سنتحدث في هذه المقالة عن الأهلي يستعد لحسم صفقات وإعادة ترتيب أوراقه في الدوري المصري. حيث يشهد النادي الأهلي المصري حراكاً كبيراً على كافة الأصعدة الإدارية والفنية في سبيل تحسين أوضاع الفريق وضمان تحقيق الأهداف المرجوة. تأتي هذه الجهود وسط تحديات متعددة، بدءًا من تسوية مستحقات الصفقات الماضية، مرورًا بإعداد الفريق للمباريات المقبلة، ووصولًا إلى تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد لسد الثغرات التي ظهرت مؤخرًا. في هذا السياق، نستعرض تفاصيل هذه التحركات والأحداث التي تشغل القلعة الحمراء في الفترة الراهنة.
الأهلي يستعد لحسم صفقات: تسوية مستحقات صفقة إمام عاشور
بدأ مسئولو النادي الأهلي اتصالاتهم مع نادي ميتلاند الدنماركي لتسوية مستحقات صفقة انتقال اللاعب إمام عاشور. الصفقة، التي بلغت قيمتها 3 ملايين دولار، تم تسديد نصفها فور إتمام الصفقة، فيما يُنتظر تسديد النصف الآخر خلال يوليو المقبل. بموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يحق للأندية التي لعب فيها عاشور حتى سن 23 عامًا الحصول على نسبة 5% من قيمة الصفقة كتعويض رعاية، وهو ما يعادل 60 ألف دولار.
أكد مصدر من داخل النادي الأهلي أن إدارة النادي توصلت لاتفاق مع ميتلاند على خصم 60 ألف دولار من المبلغ المتبقي، ليتم توجيه هذا المبلغ إلى الأندية التي سبق وأن لعب لها عاشور، وهي الزمالك، حرس الحدود، وغزل المحلة. يأتي هذا الاتفاق في إطار حرص الأهلي على الالتزام باللوائح الدولية وضمان تسوية كافة الأمور المالية المتعلقة بانتقال اللاعبين.
استعدادات الأهلي لمواجهة الاتحاد السكندري
يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لمواجهة هامة أمام الاتحاد السكندري. وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة والعشرين من الدوري المصري الممتاز. تكتسب هذه المباراة أهمية كبيرة. حيث يسعى الأهلي لاستعادة صدارة جدول الترتيب بعد خوض المباريات المؤجلة. وتركز تحضيرات الفريق بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر على تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأخيرة أمام فاركو. والتي انتهت بفوز الأهلي بصعوبة بنتيجة 2-1.
يعكف كولر على تحليل أداء الفريق وتصحيح الأخطاء الدفاعية والهجومية لضمان تحقيق انتصار جديد يعزز من موقف الفريق في جدول الترتيب. كما يعمل الجهاز الفني على تحسين مستوى اللياقة البدنية والتجانس بين اللاعبين. خاصة بعد عودة العديد من اللاعبين الدوليين من المشاركات الدولية.
الأهلي يستعد لحسم صفقات: تحديات على مستوى خط الدفاع
تعرضت إدارة النادي الأهلي لصدمة كبيرة بعدما اقتربت صفقة المدافع الجزائري زين الدين بلعيد من الفشل. كان بلعيد على وشك الانتقال للأهلي، إلا أنه فضل في اللحظات الأخيرة الانتقال إلى الدوري البلجيكي عبر بوابة نادي سينت ترويدنس. ورغم أن بلعيد كان قد وافق في البداية على الانتقال للأهلي. إلا أن رغبته في اللعب بالدوري البلجيكي أعادت الأمور إلى نقطة الصفر، ما دفع إدارة الأهلي لتقديم عرض مالي محسن بلغ مليون دولار في محاولة أخيرة لحسم الصفقة.
في ظل هذه التطورات، يبحث الأهلي عن بدائل لتعزيز خط الدفاع بناءً على توصيات المدرب كولر. تستهدف الإدارة التعاقد مع مدافعين جدد، أحدهما أجنبي والآخر محلي. و كما قد تم طرح أسماء عدة مدافعين محليين، من بينهم محمد إسماعيل ومصطفى العش من نادي زد. تأتي هذه التحركات في إطار السعي لتعزيز خط الدفاع الذي عانى من الإصابات المتكررة في الفترة الأخيرة.
تطورات إصابة أكرم توفيق واستعدادات الفريق
من جانب آخر، يخضع لاعب خط الوسط أكرم توفيق لفحص طبي لتحديد مدى جاهزيته للعودة إلى التدريبات الجماعية بعد تعرضه لإصابة في الركبة خلال أحد التدريبات الأخيرة. تسببت هذه الإصابة في استبعاده من مباراة فاركو، مما أثر على خيارات المدرب في خط الوسط.
يستعد الأهلي لخوض مباراته القادمة ضد الاتحاد السكندري، وهي مواجهة مهمة ضمن مشواره في الدوري المصري. يسعى الفريق لتحقيق الفوز لتعزيز موقعه في جدول الترتيب. خاصة بعد سلسلة النتائج المتذبذبة التي شهدها في الفترة الأخيرة. كما يعمل المدرب كولر على تحسين الأداء الجماعي للفريق. مع التركيز على زيادة الفعالية الهجومية وتقوية الخطوط الدفاعية.
تصريحات مارسيل كولر حول أداء الفريق
في مؤتمر صحفي عقب مباراة فاركو، تحدث مارسيل كولر بصراحة عن التحديات التي يواجهها الفريق. أشار كولر إلى أن غياب 18 لاعبًا عن الفريق خلال الفترة الماضية بسبب التوقف الدولي أثر سلبًا على التجانس والتفاهم بين اللاعبين. مما انعكس على الأداء العام للفريق. وأكد المدرب السويسري على أهمية الاستشفاء الجيد والالتزام بنمط حياة صحي للاعبين في ظل ضغط المباريات المتواصل.
تطرق كولر إلى أداء بعض اللاعبين، مؤكدًا أن مشكلة إهدار الفرص الهجومية ليست مقتصرة على لاعب بعينه. بل هي ظاهرة يعاني منها الفريق بشكل عام. وأشار إلى ضرورة العمل على تحسين فعالية اللاعبين في الهجوم لتحقيق نتائج أفضل. كما أكد على ثقته الكبيرة في حراس المرمى محمد الشناوي ومصطفى شوبير. مشيرًا إلى أن الشناوي هو الحارس الأول للفريق، بينما قدم شوبير مستويات جيدة ويعد مستقبلًا واعدًا لحراسة المرمى في النادي.
في الختام، يعكف النادي الأهلي على ترتيب أوراقه وحسم العديد من الملفات الهامة لضمان استمرارية النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة. من تسوية مستحقات الصفقات القديمة، إلى الإعداد الجيد للمباريات. مرورًا بتعزيز الصفوف بصفقات جديدة، يعمل مسئولو القلعة الحمراء على كافة الجبهات لضمان استعادة الصدارة في الدوري المصري. والحفاظ على الألقاب المحلية والقارية. يعكس هذا الحراك المستمر رؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى الحفاظ على مكانة الأهلي كأحد أعظم الأندية في القارة الأفريقية والعالم العربي.
