ليه تطبيق مرجان؟ ولي اخترته كمحتوى أكتب عنه؟
وسيلة بسيطة وفعّالة للبيع، والشراء، والتأجير، أو حتى فرص عمل

وأنا بشتغل على مراجعة تطبيقات يوميًا، عادةً بدوّر على منصات تكون مفيدة للناس في حياتهم اليومية، خصوصًا اللي بتسهل عليهم المهام اللي ممكن تاخد منهم وقت أو مجهود. في وسط بحثي لقيت “مرجان”، وكان واضح إنه مختلف. الاسم بسيط وسهل يثبت في الذهن، وده مهم في أي منتج رقمي، لكن اللي شدني أكتر هو عدد التحميلات والتفاعل اللي عليه، ده كان مؤشر إن في ناس بتستخدمه فعلًا بشكل منتظم. ما حملتش التطبيق بهدف البيع أو الشراء، لكن علشان أحلله بعين محايدة. أنا مش بكتب من تجربة شخصية، وبقول ده بصراحة، لكن دوري كمحررة محتوى هو إني أدخل وأشوف بعين المستخدم: هل ده تطبيق يقدر شخص عادي يستفيد منه؟ هل هو بيوصل للغرض من غير لف ولا تدوير؟ وده اللي بدأت أبحث فيه لحظة بلحظة.
الواجهة وتجربة الاستخدام البسيطة
أول حاجة لحظتها لما فتحت التطبيق هي إن التصميم بسيط لأقصى درجة. مفيش عناصر مشتتة أو واجهة مليانة تفاصيل ملهاش لزمة. القوائم واضحة، والتصنيفات متقسمة بشكل يخليك توصل للحاجة اللي بتدور عليها من غير ما تعيد ترتيب أفكارك. سواء كان المستخدم داخل يدور على عربية، شقة، شغل، أو حتى خدمة شخصية، هيلاقي القسم بتاعه قدامه بسرعة ومن غير تعب. التجربة أقرب لسوق مفتوح، ماشي فيه براحتك، تتفرج، تسأل، وتقرر. الإعلانات مكتوبة بلغة قريبة من الناس، مش أسلوب جامد أو معقد، وده بيخلي التفاعل معاها مريح نفسيًا. كمان، في خاصية الفلترة اللي بتساعدك تحدد المدينة أو السعر أو نوع المنتج، ودي نقطة مهمة جدًا، لأنها بتوفر وقت وبتقلل الإعلانات اللي مالهاش علاقة باللي بتدور عليه.
المرونة في التصفح وغياب الإجبار على التسجيل
وأنا بكمل التصفح، لاحظت حاجة بعتبرها نقطة قوة في التطبيق: إنه مش بيجبرك تسجل دخول من أول لحظة. تقدر تشوف الإعلانات وتتصفح بحرية قبل ما تاخد قرار إنك تبعت رسالة أو تتواصل مع المعلن. وده، من تجربتي في تحليل المحتوى، بيفرق مع شريحة كبيرة من المستخدمين، خصوصًا الناس اللي مش بتحب تسيب بياناتها في أي مكان بسهولة، أو اللي بتحب “تجس النبض” الأول. كمان، التطبيق خفيف جدًا من حيث الأداء، بيشتغل بسلاسة على أجهزة بإمكانيات متوسطة، وده بيخليه متاح لفئة أكبر من الناس، وخصوصًا اللي مش معاهم موبايلات حديثة. ودي ميزة إنسانية مش فنية بس، لأن مش كل الناس بتقدر تشتري أجهزة غالية، لكن ده ما يمنعش إنهم يحتاجوا خدمات بيع وشراء أو يدوروا على شغل.
ملاحظات ونقاط ضعف من المهم الانتباه ليها
مع إن التجربة العامة إيجابية، لكن في شوية ملاحظات حبيت أوثقها. زي أي تطبيق بيعتمد على محتوى من المستخدمين، مرجان مش خالي من التحديات. في إعلانات قديمة بتفضل معروضة، وده ممكن يخلي المستخدم يحس إن الخدمة مش متجددة. كمان، في بعض الشكاوى من إن التواصل مع بعض المعلنين مش دايمًا بيكون سلس، وده جزء من طبيعة تطبيقات الوساطة المجانية. مفيش نظام واضح لتقييم المستخدمين أو التحقق منهم، وده معناه إن الناس لازم تتعامل بوعي وحذر شوية. ودي حاجة بعتبرها نقص في التجربة، لأنها بتأثر على الثقة بين الطرفين. الواجهة كمان محتاجة تحديث بصري بسيط، مش من حيث الوظيفة، لكن من حيث الشكل العام اللي ممكن يخلي المستخدم يحس إنها محدثة ومواكبة للسوق.
سهولة الوصول والتوافر على كل الأجهزة
الميزة الكبيرة اللي خلتني أكمّل تحليل التطبيق هي إنه متاح بسهولة لأي حد، سواء بيستخدم أندرويد أو آيفون. خطوات التحميل بسيطة، والتعامل مع التطبيق نفسه مش محتاج شرح أو دليل استخدام. وده فعليًا بيخلي “مرجان” مختلف عن تطبيقات كتير بتعتمد على تصميم معقد أو خطوات تسجيل طويلة. لو حد حب يضيف إعلان، الموضوع بياخد دقايق. صورة، عنوان، وصف بسيط، وتحديد مكان، وكل حاجة بتترتب تلقائيًا. كمان، الدعم الكامل للغة العربية بيخلي المستخدم يحس إنه مش غريب، وده مهم جدًا للي مش مرتاحين مع التطبيقات الإنجليزية أو اللي لغتها رسمية أكتر من اللازم. وجود واجهة مفهومة بيساعد ناس كتير تبدأ تجربتها بثقة، حتى لو كانت أول مرة.
دور التطبيق في المواقف الطارئة أو المستعجلة
وأنا براجع التطبيق، فكرت في مواقف كتير ممكن تطبيق زيه يكون مفيد فيها. مواقف مش مخطط ليها، لكن محتاجة تصرف سريع: زي لما تبقي محتاجة تبيع حاجة مستعملة قبل ما تشتري جديدة، أو لو عايزة تأجّري شقة بسرعة، أو حتى لو بتدوري على شغل قريب من منطقتك. الفكرة في مرجان إنه موجود وقت الحاجة، مش شرط تستخدميه يوميًا، لكن وجوده بيديك حل جاهز لو الدنيا ضغطت. ده مش نوع التطبيقات اللي بتغريك تدخل كل يوم، لكن لما تحتاجه، هتلاقيه هناك، جاهز وسهل، ومن غير متطلبات كتير. وساعات ده بالذات هو اللي بنحتاجه وسط زحمة الحلول المعقدة.
هل يناسب الناس اللي مش متعودة تستخدم تطبيقات؟
واحدة من أهم الحاجات اللي بفكر فيها وأنا بكتب عن أي تطبيق: هل هو مناسب للناس اللي مش متعودة على التكنولوجيا؟ في حالة مرجان، الإجابة أقرب لـ “نعم”. التطبيق بسيط في التصميم، والتعليمات واضحة، ومفيش تعقيدات في خطوات الاستخدام. حتى الناس الأكبر سنًا أو اللي مش عندها خبرة كبيرة في استخدام التطبيقات، ممكن تتعامل معاه بسهولة. دي نقطة بحترمها جدًا في أي منتج رقمي، لأنه بيحترم تنوع المستخدمين ومش بيحط حواجز غير ضرورية. التطبيق ما بيحاولش يبهرك، هو بيشتغل، وبيقدم خدمة مباشرة، ودي ميزة نادرة اليومين دول.
ممكن أحكي لك ليه كتبت عن مرجان؟
أنا مش بكتب عن التطبيقات لأنّي جرّبتها وبقيت خبيرة فيها، لأ. أنا بكتب لأن ده شغلي، وبيومي كله بيعدّي بين تحميل تطبيق، وقراءته، وتحليله، ومقارنته بغيره. مرجان كان واحد من التطبيقات اللي وأنا بقلّب وسط عشرات زيه، شدّني من أول دقيقة. مش علشان تصميمه يبهر، ولا علشان فيه خاصية جديدة، لكن علشان حسّيت إن في فكرة صريحة بتتقال من غير فذلكة: إحنا هنا علشان نسهّل عليك البيع والشراء بالعربي، ومن غير ما تعقّد نفسك. وده خلاني أفكر، هل ده كفاية؟ هل التطبيق اللي “شكله بسيط” ممكن فعلًا يساعد حد يدور على شغل، أو يبيع حاجة مش محتاجها، أو حتى يلاقي شقة؟ قررت أكتب، مش من باب الانبهار، لكن من باب الفضول المهني، ومن باب إن فيه ناس بتستنى رأينا علشان تاخد قرار. وده جزء من مسؤوليتي كمحررة محتوى بتكلم الناس مش بتبهرهم.
رأيي كمحررة محتوى بتركّز على تحليل الواقع
وأنا كمحررة محتوى، دوري إني أحلل المنتج مش من منطلق الإعجاب، لكن من منطلق الفايدة الحقيقية. مرجان مش تطبيق مثالي، لكنه بيوفر وسيلة بسيطة وفعّالة لربط الناس ببعض في سياقات بيع، شراء، تأجير، أو حتى فرص عمل. وده بالنسبة لي كفاية عشان أكتب عنه. هو مش بيدّعي التفوق، لكن بيوصل الفكرة ويقدّم الخدمة، وده في حد ذاته إنجاز. مش كل الناس محتاجة تصميمات خرافية أو واجهات براقة، في ناس بس محتاجة وسيلة سريعة وسهلة. ومرجان بيقدّم ده بوضوح.