أول حاجة لاحظتها وأنا بفتح HiCont هي إن التصميم مش جذاب ومش واضح. التطبيق باين عليه قديم شوية في الشكل، أو كأنّه مش متصمم لمستخدم عادي. دخلت عليه من غير ما أفهم بالظبط هو بيعمل إيه، لأن مافيش شرح أو واجهة ترحيب تخليني أعرف أبدأ منين. أنا عارفة إنه بيقدّم خدمة إخفاء أو إدارة جهات الاتصال، وده في حد ذاته فكرة مفيدة في بعض الأحيان، بس طريقة عرضه للفكرة كانت غريبة جدًا. حسّيت كأني فتحت تطبيق برمجة مش أداة مفروض تبقى سهلة وسريعة. وده بالنسبالي بداية مش مشجعة، لأن أي تطبيق المفروض يدخلني في التجربة على طول، مش يخليني أدور بنفسي على إزاي أستخدمه.
فكرته نظريًا مفيدة، بس على أرض الواقع؟ لأ
أنا فاهمة إن HiCont معمول علشان يساعد الناس تخفي بعض جهات الاتصال من قائمة التليفون العادية، وده ممكن يبقى مفيد في حالات معينة، زي لو في رقم شغل ومش عايز يبان، أو حد عايز شوية خصوصية. بس لما جربته، حسّيت إن التطبيق بيعمل ده بشكل معقّد جدًا، وبيطلب صلاحيات كتير، وفي الآخر مابيقدمش تجربة سهلة أو مريحة. جربت أخفي رقم تجريبي، وما فهمتش إذا كان اتخفى فعلًا ولا لأ، لأن مافيش أي إشعار أو تأكيد، ولا حتى طريقة واضحة أرجّعه بيها. فبدل ما يسهّل، عقدها. ولو انتي زيي بتحبّي التطبيق اللي تستخدميه من أول مرة من غير ما تقري دليل استخدام، HiCont مش هيكون بالنسبالك اختيار مريح.
بيطلب صلاحيات كتير قوي على الفاضي
من أول ما فتحته، التطبيق طلب مني صلاحيات كتير جدًا: الوصول لجهات الاتصال، المكالمات، حتى الرسائل. وأنا عارفة إن دي حاجات ممكن تكون منطقية حسب فكرته، بس الكمية كانت مرعبة، وخصوصًا إنه مش بيوضح ليه محتاج كل ده، ولا بيقوللي هيتعامل مع البيانات إزاي. كمحللة تطبيقات، دي علامة خطر بالنسبة لي، لأن الخصوصية بقت من أهم الحاجات اللي بتفرّق بين تطبيق محترم وتطبيق مش مضمون. وأنا مش هسلم كل البيانات الشخصية بتاعتي لتطبيق مش واضح وبيشتغل كأنه متخفي. ودي واحدة من أهم الأسباب اللي خلتني أقول لأ وكفاية كده.
شكله بسيط بس استخدامه مش بسيط خالص
التطبيق ممكن يبان بسيط من بره، مافهوش تفاصيل كتير، والقوائم قليلة، بس ده خادع جدًا. أول ما تبدأي تستخدميه فعليًا، هتكتشفي إنك محتاجة تفهمي المصطلحات اللي بيستخدمها، وتربطي بين الإعدادات اللي مش مفهومة، ومش عارفة النتيجة هتبقى إيه. مافيش تجربة استخدام مريحة، ولا في حاجة بتقولك “أيوه انتي ماشيه صح”، وكل حاجة بتسيبك تتصرفي على حسب فهمك. حتى لو كان في ميزة كويسة، هي بتضيع وسط الفوضى دي. التطبيق محتاج يتعيد تصميمه بالكامل علشان يبقى قابل للاستخدام من أي حد، مش بس اللي فاهم تقنيًا أو بيحب يلعب في الإعدادات.
في تطبيقات تانية بتعمل نفس الفكرة أحسن
أنا جرّبت تطبيقات قبل كده بتعمل حاجات شبه HiCont، زي برامج القفل أو الإخفاء أو اللي بتنظم المكالمات وجهات الاتصال، وكان عندهم طريقة أبسط، وشكل أحسن، وتجربة أهدى بكتير. HiCont مش بس مش مريح، كمان ماقدّمش أي حاجة تخليني أسيب التطبيقات التانية وأستخدمه هو. يعني لا أسرع، ولا أسهل، ولا أكتر أمان، بالعكس. وده في رأيي بيخليه تطبيق ملوش أولوية. كمستخدمة، طبيعي أسأل نفسي: “ليه أدوّر على حاجة بتوجعني، وأنا عندي بديل أسهل؟” والإجابة هنا واضحة، مش هكمّل معاه.
مش كل الناس محتاجة تطبيق يخفي أرقام
بصراحة، وأنا براجع التطبيق، فضلت أسأل نفسي: هو أنا أصلًا محتاجة ده؟ يعني كام موقف فعلاً في حياتي اليومية احتجت أخفي رقم من قائمة التليفون بتاعتي؟ قليل جدًا. يمكن الناس اللي عندها شغل حساس أو علاقات خاصة أو بتتعامل مع عملاء كتير، هما اللي ممكن يلاقوا فايدة حقيقية. لكن كمستخدمة عادية؟ لأ، مش حاجة ضرورية خالص. يعني مش بس التطبيق صعب، كمان فكرته مش مناسبة لناس كتير. فليه أتعب نفسي مع تطبيق مش موجه ليّ من الأساس؟ وده خلاني أحس إني حتى لو فكرته تمام، هو موجه لفئة محددة جدًا مش لأي حد.
الإعلانات بتطلع في وقت غلط جدًا
زي أغلب التطبيقات المجانية، HiCont فيه إعلانات، وده طبيعي. بس اللي مش طبيعي هو إن الإعلانات بتظهر في أوقات ملهاش أي علاقة. مرة كنت بجرب أخفي رقم، وطلعتلي صفحة إعلان فول سكرين، قفلتها بالعافية. وده طبعًا بيبوّظ تجربة الاستخدام تمامًا، وبيخليكي تحسي إنك بتلعبي مش بتشتغلي على تطبيق خصوصي. وبصراحة، لما التطبيق أساسًا مش مريح، والإعلانات كمان بتطفّش، يبقى مالوش لازمة. الإعلان لازم يبقى مدروس ومش يقطع عليكي الشغل، لكن هنا للأسف، بيطلع فجأة وكأنهم عايزين يستفزّوكي.
ينفع لمين ومين لأ؟
بصراحة كده، HiCont مش معمول لكل الناس. هو معمول لفئة محددة جدًا، ناس بتتعامل مع خصوصية زيادة شوية، زي مثلًا لو عندك شغل حساس، أو بتشتغلي في مجال فيه عملاء كتير ومش عايزة كل الأرقام تظهر في موبايلك، أو حتى لو فيه أسباب شخصية بتخليكي مش عايزة أي حد يشوف أرقام معينة. إنما لو انتي من الناس اللي حياتها طبيعية ومافيهاش تعقيدات، التطبيق ده مش هيضيفلك أي حاجة. بالعكس، هتحسي إنه تقل على الجهاز، وصلاحياته مرعبة، وتعامله مع الأرقام معقد. فلو إنتي أم، أو بتشتغلي من البيت، أو حتى عندك أطفال بيمسكوا موبايلك من وقت للتاني، مش هتحسي إنك محتاجة تطلعي من دماغك وتحمّلي حاجة زي دي. لأن ببساطة، استخدامه مش سهل، وبيعمل شغل ماحدش طلبه.
هل فعلاً بيخفي ولا لأ؟
أنا لما جربته، كنت متوقعة أشوف نتيجة واضحة. يعني رقم يتحذف من قائمة الاتصال العادية ويتحط في مكان “سري” جوه التطبيق، ومنطقي تبقى العملية دي آمنة ومتراجعة. بس اللي حصل غير كده تمامًا. لما حاولت أخفي رقم، اختفى من اللستة فعلاً، بس ماكانش واضح هو راح فين، ولا إذا ممكن أرجّعه، ولا حتى إشعار بسيط يطمني إنه اتحفظ جوه التطبيق. وده بالنسبالي خطر. لأن إنتي في الآخر بتدي ثقة لتطبيق يمسك بياناتك الشخصية، والمفروض يحافظ عليها، مش يخوفك أكتر. كمان فيه ناس قالتلي إن بعض الأرقام ما اختفتش فعلاً من أماكن تانية في الموبايل، زي سجل المكالمات أو التطبيقات اللي بتسحب جهات الاتصال. وده معناه إن الإخفاء مش كامل، أو التطبيق مش قادر يتحكم في كل التفاصيل زي ما بيوعد.
مقارنة بتطبيقات الخصوصية التانية
أنا جربت قبل كده تطبيقات بتحمي الخصوصية، سواء بالقفل على التطبيقات أو بإخفاء ملفات أو حتى تقييد الوصول لبعض البيانات. بصراحة، التطبيقات دي كانت منظمة أكتر، واضحة، وفيها شرح لكل خطوة. إنما HiCont كان دايمًا بيخليني أحس إني بلعب في حاجة مش مفهومة، وكل حركة فيها قلق. وفيه تطبيقات تانية بتديكي خيارات: تعملي كلمة سر، أو بصمة، أو جدول زمني للإخفاء، وده كله مش موجود هنا. كأنهم اختصروا كل فكرة التطبيق في “اخفي الرقم” وخلاص، من غير ما يراعوا التفاصيل أو السلامة أو سهولة الاستخدام. وحتى لو انتي مبتدئة، التطبيقات التانية بتساعدك تفهمي، إنما HiCont بيتعامل كأنك عارفة كل حاجة، ولو لخبطتي، مع السلامة، ضيّعتي الرقم أو اختفي من غير ما تعرفي مكانه.
رأيي الحقيقي من غير لف ودوران
HiCont من وجهة نظري هو تطبيق فكرته ممكن تبقى مفيدة نظريًا، بس تنفيذها ضعيف جدًا. لو كانوا مهتمين بالتجربة فعلاً، كانوا خلوه أسهل وأوضح، واهتموا بشكل الواجهة، وخلوا الخصوصية أولوية مش حاجة على الهامش. التطبيق مش مريح، مش سهل، ومش آمن كفاية. ومفيهوش أي جديد يخليني أقول “آه ده مختلف”. أنا نزلته علشان أعمل ريفيو، ومش ناوية أفتحه تاني. وبصراحة، مش هقدر أنصح بيه لأي حد من غير ما أقول: “خدي بالك، جربيه بحذر، ولو مش عاجبك من أول دقيقة، امسحيه وخلاص”.
