الأذن طويل الأمد أهم أسباب حدوث الصدمات الصوتية.
علاج الصدمات الصوتية
يعتمد علاج الصدمات الصوتية على نوع فقدان السمع الذي تعرض له المريض ويكون الهدف منه هو فقدان السمع الذي يحدث بشكل تدريجي في حالات معينة، ويتضمن العلاج الخطوات التالية”-
- إصلاح طبلة الأذن من خلال التدخل الجراحي لو كان الأمر يحتاج وذلك إذا كان هناك ثقب نتيجة التعرض للضوضاء العالي التردد.
- استخدام المعينات السمعية تلك الأجهزة التي تُوضَع لمساعدة المريض على السمع بشكل طبيعي.
- يجب تقييم سمع المريض أولا بأول لمتابعة إذا حدث تحسن في حالة المريض أم لا.
كيفيه التعامل مع فقدان السمع الناتجة عن التعرض للضوضاء
يحتاج المريض المصاب بفقدان السمع إلى مجموعة من النصائح للتعامل مع تلك المشكلة فمثلا :-
- ينصح الأطباء المريض بارتداء واق أذن عند الخروج من المنزل والتعرض لضوضاء لمنع تزايد المشكلة.
- ضرورة الابتعاد على الأماكن التي بها ضوضاء بأقل قدر ممكن.
- معرفة الأشخاص من حوله بوضعه لتقديم الدعم النفسي له لأنه عادةً ما يعاني المريض من تأثيرات نفسية نتيجة تلك الصدمة، لذلك يفضل استشارة طبيب نفسي مختص مع ضرورة حضور جلسات دعم جماعية.
تشخيص الصدمات الصوتية
يقوم الطبيب المعالج بسؤال المريض عن نوع الضوضاء التي تعرض لها في مدة زمنية مختلفة ليساعد على تشخيص الصدمة الصوتية، وقد يلجأ إلى استخدام قياس السمع لاكتشاف علامات الصدمة الصوتية حيث يتعرض المريض لأصوات ذات تردد متفاوت ونغمات مختلفة ليقيم ومعرفة ما الذي يمكنك سماعه وما لا يمكنك سماعه.
معالجة الصدمات الصوتية
مساعدة السمع التقنية
قد ينصح الطبيب المعالج باستخدام تقنية لحالة فقدان السمع ، حيث يمكن أن تتوافر أنواع جديدة من المعينات السمعية تسمى غرسات قوقعة صناعية لتساعد على حل مشكلة فقدان السمع نتيجة الصدمة الصوتية.
حماية الأذن
قد يوصي الطبيب باستخدام سدادات الأذن وأنواع أخرى من الأجهزة التي تساعد المريض على حماية السمع لديه، وتلك الأجهزة تعتبر جزءاً من معدات الحماية الشخصية التي يجب على أصحاب الشركات أن توفرها للموظفين في مكان عمل يكون فيه ضوضاء عالي وأصوات صاخبة.
الأدوية
قد يصف الطبيب المعالج بعض أدوية الستيرويد التي تؤخذ عن طريق الفم للمساعدة على بعض حالات الصدمات الصوتية الحادة،
ومع ذلك فإذا كان المريض يعاني ضعف السمع ، فسوف يركز على حماية الأذن من الضوضاء الخارجي ويقلل من التعرض للبيئات الخارجية الصاخبة لمنع المشكلة من أن تزيد بشكل أكبر.
نظرة مستقبلية للأشخاص الذين يعانون الصدمات الصوتية
لا يمكن عكس الصدمات الصوتية وفقدان السمع المرتبط بها، لكن يمكن أن تساعدك حماية الأذن من الضوضاء العالي والصاخب والتوقف عن التعرض لتجارب صاخبه المستمرة في الحفاظ على أذنيك وعلى سمعك، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعدك طبيب مختص في الأذن في معرفة خيارات العلاج الأفضل إليك.






