شروحات ومراجعات

وسط زحمة العيال وضغط الشغل… تطبيق غريب لفت انتباهي

شرح ومراجعة تطبيق XSCamera: Record Privately

وأنا قاعدة وسط خناقات العيال اللي بيتخانقوا على الشاحن، والموبايل اللي بيفصل في عز الشغل، جالي من الشيت اليومي طلب مراجعة عن تطبيق اسمه XSCamera: Record Privately. أول ما قريت الاسم حسيت إن ده مش من نوعية التطبيقات اللي بتعدّي كده وخلاص. فتحته وبدأت أجمع معلومات وأقرا تعليقات الناس، ولقيت إن فكرته كلها بتدور حوالين التصوير السري أو الخاص، من غير ما تبان إنك بتصور. بصراحة، الموضوع شدّني مش لأن التطبيق “عجيب” بس، لكن لأنه بيطرح سؤال كبير: إمتى يكون التصوير “برايفت”؟ وإمتى ممكن يتحول لحاجة مش مريحة أو حتى غلط؟

التطبيق بيصور وانت بتتصرف كأنك مش ماسك كاميرا

الفكرة الأساسية اللي بيقوم عليها التطبيق إنه بيسمحلك تسجل فيديوهات بالكاميرا الأمامية أو الخلفية، من غير ما الشاشة تبان فيها أي حاجة بتدل إنك بتصور. يعني ممكن تكون فاتح تطبيق تاني، أو حتى قافل الموبايل شكليًا، لكن الكاميرا بتسجل. وده بيدي إحساس غريب شوية، لإنه ممكن يكون مفيد في مواقف، ومريب في مواقف تانية. الناس اللي جربوه بيقولوا إنه بيفيدهم في أوقات بيكون فيها التصوير المباشر ممكن يسبب توتر أو يكون مش مناسب، زي مثلًا لو بتصور نفسك بتتظلم في شغل أو موقف في الشارع ومش عايز تلفت نظر. بس كمان فيه تساؤل منطقي حوالين استخدامه في حاجات مش أخلاقية، وده اللي بيخلي نوع التطبيق ده حساس جدًا.

واجهة استخدام بسيطة… وده في الحالة دي ميزة ومشكلة

من خلال الفيديوهات والمراجعات، اكتشفت إن التطبيق بسيط جدًا في شكله. الواجهة مفهاش تفاصيل كتير، مجرد زرار بتضغط عليه وبيبدأ التصوير في الخلفية. فيه اختيارات تضبط الكاميرا الأمامية أو الخلفية، وتحدد الجودة، ومكان حفظ الفيديو. simplicity هنا ميزة، لإنك مش عايز تعقيدات في حاجة المفروض تشتغل بسرعة وهدوء. بس البساطة دي كمان مشكلة، لإنها بتخلي التطبيق في متناول أي حد بسهولة، حتى الناس اللي ممكن يستخدموه بشكل مؤذي. وده بيطرح سؤال مهم: هل فعلاً كل الأدوات المفيدة لازم تبقى متاحة بالشكل ده؟ خصوصًا لما تكون قابلة تُستخدم في تجاوزات.

ناس شايفة إنه مفيد جدًا… وناس شايفة العكس تمامًا

من أكتر الحاجات اللي شدتني في تعليقات المستخدمين هي التباين الشديد بينهم. فيه ناس شايفة التطبيق عبقري، وبيقولوا إنه ساعدهم في توثيق مواقف كانوا محتاجين فيها دليل، زي خلافات شخصية أو حالات ظلم في الشغل أو مشاكل في الشارع. وفيه ناس تانية شايفة إنه خطير جدًا، وممكن يُستخدم في انتهاك خصوصية الناس. وأنا كمراجعة بكتب في نص الزحمة، لقيت نفسي بفكر في كفة الأخلاق أكتر من كفة التقنية. لأن التكنولوجيا مش دايمًا بتتحكم في نفسها، اللي بيمسكها هو اللي بيقرر.

التطبيق مش موجود على كل المتاجر بسهولة

وأنا ببحث عن لينك تحميل التطبيق، لاحظت إنه مش موجود في بعض المتاجر الرسمية زي Google Play، أو مش متوفر في كل الدول. غالبًا بسبب سياسة المنصات اللي بتحاول تقلل من التطبيقات اللي ممكن تسبب مشاكل للخصوصية. بس الناس بتنزله من مواقع تانية أو بصيغة APK. وده شيء بيأكد إن استخدام التطبيق بيحتاج وعي ومسؤولية، لأنك بتتعامل مع حاجة مش بتعدي على الفلاتر المعروفة، ولا بتراجعها شركات زي جوجل أو أبل بالطريقة المعتادة. ودي نقطة تحذيرية لأي حد بيفكر يستخدمه، مش أي تطبيق بينزل بسهولة، يبقى آمن وسليم.

التسجيل في الخلفية بيوفر هدوء… بس كمان بيفتح أبواب

التطبيق بيشتغل في الخلفية من غير صوت أو وميض أو حتى تنبيه، وده بيخليه مثالي للتسجيل “الهادي”، وفعليًا، ده ممكن يكون مفيد في حالات معينة جدًا، زي إنك بتسجل اجتماع عمل وعايز تحتفظ بمحتواه من غير ما تحرج حد، أو حالة بتطلب منك توثيق حاجة حصلت فجأة. بس المشكلة إن نفس الوظيفة دي ممكن تستخدم في حالات مش أخلاقية زي تصوير الناس من غير إذن. ومن هنا بييجي التناقض: إزاي تشرح لتطبيق إنه يكون “ذكي” ومفيد بس مش مؤذي؟ الحقيقة إنه مفيش إجابة سهلة، ومفيش ضمان.

مفيش أدوات تحرير أو فلاتر… مجرد تسجيل وحفظ

التطبيق مش بيقدم أي أدوات إضافية، لا تعديل، لا مؤثرات، ولا حتى قص الفيديو. هو بيشتغل ككاميرا خفية بس. وده يخلّيه بعيد عن تطبيقات الكاميرا التقليدية اللي بتديك تحكم في الشكل والمحتوى. من ناحية، ده بيخلي التطبيق خفيف وسريع، بس من ناحية تانية، بيوضح إنه مش معمول علشان “إبداع بصري” بقدر ما هو أداة توثيق سريعة. يعني لو حد بيدوّر على جودة أو تحسين للمحتوى، التطبيق مش هيساعده. هو بس بيوثق “اللي حصل” زي ما هو، وده هدف واضح بس مش لكل الناس.

فكرة الخصوصية هنا بتخليك تعيد التفكير

وأنا بكتب عن التطبيق، لقيت نفسي بفكر في الخصوصية من زاوية تانية. مش بس خصوصية الناس اللي ممكن يتصوروا، لكن كمان خصوصية الشخص اللي بيصوّر نفسه، وهو بيحاول يوثّق موقف أو يحمي نفسه. الموضوع مش أبيض وأسود، لكنه محتاج وعي. لأنك ممكن تكون في لحظة ضعف أو تهديد، وتحتاج أداة زي دي، وممكن في لحظة تانية، تستخدمها ضد حد تاني بدون ما تحس. وده اللي خلاني أفكر: التكنولوجيا ساعات بتكون محايدة، إحنا اللي بنقرر نستخدمها إزاي. وده اللي بيخلّي المراجعة هنا مش بس معلومات، لكن كمان مسئولية.

تقييمات متوسطة وتعليقات منقسمة

التطبيق واخد تقييمات متوسطة، فيه ناس مدياه خمس نجوم وبيمدحوا في بساطته، وفيه ناس تانية مدياه نجمة واحدة ومش عاجبهم فكرة إنه ممكن يستخدم غلط. ومن خلال المراجعات دي، حسيت إن مفيش “إجماع” عليه، بالعكس، فيه ناس حذرة منه جدًا. أنا كمراجعة ما ينفعش أقول “حمّله فورًا” ولا “ابعد عنه تمامًا”، لكن أقدر أقول إنك لازم تبقى عارف إنت داخل على إيه، ولازم تسأل نفسك: “أنا ليه محتاج التطبيق ده؟ وهل استخدامي ليه محترم ولا ممكن يأذي حد تاني؟”

وأنا بكتب عنه، حسيت قد إيه إن التكنولوجيا لازم نستخدمها بعقل

وسط المواعين، والطلبات اللي مش بتخلص، والمقال اللي لازم يتسلم قبل ما اليوم يخلص، لقيت نفسي بكتب عن تطبيق بسيط جدًا في فكرته، لكنه بيحمل أسئلة تقيلة. مش كل مراجعة بكتبها بتخليني أفكر بالطريقة دي، بس XSCamera عمل كده. حسيت إن فيه فرق كبير بين “أداة” و“نية”. لأن ممكن يكون معاك مفك، وتستخدمه تبني حاجة… أو تهد بيه حاجة. والتطبيق ده من النوع اللي بيخليك تبص لنفسك وتسأل: “أنا عايز أسجل ليه؟”. ودي المرة الوحيدة اللي لقيت فيها نفسي بكتب مراجعة، وأنا مش بس بنقل معلومات، لكن كأني بكتب رسالة صغيرة بين السطور.

للحصول علي التطببق من جوجل بلاي اضغط هنا

للحصول علي التطببق من آبل ستور اضغط هنا




هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى