عودة البطل إبراهيم الخولي إلى مصر بعد فوز ببرونزية العالم

عاد البطل إبراهيم الخولي الذي يعد رمز من رموز قادرون باختلاف بصحبة مدربه الدكتور محمد عبد الستار المدير الفني بالاتحاد المصري الإعاقات الذهنية إلى أرض الوطن أمس، بعد حصوله علي الميدالية البرونزية لبطولة العالم للتنس الأرضي التي أقيمت في فرنسا في الفترة من 7 إلى 15 سبتمبر 2024م، وقد تم استقباله بفرحه عارمه من قبل الكثير من المشجعين والمهتمين بكرة التنس الأرضية.
عودة البطل إبراهيم الخولي إلى مصر بعد فوز ببرونزية العالم
وصل مطار القاهرة الدَّوْليّ ، مساء يوم الأحد البطل المصري إبراهيم اشرف الخولي عقب حصوله علي الميدالية البرونزية لبطولة العالم للتنس الأرضي.
والتي تم أعلنها في فرنسا في خلال الفترة من 7 الى 15 سبتمبر 2024م.
يعتبر البطل إبراهيم اشرف الخولي نموذج عظيم من نماذج ” قادرون باختلاف” فهو بجانب تفوقه الرياضي في كرة التنس الأرضية، فهو يشغل منصب معيد في الجامعات المصرية من ذوي الهمم.
حصل إبراهيم على الميدالية البرونزية بعد القيام بمنافسة قوية بينه وبين 12 لاعبًا يمثلون فرنسا واستراليا وكازاخستان وإيطاليا وإنجلترا ومصر.
ولد إبراهيم الخولي سنة 1995 ويبلغ من العمر 29 سنة بمتلازمة داون، ونجح خلال هذه السنوات في تحقيق الكثير من الميداليات.
الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية
قالت المهندس أمل ميدي، رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، أن مصر شاركت بلاعب واحد وهو إبراهيم الخولي ومدربه محمد عبد الستار خلال هذه البطولة. وتعتبر هذه المشاركة هي مشاركة الدولية الثانية، حيث سبق له المشاركة في بطولة العالم السابقة التي أقيمت في 2019 بأستراليا.
وأضاف الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية أن بطولة العالم البارالمبية الأخيرة حقق فيها إبراهيم الخولي الميدالية البرونزية في مسابقات الزوجي بالاشتراك مع لاعب من إنجلترا كما حصل على المركز السادس في المسابقات الفردية.
وأوضح الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية إلى أن الميدالية التي حصل عليها إبراهيم الخولي أتت مكملة لطريق النجاحات والميداليات التي حصل عليها لاعبو الاتحاد.
حيث سبق الفوز ب 27 ميدالية متنوعة في بطولة العالم المخصصة للإعاقات الذهنية التي أقيمت العام الماضي في خمس رياضيات مختلفة، وهي ألعاب القوى والسباحة والتنس الأرضي والإماراتية والفروسية والتي شارك فيها الاتحاد ب 35 لاعب وقد حققوا بها إنجازات كبيرة.
إنجازات الاتحاد المصري لذوي الإعاقة بعد 5 سنين من تأسيسه
طرح الاتحاد الكثير من الفعاليات الفنية، التي شارك بها العديد من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى حصول عدد كبير من أبناء الاتحاد على بطولات عالمية، وكانت أول بطولة في العالم في إيطاليا، وكانت البطولة الأولي الذي يشارك فيها الاتحاد المصري، وتم الحصول فيها على ميداليات فضية وبرونزية في تنس الطاولة.
كما أنجز الاتحاد مراكز متقدمة جدا في السباحة، وتم الحصول على أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم للسباحة في المكسيك في عام 2017، وقامت بهذا المجهود السباحة الماهرة مريم طارق.
وعلى الرغم أن عمر الاتحاد كان لا يتعدى السنوات الـ 4، إلا أنه استطاع خلالها تحقيق إنجازات هائلة والفوز ب 6 بطولات عالمية.
التنظيمات التي أعدها الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية
نظم الاتحاد ما يقرب من ست فعاليات بمشاركة عدد كبير من الأولاد، ومن بين هذه التنظيمات تنظيم “ملتقى أولادنا 1″، وهو أول احتفالية فنية، ثم بعد ذلك احتفالية “قادرون باختلاف” وتم هذه الاحتفالية للعاملين متتاليين.
أطلق الاتحاد قوافل طبية، للكشف على الأولاد، وبالأخص في المناطق الأكثر فقرا وغير قادرين ماديًا.
أقام الاتحاد معسكرات لتوعية الأمهات من بينها “أنا وماما”، ومعسكر “أنا والعائلة” الذي يهدف بدوره لرعاية الأم والأسرة بصفة عامة.
يعمل الاتحاد على تكريم المتفوقين في كل المجالات، بالإضافة إلى تكريم من كان لهم دور مهم في رعايتهم، مثل تكريم فتاة تعتني بأختها المعاقة، أو زوجة تعتني بزوجها، وذلك التكريم تم في حفل “قادرون باختلاف 2”.
هدف الاتحاد ربط الرياضة بالفن والإبداع
يؤمن الاتحاد أن واجبه ليس متوقف على الرياضة فقط، فالأولاد لديهم القدرة علي فعل الكثير، و يمتلكون العظيم من المهارات الرياضية والفنية، وهو ما دفع الاتحاد للتحرك في كثير من الاتحادات مع الرياضة، لأن الاتحاد يشعر أنه مسؤول كليا عن الأطفال ذوي الإعاقة، ورعاية الموهوبين منهم في كل المجالات، وليس الرياضة فقط، الأطفال لديهم مواهب فنية جرى اكتشافها في خلال التواصل مع نجوم الفن الذين يتعاونون مع الاتحاد، ويحضرون فعالياته، ويحتضنون مواهب الأطفال.
هدف الاتحاد ليس رعايتهم رياضيًا فقط، بل رعايتهم علي كل المستويات الرياضية والثقافية والفنية والعملية، والصحية، وتوعيتهم وتوعية المجتمع بأهميتهم، وكيفية التعامل معهم.
لذلك تم تنظيم كثير من الاحتفالات التي يتم من خلالها عرض مواهب الأطفال المعاقين، ليري جميع المجتمع أنهم رغم اختلافهم أنهم قادرون علي فعل الكثير من التحديات الأخري.
احتفالية “قادرون باختلاف”
الفن هو أسهل وأسرع وسيلة يمكن من خلالها شرح القضية للجمهور، وتوصيل الرسالة المراد تبلغها، من هنا جاءت فكرة “قادرون باختلاف” التي تهدف إلي تقديم الأطفال ذوي الإعاقة أعمال فنية هادفة تعبر عن قضيتهم وأحلامهم وطموحاتهم.
في النسخة المقدمة مؤخرًا والتي حضرها الرئيس، كرم خلالها عدد من ذوي الإعاقة وأسرهم، وقد اسعد هذا التكريم الكثير من الأسر والأطفال و زادهم ثقة في النفس.
كانت لهذا الاحتفالية استعدادات كثيرة، بدأت باختبارات لاختيار المشاركين فيها، ثم توظيف كل منهم في المكان المناسب له، حتى يبدع فيه ويعبر عن نفسه، ثم تم تدريبهم على المشاهد والعروض والحديث، وإكسابهم الثقة للظهور أمام الشاشات وعلى المسرح أمام الرئيس.
وقالت رئيسة الاتحاد أنها حرصت على كتابة سكربت هذه الاحتفالية بنفسها، بداية من دخول المذيع حتى النهاية، وذلك لأنها عاشت مع هؤلاء الأطفال لسنوات طويلة وبالتالي تعلم ما يفكرون به.
كما أن الفنانين المشاركين في الاحتفالية، لم يتقاضوا أي أجر، وأعربوا أنهم متطوعين لإسعاد هؤلاء الأولاد.






