أعلن النادي الأهلي رسميًا عن غياب جناحه المميز حسين الشحات لمدة تصل إلى سبعة أسابيع، بعد تعرضه لإصابة قوية في وتر العضلة الخلفية خلال إحدى الحصص التدريبية استعدادًا للمباريات المقبلة. وأكدت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب في أحد المراكز المتخصصة أن الإصابة عبارة عن مزق جزئي يتطلب فترة علاج وتأهيل تمتد ما بين ستة إلى سبعة أسابيع على الأقل قبل العودة للتدريبات الجماعية.
تفاصيل الإصابة والتقارير الطبية
كشفت إدارة الأهلي أن الجهاز الطبي للفريق أجرى فحوصات دقيقة للاعب فور شعوره بآلام حادة في الجزء الخلفي من الفخذ أثناء التدريبات، ليتبيّن لاحقًا أنه يعاني من مزق في وتر العضلة الخلفية. وعلى إثر ذلك، قرر الجهاز الفني بقيادة المدير الفني إراحته تمامًا وبدء برنامج علاجي مكثف يشمل جلسات علاج طبيعي وتقوية للعضلات. وأكد الطبيب المعالج أن الالتزام التام ببرنامج التأهيل هو السبيل الوحيد لتجنّب تجدد الإصابة وضمان عودة اللاعب بكامل جاهزيته الفنية والبدنية.
تأثير غياب الشحات على الأهلي
غياب حسين الشحات يُعد ضربة قوية للأهلي في هذه المرحلة من الموسم، نظرًا لما يقدمه من حلول هجومية مميزة على الأجنحة وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الصعبة. ويُعتبر الشحات من أكثر اللاعبين الذين يمتلكون خبرة في التعامل مع المباريات الكبرى، خاصة في البطولات الأفريقية. وسيضطر الجهاز الفني إلى إعادة التفكير في تشكيلته الهجومية، والاعتماد على لاعبين آخرين لتعويض هذا الغياب، في ظل ضغط المباريات وتنوع البطولات التي يشارك فيها الفريق خلال الأسابيع المقبلة.
خيارات الجهاز الفني لتعويض الغياب
من المتوقع أن يعتمد الجهاز الفني للأهلي على عدد من اللاعبين لتعويض غياب الشحات، مثل بيرسي تاو أو طاهر محمد طاهر أو حتى كريم فؤاد في بعض الأوقات. وقد يُغيّر المدرب من طريقة اللعب جزئيًا لتتناسب مع طبيعة العناصر المتاحة. وتؤكد مصادر داخل النادي أن المدير الفني يتعامل مع الموقف بمرونة كبيرة، ويرى في هذه الأزمة فرصة لمنح بعض اللاعبين الشباب دقائق إضافية لاكتساب الخبرة، مع الحفاظ على التوازن الهجومي للفريق.
البرنامج العلاجي والتأهيلي للاعب
بدأ حسين الشحات بالفعل المرحلة الأولى من العلاج تحت إشراف الجهاز الطبي بالنادي، وتشمل هذه المرحلة الراحة التامة مع جلسات علاج طبيعي للتخفيف من الألم والالتهاب. وسيتبع ذلك برنامج تأهيلي تدريجي يهدف إلى استعادة القوة العضلية والمرونة قبل السماح له بالركض الخفيف ثم الانخراط تدريجيًا في التدريبات الجماعية. ومن المتوقع أن يخضع اللاعب لاختبارات تقييم شاملة في نهاية الأسبوع السادس لتحديد مدى جاهزيته للمشاركة في التدريبات من جديد.
الأهلي يطمئن الجماهير ويؤكد جاهزية البدائل
في بيان رسمي، طمأن النادي الأهلي جماهيره الغفيرة بأن إصابة الشحات تحت السيطرة وأن حالته لا تدعو للقلق، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفريق يملك البدائل الكافية لمواصلة مشواره في جميع البطولات. وأوضح المتحدث باسم النادي أن الإدارة تتابع حالة اللاعب أولًا بأول، وأن الهدف هو عودته في الوقت الأمثل دون أي استعجال. وأضاف البيان أن الجهاز الفني يثق في قدرة باقي اللاعبين على سد الفراغ مؤقتًا حتى يعود النجم المصاب إلى الملاعب.
ردود فعل الجماهير على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة واسعة من التفاعل بعد إعلان إصابة الشحات، حيث امتلأت الصفحات بالرسائل الداعمة والدعوات له بالشفاء العاجل. وتصدّر وسم #حسين_الشحات قوائم الأكثر تداولًا على منصة إكس (تويتر سابقًا)، معبرين عن تضامنهم الكامل مع اللاعب. وكتب العديد من جماهير الأهلي عبارات مثل: “الأسد هيرجع أقوى من الأول” و”سلامات يا فنان”، فيما أعاد زملاؤه في الفريق نشر صور له مصحوبة بعبارات دعم مثل “العودة قريبة يا شحات”.
أهمية حسين الشحات في تشكيلة الأهلي
منذ انضمامه إلى صفوف الأهلي في عام 2019 قادمًا من العين الإماراتي، أثبت حسين الشحات أنه أحد الركائز الأساسية في الفريق، لما يتمتع به من سرعة ومهارة وقدرة على التسجيل وصناعة الفرص. شارك في العديد من البطولات القارية والمحلية، وكان أحد عناصر التتويج بدوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر. كما عُرف عنه انضباطه الكبير داخل وخارج الملعب، وهو ما يجعله قدوة للجيل الجديد من اللاعبين داخل القلعة الحمراء. لذلك فإن غيابه لن يكون أمرًا سهلاً على الفريق.
تجارب سابقة وعودة متوقعة
ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الشحات إصابة عضلية، إذ سبق أن غاب لفترات متقطعة في مواسم سابقة قبل أن يعود بقوة ويساهم في تحقيق الانتصارات. ويؤكد الجهاز الطبي أن اللاعب يمتلك إرادة قوية تساعده على التعافي السريع والالتزام الكامل بالبرنامج العلاجي. كما أن النادي وفر له كل الإمكانات الطبية الحديثة لضمان أفضل رعاية ممكنة. ويتوقع مسؤولو الأهلي أن يعود الشحات إلى التدريبات الجماعية في الأسبوع السابع إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها دون مضاعفات.
الأهلي أمام اختبار القوة الذهنية
يمثل غياب الشحات اختبارًا جديدًا لقدرة الفريق على الصمود الذهني والتكتيكي في ظل الإصابات المتكررة التي تُعد جزءًا من طبيعة الموسم الكروي المزدحم. ويعتمد الأهلي دائمًا على فلسفة “منظومة الفريق” التي تُغني عن الاعتماد على لاعب واحد مهما كانت أهميته، وهو ما أثبت نجاحه في أكثر من موقف سابق. ومع تماسك اللاعبين وتكاتف الجماهير، يبدو أن الأهلي عازم على تجاوز هذه العقبة بثبات حتى عودة جناحه المميز إلى المستطيل الأخضر مجددًا.
خاتمة: الأهلي لا يعرف التراجع
رغم أن إصابة حسين الشحات تُعد خسارة كبيرة للفريق، إلا أن روح الأهلي المعروفة بعدم الاستسلام تجعل الجميع على ثقة بأن الفريق سيواصل انتصاراته بنفس القوة. وسيظل الشحات أحد أعمدة الفريق وأبرز رموزه داخل وخارج الملعب، ينتظر الجميع عودته بفارغ الصبر، ليكمل مشواره المضيء مع القلعة الحمراء. وبينما يخوض زملاؤه المعارك في الميدان، يخوض هو معركة التعافي والعزيمة، ليعود أقوى مما كان، فكما تعود جمهور الأهلي أن يردد دائمًا: “الأهلي لا يُهزم.. بل يعود أقوى.”
