تحقيقات المفتش عمر قضية (لغز شارع الثورة)

يوم في شهر أكتوبر كنت أنا وصديقي المفتش عمر قاعدين في بيتنا اللي في شارع بغداد، كنت قعدت مع صديقي عمر في شقته بعد وفاة زوجتي سنة 1894، كان الوقت متأخر بالليل بس لقينا في عربية خارج البيت.
كان في ضيف مستنينا في أوضة الصالون، أول ما دخلنا وقف الضيف… كان شاب عنده 33 أو 34 سنة، كانت إيديه رفيعة، كان باين على شكله إنه مرهق وتعبان، كان لابس كل لبسه أسود.
عمر: أهلا يا أستاذي، أرجو إتفضل إقعد، إيه اللي أقدر أعمله عشان أساعدك؟
الضيف إسمي دكتور باسم تيسير، عايش في 403 شارع الثورة.
سألت الضيف: هو حضرتك اللي كتبت كتاب متلازمة التيبس العضلي؟
كان دكتور باسم مبسوط وسعيد إني عرفت كتابه، لدرجة إن وشه بقى أحمر من الخجل.
دكتور باسم: كنت أعتقد إن الكتاب بتاعي ما حدش يعرفه، إتباعت منه نسخ قليلة جداً، أعتقد إن حضرتك طبيب؟
قلت: كنت طبيب في الجيش وبعد كده أشتغلت كمتدرب بعض السنين.
دكتور باسم: كان إنتباهي كله منصب على متلازمة تيبس العضلات، وعايز أشتغل أكتر على المرض ده…المهم مش عايز أتكلم عن نفسي كتير أنا عارف إن وقتك قيم يا أستاذ عمر… في حاجات عجيبة بقت بتحصل الفترة الأخيرة في البيت في شارع الثورة… والنهاردة حصل حاجة هي اللي خلتني أجي وأطلب رأيك ومساعدتك.
قعد عمر وولع البايب بتاعه: أتفضل يا أستاذ باسم إحكيلي اللي مضايقك.
دكتور باسم: أعتقد إن الموضوع معقد عشان كده أنا هحكيلك كل الحكاية بتفاصيلها.
أنا كنت طالب ممتاز وتخرجت بتقدير عالي من الجامعة… حصلت على جوائز كتير من الجامعة، ظن أساتذتي إني هكون دكتور شاطر… كملت دراستي بعدها واشتغلت في مستشفى كلية كينجز، وقتها كتبت كتابي متلازمة تيبس العضلات… بس للأسف ما كانش معايا فلوس، عشان أبقى ناجح لازم أعيش في منطقة معينة تكون قريبة من دراستي وشغلي والإيجارات هناك كانت عالية جداً… ولازم كمان يكون عندي عربية، وعفش لبيتي، كنت على الأقل هحتاج 10 سنين عشان يكون معايا المبلغ اللازم.
في يوم جالي شخص غريب في مكتبي في مستشفى كلية كينجز كان إسم الشخص ده عاطف درويش.
سألني عاطف درويش: إنت الدكتور اللي فاز بجوائز كتير؟
قلت وأنا بهز راسي: أيوه أنا.
عاطف درويش: لو سمحت عاوز أسألك سؤال أو إثنين، هو حضرتك ليك أي سلوك سيء؟ هل بتدخن أو بتشرب؟
إستغربت من الأسئلة اللي سألها الشخص الغريب ده، وكان باين على وشي الصدمة من الأسئلة.
عاطف درويش: أرجوك يا دكتور باسم ما تضايقش، أنا لازم أسأل الأسئلة ديه، انت ليه بتشتغل تحت التدريب هل إنت ما معكش فلوس كفاية؟
أنا هساعدك وهأجرلك بيت في شارع الثورة.
زادت الدهشة والصدمة على وشي.
عاطف درويش: أعتقد إن الصفقة اللي بقدمهالك هتساعدني زي ما هتساعدك بالظبط، أنا عندي فلوس كثير ما بستخدمهاش، هستعملها عشان أساعدك تنمي مهاراتك وتكون ناجح.
سألته: بس ليه؟!
عاطف درويش: لإني عايز أستثمر مالي.
قلت: وإيه المطلوب مني إن أنا أعمله؟
عاطف درويش: كل اللي طالبه منك إنك تشوف شغلك، أنا هأجر البيت وهشتري العفش، وهدفع كل المصاريف كل أسبوع، تقدر تحتفظ بربع مكسبك والباقي أنا هأخذه.
كان عرض عجيب يا أستاذ عمر بس أنا وافقت… بعد كام أسبوع رحت للبيت الجديد في شارع الثورة، وجه أستاذ ليسينج وعاش معايا هو كمان في البيت… قال إن هو مريض ومحتاج إن يكون دايماً قريب من دكتور، أخد أفضل أوضتين في الشقة وحولهم لأوضة نوم وأوضة جلوس ليه… كان سلوكه مش طبيعي، ما كانش ليه أي أصدقاء، وقليل أوي لما يخرج من البيت.
كل يوم بالليل يدخل أوضة الكشف عشان يعرف أنا كسبت قد إيه من الفلوس ويأخذ كل الفلوس وبعد كده يرجعلي الربع، ويحط فلوسه كلها في صندوق في أوضة نومه.
بقيت طبيب ناجح يا أستاذ عمر وهو كمان بقي راجل غني جداً خلال السنة أو السنتين اللي فاتوا.
من كام أسبوع فات، نزل أستاذ عاطف درويش عشان كان عايز يتكلم معايا وحكالي على قصة سرقة حصلت قريب… كان شكله باين عليه القلق والتوتر، وقالي إنه عايز يركب إقفال قوية للشبابيك والأبواب… وفضل على الحالة دي لمدة أسبوع، وكان على طول يبص من الشباك وما بيخرجش أبدا من البيت… كان ظاهر عليه القلق والخوف من حاجة أو من شخص، ولما سألته عن سبب الحالة اللي هو فيها كان رده غير مقنع… وبعد فترة بدأ يرجع لطبيعته وينسى التوتر والقلق، بس في حاجة حصلت رجعت كل الخوف.
من يومين جاتني رسالة مش عليها عنوان ولا تاريخ بتقول الرسالة: أنا سيد روسي، بس بقالي كام سنة عايش هنا في المدينة، بقالي فترة بشتكي من تيبس العضلات، ولإنك دكتور ماهر وشاطر في تخصصك كنت محتاج رأيك الطبي، لو كان مناسب ليك هاجي لزيارتك الساعة 7:15 بكره بالليل.
طبعاً إستنيت في أوضة الكشف في الوقت ده تاني يوم بالليل، ولإن تيبس العضلات حالاته قليلة فكنت مهتم جداً إني أشوف الحالة وأفحصها.
كان الشخص الروسي راجل عجوز رفيع وكان معاه شاب تاني ملامحه وسيمة وقوي، ساعد الشاب القوي الراجل العجوز إنه يدخل ويقعد على الكرسي.
الشاب: متأسف لو كنت جيت من غير إذن بس أنا كنت جاي لمساعدة والدي.
كانت لكنته أجنبية رديت عليه: ما فيش أي مشكلة، تحب تقعد هنا أثناء الكشف؟
الشاب: لأ هستناكم فى أوضة الإنتظار.
طلع الشاب وبدأت أنا أتكلم مع الراجل العجوز، كان الأمر صعب خاصة إن اللغة عنده مش قوية.
فجأة وقف الراجل العجوز عن الكلام، والرد على الأسئلة، كان ساكت بعيون فاضية… كان في حالة تيبس وجمود، طبعاً بناءً على خبرتي كشفت عليه وكتبت معلومات عن حالته… كان بالضبط نفس أعراض حالة الناس التانية اللي عندها نفس المرض.
قررت إني أديله دواء معين ينفع حالته بس كان الدواء في أوضة المخزن وهي أوضة ورا أوضة الكشف… خرجت بسرعة، إتأخرت حوالي خمس دقائق لغاية ما لقيت الدواء… ولما رجعت تاني لأوضة الكشف لقيت إن الراجل العجوز مش موجود.
كمان أوضة الإنتظار كانت فاضية، ما فيش حد من الخدم سمع حاجة ولا شاف حاجة.
بعد فترة رجع أستاذ عاطف درويش اللي كان في بره البيت بيقضي مشوار، ما حكتش عن المريض الروسي وإختفائه الغريب.
كنت متخيل إن المريض الروسي وإبنه مش هيرجعوا أبداً، بس تاني يوم بالليل الساعة 6:15 دخلوا عليه هما الإثنين أوضة الكشف.
الراجل العجوز: أنا بعتذر جداً يا دكتور إني مشيت إمبارح بالشكل المفاجئ ده.
قلت: الموضوع غريب فعلاً.
الراجل العجوز: أقدر أشرحلك اللي حصل، لما بفوق من حالة التيبس والجمود اللي بتحصلي مش ببقي فاكر أي حاجة حصلت… وإمبارح أول ما فقت لقيت نفسي في أوضة غريبة ما كنتش عارف أنا فين فمشيت وخرجت في الشارع.
الإبن الشاب: وأنا لما شفته خارج من أوضة الكشف إفتكرت إن الكشف إنتهى وإنكم خلصتم، ما عرفتش إيه اللي حصل إلا لما وصلنا البيت.
قلت بإبتسامة: دلوقتي فهمت، تقدر تتفضل عشان أكشف عليك وأقدملك رأي الطبي.
خلال نص ساعة كشفت على المريض وإديته رأيي الطبي حول حالته المرضية… وبعد كده مشي هو وإبنه، بعد شوية رجع أستاذ عاطف درويش من بره وكان كل يوم في نفس الوقت بيخرج يتمشى في النهار… طلع على أوضته، لحظات ونزل على السلم وهو بيصرخ.
أستاذ عاطف درويش: مين اللي دخل أوضتي؟
رديت: ما فيش حد.
أستاذ عاطف درويش: مستحيل في حد دخل أوضتي، تعالى وشوف.
طلعت الاوضة ولقيت في مجموعة من آثار الأقدام على الأرض.
أستاذ عاطف درويش: ديه أكيد مش آثار أقدامي.
واضح إن الآثار ديه كانت حديثة، إنتم عارفين إن المطرة مطرت بعد الظهر… وكان المريض الروسي وإبنه هما الوحيدين اللي جولي في اليوم ده.
واضح إن الإبن الشاب طلع لأوضة أستاذ عاطف درويش، بس ليه؟ ما فيش أي حاجة ناقصة في الأوضة.
كنت مذهول لما لقيت أستاذ عاطف درويش بيعيط، وما كانش قادر إنه يتكلم وقال إسمك… وعشان كده جيتلك بسرعة، أعتقد إنه هيكون شاكر لحضرتك جداً لو رجعت معايا في العربية وقابلته.
ما علقش صديقي عمر أي تعليق كل اللي عمله إنه ناولني الطاقية بتاعتي وأتحرك ورا الضيف وخرج بره الاوضة… بعد وقت قليل وصلنا لشارع الثورة، ووصلنا عند البيت، فتحلنا الخادم ودخلنا، بس فجأة حد طفى النور
سمعنا صوت حد بيكلمنا بصوت عالي: أنا معايا مسدس اللي هيتحرك هضربه بالنار.
دكتور باسم: إيه اللي إنت بتعمله ده يا أستاذ عاطف درويش!
الشخص: اه، ده إنت يا باسم، ومين الإثنين اللي معاك دول؟
فتح النور وكان بيبصلنا بحذر، كان راجل تخين وكان الجلد المترهل على وشه بيديله شكل إنه مريض، كان ليه شعر خفيف لونه أحمر.
حط المسدس في جيبه وقال أستاذ عاطف درويش: كل حاجة كويسة دلوقتي تقدروا تطلعوا، وأسف لو كنت ضايقتكم… أزيك يا أستاذ عمر، إنت لازم تساعدني وتقولي رأيك… أعتقد إن دكتور باسم حكالك على اللي حصل.
عمر: أيوه حكالي، أنا عايزك إنت اللي تقولي يا أستاذ عاطف درويش مين الناس ديه؟ وليه هم أعدائك؟
أستاذ عاطف درويش: أنا مش عارف بس دلوقتي أرجوك أطلع لأوضتي.
طلعنا أوضة النوم كانت أوضة كبيرة جداً وشاور أستاذ عاطف درويش على صندوق كبير وقال: أنا ما بحبش البنوك عشان كده كل فلوسي في الصندوق ده… وهو ده سبب توتري وقلقي.
عمر: مش هقدر أديك رأيي طول ما إنت بتكذب عليه.
أستاذ عاطف درويش: بس أنا قلتلك كل حاجة.
إتحرك عمر وشاور لدكتور باسم: تصبح على خير يا دكتور باسم.
صرخ أستاذ عاطف درويش وقال: إنت مش هتقولي أعمل إيه؟
عمر: اللي هقولك إنك تعمله… إنك تقول الحقيقة.
سيبنا البيت أنا وعمر وتحركنا علشان نرجع بيتنا.
وإحنا في الطريق قلت لعمر: أنا مش فاهم أي حاجة.
عمر: الراجل العجوز الروسي وإبنه كانوا ناويين إنهم يؤذوا أستاذ عاطف درويش لسبب إحنا ما نعرفوش… وخلال اليومين طلع الشاب لاوضه عاطف درويش، ودي حاجة أنا متأكد منها بس ما كانش بيلاقيه في أوضته.
قلت: بس دكتور باسم قال إن الراجل الكبير عنده متلازمة تيبس العضلات.
عمر: مش صعب إنك تمثل إنك مصاب بالمرض، حتى إن أنا نفسي عملت كده مرة.
قلت: واشمعنى الوقت ده بالذات اللي أختاره الراجلين؟
عمر: لإن مبيبقاش في حد موجود في أوضة الإنتظار… يا صديقي العزيز تقدر بوضوح إنك تشوف إن عاطف درويش مرعوب وقلقان على حياته… أنا واثق إن هو يعرف الإثنين دول، يمكن بكره يبطل يكذب ويقول الحقيقة.
تاني يوم صحاني عمر على الساعة 7:30 الصبح وقال: في عربية مستنيانا بره.
سألت: إيه اللي حصل؟
عمر: وصلتني رسالة من دكتور باسم بيقول فيها تعالى فوراً.
بعد نص ساعة كنا قدام بيت الدكتور باسم، خرج بسرعة عشان يقابلنا، كان وشه باهت.
دكتور باسم: اللي حصل رهيب!
عمر: إيه اللي حصل؟
دكتور باسم: أنهي أستاذ عاطف درويش حياته، شنق نفسه بالليل.
دخلنا أوضة الإنتظار، دكتور باسم: الشرطة جت وهي فوق دلوقتي، الأمر صعب جداً.
عمر: إمتى اكتشفتم الأمر؟
دكتور باسم: واحدة من الخدامات كل يوم الساعة 7:00 الصبح بتدخل كوباية الشاي لأستاذ عاطف درويش، ولما دخلت النهاردة لقيته متعلق في نص الاوضة… وكان في خطاف في السقف بيستخدمه عشان يعلق الكشاف عليه، للأسف إستخدمه عشان يربط فيه الحبل وبعد كده نط من على الصندوق اللي شفناه إمبارح.
فكر عمر لدقايق وبعد كده قال: أنا عايز أطلع دلوقتي أشوف الدور اللي فوق.
طلعنا كلنا لأوضة نوم عاطف درويش، كان الجسم لسه متعلق، وكان في راجل شرطة جنبه بيكتب المعلومات في الدفتر.
ضابط الشرطة: أهلا أستاذ عمر، سعيد إني شفتك.
عمر: صباح الخير ناجي، عرفت كل حاجة حصلت خلال الأيام اللي فاتت؟
الضابط ناجي: أيوه.
عمر: وإيه رأيك في اللي حصل؟
الضابط ناجي: أعتقد إن حالة الخوف والرعب اللي كان عايشها أستاذ عاطف درويش أدت لحالة من الانهيار والجنون..د زي ما إنت شايف هو كان نايم على السرير لإن السرير مستخدم والساعة 5:00 تقريباً قام وأنهى حياته بنفسه.
فحص عمر الجسم: أيوه فعلا وأضح إن هو مات من ثلاث ساعات تقريباً.
عمر للضابط: في أي حاجة لقيتها غير طبيعية في الأوضة؟
الضابط ناجي: واضح ان عاطف درويش دخن كتير الليلة اللي فاتت، أنا لقيت أربع أعواد سجاير في الدفاية.
عمر: هل لقيت ماسك السيجار بتاع عاطف درويش؟
الضابط ناجي: لأ ما شفتش ماسك للسيجار.
عمر: فين علبة السجاير؟
الضابط ناجي هنا موجودة في جيب الروب.
فتح عمر علبة السجائر وشمها.
عمر: ده سيجار كوبي أما السجاير الأربعة التانية هولندية.
مسك عمر الأربع سجاير وفحصها بعناية وقال: إثنين من السجاير ديه اتشربت من خلال ماسك سيجار، وإثنين من السجاير الثانية ما استخدموش من خلال ماسك السجاير… إتقطع إثنين منهم بألة ما كانتش حادة قوي، والإثنين الثانيين تم قضمهم من خلال شخص عنده أسنان قوية، تم إنهاء حياة أستاذ عاطف درويش بفعل فاعل.
الضابط ناجي: مستحيل، وإزاي دخلوا لهنا؟
عمر: من الباب الأمامي.
الضابط ناجي: ده كان مقفول لغاية النهاردة الصبح بالترباس.
عمر: لإن شخص جوه البيت هو اللي قفل بالترباس، لحظة وهقولك حصلت الجريمة إزاي.
إتحرك عمر وراح عند الباب وبص على قفل اوضة النوم بدقة، وبص على المفتاح وفحصه… وبعد كده شاف الكراسي والجسم والحبل، وبعد كده قال إنه مكتفي باللي شافه… قطعنا الحبل اللي متعلق فيه الجسم وحطينا الجسم على السرير وغطيناه بملاية.
عمر: الحبل المستخدم جه منين؟
دكتور باسم: إتقطع من الحبل ده، ورانا دكتور باسم حبل طويل تحت السرير وقال، كان أستاذ عاطف درويش بيخاف من النار ودايماً عنده تخيل إنه ممكن يحصل حريق وإنه ما يقدرش ينزل على السلم فكان بيحط الحبل ده عشان يستخدمه للنزول وقتها.
عمر: كل حاجة ظاهرة وواضحة دلوقتي، أتمنى إني قريب أبلغكم الأسباب اللي أدت للجريمة، هاخد الصورة الفوتوغرافية ديه لأستاذ عاطف درويش يمكن تنفعني في التحقيق.
دكتور باسم: بس إنت ما قلتلناش أي حاجة؟
عمر: كان في إثنين مجرمين، وهما دول نفس الأشخاص اللي تظاهروا إنهم روسيين، وفي واحد من الخدم ساعدهم.
دكتور باسم: فعلاً الخادم بتاعي إختفي.
لتكملة القصة اضغك الزر بالاسفل