اخبار

164 جواد عربى أصيل يتنافسون فى مهرجان الشرقية للخيول العربية اليوم

انطلاق النسخة التاسعة والعشرون في نادي الصفوة

تبدأ فعاليات مهرجان الشرقية للخيول العربية في نسخته التاسعة والعشرين اليوم، في أرض نادي الصفوة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية. يُقام الحدث خلال أيام متعاقبة من الأول حتى الثالث من أكتوبر 2025، تحت رعاية محافظة الشرقية والهيئات المعنية بالرياضة والسياحة. المهرجان يُعد من الفعاليات الرياضية البارزة التي تجمع بين عشّاق الخيل العربية الأصيلة والمهتمين بالفروسية من جميع المحافظات. الموقع المخصص للمهرجان يقع على طريق القاهرة – بلبيس الصحراوي، وتبلغ مساحته نحو خمسة عشر فدانًا، ما يوفر مساحة كافية لاستضافة المنافسات وجناح الفعاليات المصاحبة.

عدد الخيول وتقسيمها في المسابقات

سيشهد المهرجان مشاركة نحو 164 جوادًا عربيًا أصيلًا في منافسات الجمال والتراث، موزعين بين الخيول المسجلة وغير المسجلة. تنقسم المشاركة إلى فئتين رئيسيتين: الأولى تخص مسابقات جمال الخيل العربية المصرية الأصيلة، والثانية تخص مسابقات التراث وأدب الخيل. وتتوخى اللجنة المنظمة أن تتضمن المنافسات مجموعة من الأعمار والفئات، لتتيح الفرصة أمام الخيول الصغيرة والكبيرة على حدّ سواء. وبحسب المصادر، من المتوقع أن تُوزّع الجوائز على فئات «أفضل حصان» و«أفضل فرس» و«شخصية العام في الخيل». هذا التنوع في الفئات يجعل التنافس أشرس وأكثر إثارة لمحبي هذا النوع من الرياضة الأصيلة.

الاستعدادات اللوجستية والرعاية البيطرية

في خطواته التحضيرية للمهرجان، قامت الجهات المنظمة بتجهيز البنية التحتية بكل تفاصيلها؛ بدءًا من المنصة الرئيسية ومضيئة العرض وتجهيز بوكسات الإيواء للخيول، إلى إقامة العيادة البيطرية التي ستشرف على فحص الخيول المشاركة يوميًا. كما تم رش البوكسات بمطهرات وفحوص تطعيم ضرورية، تمهيدًا لاستقبال الخيول من جميع المحافظات. وإلى جانب ذلك، تُركّب كاميرات لمراقبة الأداء وتقييم العرض، وتُجهّز غرف للضيافة للمتسابقين والمربين. هذه الاستعدادات تضمن أن المنافسات تُجرى بشكل يليق بسمعة المهرجان ويعكس اهتمام الجهات المعنية بضمان رفاهية الخيول وسلامتها.

برنامج المنافسات على مدار الأيام الثلاثة

ينطلق البرنامج اليوم بمسابقة جمال الخيول العربية وفق قواعد منظمة ECAHO، وسيتم تقسيم الفئة إلى فئات عمرية، تُعرض فيها الخيول أمام اللجنة التحكيمية. في اليوم الثاني، تُستكمل المنافسات في فئات الجمال، كما تُوزّع جوائز كبيرة مثل شخصية العام وأفضل فرس وأفضل حصان. أما في اليوم الثالث، فسيُخصص لفعاليات التراث وأدب الخيل، التي تتضمن استعراضات للمشى والزمول والتنقل بين الفِرَق، وتُقام الفعاليات لكل من الخيول المسجلة وغير المسجلة. وفي ختام اليوم، تُختار أبطال الجمهورية بحسب الأداء والمظهر العام، ليكون الالتقاء النهائي بين الأصالة والفن الفروسي.

الدور السياحي والثقافي للمهرجان

لا يكتفي مهرجان الشرقية للخيول بوظيفة رياضية فحسب، بل يلعب دورًا ثقافيًا وسياحيًا مهمًا. فهو يجذب الزوار من المحافظات المجاورة، ويسهم في تنشيط السياحة الصحراوية والريفية بمدينة العاشر من رمضان. كما يقام معرض “أيادي مصر” المرافق للمهرجان، الذي يضم نحو 32 عارضًا من محافظات مختلفة لعرض منتجات حرفية وفنون تشكيلية وتراث محلي، مما يثري التجربة للزوار والأهالي. هذا الدمج بين الرياضة والثقافة يُضفي بعدًا مميزًا على الحدث ويجعله مناسبة للاحتفاء بالهوية والتراث ضمن سياق احترافي.

التحديات والمخاطر المحتملة

رغم التهيئة الجيدة، يواجه المهرجان بعض التحديات المحتملة، مثل تقلبات الطقس، والتي قد تؤثر على سير العرض والجو العام للفعالية. كما يمكن أن يُشكّل النقل والاستقبال تحديًا كبيرًا في حالة التأخر في وصول الخيول أو تراكم المركبات. كذلك، تتطلب الفعالية تنسيقًا دقيقًا بين الجهات الأمنية والطبية لضمان سلامة الجمهور والخيول على حدّ سواء. أما في الجانب الفني، فاختيار المتنافسين وتقييمهم أمام لجنة تحكيمية تحتاج إلى شفافية ودقة لمنع أي جدل أو اعتراض بعد النتائج.

مشاركة المربين ودورهم الأساسي

يُشارك المربون من مختلف المحافظات في هذا المهرجان، حاملين خيولهم التي أمضت سنوات في التربية والتدريب. هؤلاء المربون هم عماد الحدث، حيث يتنافسون ليس فقط على الألقاب، بل على سمعة الأصالة التي تمثلها خيولهم. يحصل بعضهم على الدعم من نوادي الفروسية أو الجهات الراعية لتأهيل خيولهم، وقد يشاركون بعروض تدريبية أو ورش فنية تتعلق بالعناية والتغذية والتجهيز. إن توافد هذه العناصر يجعل المهرجان فرصة لتبادل الخبرات والتعريف بالممارسات المثلى في تربية الخيل العربية الأصيلة.

اهتمام الإعلام والتغطية المتوقعة

من المتوقع أن يشهد المهرجان تغطية إعلامية واسعة من وسائل الإعلام الرياضية والمحلية، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي التي ستنشر صورًا وفيديوهات للحظات العرض والأداء. وسيكون للفيديوهات الفوتوغرافية تأثير كبير في نشر الحدث على نطاق أوسع، ما يعزز من مكانة المهرجان في المشهد الفروسي الوطني. كما قد تُبث بعض اللحظات مباشرة أو تُسلّط الضوء على الخيول الفائزة والمشاركين المرموقين، مما يدعم سمعة المربين والمهرجان على حد سواء.

توقعات الأبطال والفرص المتاحة

مع بداية المنافسات، يُتوقع أن تبرز أسماء خيول مميزة قوية في الأداء، سواء من حيث القوام والمظهر الخارجي أو التنقل والحركة. قد تفرض خيول تحمل ألقابًا سابقة نفسها كمرشحة للقب “أفضل حصان” أو “أفضل فرس”. الفرصة متاحة للخيل الجديدة أو الأقل شهرة لإثبات ذاتها أمام الجماهير واللجنة، خصوصًا إذا نجحت في تقديم مشاهد أداء متوازن. في هذا السياق، قد يُشكل الأداء الصباحي أو تهيئة العرض فرقًا بين التفوق أو التراجع عن المنافسة.

 منصة تجديد العلاقة بين الإنسان والحصان

لا يُعتبر مهرجان الشرقية مجرد حدث تنافسي أو مناسبة موسمية، بل هو مساحة حيّة لتجديد العلاقة التاريخية بين الإنسان والحصان العربي الأصيل، تلك العلاقة التي شكّلت جزءًا أصيلًا من هوية المصريين عبر القرون. الحصان العربي لم يكن وسيلة تنقل أو أداة حرب فحسب، بل كان رمزًا للقوة والجمال والشرف. وفي أجواء المهرجان، يتجدد هذا الارتباط من خلال عروض الفروسية التي تحاكي مهارات الأجداد، واحتفاء المربين والمشاركين بقيم الأصالة والانتماء. إن المنصة التي يوفرها المهرجان تُعيد إلى الأذهان مشاهد الفروسية التي ارتبطت بالتاريخ والتراث، وتؤكد أن الحفاظ على هذه السلالة النادرة هو حفاظ على جزء من الذاكرة الوطنية والثقافية لمصر. ومن هنا، تتجاوز المنافسة حدود الجوائز لتتحول إلى احتفال بالهوية، يشارك فيه الحاضر والماضي في مشهد واحد يليق بعراقة الخيل العربي.

خلاصة: مهرجان يعبّر عن الأصالة والفروسية

اليوم ينطلق مهرجان الشرقية للخيول العربية، بظهور نحو 164 جوادًا عربيًا أصيلًا في أجواء تحتفي بالتراث والفروسية. الحدث يجمع بين التحدي الرياضي والعروض الجمالية والمعارض التراثية، ليكون مناسبة كبرى لعشاق الخيل والمربين على حد سواء. وبين الاستعدادات اللوجستية والاهتمام الطبي والتنظيمي، يبدو أن المهرجان سيقدّم صورة تهتم بتفاصيل كثيرة، ليست فقط في المنافسة وإنما في البقاء رمزًا لتقاليد الفروسية في مصر. ومع أن المنافسة ستختتم بعد أيام، فإن اللحظات المُبكرة منها قد تشكّل بداية لأبطال يُذكرون في الأجيال القادمة.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى