المشي على النار،في الآونة الأخيرة، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مجموعة من الأشخاص يمشون على نار مشتعلة. وقد أثار هذا المقطع الكثير من الجدل حول ماهية هذا الطقس، وما إذا كان له أساس ديني أم أنه مجرد تقليد ثقافي. هو طقس قد يقوم به بعض الأشخاص لأسباب مختلفة. قد يعتقد البعض أن هذا الطقس يساعد في غفران الذنوب والخطايا، بينما يعتقد آخرون أنه يرمز إلى قوة الإله وعظمته. على الرغم من أنه قد يبدو مذهلاً، إلا أنه طقس خطير للغاية. يمكن أن يؤدي إلى حروق شديدة، وحتى الموت. سنناقش ماهية المشي على النار، ومخاطره، وموقف الإسلام
معتقدات بعض الشعوب المشي على النار
تعتقد بعض الشعوب أن المشي على النار هو طقس ديني مقدس يرمز إلى قوة الإله وعظمته. كما يعتقدون أن هذا الطقس يساعد في غفران الذنوب والخطايا. وتتم هذه الممارسة في إطار الاحتفالات الدينية التي تقام في بعض المناطق في العالم. ويقوم المشاركون في هذا الطقس بإعداد جبال كبيرة من الأخشاب والفحم، ثم يشعلون النار فيها حتى تصل إلى درجة حرارة عالية. بعد ذلك، يبدأون في المشي على النار وهم حافي القدمين.
المخاطر الصحية المحتملة لهذا الطقس
تشير الدراسات العلمية إلى أن المشي على النار يمكن أن يؤدي إلى عدد من الإصابات، بما في ذلك حروق الجلد، والتهابات العظام، وحتى الموت. وذلك لأن درجة حرارة النار يمكن أن تصل إلى 1000 درجة مئوية، وهي درجة كافية لإذابة المعدن. كما أنه يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب، حيث أن الحرارة الشديدة يمكن أن تتسبب في تلف النهايات العصبية. وقد يؤدي هذا إلى فقدان الإحساس في القدمين، مما قد يعرض الشخص للخطر في المستقبل.
موقف الإسلام من هذا الطقس
يحرم الإسلام الأفعال التي تؤدي إلى الإضرار بالنفس أو الجسد. وقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: “وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” (البقرة: 195). وبناءً على هذا الحكم الشرعي، فإنه يعتبر من الأفعال المحرمة في الإسلام. وذلك لأنه يعرض الشخص للخطر الشديد، وقد يؤدي إلى وفاته.
لمشاهدة هذا الفيديو اضغط الزر بالاسفل.