قصص درامية

الصعيدي الذي إمتلكني

مالك يا آنسه في حاجه؟

 سالني الولد اللي راكب جنبي في القطر بعد ما شافني بعيط قلت انا لسه مستمره في العياط: مالكش دعوه بيا لو سمحت.

الولد: قوليي بس في إيه يمكن أقدر أساعدك إنتي اسمك إيه؟

مقالات ذات صلة

جاوبته: أنا فريدة.

الولد: قوليلي بقى يا استاذه فريده في إيه؟ 

حسيت من كلامه إن هو شخص كويس وأنا كنت عايز أتكلم فقلتله وأنا بعيط.

فريدة: أنا اسمي فريدة وفي آخر سنه في كليه تجاره إنجليزي، مرات أبويا ست مش كويسة ودايما بتضغط على بابا إنه يخليني اسيب الجامعة، وعايزه تجوزني ابن اختها، ومع الضغط المستمر بابا رضي وكان هيسحب الملف بتاعي من الكليه، لما حكيت لصاحبتي هاجر نصحتني أسيبلهم البيت واروح أعيش معاها.

الولد: طيب إنتى ليه رافضه ابن اخت مرات ابوكي؟

فريدة: عشان هو شخص مش كويس وقليل الأدب وبيمشي مع بنات.

الولد: طيب صاحبتك دي في بلد إيه؟

فريدة: في سوهاج.

الولد: احنا خلاص القطر داخل على سوهاج كلميها وقوليلها إنك قربتي توصلي.

فريدة وهي بتعيط: التليفون اتسرق مني وأنا مش عارفه رقمها.

الولد: طيب خلاص ما تعيطيش تعالي معايا.

تبطل فريدة عياط وبغضب شديد: ما تحترم نفسك يا حضرة إنت فاكرني إيه؟.

الولد: يا ستي أنا ما اقصدش حاجة أنا بقولك تعالي معايا عند أمي وأختي.

فريدة: يا سلام إنت ممكن تكون بتضحك عليا.

الولد: لا يا ستي ما تخافيش احنا صعايده مش كده.

فريده: يعني إنت صعيدي؟.

الولد: ايوه يلا القطر وقف.

فريده: وانت ساكن في سوهاج.

الولد: أيوه يا ستي أنا ساكن في سوهاج واسمي يوسف هاتي الشنطه دي عنك اشيلهالك.

مشيت فريده ورا يوسف وركبوا عربيه، وبعد فتره وقفت العربيه قدام قصر كبير غايه في الجمال والروعة، على الرغم من إن فريده كانت عايشه في فيلا إلا إنها مكانتش بروعة القصر.

يوسف بتردد: بصي إحنا بقينا بالليل والناس كلها نايمة ما ينفعش أدخل انا وانت دلوقتي القصر فهماني!.

حركت فريدة راسها: أيوه فاهماك.

يوسف: هتقضي النهاردة في الاوضة اللي في الجنينه هناك دي وبكره الصبح ان شاء الله أعرفك علي أمي وأختي.

فريدة: أنا متشكره ليك أوي يا يوسف.

يوسف: لا أبدا لا شكر على واجب، أنا اللي حظي حلو عشان شفت ضحكتك الجميلة ديه.

اتكسفت فريدة وبصت في الأرض.

يوسف: يلا تعالي اوصلك الاوضة.

وداني يوسف الاوضة وساب شنطتي عند الباب ومشي، دخلت وغيرت لبسي ورحت عند السرير حاولت إني أنام بس فضلت اتقلب وما عرفتش، لبست البلورو بتاعي وخرجت الجنينة الجو كان جميل ورائع.

صوت من بعيد: إنتى مين؟

بصيت على الصوت لقيته شاب طويل لابس جلابيه صعيدي ملامحه جميله عليها الصرامة والجدية.

الشاب: إيه الجطه أكلت لسانك بجولك إنتى مين؟.

فريدة وهي مرعوبة: أنا فريدة.

الشاب: مين اللي جابك اهنه.

فريدة: يوسف.

الشاب بغضب: يوسف اخوي اللي جابك؟، والله عال.

شاب: يونس إنت يا يونس.

جوه القصر سمع  يوسف الصوت ونزل معاه شاب تاني وبنت وست كبيرة.

يوسف: جرى إيه يا داوود؟.

داوود: يا سلام يا شيخ بقى أبعتك مصر عشان تتعلم تقوم تجيلي نص الليل ومعاك واحدة ست، ولما ان شاء الله اهل البلد اللي اخوك عمدة عليهم يشوفوا المنظر ده يجولو عليا إيه؟.

الشاب التاني: ما تتكلم يا يوسف.

يوسف: أقول إيه يا قدري هو سايب لي فرصه أتكلم.

الست الكبيرة: خش يا ولدي منك ليه اتكلموا في المكتب، وإنت يا داوود سيب إيد البنت هتتخلع في يدك.

بص داوود على ايده اللي ماسكه إيد فريدة وضغطه عليها جامد رفع عينه وبص عليها لقاها عماله تعيط، ساب ايديها ووجه كلامه لاخوه.

داوود: اتفضل يا سيدي أما نشوف هتجول إيه تعالى ياجدري.

دخل داوود وقدري ويوسف لأوضة المكتب.

مدت الست الكبيرة ايديها ومسحت دموعي وهي بتقولي: ما تاخديش على خاطرك يا بنتي هو داود كده حمجي شويه، يونس عدى عليا في الاوضة وحكالي على كل حاجة.

فريدة: لا يا طنط هو برضو معاه حق.

البنت: إنتى إسمك إيه؟

فريده: أنا اسمي فريدة، وإنتى؟

البنت: انا زهرة.

فريدة: إنتى اختهم.

زهرة: اه ودي تبقى امي، هو إنتي في كليه؟

فريدة: ايوة  أنا في كلية تجارة إنجليزي أخر سنه ليا ان شاء الله، وإنتي يا زهرة؟

زهرة: انا في كلية صحافة وإعلام أنا وأسماء خطيبت يوسف ولبنى خطيبه قدري.

الست الكبيرة: كفاية أسئلة يا زهرة يلا طلعيها اوضتها تستريح شوية وبكره أبجو اتكلموا مع بعض، وانتي يابتي اطلعي مع زهرة فوج هتوريكي أوضتك.

فريدة: حاضر يا طنط.

الست الكبيرة: ما بلاش موضوع طنط ديه، جوليلي يا ماما.

فريدة: هو إسم حضرتك إيه؟.

الست الكبيرة بإبتسامة: إسمي هيام.

فريدة: خلاص انا هقول لك يا ماما هيام.

هيام: ماشي يا بتي يلا تصبحي على خير.

فريدة: متشكره ليكي أوي يا ماما هيام.

هيام: متشكرنيش يا بتي يوسف عمل الصوح.

في غرفة المكتب.

داوود: أتفضل يا يوسف جول.

يوسف قال لداوود وقدري اللي حصل مع فريدة.

داود: وايه اللي يخليك متوكد إنها مش بتضحك عليك.

يوسف: شكلها باين إن هي بنت كويسه، وخفت لتقع في ايدين حد مش كويس واعتبرتها زي أختي زهرة.

داوود: بس اللي حوصل ده مش صح يا يوسف، يفرض حد وعيلك من البلد، يقولوا على اخو العمده جايب ستات في نص الليل.

قدري: يا داوود اللي يوسف عمله ده عين العقل، افرض لا قدر الله أختك زهرة تاهت يقوم ربنا يرزقها اولاد الحلال اللي يقفوا جنبها ويساعدوها.

داوود: طيب خلاص، انا هبجا أشوف موضوع صاحبتها ده.

قدري: طب وهتلاقيها إزاي.

داوود: هسال فريدة وأعرف منها اسم البت، واعرف اجيب ارارها، يلا بينا نطلعو ننام دلوجتي والصباح رباح.

تاني يوم الصبح فيلا ابو فريدة.

مرات ابوها اسمها عزه: بت ياعبله صحي الزفته فريدة وقولها إن كتب الكتاب بتاعها هي وابن اختي جميل النهاردة.

عبله: حاضر يا عزه هانم.

بنت عزه واسمها هدير: انا مش عارفه يا ماما الزفته فريدة ديه رافضه جميل ابن خالتي ليه؟.

عزه: عشان بنت مش وش نعمه زي امها، يا رب تغور زي امها مغارة وماتت وريحتنا.

هدير: يا رب تموت يا ماما وتسيب لي الفلوس اللي عندها كلها، دي أمها كاتبه المصنع باسمها.

عزه بشر: عشان كده انا عايزه اخليها تتجوز جميل ابن اختي ويكتبها على بيع المصنع لينا، وبعد كده يولع فيها يموتها يطلقها ما يخصناش.

يقطع كلامهم صوت عبله اللي نازله جاريه على السلم: الحقي يا ست هانم فريدة منامتش هنا من أمبارح.

عزه: يعني إيه اوعي كده وريني؟.

طلعت عزه لأوضة فريدة وفعلا السرير مترتب وهدومها مش موجودة.

هدير: يا لهوي غارت فين الزفته دي؟.

عزه: البنت دي لو هربت فعلا كل الخطط اللي احنا عملناها هيروح على الأرض انا هكلم ابوها سليم واقوله.

عبله: جميل بيه موجود تحت يا هانم.

عزه: يا لهوي روحي ياهدير اقعدي معاه، لغايه ما اكلم أبوكي في الشركة واقوله.

هدير: ماشي يا ماما.

عزه: أيوه يا سليم شفت اللي بنتك عملته؟.

سليم: في إيه فريدة عملت إيه؟.

عزه: بنتك هربت يا سليم.

سليم: يا نهار أسود أنا جاي حالا.

في الهول عند جميل وهدير.

هدير قربت من جميل وهو مديها ظهره، وحضنته.

هدير: وحشتني يا جميل.

يلف جميل و بسماجه وتقل دم: وإنتي كمان يا روحي.

هدير: أول مره تخرج بدري من الشغل ده بابا شكله راضي عنك بقى.

 جميل: ده وافق بالعافيه اتحايلت عليه إني هجيب حاجات تخص كتب الكتاب، إلا قوليلي هي ست الحسن والجمال فريدة فين؟.

هدير: حسن وزفت على دماغك! في إيه يا جميل ما تحترم نفسك انت كذبت الكذية وصدقتها ولا إيه؟.

 جميل بتجمل مصطنع: هو في ست حسن وجمال غيرك يا قمر؟.

 جمال: هي فين؟

 هدير: شفت قليلة الأدب هربت امبارح.

 جميل بغضب: هربت، هربت إزاي؟.

 هدير بغل: يلا المركب اللي تودي إنشاله ما ترجع، وبعدين إنت متضايق ليه إنت صدقت نفسك.

جميل وهو يغير الكلام: وإنت بقى مش هتروحي تشوفي الشقه اللي هنعيش فيها.

 هدير بدلال: طبعا يا قلبي.

 جميل: طب يلا أنا همشي سلام.

هدير بدلع: سلام يا قلبي هتوحشني.

 جميل بحب مصطنع: وإنتى كمان يا روحي.

 مشي جميل وركب العربية.

 جميل بتنهيده: ماشي يا فريدة بقى بتهربي، انا هوريكي، وهاخذ اللي أنا عايزه منك، ومشي جميل بالعربية.

 في قصر داوود

 قاعد على ترابيزه السفره قدري و زهرة ويوسف ومامتهم الست هيام وعلى راس السفره داوود.

داوود: فريدة فين؟

قدري: أنا جلت لزهرة تطلع تجولها تنزل تفطر معانا.

زهره بتوتر وهي عمالة تدعك ايديها في بعض.

 يوسف: في إيه، فريدة كويسة؟

زهرة بتردد: أصل.

 هيام: في إيه  يا بت انطجي.

 زهره: اصل فريدة جالتلي إنها مش هتفطر معانا أصلها بتخاف من داوود.

 داوود: هي جالت إكده؟. 

هزت راسها بمعنى أيوه.

 قام داوود من على السفره: طيب أنا هطلع اجيبها.

هيام: بس بالراحة عليها يا ولدي.

 قرب داوود وباس على إيد أمه: متجلجيش يا حاجه أنا هجول لها تنزل تفطر بس.

 طلع داوود وخبط على باب اوضه فريدة، فتحت فريدة الباب اول ما لاقت داوود في وشها إتفزعت.

 داوود وهو شايف الخوف عليها: ما نزلتيش تفطري معانا ليه؟.

 فريدة بتردد: مش عايزه أكل شكرا.

داوود بابتسامة جميلة: مش عاوزه تنزلي اكمنك خايفه من داوود؟.

توترت فريدة وعرفت إن زهرة حكت على اللي هي قالتهولها.

 فريدة: لا خالص وأنا هخاف ليه من حضرتك؟.

داوود: طب يلا همي افطري معانا ونبقى اكلنا مع بعض عيش وملح، أنا هنزل وإنتي اجهزي وتعالي ورايا.

 فريدة: لا أنا كده جاهزه.

 داوود: انتي عاوزه تنزلي كده؟.

فريدة: مالو كده في إيه؟

داوود: انا قصدي هتنزلي إكده بشعرك؟.

فريده اه أصل أنا مش محجبه.

 دياب بضيق: طيب.

 خطوتين ويلف دياب يكلم فريدة: حجك عليا إني صرخت فيكي، ومسكت دراعك، إنتى اكيد فاهمه إن الجاكي في وشي في الجنينة بالليل، وبتجولي يوسف اللي جابك.

 فريدة بابتسامة: لا ما فيش حاجة خلاص أنا مش زعلانة.

 داوود: على فكرة دي أول مره اتاسف لحد.

فريده ابتسمت ابتسامة ساحره يتوه داوود فيها، ويفوق على صوت يوسف بينادي عليه من تحت: يلا يا دياب.

 دياب: يلا نازلين اهو.

 على ترابيزة السفرة قعد داود مكانه، وقعدت فريدة جنب زهرة.

 قدري بمكر: كل ده يا دياب بتنده عليها؟.

 يوسف بضحكه: خلاص خلاص يا قدري سيب الكبير على راحته.

 هيام وهي بتكتم ضحكتها: بس يا ولد منك ليه.

 داوود بملامح جادة: ليه سيبيهم ياما واضح إنهم عايزين يزوروا الإسطبل.

يوسف وقدري في نفس اللحظه: لا خلاص ما هنكلمش تاني.

 بعد ما خلصوا الأكل سالت هيام فريدة.

 هيام: إيه يا بنتي حكايتك بجي؟.

 حكت فريدة على حكايتها لهيام وزهرة.

 هيام بتأثر: ما تجلجيش يا بنتي، ربك يدبرها من عنده.

 فريدة: يا رب يا ماما هيام.

 زهرة: النهاردة إن شاء الله بنات عمي هيجوا، لو ما يضايقكيش أعرفك عليهم.

فريدة: اه طبعا مفيش مشكله خالص.

 داوود: بعد أذنك يا حاجه بدي أتكلم مع فريدة في الجنينة.

 هيام: ماشي يا ولدي.

 فريدة: استأذنك يا ماما هيام.

 خد داوود فريدة ومشيوا على الجنينة.

 زهرة: أنا قلبي بيقولي يا ماما إن داوود هيتعلق بفريدة.

 هيام: أنا كمان جلبي بيجولي إكده،ربنا يجدملك اللي فيه الخير يا ولدي.

زهرة: يا رب يا ماما باين على فريدة إنها بنت كويسة أوي، ..إيه ده وبنت عمي فايز؟.

 هيام: دي حاجات بتاعة ربنا يابنيتي، حتى داود عمره موعدها بشيء.

 زهرة: ربنا يستر.

 في الجنينه عند فريدة وداوود.

 داوود: يوسف أخويا حكلي على كل حاجة بس أنا حابب أسمع منك إنتي لو مكانش عندك مانع.

 تبصله فريدة باستغراب.

 داوود: في إيه يا فريدة؟

 فريدة: إنت بتتكلم مصري.

 داوود بابتسامة: ايوه بتكلم مصري وبتكلم لغات تانية كمان.

 فريدة: أمال طول الوقت اللي فات بتتكلم صعيدي بس ليه؟.

 داوود: امي وأبويا الله يرحمهم صعايدة معتزين بأصلهم، فطول ما أنا في البلد بتكلم صعيدي، أما لو في شغلي بقى بتكلم مصري و إنجليزي وفرنساوي على حسب بقى.

 فريدة: ليه هو إنت شغال إيه؟.

 داوود: أنا يا ستي بفضل الله مهندس بترول وعندي شركات بترول كتير.

 فريدة بدهشه: لا ما تقولش إنت داوود عتمان النعماني، مهندس البترول و أصغر ملياردير في العالم؟.

 داوود بابتسامة: ده إنتي شكلك متابعه.

 فريدة: لا أبدا أنا بقرأ، بس مجالات البيزنس كتير عشان ليها علاقة بدراستي، بس إنت شكلك باللبس الصعيدي مختلف تماما.

داوود بضحكه: أيوه طول ما أنا في البلد بتكلم صعيدي وألبس صعيدي.

 داوود: أنا عايزه اسمع حكايتك إنتي بقى.

 حكيت فريدة حكايتها تاني.

 داوود: وإنتي اسمك فريدة إيه؟

 فريدة: انا فريدة سليم حمدي.

 داوود: وجميل ده إسمه بالكامل إيه.

 فريدة: إسمه جميل عبد الحكيم أنور.

 داوود: برضو عايزك تقولي إسم صاحبتك بالكامل؟

فريدة كأنها تذكرت حاجة: أنا كان المفروض أروح الكلية النهاردة هي معايا في نفس الكلية كنت هقابلها هناك وأخذ رقمها وعنوانها.

داوود: خلاص ما فيش مشكلة روحي الكلية بس تروحي وترجعي بحراسه.

 فريدة: ليه إن شاء الله أنا عيله صغيرة؟.

 داوود: صغيرة بقى مش صغيرة مش هتروحي الكلية غير بحراسة موافقه ولا ايه؟، وقولي على إسم صاحبتك؟.

 فريده يضيق: هاجر محمود يونس خلاص كده ارتحت.

 دياب بهزار: ده أنا ارتحت راحه، مش قادر اقولك قد ايه، يمكن احتمال مكنش اعرف انام انهارده.

ضحكت فريدة على هزار دياب وفي نفس اللحظة دخل مجموعة من الستات والبنات اللي استغربوا وجود داوود مع بنت في الجنينه وضحكهم مع بعض.

ضحكت فريدة على هزار داوود وفي نفس اللحظة دخل مجموعة من الستات والبنات اللي استغربوا وجود داوود مع بنت في الجنينه وضحكهم مع بعض.

صفيه مرات عم داوود: عامل إيه يا ولدي؟

 داوود: تسلمي يا مرات عمي الحمد لله.

 خديجة مرات عم داوود: ازيك يا داوود؟

 داوود: الحمد لله يا مرت عمي.

 أسماء ولبنى: عامل إيه يا داوود؟

 داوود: أهلا يا بنات الحمد لله.

 فايزة: عامل إيه يا داوود ازيك؟

 داوود بجدية: الحمد لله يا فايزة.

 كلهم لاحظوا وجود فريدة إلا إن محدش منهم سأل ما عدا فايزة اللي قلبها أكلها.

 فايزة: مين دي اللي واجف معاها يا ابن عمي؟

 داوود بجدية: شغل يا فايزة ما بينا شغل.

 داوود بيوجه كلامه لفريدة: عاوز أعرفك يا فريدة ديه مرت عمي جعفر الله يرحمه الست صفيه.

فريدة: أهلا وسهلا بحضرتك.

 صفيه: أهلا بيك يا بنتي.

  داوود: ودي بنتها أسماء خطيبة يوسف أخويا ومع زهرة في نفس الكلية.

 أسماء بابتسامة: أهلا بيك يا فريدة.

 فريدة: تشرفت بمعرفتك يا أسماء.

 داوود: ودي مرت عمي منصور الله يرحمه الست خديجة.

فريدة بابتسامة: ازي حضرتك يا طنط.

خديجة: أهلا يا بنتي.

 داوود: ودول بناتها لبنى خطيبه قدري أخويا ومع زهرة في نفس الكلية، ودي فايزة كليه رياض أطفال.

 لبنى بابتسامة: أهلا يا فريدة.

 فريدة بابتسامة: تشرفت بمعرفتك يا لبنى.

 فايزه بضيق و بملامح غاضبة: أهلا.

 فريدة باستغراب: أهلا بيكي يا فايزة.

 ودخلوا كلهم جوه وسابوا داوود وفريدة.

 داوود: ما تاخديش على خاطرك من فايزة.

فريدة: لا خالص محصلش حاجة بعد أذنك هدخل أنا جوه.

 داوود: أتفضلي.

 جوه القصر كانت فريدة معديه وسمعت خديجة بتقول.

 خديجة: إيه يا هيام مش عايزه تجوزي داوود ليه، اسم الله يوسف خاطب اسماء، وقدري خاطب لبنى، وسالم خاطب زهرة، منفسكيش تفرحي بيه ولا هو عشان مش ولدك.

 هيام بغضب: إيه الكلام المايع داه يا خديجة، وأنا من أمتي كنت بجول ده ولدي وده مش ولدي، أم داوود الله يرحمها وصتني عليه قبل ما تموت، أنا فاهمه إنتي بترمي على إيه، بنتك فايزه جدام داوود يجيلها زمن لو كان ليه غرض فيها كان جال من زمان.

خديجة: حجك عليا يا هيام، بس البت خلاص جننتني كل ما يجيلها عريس ترفضه، مستنيه داوود.

هيام: مانيش زعلانة يا خديجة، بس اتكلمي مع بنتك وفهميها كل شيء جسمه ونصيب.

خديجة: ربنا ييسر يا خيتي.

 هيام: أخبار سالم ولدك إيه يا صفيه؟

 صفيه: الحمد لله بخير بيسلم عليك.

 هيام: جولي لولدك إني زعلانة منه جوي، معادش بيجي عندنا.

 صفيه: والله ما ليك عليا حلفان يا هيام إنه جاي النهاردة مع جدري، بعد الشغل.

 هيام: ربنا معاهم.

صفيه: تعالوا نجعد بره طراوة عن هنا.

هيام وخديجة: يلا.

 طلعت فريدة على اوضتها وهي مش عارفه تستوعب قصه إن داوود مش ابن هيام، قطع تفكيرها تخبيط على الباب فتحت فريدة لقت زهرة: يا بنتي مش قلتلك هعرفك على بنات عمي.

 فريدة: ياه معلش نسيت.

خرجت فريدة مع زهرة وراحوا اوضه زهرة.

 زهرة: أعرفكم على فريدة يا بنات.

أسماء بضحكة: اتعرفنا عليها كانت مع داوود تحت.

زهرة: كده يا ست فريدة مش تقوليلي.

 فريده بضحكة: وانا شفتك عشان اقولك حاجة أنا لسه شايفاكي دلوقتي.

 لبنى: إنتي في كلية إيه بقى يا فريدة؟

 فريدة: أنا في آخر سنه تجاره إنجليزي إن شاء الله.

 لبنى: أنا وزهرة وأسماء في تانية صحافه واعلام، وفايزة في آخر سنه في كلية رياض أطفال.

 فريدة بابتسامة: ساكته ليه يا فايزة مش بتتكلمي.

 فايزة: ما بديش أتكلم مع حد.

 اتضايقت فريدة من أسلوبها، وبصت زهرة لفايزة بضيق.

 فريدة: أستاذنكم أنا هروح أوضتي.

أسماء: ما تخليكي قاعده معنا.

 لبنى: اه والله قعدتك حلوه.

 فريدة: معلش أصل حاسه إني تعبانه شويه.

 خرجت فريدة وغصب عنها دموعها نزلت، قبلت في وشها يوسف.

يوسف: مالك يا فريدة في إيه؟

 فريدة: لا أبدا في تراب دخل في عيني، بعد اذنك أنا رايحه اوضتي.

 وقفت فريدة افتكرت الكلام اللي كان بين خديجة وهيام.

 فريدة: يوسف هو أنا ممكن أتكلم معاك شوية؟

 يوسف: اه تمام روحي على الجنينة وأنا هعمل حاجة نشربها واجيلك.

راحت فريدة الجنينة وبعد شوية جه يوسف ومعاه كوبايتين حاجه سخنه.

 قدم يوسف كوباية الحاجة السخنه لفريدة: يلا عدي الجمايل.

 فريده: تسلم إيدك.

 يوسف: كنتي عايزة تقولي إيه؟

 فريدة: هي حاجة تخص داوود.

فريدة: هو إنتا وداوود أخوات.

 يوسف: اه طبعا أخوات ليه بتسالي كده؟

 فريدة: كنت بصراحة رايحه اوضتي ولقيت مرات عمك خديجة تقول لماما هيام إن هي مش عايزه دياب يتجوز عشان هو مش ابنها.

 يوسف: اه فهمت، داوود أخويا من الأب أما باقي أخواتي من الأب والأم وهم قدري وزهرة، بس إحنا عمرنا ما حسينا إنه أخونا من الأب بس، وأمي عمرها ما فرجت في المعاملة ما بيننا، أم داوود اللي هي خالتي الله يرحمها ماتت وهو عنده عشر سنين، وفارقت الحياة وهي في حضن داوود.

 فريدة: يا حرام ربنا يعينه، أحكيلي برضو إيه حكايه الإسطبل اللي خفت منها إنت وقدري؟

 يوسف: احكيلك يا ستي كنت كل ما أنا وقدري نعمل حاجة غلط كان داوود يحكم علينا إن إحنا اللي ننظف اسطبل الخيول لوحدينا من غير أي مساعدة من حد، وكان داوود شديد علينا قوي كان يبقى ماسك عصايه ويقف يراقبنا، وكل شويه بقى فين يوجعك، فضلت فريدة تضحك لغاية معنيها دمعت.

 في اوضه زهرة 

 أسماء: إيه يا فايزة جلة الذوج ديه.

 لبنى: ما تبجاش فايزة لو معملتش إكده.

فايزة: دي واحدة جليلة الأدب جاعده تضحك وتهزر مع داوود في الجنينه ده أنا اللي إسمي بنت عمه عمري ما عملتها.

 اتضايقت فايزة من كلام فايزة: طب ومفكرتيش إن ممكن يكون داوود هو اللي عاوز يتكلم معاها.

فايزة بغضب: إنتي قصدك إيه؟

 زهره: مش يمكن حس معاها باللي ما حسوش معاكي.

 فايزة بغضب: أنا طالعه بره.

 خرجت فايزة وهي غضبانة والشر بيطق من عينيها.

 فايزة: اسمعي كلامي يا زينب واعملي زي مبقولك، خليه يجي ياخد باجي الفلوس من الباب الوراني في بيت عمي عتمان.

 أستاذنت فريدة من يوسف: هطلع أوضب شنطتي بقى ده أنا مفضتهاش من أمبارح.

طلعت فريدة اوضتها وبدأت تفضي الشنطة بتاعتها وتحط الهدوم في الدولاب شويه والباب خبط.

 لبنى: تعالي صلي معانا.

فريدة بكسوف: بس أنا مش معايا إسدال.

 لبنى: بسيطة تعالي واحنا نديكي.

 راحت فريدة مع لبنى اوضه زهرة، واديتها زهرة اسدال.

 فريدة: أمال فايزه فين؟

 زهرة: مش عارفه تعالي إحنا بس نصلي عشان اتاخرنا على الصلاه.

 بعد الصلاه وقفت فريدة قدام المرايا تبص على نفسها بالحجاب، شكلها جميل والحجاب مديها جمال أكتر.

أسماء: إنتي أموره قوي بالحجاب.

 فريدة: اه فعلا تصدقي!

فجأة سمعو صوت عالي جي من تحت جريوا البنات على تحت يبصوا من الشباك اللي على الجنينة في إيه، وفايزة عملت نفسها طالعه من المطبخ.

 وطلع داوود ويوسف يشوفوا في إيه بره في نفس اللحظه وصل قدري وسالم.

 كان مجموعة من أهل البلد متجمعين عند البوابة والحرس منعنهم من الدخول.

 داوود: في إيه ايه الصوت ده؟

 داوود: افتحلهم البوابة.

 يتقدم المجموعة واحد وبصوت عالي: شايفين يا اهل البلد عمدتنا جايب واحدة وليعوذ بالله شمال مجعدها عنديه في الجصر.

 داوود بغضب: والله إنكم غنم صوح كل اللي يجولكم على حاجة تمشوا وراه، بجى إكده يا رجاله البلد تصدقوا إكده في عمدتكم.

كل اللي واقفين باصين في الأرض وراح الحرس مسك الشخص اللي بيتكلم.

 داوود بغضب: ست الناس اللي بتتكلموا عليها دي تبجى خطيبتي، واللي هيفتح بجه بحرف واحد عليها هدفنه حي.

 يوسف وقدري وسالم يبصوا لبعض بذهول.

 أهل البلد: حجك علينا يا كبيرنا، وربنا يتمملك بخير.

 أمر داوود الحراس يحط الشخص اللي إتكلم في المخزن وراح وراهم.

رجع داوود القصر وكانت فريدة عماله تعيط وكل البنات حواليها وفايزه قاعده جنبها.

 دخل داوود وكله غضب وقرب منهم وفجأة طخخخخخخخخ.

اتصدم كل اللي موجودين على القلم اللي نزل على وش فايزة، مسك  داوود دراع فايزة وعصره في إيده.

 داوود: والله انك جليله الربايه صوح، مش عيب يا بنت عمي لما تدفعي لعيل خسيس عشان يجول على ابن عمك إكده،  عارفه يا فايزه اللي منعني إني احبك، انك طول عمرك انانيه مبيهمكيش غير مصلحتك ونفسك وبس، طول عمري بعملك إنتي وبنات عمي زي زهرة اختي، من الساعة ديه ملكيش اخ ولا ابن عم إسمه داوود.

جريت فايزة وهي منهارة من العياط طلعت فوق.

 صعبت فايزة على فريدة وطلعت فريدة وراها دونا عن كل اللي موجودين.

 قرب داوود على خديجة مرات عمه وباس راسها: حقك عليا يا مرت عمي.

 خديجة: لا يا ولدي إنت أخوها من حجك تربيها.

 فوق دخلت فريدة على فايزة وطبطبت عليها.

 فريدة: معلش يا فايزة، داوود عمل كده عشان يفوقك.

 فايزة وهي بتمسح دموعها: إنتي دونا عنهم كلهم اللي طلعتي تطيبي خاطري بعد اللي عملته!

 فريدة: انا مسامحكي وحاسه بيكي.

 حضنت فايزة فريدة وهي بتعيط: أنا اسفة حجك عليا، دياب عنده حج أنا لازم افوج من اللي أنا فيه، معاملته الحلوه معايا طمعتني اني اخده لنفسي، لما شفتكم واجفين مع بعض النار اكلت جوايا، ما شفتش جدامي.

فايزه بدموع: عمره ما هيسامحني على اللي أنا عملته.

 فريدة: داوود طيب وهيسامحك.

 خدتها فريدة من ايديها ونزلوا على تحت ووقفت فايزة بدموع قدام الكل: أنا أسفه وحجكم عليا كلكم، الشيطان لعب بدماغي، وأنا من النهاردة أوعدكم إني هتغير وهبجى أحسن.

 قربت منها هيام ومسحت دموعها وخدتها في حضنها: أنا عارفه يا بنتي إنك طيبه وجلبك طيب، بس بطلي الجنان والهبل اللي بتعمليه ده.

 ضحكت فايزة واخذتها بالحضن، وراحت باست على إيد أمها واعتذرتلها، وتقرب فايزة من دياب خطوتين.

 فايزة: حجك عليا يا  ولد عمي انا محجوجالك.

 قرب داوود منها: إنتي اختي يا فايزة، ربنا يهديكي، يعني هو كان لازم اضربك الجلم دهه عشان تفوجي، وباس داوود راس فايزة.

 سالم: يعني كل ده يحصل في اليوم اللي أنا جاي فيه ده أنتوا عيله نكد صوح.

قدري: إحنا اللي عيله نكديه ولا إنت اللي جدومك فجر.

هيام: بقى كده يا واد يا سالم كل ده ما تجيش تسلم على مرت عمك!

 سالم بهيام وهو بيبص لزهرة: حجك عليا يا مرت عمي والله ما منعني عنكم غير الشديد الجوي، وبعدين أنا عمري ما استغنى، هاه يا مرت عمي. 

هيام: هاه يا سالم بتكلمني أنا بردك.

ضحك الكل على كسوف سالم واحمرار خدوده، وكانت هيام أمرت الخدم انهم يجهزوا الأكل وراحوا كلهم على ترابيزة السفرة ياكلوا.

في فيلا أبو فريدة 

سليم: يعني هتكون هربت راحت فين؟

عزه:  معرفش والله شوف بنتك قليلة الأدب راحت فين.

سليم: مش وقت اللي بتقوليه ده يا عزه، أنا هكلم جميل يجي نشوف هنعمل إيه.

 عبله الخدامه: جميل بيه موجود بره يا سليم بيه.

 سليم: خليه يدخل أنا كنت لسه هكلمه.

 دخل جميل ووجه كلامه لسليم: شفت اللي بنت حضرتك عملته.

 سليم: خلاص يا جميل خلينا نشوف هنعمل إيه في اللي إحنا فيه ده.

 جميل: أنا لفيت على واحدة واحدة من صاحبتها محدش عارف حاجة حتى النهارده ما رحتش الكلية.

 عزه: يعني هتكون راحت فين؟

جميل: انا هفضل مراقب الكلية وأول ما تظهر هعرف، واصحابها كمان لو حد فيهم وصل لحاجة هيكلمني.

سليم بحزن: يا ترى رحتي فين يا بنتي!

 عزه: أنت لسه بتتكلم عليها حلو بعد اللي عملته فيك؟

 سليم: حرام عليكي كل اللي بنتي فيه ده بسببك إنتي، كنت بنصرك إنتي وبنتك عليها مع إن المفروض كنت أبقى ليها السند والظهر واحن عليها بعد موت امها، بس أعمل إيه بقى ما حسيتش بقيمتك يا بنتي إلا لما ضعتي مني، أنا طالع اوضتي عشان تعبان.

عزه: واحنا هنسكت يا جميل ونسيب الي عملناه يضيع؟

 جميل: وحياتك ما هسيبها وهجيبها ركعه تحت رجلي.

 هدير: إنت ناوي على إيه؟

 جميل: أنا عامل حسابي لكل حاجة حطتلها جواسيس في كل حته وأول ما تظهر هجيبها واكتبها تنازل عن المصنع.

 وبابتسامه شريرة ويكمل في نفسه: وأخذ اللي أنا عاوزه منها.

 عزه: شاطر يا جميل.

 جميل: بس خليكي فاكرة أنا ليا نص المصنع.

 عزه: طبعا يا حبيبي وانا ليا بركه إلا إنت.

في قصر داوود

 بعد ما خلصوا الأكل 

 فريدة: استأذنك يا ماما هيام إني أروح الكلية بكره أنا قلت لداوود وهو وافق.

 داوود: وافقت انك هتروحي بحراسة، مش عايزه يبقى بلاش منها.

 فريدة بضيق: ماشي أروح بحراسة.

فريدة: هو ممكن بعد ما أرجع من الكلية اروح المول أنا والبنات عشان عايزة اشتري هدوم أصل ان شاء الله نويت إني اتحجب.

 هيام: اللهم صل على النبي ربنا يهديك يا بنتي.

 استأذن الكل وكل واحد قام شاف وراه ايه، واستاذن داوود وراح على مكتبه وقامت فريدة واستاذنت من هيام عشان تطلع تنام بدري عشان الجامعه بكره.

 فريدة وهي ماشيه طالعه على اوضتها لقت اوضه المكتب بتاع داوود مفتوحه، راحت وخبطت على الباب، شاورلها داوود انها تدخل.

 فريدة: هو أنا ممكن أسألك على حاجة؟

 داوود: أتفضلي.

 فريده: إنت إزاي عرفت إن فايزة هي اللي ورا الموضوع؟

  داوود: ما فيش يا ستي بكل بساطة الواد اللي كان محرض الناس خدته على المخزن وقلم من هنا على قلم من هنا اعترفلي ان الخدامه زينب اللي شغاله في بيت عمي هي اللي اديته الفلوس وقالتله يعمل كده، وأمرت رجالتي أنهم يجبوهالي وقبل حتى ما تاخد قلم كانت اعترفت بكل حاجه وقالت إن فايزة هي اللي قالتلها تعمل كل ده.

 فريدة: شكرا على كل اللي بتعمله معايا.

 داوود: ما فيش شكر ولا حاجة.

 وقبل ما فريدة تمشي وقفها داوود.

 داوود: على فكره أنا أخدت بالي أنك لبسه الاسدال من قبل الموقف اللي حصل ده، بس طبعا بسبب اللي حصل معرفتش اقولك أن شكلك حلو قوي في الحجاب.

 ابتسمت فريده وشها احمر ومشيت وسابت داوود.

اليوم التاني

 فريدة: يلا، سلام عليكم يا ماما هيام أنا رايحه الكليه.

 هيام: معجول يا بنتي تروحي من غير ما تحطي لجمه في بجك؟

فريدة: لا انا همشي عشان متأخرة أوي، هو ما فيش حد هنا ولا إيه؟

 هيام: زهرة لساتها نايمة، وجدري في شغله في الجسم، ويوسف اتكل على الله على سكن الجامعة، وداوود واجف بره مستنيك هياخدك في طريجه وهو رايح الشركة.

 فريدة: طب يلا سلام هطلع بسرعة.

 هيام: ربنا يحفظك يا بتي.

جريت فريدة ولقت داوود متضايق من التأخير.

 فريدة: أسفه إني اتاخرت.

 داوود بضيق: عشان تبقي عارفه هتروحي النهاردة تخلصي أي حاجة ناقصاكي ومش هتروحي الكلية بعد كده إلا على الإمتحان.

 فريدة: ده اللي هو إزاي يعني!

 داوود: أنا خلصت الموضوع مع عميد الكليه، وبعدين كلها وقت قليل أوي والترم التاني يخلص يعني هانت.

 فريدة: وإن شاء الله النهاردة هقابل صاحبتي واظبط معاها إني أروح عندها.

 داوود: ومين قالك ان إنتي هتروحي عندها؟

 فريدة: ليه إيه اللي يمنع إني أروح عندها؟

  داوود: انا اللي همنعك.

 فريدة: ده على أساس إيه إنك تمنعني؟

 داوود: على اساس إني خطيبك، ولا حضرتك مش مركزه إن أنا قلت قدام أهل البلد كلها إنك خطيبتي.

 ولسه فريدة هتفتح بقها قاطعها داوود: انا مش عايز لت كتير، وبعدين مايمكن مطلعكيش من هنا أبدا.

داوود: هنطلع الفيلا بتاعتي الأول أخذ من هناك أوراق مهمة، واغير هدومى ونروح الشركة.

 فريده: تمام مفيش مشكلة.

 وصل داوود فريدة الكلية، وقابلت فريدة هاجر هناك، اللي حكيتلها على كل حاجة حصلتلها، وان هي هتفضل قاعده عند عيله داوود.

هاجر: أيوه يا عم المهم إيه الحرس اللي إنتي ماشية بيه ده كله.

 فريدة: أصروا أني لازم أروح الجامعة بالحرس، يلا عشان منتأخرش على المحاضرة.

 وطبعا كان في جواسيس بتراقب فريدة في الكلية.

 عند جميل

 واحد من رجالته بيتصل عليه يبلغه بوصول فريدة الكلية والحرس اللي حواليها.

 جميل: وانت مقدرتش تعرف إيه العربية اللي جت فيها ديه؟

 الرجل: لا والله ياجميل بيه ما قدرتش أعرف وكمان عليها حراسه جامدة جداً.

 جميل: طيب خلي عينك عليها وأي حاجة تحصل بلغني.

الرجل: حاضر يا سعاده البيه.

 ويرزع جميل التليفون: بقى عامله عليا أنا المحترمة والمؤدبة وإنتي قليلة الأدب رخيصة، ماشي بكره تيجي تحت رجلي يا فريدة.

 خلصت فريدة المحاضرات وجهزت كل الأوراق والملازم اللي هي محتاجاها وسلمت على هاجر ومشيت.

هاجر: أيوه يا جميل فريدة جت الكلية.

 جميل: ما أنا عرفت، مين الناس اللي هي قاعده عندهم دول.

 هاجر: مقالتش معلومات عنهم كتير بس باين عليهم إنهم ناس تقال أوي.

 جميل: ألا صحيح يا هاجر إنتي منين إنتي اللي وزاها تهرب من البيت ومنين إنتي اللي جايه تبلغيني الأخبار؟

 هاجر: إنت فاكر إني قلتلها تهرب من البيت حبا، فيها كنت عايزه أوقعها في مصيبة عشان أنا بكرهها، واحدة اتولدت في بقها معلقه دهب، عندها كل حاجة، فلوس، والمصنع مكتوب بإسمها وشاطرة ودايما بتطلع الأولى، ما فيش حد مبيحبهاش، أما أنا بقى شفت الذل والمر وكبرت في ملجأ، ومن وأنا صغيرة بشتغل عشان أعرف أجيب قرش أعيش بيه، وهي عايشه ومتنعمه وأنا طفحه الكوته، وفي الآخر الأستاذة بتشتكي.

 جميل: حلو، أهو كرهك ده في مصلحتي، هديك الفلوس اللي تطلبيها بس تنفذي اللي هقولك عليها.

هاجر: عايزني أعملك إيه؟

 جميل: كله بأوانه يا عسل.

 في الكلية عند فايزة 

 كانت فايزة ماشية وماسكه كوباية القهوة بتاعتها في إيديها وفجأه خبط فيها واحد وقع الكوبايه عليها.

 الشاب: معلش أنا أسف.

 فايزة: إيه القرف ده مش تبص وإنت ماشي.

 الشاب: طب وليه قله الأدب ما قلت أسف، وبعدين ما إنتي اللي ماشية ومش بصه.

فايزة: العيب مش عليك العيب إني وقفت أتكلم مع واحد زيك.

 مشيت فايزة وفضل الشاب يبص عليها.

الشاب: أمورة ما شاء الله بس لسانها متبري منها، يلا عشان ورايا محاضرة.

دخلت فايزة المحاضرة.

 صاحبه فايزة: إيه يا زوزو هدومك متبهدله كده ليه؟

فايزة: واحد قليل الذوق وقع عليا القهوة.

صاحبتها: إلحقي الدكتور الجديد طلع أمور أوي.

فايزة بذهول: معقولة ده يبقى الشاب اللي أنا مسحت بكرامته الأرض!

الدكتور: صباح الخير أنا دكتور نادي رفعت المنصوري، هكمل تدريس المادة عشان دكتورة صفية واخده أجازه.

بعد شوية

نادي: كده نكون خلصنا المحاضرة هل في أسئله؟ … تمام تقدروا تتفضلوا.

كانت فايزة لسه بتلم حاجتها .

نادي: يا آنسه يا بتاعت القهوة.

فايزة في نفسها: إيه بتاعت القهوة ديه!.

 قربت فايزة: إسمي فايزة يا دكتور نادي.

 نادي: طب يا آنسه فايزة كنت عاوز أعتذر عن اللي حصل.

 فايزة بابتسامة: لا أبدا أنا اللي بعتذر لحضرتك على طول لساني.

 نادي بابتسامة: لا يا ستي ما حصلش حاجة تقدري تفضلي.

 فايزه:بعد أذنك.

عند فريدة 

 فريدة بتكلم السواق: هو إحنا إيه اللي جابنا هنا مش دي الشركة بتاعه داوود؟

 السواق: أيوه يا ست هانم داوود بيه قال بعد منخلص الجامعه نيجي على هنا.

نزلت فريدة ودخلت الشركه، وصلت عند موظفة الإستقبال.

فريدة: لو سمحت مكتب داوود بيه فين لو سمحت؟

الموظفة: الدور ال 12 الاسانسير من هنا.

طلعت فريدة ووصلت عند سكرتيرة مكتب داوود.

 فريدة: عايزة أدخل لداوود لو سمحت.

السكرتيرة بضيق: داوود من غير ألقاب! وبعدين في ميعاد مسبق؟ وإيه سبب الزيارة؟

فريده: بلغيه إن أنا موجودة.

السكرتيرة: لا مش هبلغه، داوود بيه مش فاضي، إتفضلي يلا مع السلامه.

فريدة بصوت عالي: إنتي إزاي بتكلميني كده بقولك بلغيه إن أنا موجودة.

السكرتيرة: لو ممشتيش دلوقتي أنا هطلبلك الأمن يطلعك بره.

 طلع داوود على الصوت العالي

 داوود: في إيه  ايه الصوت ده؟

 يكمل داوود: فريدة إنتي موجودة طب مدخلتيش ليه؟

فريدة وعينيها مدمعه: هي منعتني من الدخول.

داوود بعصبية: طب أدخلي إنتي استنيني في المكتب وأنا جي وراكي.

 

 داوود بغضب للسكرتيرة: ممكن أفهم إيه اللي حصل؟

 السكرتيرة وهي مرعوبة: حضرتك هي اللي إكلمت بصوت عالي وبعدين قالتلي إنها عايزة تدخل لحضرتك وشالت الألقاب يعني بتقول لحضرتك داوود من غير بيه.

 داوود بغضب: وإنتي مالك تقولي بيه ولا ما تقوليش بيه إنتي شغلتك هنا تبلغيني وأنا اللي أقرر مين اللي يدخل ومين اللي ميدخلش، الموقف ده ميتكررش تاني.

 السكرتيرة وهي مرعوبة: حاضر، حاضر يا داوود بيه.

داوود: خلاص يا ستي ما تزعليش، معلش مش كل حاجة تعيطي.

 مسحت فريدة دموعها: إنت ليه قلت للسواق يجيبني هنا؟

 داوود: عشان أنا وإنتي هنروح نشتري اللبس.

 فريدة: لا بس أنا هنزل مع البنات.

داوود: لا هتنزلي معايا أنا.

 فريدة: ليه بقى أن شاء الله.

 داوود: ليه يا ستي، عشان أنا خطيبك، وعايزه أبقى معاكي وإنتي بتشتري أول لبس للحجاب.

 داوود: هو أنا قلتلك إن إنت أموره بالحجاب!.

 فريدة بخجل: اه قلت لي، على فكرة إنت كمان شكلك حلو في اللبس الصعيدي وفي البدله كمان.

داوود: طب إيه رأيك أول متخلصي كلية تشتغلي معايا هنا في الشركة، أهو نفضل مع بعض على طول، هاه تمام ولا إيه؟.

 فريدة بسعادة: بجد والله اه طبعا تمام تمام جدآ.

  داوود: طب يلا بينا.

 عند جميل

 الجاسوس: الحق يا جميل بيه البت نزلت من العربية دلوقتي وراحت شركة داوود النعماني .

جميل بذهولة: إنت بتقول إيه الله يخرب بيتك!.

الجاسوس: وانا مالي يا بيه أنا فضلت وراها لغاية مخرجت من الجامعة ركبت العربية ودخلت الشركة وهي دلوقتي خارجه مع داود النعماني، أمشي وراهم ولا أعمل ايه؟

جميل: لا ما تعملش حاجة يا زفت أقفل دلوقتي لما اشوف أنا هعمل إيه وهقولك.

 الجاسوس: حاضر يا بيه.

 جميل: يا دى المصيبة اللي إحنا فيها دي، أنا لازم أقول لسليم.

 راح جميل لسليم في مكتبه.

 جميل: أنا عرفت بنتك فريدة فين.

 سليم بلهفه: فين هي فين؟

 جميل: عند داود النعماني.

سليم باستغراب: إيه اللي إنت بتقوله ده!

 جميل: كنت رشقت واحد في الكلية بتاعتها عشان يبلغني أول متظهر، وبلغني إن هي راحت الكلية ومعاها حراسة مشددة وبعد كده ركبت العربية وراحت لشركة داوود النعماني ولسه طلعه معاه من الشركة.

 سليم بتوتر وقلق: يعني ايه؟ يمكن عرف وعايز يإذيها.

 جميل: بتعلي صوتك ليه! إنت عايز تقول للي ميعرفش يعرف! لأ أكيد مش هو ده اللي حصل.

سليم: ربنا يستر.

 في المول

 فريدة: في إيه  إحنا عمالين نعدي على محلات كتير مفيش ولا واحد رضيت إنك تدخله.

 داوود بكل غرور وقلاطه وهو ماشي وحاطط إيده في جيبه.

داوود: عشان دي محلات مش للمحجبات تعالي محلات المحجبات هناك أهي.

 دخل داوود وفريدة محل لبس محجبات وفساتين ولبس جميل وشيك وواسع.

 داوود: نقي اللي إنتي عايزاة وأنا هستناكي هناك على الكافيه ده.

  اختارت فريدة فساتين كثير ألوانها جميلة وطرح أجمل، وراحت عند الحسابات تدفع طلعت الفيزا بتاعتها لراجل الحسابات.

 الراجل: حضرتك الفيزا دي مش شغاله.

 فريدة: يعني إيه مش شغاله! جرب تاني.

 الراجل: مش شغاله يا فندم.

 فريدة بمكسوف وخلاص هتعيط: طب لو سمحت ممكن تبعت حد ينادي الراجل اللي قاعد هناك ولابس بدله.

بيروح الولد ينده على داوود.

 داوود: في حاجه؟

 فريدة: وقفوا الفيزا بتاعتي.

بص داوود على الفيزا اللي في إيد فريدة وفهم إنها حولت تستخدمها.

 داوود: بطلعيها ليه أصلا مش أنا موجود، الفاتوره بكام؟

 الحسابات: الفاتوره حضرتك 3500.

 داوود: أسحب 4000 والباقي ليكم.

خرجت فريدة من المحل وهي زعلانة شويه.

 داوود: خلاص بقى يا ستي فكيها.

 فريدة: خلاص هاتلي آيس كريم.

داوود: إن شاء الله، هو أنا خارج مع بنت أختي؟!.

 عملت فريدة نفسها كإنها هتعيط.

 داوود: خلاص بس حاضر.

نده داوود على واحد من الحرس.

داوود: إنتو عددكم كام يا إبني؟

 الحارس: عشرين في خدمتك يا داود بيه.

طلع داوود فلوس وادها للحارس: روح هاتلكم آيس كريم وهاتلي واحد وللهانم واحد.

 بص الحارس باستغراب لداوود.

داوود: يلا متبلمش.

راح الحارس وجاب الآيس كريم وقعدوا ياكلوا كلهم وفضل داوود وفريدة عمالين يتكلموا ويضحكوا.

 وصلوا البلد وراحوا على القصر.

 داوود: فريدة أنا عايز اتكلم معاكي شوية في التراس.

 فريدة: حاضر روح وأنا هاجي وراك.

 طلعت فريدة علي التراس لقت داوود عامل قاعده رومانسية جميلة.

 قعدت فريدة وهي مبهورة بالمنظر والجمال.

 داوود: تتجوزيني.

 فريدة: مش هينفع.

 أتبدلت ملامح وش داوود من الفرحة والسعادة للغضب وسكت شوية وبعدين قام وقف وهيمشي، مسكت فريدة إيده بسرعة.

 فريدة: مش هينفع أتجوز حد غيرك.

داوود باببتسامة: أنا بحبك.

 فريدة: وانا كمان حبيتك من أول مرة شفتك فيها.

 فريدة: هتعمل إيه دلوقتي؟

 داوود: هبلغ أمي وأخواتي ونحدد ميعاد الفرح.

 فريدة: أنا قصدي هتعمل إيه مع أهلي؟

داوود: حتى بعد اللي عملوه بتفكري فيهم؟

 فريده: مهما عمل هو أبويا مينفعش ميكونش موجود في يوم زي ده.

 داوود: خلاص سيبيني أنا هكلمه وهخلص معاه كل حاجة إن شاء الله، بس اعملي حسابك من هنا ليوم الفرح إنتي هتفضلي قاعده معانا هنا في القصر، بصراحه معنديش ثقه فيهم .

فريدة: اللي تشوفه.

في بيت دكتور نادي.

 رفعت أبوه: إشمعنا يا إبني الإصرار على الجواز دلوقتي، ده إحنا كنا اللي بنقولك وإنت كنت بتأجيل الموضوع.

 نادي: عشان ابنك قلبه دق ياحج.

 نسرين مامته: يا سلام يا سلام تبقى مين ست الحسن والجمال؟.

 نادي: طالبة عندي في الكلية يا ماما، أنا سالت عليها وعرفت إن ابن عمها يبقى داوود النعماني.

 رفعت: يبقى أكيد كويسة مدام ابن عمها فريد النعماني خلاص إن شاء الله بكره نروح لهم على بركة الله.

 نادي: تسلملي يا حاج.

 نسرين: حوش الحب اللي بيقع منك يا دكتور.

 نادي: حاضر يا ماما هحوشه واخش أنام عشان عندي كلية بكره.

في بيت داوود.

 يخبط داوود على أوضه هيام وتأذنله هيام بالدخول.

 داوود: أزيك ياما صباح الخير.

 هيام: صباح النور يا حبيب جلبي.

 داوود: عاوز أجولك على حاجة ياما.

 هيام: جول يا ابني.

 داوود: أنا قررت أخطب فريدة.

 هيام بسعاده: يادي الهنا يادي الهنا، يوم المني يا ابني لما أفرح بيك.

 هيام: وهتعمل إيه مع اهلها؟

 داوود: ان شاء الله ياما هروح لأبوها النهاردة شركته وأفاتحه في الموضوع.

هيام: طب أفرض موافجش؟.

 داوود: ابقى عملت اللي عليا وهتجوزها من غير موافجته.

 هيام: ماشي يا ابني على بركه الله ربنا يجدملك اللي في الخير.

في الكلية 

 وقف نادي فايزة.

 نادي: صباح الخير يا آنسه فايزة.

 فايزه: أهلا يا دكتور نادي.

 نادي: أنا كنت حابب أخذ منك رقم ابن عمك داوود النعماني.

 فايزه: ليه خير في إيه؟.

 نادي: لا خير إن شاء الله، أنا بس عايز أروح أشرب معاه الشاي، وكنت حابب إني أنا اللي أبلغك بالموضوع قبل متعرفيه من حد تاني

 بلا مبالاة خرجت فايزة ورقه وكتبت رقم داوود وديته لنادي.

 نادي: شكراً يا آنسة فايزة.

 فايزه: العفو يا دكتور، استأذنك.

 في شركه سليم 

سليم: هنعمل إيه في المصيبة اللي إحنا فيها دي، أنا ما بطلتش تفكير من أمبارح.

 جميل: ما أنا زيك دماغي هتنفجر من ساعة ما عرفته، بنتك هي السبب هي اللي راحت ورمت نفسها عند داود النعماني.

 سليم: وهي تعرفه منين إحتمال يكون داوود هو اللي عمل كده عشان ينتقم مني.

 جميل: لا مستحيل داوود النعماني أعقل من كده بكثير، وبعدين ده مبيخافش من حد ده لو شم خبر على الموضوع أنا وأنت هنكون ميتين دلوقتي.

سليم:طب وبنتي فريدة أنا قلقان عليها!.

 جميل: بنتك دي تستاهل قطم رقبتها كفاية إنها قاعده مع داوود النعماني وهي عارفة إنه راجل عازب ورغم كده قعدت عنده، وعامله عليا المؤدبة المحترمة وهي اصلا…

 سليم: بس يا جميل، المهم دلوقتي هنخرجها من هناك إزاي؟

 جميل: سبني اقلبها في دماغي الأول ولما الاقي حل هبقي اقولك.

في قصر داوود

كلهم متجمعين على ترابيزة السفرة وكانت زهرة قاعده جنب فريدة، وهيام وقدري قاعدين جنب بعض، وعلى رأس الترابيزة داوود.

هيام: ربنا يسعدكم ويهنيكم ويتملكم على خير يا بنتي.

فريدة بإبتسامة: ربنا يباركلك يا ماما هيام تسلمي.

زهرة: في إيه؟

هيام: داوود هيخطب فريدة.

زهرة: الله إيه الخبر الحلو ده، مبروك يا فريدة.

فريدة: الله يبارك فيكي يا زهرة عقبال يوم فرحك.

زهرة: تسلمي يا غالية.

فريدة: صحيح كنت عايزة أفرجك على الفساتين الجديدة اللي أنا جبتها.

زهرة: إنتي نزلتي إمتي.

فريدة: امبارح بعد ما خلصت الجامعة السواق خدني على شركة داوود، وبعد كده داوود خدني ورحنا إشترينا الحاجة.

قدري: مبروك يا فريدة ربنا يتمملك على خير.

فريدة: تسلم يا قدري، عقبال ما نفرح بيك قريب.

قدري: يا رب ادعيلي عايز أتجوز أصل خلاص خللت.

داوود:  كويس إنك عارف إن إنت طولت أوي.

قدري: إنت عارف إنه مش بإيدي، شغلتي كضابط تحس يا أخي إني شايل القسم كله على كتفي.

داوود: ربنا يعينك، أنا هجوم بجى رايح الإسطبل.

فريدة: ممكن أجي معاك.

بصت هيام لداود: خدها يا ولدي خليها تتفرج على الخيل.

داوود: اتفضلي جدامي وحطي طرحه على راسك.

راح داوود وفريدة الإسطبل.

فريدة: الله المكان هنا جميل قوي.

داوود: لما بكون متضايق باجي أقعد هنا، إيه رأيك تركبي حصان؟

فريدة: أنا عمري مركبت حصان ،أخاف إني أقع.

داوود: كلمة أخاف دي ما تقليهاش أبدا وإنتي معايا، أنا موجود جنبك.

وساعد داوود فريدة إن هي تركب على الحصان، وكان ماسك لجام حصان بإيد والإيد التانية ماسك إيد فريدة.

كانت فريدة مبسوطة جداً، لحظات ورن التليفون بتاع داوود، فتح داوود التليفون.

نادي: السلام عليكم أستاذ داوود.

داوود: وعليكم السلام أيوة مين معايا.

نادي: أنا نادي رفعت المنصوري دكتور الآنسة فايزة في الجامعة.

داوود: اهلا بيك يا دكتور، خير في حاجة؟

نادي: خير إن شاء الله، استأذن حضرتك إن إحنا نيجي نزوركم النهاردة.

داوود: طبعاً تشرف وتنور .

نادي: هنكون عندكم بعد العشاء إن شاء الله.

داوود: إن شاء الله، مع السلامه.

داوود: يلا إنزلي عشان ورايا مشوار.

فريدة: رايح فين؟

داوود: هروح لأبوكي وأطلب إيدك منه.

فريدة بقلق: خد بالك من نفسك.

داوود: خير يا فريدة متقلقيش.

وصل داوود فريدة البيت، وأخد العربية بتاعته وراح على فيلته وغير هدومه.

وصل داوود شركة أبو فريدة، وطبعاً دخوله كان مميز جداً كالعادة بهيبته وشكله و الحراسة المشددة اللي وراه.

داوود للسكرتيرة: بلغي سليم المحمدي، إني موجود وعايز أقابله.

السكرتيرة: حاضر يا فندم لحظة واحدة أبلغه.

دخلت السكرتيرة وكان جميل وسليم موجودين مع بعض في المكتب.

السكرتيرة: داوود بيه النعماني موجود بره، وعايز يقابل حضرتك.

سليم بقلق: خليه يدخل بسرعة.

جميل: تفتكر جاي ليه؟

سليم: أصبر وهنعرف.

تبلغ السكرتيرة داوود بإن سليم في إنتظاره.

داوود للحرس: خليكم إنتم هنا.

سليم بقلق وتوتر وقام من مكتبه يسلم على داوود: اهلا وسهلاً إيه الخطوة السعيدة ديه!.

سلم عليه داوود وقعد على الكرسي اللي قدام جميل وحط رجل على رجل.

سليم: يا ترى إيه السبب اللي يخلي داوود بيه النعماني بنفسه عندنا؟

داوود: أعتقد إن إنت عارف يا سليم بيه إن بنتك فريدة عندي، فمن غير كلام كتير أنا جي عشان أتقدملها.

جميل بغضب: لا طبعا طلبك مرفوض، أنا اللي هتجوز فريدة.

داوود ببرود: أنا موجهتلكش أي كلام، وبعدين إنت ملكش أي صفه إنك توافق أو ترفض.

سليم: بس يا جميل.

داوود: شكلك وحش أوي، وبتحط نفسك في مواقف بايخه.

داوود: رأيك إيه يا سليم بيه؟

سكت سليم شوية وبإبتسامة: طبعا موافق ده شيء يشرفني يا داوود بيه.

داوود وهو بيقوم يقف: طيب بكره كتب الكتاب.

سليم: طب ليه السرعه!؟.

داوود وهو بيقفل جاكيت البدلة: سليم بيه أنا كنت ببلغك بميعاد كتب الكتاب مش بتناقش معاك فيه، ولولا فريدة إن هي صممت إنك تبقى موجود أنا مكنتش جيت أصلا بس أنا مبحبش أزعلها.

سليم: تمام يا داوود بيه.

مشي داوود بس قبل ما يمشي كان باصص لجميل بصه تهز أي جبل.

جميل: إيه اللي إنت عملته ده إنت إزاي توافق!

سليم: إنت غبي ومابتفهمش، فريدة لو أتجوزت داوود هنخلص من شره واللي ممكن يعمله فينا.

جميل: مش فاهم.

سليم: إنت مسمعتهوش وهو بيقول مبيحبش يزعل فريدة، يعني لو اتجوزها وبعد كده أكتشف حاجة من اللي حصلت، عمر ما فريدة هتسمح إن أبوها يتسجن، وطبعا هو هيوافق على كلامها، كده نبقى ضربنا كل العصافير بحجر واحد.

جميل: تصدق عندك حق.

سليم بإبتسامة: فهمت يا ذكي.

جميل: طيب أنا عندي مشوار كده هقضيه وأرجع تاني الشركة.

سليم: لا أنا هروح عشان لازم أبلغ عزه وهدير بموضوع بكره، لو عاوز تروح روح.

جميل: ماشي تمام.

مشي جميل وروح على بيته.

في بيت جميل

هدير: إيه كل التأخير ده أنا بقالي كتير مستنياك.

جميل: حقك عليا يا قمر شغل، وانتهى اليوم بقى بمفاجأة تمام.

هدير: مفاجأة إيه؟

جميل: جه لأبوكي في الشركة الملياردير داوود النعماني، مش هتصدقي جاي ليه!، البيه جي يتقدم لست هانم فريدة.

هدير: هو إنتوا عرفتوا هي فين؟

جميل: الجديد بقى إن الست هانم طلعت قاعده عنده.

هدير: يا بنت….، حظها من السما بنت الفقريه.

جميل: سيبنا بقى من فريدة وخلينا معاكي إنتي يا قمر، إيه الحلاوة والجمال ده.

هدير: لا أنا زعلانة، إتاخرت عليا أوي.

جميل: أنا عارف هصالحك إزاي.

في فيلا أبو فريدة.

عزه: يا نهار أسود الملياردير داوود النعماني هياخد فريدة! وإنت وافقت؟

سليم: طبعا وأنا كان ممكن أرفض داوود النعماني؟.

عزه بغل: اه يا بنت اللذينة يا فريدة وعاملة نفسك طيبة ومتسهوكة، وإنتي لفيتي على الراجل وحطتيه تحت باطك.

سليم: إيه اللي إنتي بتقوليه ده، داوود أكيد حب فريدة أصل هي واخده كل جمال أمها.

عزه بغضب: إنت عايز تقول إيه إن أمها أجمل مني.

 سليم: لا طبعا أنا مقلتش كده، ده إنتي قمر.

 عزه: ماشي يا سليم، المهم دلوقتى هتاخد من بنتك المصنع.

سليم: أيوه هكلمها في الموضوع، معتقدش إنها ممكن ترفض بعد جوازها من داوود.

عزه بغل: وهي هتعوزه في إيه بعد ما أتجوزت الملياردير  داوود النعماني.

تكمل عزه في نفسها: أصبري عليا يا فريدة بكره أطلقك منه، وأجوزه لبنتي هدير.

سليم: انا مش شايف هدير، هي فين؟

عزه: راحت تزور واحدة صاحبتها.

هدير بهزار:  مين جايب في سيرتي وبيسأل عليا.

سليم بغضب: كنتي فين يا هدير.

هدير بتوتر: كنت عند صاحبتي ما أنا مبلغه ماما.

سليم: أما تيجي تخرجي تاني إبقي بلغيني.

هدير: حاضر يا بابا.

عزه: ما بالراحة يا سليم في إيه!

وتكمل عزه: شفتي اللي حصل يا هدير مش فريدة كتب كتابها بكره.

هدير: كتب كتابها على مين؟

عزه: الست هانم هتتجوز داود النعماني.

هدير: إيه مش معقول! هو إنتوا عرفتوا هي فين أصلا؟

عزه: لا ما الست هانم كانت عنده.

هدير: معقوله، إخص عليكي يا فريدة بقى دي عامله تعمليها.

سليم: خلاص منك ليها، المهم جهزوا نفسكم بكره هنروح كتب الكتاب في سوهاج أنا طالع أوضتي.

هدير: وأنا كمان طالعه أوضتي.

هدير في أوضتها.

هدير: أيوه يا جميل أنا وصلت، محدش خد باله من حاجة.

جميل: طب كويس، تصدقي وحشتيني الحبه دول، مش عايزك تتأخري عليا بقى، وأديكي شفتي العنوان ميتوهش ومفتاح الشقة معاكي.

هدير: إنت هتيجي تتقدملي أمتي يا جميل؟ هو أنا كل مرة هقابلك فيها هبقى خايفة كده.

يسكت جميل ميردش.

هدير: جميل بقولك هتتقدملي أمتي؟

جميل: طبعا يا حبيبتي قريب أوي، اظبط الدنيا بس كده واتقدملك على طول، يلا سلام.

بعد ما جميل قفل مع هدير .

جميل: ههههههههه قال فكره إني هتقدملها، دة إنتي هبلة هو بعد ما أخدت اللي أنا عايزه هبصلها! يلا فستين داهية.

في قصر داوود

دخل داوود وكانت هيام وفريدة مستنينه، وأول مشافته فريدة قلبها نط من الفرحة.

هيام: أهلا يا ولدي حمد لله على السلامه.

داوود: الله يسلمك ياما.

هيام: ايه يا ولدي عملت إيه؟

داوود: مفيش يا أما رحت الشركة وبلغته إني عايز أتجدم لفريدة، وهو وافج وجلتله إن كتب الكتاب بكره.

هيام: على بركة الله يا ولدي.

كل ده وفريدة بتتابع في صمت، والإبتسامة مفرقتش وشها وقلبها بيتنطط من الفرحة.

داوود: صوح ياما، اعملي حسابك في ضيوف جايلنا بعد العشاء النهاردة.

 هيام: يا اهلا وسهلاً يا ولدي، مين اللي جاي؟

داوود:ده واحد إسمه نادي رفعت المنصوري الدكتور اللي بيدرس لفايزة بنت عمي، بيجول جاي هو وأهله، أنا هاجى أكلم جدري يجول لسليم ويجيبه معاه في يده وهو راجع من الشغل، وإنتي ياما ابجي كلمي مراتات اعمامي يجو.

هيام: حاضر يا حبيبي.

داوود: انا هطلع أريح شوية في اوضتي.

ويكمل داوود وهو بيبص لفريدة: سلام يا عروسة.

تبصله فريدة بكسوف وتقول في نفسها: يا سلام لسه فاكر وواخد بالك أني قاعده.

هيام: يلا يا بنتي اطلعي إنتي كمان ريحي شوية في اوضتك إنتي واجفه على رجلك من الصبح مع الخدامين بتنظفوا البيت، الله يعينك بجى بعد ما زهرة راحت الكلية، أتسبحي وريحي عجبال ما الضيوف يجوا بالليل.

فريدة: حاضر يا ماما بعد إذنك.

طلعت فريدة واتفاجات مرة واحدة بإيد داوود بتسحبها لأوضته.

فريدة: أخص عليك يا داوود خضتني.

داوود: سلامتك من الخضة يا قلبي.

ويكمل داوود: هو مفيش حاجة حلوة عشان الخبر الحلو اللي أنا قلته.

فريدة: حاجة حلوة إزاي يعني!

داوود وهو بيشاور على خدوده: يعني حاجة هنا، حاجة هنا.

فريدة بخضه: لا طبعا أوعى خليني أمشي.

داوود: لا مش هطلعك من هنا غير لما تديني حاجة حلوة، حلاوة الخبر.

فريدة وهي هتعيط: سبني يا داوود وخليني أمشي.

داوود: انت هتعيطي خلاص خلاص، وهو فطسان على نفسه من الضحك.

جريت فريدة طلعت من الاوضة كإن في وحش بيجري وراها.

دخلت اوضتها وقفلت الباب: يا قليل الأدب،…. بس بحبك وأبتسمت فريدة.

بالليل بعد العشاء

وقف داوود وسالم وقدري يستقبلو نادي وباباه ومامته.

داوود: أهلا وسهلاً اتفضلو، جدري خد الحريم لأمي.

قدري: حاضر يا خوي.

وبعد ما نادي وأبوه أخدو واجب الضيافة.

داوود: أهلا وسهلاً يا حاج رفعت اؤمرني خير إن شاء الله.

رفعت: خير يا إبني إن شاء الله، إحنا جايين نطلب بنتكم فايزة لإبني نادي.

داوود: ده شيء يشرفنا يا حاج رفعت، بس إنت عارف حاجه زي إكده البنت ليها رأي فيها.

رفعت: خذ وقتك يا إبني واسأل العروسة وربنا يقدم اللي فيه الخير.

داوود: إن شاء الله يا حاج رفعت.

رفعت: طيب نستأذن إحنا بقى، لو سمحت حد ينده الجماعة من جوه.

داوود: سالم انده على الحريم من جوه.

سالم: حاضر يا ولد عمي.

داوود: مستعجل ليه يا حاج رفعت كنت خليتك جاعد شوية.

رفعت: مره تانية إن شاء الله وإحنا الزيارات هتبقى مبينا كتير.

داوود: إن شاء الله.

مشي نادي وعيلته.

ودخل داوود لأمه وحريم عمامه.

داود: إيه ياما الست جالتلكم هما جايين ليه؟

هيام: أيوه يا ولدي جالتلنا غرضهم.

داوود: وإنت يا مرت عمي رأيك إيه؟

أم فايزة: إنت أخوها الكبير يا ولدي، واللي إنت شايفه صح نعمله.

داوود: أنا شايف إنه شخص محترم وأهله كمان كويسين وسمعتهم كويسة، بس أنا برضو لازم أسأل فايزة.

هيام تنده على واحدة من الخدامين تطلع تنادي فايزة من فوق.

نزلت فايزة 

فايزة: نعم يا داوود كنت عايزني؟

داوود: الدكتور نادي كان موجود النهاردة بيطلب يدك، جلتي إيه؟

فايزة بكسوف: اللي تشوفه يا داوود.

داوود: من ناحيتي أنا أعرف عنهم إنهم ناس كويسين ومحترمين، بس إنت يا بنت الناس اللي هتعيشي معاهم، هاه موافجة ولا لا؟

فايزة بصوت واطي: موافقة يا داوود.

داوود: على خيره الله أكلمهم وأبلغهم إن إحنا موافجين، ونحدد ميعاد الخطوبة، وبالمره أعزمهم على كتب كتابي.

فايزة: ربنا يتمملك على خير يا داوود.

داوود: تسلمي يا فايزة، عجبالك.

تاني يوم الصبح

الأغاني والزغاريد والمزمار شغالين من الصبح في قصر داوود، وداوود واقف بيشرف على كل الترتيبات.

واحد من الخدامين لداوود: جدري بيه ويوسف بيه وسالم بيه عايزين حضرتك.

داوود: وهم فين؟

خادم: مش عارف والله يا داوود بيه بس أنا من شوية شفتهم داخلين الجصر، مش عارف هما طلعو ولا لا.

داوود: طيب شكراً ، شوف إنت شغلك.

الخادم: العفو يا بيه، إنت تؤمر، ربنا يتمملك على خير.

دخل داوود القصر

داوود: بجولك ياما مشفتيش العيال فين؟

هيام: لا والله يا ولدي مشفتهمش.

صفيه: من شوية إكده شفتهم طالعين فوج.

داوود: إيه اللي يطلعهم فوج دلوجتي!

يطلع  داود ويدور عليهم في اوضة قدري الأول ميلقيهمش، وبعدين يروح اوضة يوسف ويفتح الباب.

داوود: إنتو بتعملوا إيه هنا؟

قدري ويوسف وسالم يطلعوا هدايا ويقدموها لداوود.

يوسف: مبروك يا خوي، ربنا يتمملك على خير.

داوود: شكرا يا رجاله نردهالكم في فرحكم إن شاء الله.

قدري وسالم في نفس واحد: يا رب.

ويتلفت داوود حواليه.

قدري: ايه يا خوي بتدور على حاجة.

داوود: لا أبدا بدور على عصايه ولا كرباج اجطعكم بيها على الدوخه اللي دوختوهلي وأنا بدور عليكم.

طلع يوسف وقدري وسالم يجروا من الاوضة وداوود وراهم: انا هجطع نفسكم زي ما جطعتوا نفسي.

خديجه تحت: إيه يا داوود العيال نازله بتجرى كده ليه؟

داوود: ما فيش يا مرت عمي، أنا طالع أشوف الرجاله بره.

في بيت سليم

سليم: كل ده لسه مخلصتوش يلا عشان هنتأخر.

عزه: خلاص خلصنا أهو، إنت مالك مستعجل كده ليه!

سليم: فين هدير؟

هدير: أنا أهو يا بابا جهزت.

عزه: كلمت جميل؟

سليم: اه كلمته وهو واقف بالعربية تحت.

هدير: واقف بره ليه مدخلش.

سليم: يدخل ليه ما إحنا خلاص خلصنا ونازلين، يلا يلا إنتي وهي.

ركبوا العربية وراحوا على قصر داوود.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى