اخبار

سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري والعملات الأجنبية – استقرار حذر وترقب في الأسواق

شهدت أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 حالة من الاستقرار النسبي أمام الجنيه المصري في بداية التعاملات البنكية، وسط ترقب واسع من الأسواق المحلية والعالمية لأي تغييرات قادمة في السياسة النقدية الأمريكية أو قرارات البنك المركزي المصري بشأن سعر الفائدة وسعر الصرف.

وسجل الدولار الأمريكي اليوم في البنوك المصرية 47.29 جنيهًا للشراء و47.39 جنيهًا للبيع، ليواصل ثباته عند نفس مستويات الأسبوع الماضي تقريبًا، في حين تحركت بعض العملات الأجنبية والعربية الأخرى بشكل طفيف أمام الجنيه وسط تعاملات هادئة تتسم بالحذر والترقب.

أسعار العملات الأجنبية اليوم أمام الجنيه المصري

وفقًا لآخر تحديثات البنوك الرسمية، جاءت أسعار أبرز العملات الأجنبية والعربية اليوم على النحو التالي:

الدولار الأمريكي:
شراء: 47.29 جنيه – بيع: 47.39 جنيه.

اليورو الأوروبي:
شراء: 54.5254 جنيه – بيع: 54.9297 جنيه.

الجنيه الإسترليني:
شراء: 61.9263 جنيه – بيع: 62.4316 جنيه.

الدولار الكندي:
شراء: 33.4773 جنيه – بيع: 33.7824 جنيه.

الفرنك السويسري:
شراء: 58.4983 جنيه – بيع: 58.9941 جنيه.

الدولار الأسترالي:
شراء: 30.5872 جنيه – بيع: 30.7988 جنيه.

الين الياباني (لكل 100 ين):
شراء: 30.7898 جنيه – بيع: 31.0083 جنيه.

الكرونا السويدية:
شراء: 4.9331 جنيه – بيع: 4.9784 جنيه.

الكرون النرويجي:
شراء: 4.6283 جنيه – بيع: 4.6691 جنيه.

الكرون الدنماركي:
شراء: 7.3022 جنيه – بيع: 7.3564 جنيه.

أسعار العملات العربية اليوم

الريال السعودي:
شراء: 12.5646 جنيه – بيع: 12.636 جنيه.

الدرهم الإماراتي:
شراء: 12.8633 جنيه – بيع: 12.903 جنيه.

الدينار الكويتي:
شراء: 153.3398 جنيه – بيع: 154.4453 جنيه.

الريال العُماني:
شراء: 121.615 جنيه – بيع: 123.0941 جنيه.

الدينار البحريني:
شراء: 124.1435 جنيه – بيع: 125.7096 جنيه.

الريال القطري:
شراء: 12.0025 جنيه – بيع: 13.0346 جنيه.

الدينار الأردني:
شراء: 66.2093 جنيه – بيع: 66.935 جنيه.

اليوان الصيني:
شراء: 6.6385 جنيه – (البيع لم يُعلن رسميًا حتى الآن في بعض البنوك).

استقرار حذر وسط ترقب السوق

يشهد سوق العملات في مصر خلال الأيام الأخيرة حالة من الاستقرار الحذر، حيث تحافظ أسعار الدولار على مستوياتها دون تغير كبير، بعد موجة من الارتفاعات الطفيفة التي شهدها السوق في أكتوبر الماضي. ويرجع هذا الاستقرار إلى توازن العرض والطلب على العملة الأجنبية، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي للحد من المضاربات في السوق الموازية.

ويرى محللون أن الأسواق المحلية ما زالت تتابع بحذر التطورات الاقتصادية العالمية، خاصة مع الترقب لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حركة الدولار أمام العملات الأخرى وعلى التدفقات المالية في الأسواق الناشئة.

التأثيرات العالمية على سعر الدولار

شهد الدولار الأمريكي عالميًا خلال الأسبوع الأخير استقرارًا أمام سلة العملات الرئيسية بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت متوافقة مع التوقعات. ويُنتظر أن تشهد الأسواق تحركات أكثر وضوحًا خلال الأسبوع المقبل عقب تصريحات مسؤولي الفيدرالي حول مستقبل السياسة النقدية.

ووفقًا للمحللين، فإن أي إشارة لتثبيت الفائدة أو خفضها ستؤدي إلى تراجع الدولار عالميًا، ما قد ينعكس محليًا في شكل انخفاض محدود في سعر الصرف أمام الجنيه المصري.

توقعات الخبراء لسعر الدولار في مصر

يرى الخبراء أن استقرار الدولار عند مستوى 47 جنيهًا يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا، خصوصًا في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد المحلي وزيادة موارد النقد الأجنبي من السياحة والتحويلات والاستثمار الأجنبي المباشر. كما أن ارتفاع الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي يدعم هذا الاتجاه.

ويتوقع بعض المحللين أن يواصل الدولار تحركاته المحدودة حتى نهاية العام، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات البنك المركزي المقبلة ونتائج المفاوضات مع مؤسسات التمويل الدولية بشأن دعم برامج الإصلاح الاقتصادي.

الدولار مقابل العملات العربية

فيما يخص العملات العربية، حافظ الريال السعودي والدرهم الإماراتي على استقرارهما التام أمام الجنيه المصري، في ظل استقرار سعر الدولار عالميًا وارتباط هذه العملات به. أما الدينار الكويتي، فقد شهد ارتفاعًا طفيفًا نتيجة ارتفاع سعر النفط عالميًا، ما يعزز من قوة العملة الكويتية في الأسواق الدولية.

ويلاحظ أن العملات الخليجية تظل من أكثر العملات استقرارًا في السوق المصري نظرًا للعلاقات التجارية الوثيقة بين مصر ودول الخليج، إضافة إلى استمرار تدفقات التحويلات من العاملين المصريين بالخارج.

سلوك السوق المحلية

رغم الاستقرار النسبي في الأسعار الرسمية، يشير بعض التجار إلى أن السوق الموازية تشهد تحركات طفيفة بين الحين والآخر، لكنها لا تؤثر على الأسعار المعلنة في البنوك. ويرجع ذلك إلى تشديد الرقابة من الجهات المعنية على تداول العملات خارج النظام المصرفي.

ويؤكد متعاملون في سوق الصرف أن الإقبال على الدولار تراجع نسبيًا مؤخرًا، خاصة بعد استقرار أسعار السلع المستوردة، ونجاح الحكومة في توفير احتياجات السوق من السلع الإستراتيجية، مما قلل من الضغط على العملة الأجنبية.

الدولار والاقتصاد المصري.. علاقة معقدة

من المعروف أن سعر الدولار يُعد أحد أهم المؤشرات التي تحدد اتجاه الاقتصاد المصري، إذ يؤثر مباشرة على أسعار السلع، تكلفة الواردات، وحجم الاستثمارات الأجنبية. لذلك فإن استقرار سعر الصرف يسهم في دعم الثقة بالاقتصاد المصري وجذب المستثمرين.

وفي ظل الجهود الحكومية لتوسيع الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، يسعى البنك المركزي للحفاظ على توازن مرن بين استقرار السعر وتوافر النقد الأجنبي الكافي لتغطية الاحتياجات.

تحليل فني لحركة الدولار

على الصعيد الفني، تشير مؤشرات السوق إلى أن الدولار يتحرك ضمن نطاق ضيق بين 47 و47.5 جنيه، وهو ما يعكس استقرار العرض والطلب في الأجل القصير. ومن غير المتوقع حدوث قفزات مفاجئة إلا إذا شهدت الأسواق العالمية أحداثًا كبرى مثل تغييرات مفاجئة في أسعار الفائدة الأمريكية أو اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية.

كما أن تدخل البنك المركزي المصري عند الضرورة يُبقي الأسعار تحت السيطرة، خاصة في ظل زيادة موارد الدولة من الصادرات وقناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج.

العملات الأوروبية تترقب قرارات الفائدة

بالنسبة لليورو والجنيه الإسترليني، فقد واصلا تحركاتهما المعتادة مقابل الجنيه المصري، متأثرين بأداء الدولار في الأسواق العالمية. وارتفع الجنيه الإسترليني هامشيًا ليُسجل 62.43 جنيه للبيع، في حين استقر اليورو قرب 54.9 جنيه.

وتترقب الأسواق الأوروبية اجتماعات البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لتحديد اتجاه أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهي القرارات التي ستحدد بشكل كبير اتجاه العملات الأوروبية أمام الدولار والجنيه.

العملات الآسيوية.. تذبذب محدود

شهد الين الياباني واليوان الصيني استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري، مع تراجع بسيط في أحجام التداول على العملات الآسيوية. ويُرجع الخبراء ذلك إلى حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين في آسيا مع استمرار التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.

أما الدولار الأسترالي فقد حافظ على توازنه عند مستوى 30.8 جنيه تقريبًا، مدعومًا بارتفاع أسعار المعادن عالميًا، وهو ما يعزز الطلب على العملة الأسترالية.

تأثير الاستقرار على الأسواق المحلية

يسهم استقرار سعر الدولار بشكل مباشر في تهدئة أسعار السلع المستوردة والمنتجات النهائية داخل السوق المصري. كما يؤدي إلى تقليل تكلفة الإنتاج للشركات التي تعتمد على المواد الخام المستوردة. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن استمرار هذا الاستقرار سيعزز من ثقة المستثمرين في السوق المحلي، ويحفز رؤوس الأموال الجديدة على الدخول.

كما أنه يُسهم في استقرار أسعار الذهب، إذ يتأثر المعدن الأصفر بشكل مباشر بتحركات الدولار، سواء في السوق المحلي أو العالمي.

نصائح للمواطنين والمستثمرين

ينصح الخبراء المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات المتعلقة بسعر الدولار أو التسرع في شراء العملات الأجنبية بغرض الادخار، خاصة في ظل استقرار السوق الرسمي وتوافر النقد الأجنبي في البنوك. كما يُفضل للمستثمرين متابعة تقارير البنك المركزي والبيانات العالمية بدقة لتحديد أفضل توقيت لتحويل العملات أو الاستثمار.

ويشير الخبراء إلى أن الفترة الحالية تمثل فرصة مناسبة للاستثمار في الأصول المحلية مثل شهادات الادخار والعقارات، في ظل استقرار سعر الصرف وتراجع التضخم النسبي.

الخاتمة

بوجه عام، يعكس استقرار سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري حالة من التوازن والثقة في السوق المحلي. فبرغم التحديات الاقتصادية العالمية، تواصل السياسة النقدية في مصر أداءها بثبات، مما يحافظ على استقرار الأسعار ويحد من أي تقلبات حادة.

ويبقى الدولار — كما هو دائمًا — العامل الأكثر تأثيرًا في المشهد الاقتصادي المصري، لكن استمرار الجهود الحكومية في تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة موارد العملة الأجنبية يجعل الأفق الاقتصادي أكثر استقرارًا في المدى المتوسط.

ومع ترقب اجتماعات البنوك المركزية حول العالم خلال الأسابيع المقبلة، تظل الأنظار موجهة نحو الأسواق العالمية لمعرفة ما إذا كان الدولار سيحافظ على قوته أم يشهد انعطافة جديدة مع مطلع العام المقبل.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى