قصص إثارة وغموض

تحقيقات المفتش عمر قضية ( الدكتور والخادم والثلاث طلاب)

سنة 1895 كان في مجموعة كبيرة من الأحداث مفيش داعي إني أتكلم فيها خلتني أقعد مع صديقي عمر كام أسبوع في المدينة الجامعية الكبيرة، وفي الوقت ده حصل لغز صغير مثير للإهتمام، واللي هحكيلكم عن تفاصيله دلوقتي.

التفاصيل اللي هذكرها هحاول إني ألغي أي معلومات عن الجامعة، أو الشخص المذنب… لإنه أمر مهين… فقضية زي دي لازم تختفي، ومع كده هشرح الأحداث مع الحفاظ على المعلومات الخاصة… لإن القضية بتبروز مميزات صديقي الرائعة، وهحاول في قصتي إني ما استخدمش الكلمات اللي بتدل على مكان محدد، أو تشاور على شخص معين.

 كنا موجودين في الوقت ده في بيت مفروش قريب من المكتبة، وكان عمر بيعمل مجموعة من الأبحاث، وكانت أبحاثه ليها نتائج رائعة اللي ممكن في مرة من المرات نتكلم عليها بعد كده.

 حصل في يوم بالليل إن جاتلنا زيارة من شخص إحنا نعرفه إسمه هاني سمير، وهو دكتور في كلية س. ك… كان دكتور هاني شخص طويل… رفيع… بينفعل من أقل شيء، وعصبي… ودايماً كان متوتر… إلا إنه بسبب الأحداث اللي حصلت كان منفعل بشكل زيادة، وكان واضح إن في حاجة غير طبيعية حصلت.

 دكتور هاني: أتمنى يا مستر عمر إنك تحددلي كام ساعة من وقتك… حصلت مشكلة صعبة جداً في جامعة س. ك… ومن حسن حظي إنك موجود في المدينة الجامعية في الوقت ده، وإلا كنت وقعت في مشكلة كبيرة مكنتش هعرف أعمل إيه.

عمر: أنا مشغول جداً الأيام دي، ومش عايز أشتت إنتباهي… أعتقد إن أفضل حل إنك تبلغ الشرطة.

 دكتور هاني: لاء مستحيل يا مستر عمر الأمر ما ينفعش إنه يوصل لأي جهة رسمية…مينفعش إنه يتعطل مرة تانية… المشكلة اللي حصلت ليها علاقة بسمعة الكلية، وإنت مشهور بكتمانك للإسرار كمان مشهور بقدرتك على حل المشكلات الصعبة… إنت الوحيد اللي ممكن تساعدني أرجوك يا مستر عمر.

 كانت الحالة النفسية لصديقي عمر متوترة بسبب بعده عن الجو المألوف ليه في شارع بغداد… فمن غير أوراقه، ومواده الكيميائية، والفوضى اللي موجودة في البيت مكانش عمر حاسس بأي راحة… حرك عمر كتفه بإستسلام، وبدأ ضيفنا يحكيلنا حكايته بجمل سريعة، ومنفعلة.

 دكتور هاني: لازم تعرف في الأول يا مستر عمر إن بكرة هو أول يوم من إمتحانات المنحة العالمية، وإن أنا واحد من الدكاترة اللي بتحط الإمتحان… أنا بدرس مادة أجنبية، وأول جزء في الإمتحان بيكون فقرة للترجمة ما شافهاش الطالب قبل كده… طبعاً هيكون شيء مميز جداً لأي طالب إنه يحضر للفقرة الصعبة دي من قبلها…وعشان كده ببقى حريص إن الأوراق دي تكون سرية.

 النهاردة الساعة 3:00 وصل الورق المطبوع للإمتحان كان لازم أتأكد إن السؤال صحيح فقعدت أقرأ الورق بعناية… على الساعة 4:30 كنت لسه ما خلصتش فحص الورق إلا إني كان عندي ميعاد مهم مع صديق ليا في أوضته، وعشان كده سبت الورق المطبوع على مكتبي، وخرجت من الأوضة لمدة نص ساعة.

 إنت عارف يا مستر عمر إن الأبواب عندنا في الكلية مزدوجة لما قربت من الباب كنت في حالة صدمة لما شفت المفتاح في الباب… تخيلت إني نسيت مفتاحي، ولما لمست جيبي لقيت المفتاح جوه، وكانت النسخة الوحيدة التانية من المفتاح مع الخادم بتاعي سليم، وهو بيهتم بأوضة مكتبي من 10 سنين، وعنده أمانة شديدة، وفوق مستوى أي شبهة.

 إكتشفت بعد كده إن المفتاح ده مفتاحه، وإنه دخل الأوضة عشان يسألني هل أشرب شاي، وساب المفتاح في الباب لما خرج، وأكيد هو جه لأوضتي بعد ما أنا ما مشيت بكام دقيقة… كان ممكن الموضوع ميكونش مشكلة في ظروف تانية إلا إن حدوثه النهاردة فيه مشكلة كبيرة جداً.

 لما بصيت على الترابيزة بتاعتي أخدت بالي إن حد لعب في الأوراق… كانت الأوراق المطبوعة تلات ورقات، وكنت سبتهم كلهم مع بعض دلوقتي لقيت واحدة منهم على الأرض، والتانية على الترابيزة اللي جنب الشباك ، والتالتة في مكانها زي ما سبتها.

 طلع عمر لقدام، وقال: الورقة الأولى كانت على الأرض والتانية عند الشباك، والتالتة زي ما سبتها؟

 دكتور هاني: بالظبط يا مستر عمر… إزاي عرفت؟

 عمر: أرجوك كمل حكايتك المثيرة.

 دكتور هاني: إعتقدت في الأول إن الخادم بتاعي هو اللي لعب في الأوراق إلا إنه نفى إنه عمل حاجة زي كده، وأنا كنت متأكد إنه بيقول الحقيقة، وكان التفكير التاني إن حد معدي أخد باله من المفتاح اللي في الباب، وكان يعرف إني مش موجود في المكتب فدخل، وبص على ورق إمتحانات المنحة، وممكن لشخص معندوش أمانه إنه يستحل لنفسه الميزة دي اللي تميزه عن بقية زمايله.

 كان الخادم سليم حزين جداً بسبب اللي حصل لدرجة إنه كان هيغمى عليه لما عرف إن في حد لعب في الأوراق  بسبب غلطة منه…إديتو كوباية عصير، وسبته منهار على الكرسي، وبدأت أفحص الأوضة.

 أخدت بالي إن الشخص اللي دخل الأوضة ساب آثار لوجوده… لقيت على الترابيزة الموجودة جنب الشباك بري لقلم رصاص… كمان لقيت سن قلم رصاص مكسور… واضح إن الحرامي كان بيكتب الورق بسرعة، وإتكسر قلمه، وعشان كده براه.

 عمر، وكان بدأ مزاجه يتحسن مع حكايه دكتور هاني، وقصته المثيرة: رائع إنت كنت محظوظ جداً.

 دكتور هاني: مكانش ده كل حاجة… أنا عندي ترابيزة كتابة جديدة سطحها ناعم من الجلد الأحمر… وأنا أقسملك أنا، والخادم بتاعي إن كان سطحها ناعم مفيهوش أي آثار، ودلوقتي لقيت فيه قطع حوالي 3 سم، ومكانش خدش كان قطع… مش ده بس اللي لقيته… أنا لقيت على الترابيزة كرة صغيرة على شكل عجينة لونها أسود، أو طين… كان فيها بقايا زي نشارة الخشب.

 أنا واثق إن الحاجات دي تخص الشخص اللي دخل، ولعب في الورق… مكانش في أي آثار أقدام، أو أي حاجة تانية تدل على الشخص… أنا كنت محتار جداً بس وقتها إفتكرت وجودك في المدينة الجامعية، وجيتلك على طول عشان أقولك على اللي حصل.

 أرجوك يا مستر عمر ساعدني إنت شايف المشكله اللي أنا فيها… أنا لازم يا أما ألاقي الشخص اللي لعب في الورق، أو ألغي الإمتحان لغاية ما أجهز إمتحان جديد… وطبعاً الأمر ده صعب جداً من غير ما أذكر سبب التأجيل… وقتها هتحصل فضيحة كبيرة، وتضر الجامعة، ومش سمعة الجامعة بس كمان سمعتي أنا شخصياً… وعشان كده أنا حابب إن الأمور تتحل بشكل سري.

 قام عمر، ولبس الجاكيت بتاعه، وقال: أنا هاجي معاك أفحص الأمر، وأساعدك باللي أقدر عليه… قضيتك فيها تفاصيل مثيرة… هل في حد جه زارك بعد الأوراق المطبوعة ما وصلتك؟

 دكتور هاني: أيوه ولد إسمه داوود، وهو طالب أجنبي عايش في نفس المبنى… كان جاي يسألني في حاجات خاصة بالإمتحان.

 عمر: عشان كده سمحتله إنه يدخل؟

 دكتور هاني: أيوه.

 عمر: هل كانت أوراق الإمتحان على الترابيزة؟

 دكتور هاني: أعتقد إن الأوراق كانت لسه ملفوفة.

 عمر: بس كان ظاهر عليها إنها الأوراق المطبوعة للإمتحان مش كده؟

 دكتور هاني: يمكن.

 عمر: مفيش حد تاني دخل الأوضة؟ 

 دكتور هاني: لاء.

 عمر: هل كان في حد تاني يعرف بموضوع الأوراق المطبوعة؟

 دكتور هاني: لاء محدش كان يعرف غير المطبعة.

عمر: هل كان الخادم اللي إسمه سليم يعرف؟

 دكتور هاني: لاء مكانش يعرف… مكانش في أي حد يعرف.

عمر: فين سليم دلوقتي؟

 دكتور هاني: سبته تعبان جداً على الكرسي لإنه كان في حالة إنهيار، وجيت بسرعة لحضرتك.

 عمر: سبت الباب مفتوح؟

 دكتور هاني: كنت حطيت الأوراق الأول في الخزنة.

 عمر: أظن إن اللي حصل هنا يا دكتور هاني لو مكانش الطالب الأجنبي خمن إن الأوراق الملفوفة هي أوراق المطبوعة للإمتحان… فإن الشخص اللي دخل الأوضة، ولعب في الأوراق لقاها من غير ما يعرف بوجودها.

 دكتور هاني: واضح إن هو ده اللي حصل.

 إبتسم عمر، وقال: خلينا نروح دلوقتي… دي واحدة من القضايا العقلية يا أحمد تقدر تيجي لو حبيت… دلوقتي يا دكتور هاني إحنا تحت أمرك.

كان قرب غروب الشمس، وكنا وصلنا للمكان اللي حصلت فيه الأحداث… وقف عمر، وبص للشباك بإهتمام، وقرب من الشباك، ومد رقبته لقدام، وبص جوه الأوضة .

كانت غرفة جلوس الدكتور ظاهره من الشباك الطويل، والواطي… كان علي الشباك شبكة، وبيبص على ساحة الكلية القديمة، وكان في باب لسلم حجري قديم… في الدور الأرضي كانت أوضة الدكتور… وفوق كان بيسكن تلات طلاب كل واحد منهم في دور.

 الدكتور: أكيد هو دخل من الباب… مفيش أي فتحة تانية.

 عمر: يا الله… وبعد كده إبتسم إبتسامة مميزة، وقال: لو مكانش في حاجة هتفيدنا هنا فمن الأفضل إننا ندخل.

 فتح الدكتور الباب، ودخلنا الأوضة، وقفنا عند الباب، ودخل عمر، وفحص السجادة.

 عمر: للأسف مفيش أي آثار هنا… صعب إن يكون في أي آثار في يوم جاف مفهوش مطر، واضح إن الخادم بتاعك فاق… إنت قلت إنك سبته قاعد هنا على الكرسي… أنهي كرسي؟

الدكتور: الكرسي اللي جنب الشباك هناك.

عمر: تمام الموجود جنب الترابيزة الصغيرة… تقدروا تدخلوا دلوقتي أنا فحصت السجادة… خلونا نفحص الترابيزة الصغيرة الأول… كل شيء واضح… دخل الشخص، وأخد الورق واحدة ورا التانية من على ترابيزة المكتب، وبعد كده خدها للترابيزة الموجودة جنب الشباك لإنه يقدر من المكان ده إنه يعرف إن إنت جاي، ووقتها يقدر يهرب.

 الدكتور: في الواقع مكانش يقدر يعمل كده.. وده لإني دخلت من الباب الجانبي.

 عمر: تمام كويس… هو ده اللي كان في دماغي… خلينا نبص على الأوراق التلاتة… مفيش أي آثار للصوابع.. تمام هو مسك الورقة دي الأول، وبعد كده كتبها… قد إيه الوقت اللي ممكن ياخده في كتابه الورقة؟ على أفضل تقدير ربع ساعة، أو أقل… وبعد كده رماها، وأخد الورقة التانية.

 كان لسه بيكتب في الوقت اللي إنت رجعت فيه، وعشان كده هرب بسرعة… مكانش عنده الوقت إنه يرجع الورق مكانه… وده السبب اللي خلاك أخدت بالك إن في حد دخل المكان… هل حسيت بأي خطوات بتجري على السلم في الوقت اللي إنت دخلت فيه من الباب؟

 الدكتور: لاء مقدرش أقول إني سمعت حاجة زي كده.

عمر: واضح إنه كان بيكتب بسرعة، وبإنفعال لدرجة إنه كسر القلم الرصاص، وكان لازم إنه يبريه مرة تانية.

 شيء مثير يا أحمد…القلم الرصاص مش من النوع العادي حجمه أكبر من القلم العادي، والرصاص فيه طري… كان لون القلم من برة أزرق غامق، وإسم المصنع مكتوب بحروف لونها فضي، والجزء اللي باقي من القلم طوله تقريباً بوصة، ونص… دور على قلم زي ده يا  دكتور هاني، وهتلاقي الحرامي… كمان هو عنده سكينة كبيرة مش حادة، وبكده يكون عندك علامة تانية.

كان واضح إن دكتورهاني مذهول من كمية المعلومات اللي قالها عمر، وقال: أقدر أمشي ورا النقطة التانية أما بخصوص مسألة الطول.

 مسك عمر حتة صغيرة مكتوب عليها ن ن، وحتة تانية من الخشب فاضية بعديها.

 عمر: شايف؟

 دكتور هاني: لاء أنا خايف إن لحد دلوقتي…

 عمر: إيه اللي ممكن يدل عليه الحرفين دول؟ هما نهاية كلمة إنت عارف إن رضوان نعمان هو أشهر مصنع للأقلام، وواضح إن متبقاش من القلم الرصاص جزء زي اللي بيتساب كالعادة بعد كلمة نعمان مش كده؟

 مسك عمر الترابيزة بشكل معوج ناحية النور، وقال: كان نفسي لو كانت الورقة رقيقة بحيث يكون في بعض الآثار المطبوعة على السطح… لاء أنا مش شايف حاجة أعتقد إن مفيش أي حاجة هنا.

 خلينا نروح للترابيزة الرئيسية بتاعة المكتب… أظن إن الكورة الصغيرة هي دي العجينة السودا اللي كنت بتتكلم عنها… أعتقد إن هي علي  شكل الهرم شوية فاضية من جوه… وزي ما قلت فيها بواقي نشارة خشب… شيء مثير للإهتمام.

القطع اللي قلت عليه زي ما أنا شايف بدأ بخدش بسيط، وإنتهى الأمر بفراغ مسنن… أنا سعيد جداً إن إنت جيتلي يا دكتور هاني عشان تقدملي القضية المثيرة للأهتمام دي… الباب ده بيودى على فين؟

 دكتور هاني: لأوضة نومي.

عمر: هل دخلت ليها بعد ما إكتشفت اللي حصل في الأوضة؟

 دكتور هاني: لاء أنا رحت عليك على طول.

 عمر: أنا حابب إني أبص عليها… أوضة جميلة على الطريقة القديمة… لو سمحت إستنوا برة لغاية ما أفحص الأرض… لاء مش شايف حاجة… بالنسبة للستارة دي إنت بتحط هدومك وراها، ولو حد كان مضطر إنه يستخبى في الأوضة دي فأكيد هيستخبى هنا… السرير واطي جداً، والدولاب ضيق أوي… أعتقد إن مفيش حد هنا مش كده؟

فتح عمر الستارة… كنت أخدت بالي من أسلوب عمر الحذر إنه كان مستعد لأي حاجة هتحصل… في الحقيقة مكانش في ورا الستارة إلا تلات، أو أربع بدلات متعلقة في صف… لف عمر بسرعة، ووطى على الأرض.

 عمر: يا الله… إيه ده؟

 كان في هرم صغير من عجينة سودا شبة اللي كانت موجودة على الترابيزة… حطها عمر على إيده، وفضل يفحصها تحت النور.

 عمر: واضح إن الشخص اللي دخل الأوضة ساب إثبات في أوضة نومك برضو زي ما ساب في أوضة الجلوس.

 دكتور هاني: إيه اللي ممكن يكون عايزه من هنا؟ 

 عمر: الأمر واضح… إنت جيت، وكان هو لسه موجود في الأوضة، ولما وصلت عند الباب… يعمل إيه؟ أخد كل حاجة ممكن تكشف عنه، وجري بسرعة على أوضة النوم عشان يستخبى.

 دكتور هاني بصدمة: يا الله… إنت عايز تقولي يا مستر عمر إنه كان طول الوقت اللي كنت بتكلم فيه مع الخادم سليم كان المجرم موجود في الأوضة هنا… لو كنت أعرف بس كنت مسكته.

 عمر: هو ده اللي واضح ليا.

 دكتور هاني: يمكن يكون في تفسير تاني يا مستر عمر.. أنا مش عارف إذا كنت شفت شباك أوضة نومي، ولا لاء؟

 عمر: الشباك إطارة مصنوع من الرصاص متكون من تلات شبابيك بشكل منفصل، واحد منهم يقدر يتفتح، وكبير كفاية إنه يدخل شخص.

 دكتور هاني: بالضبط… وهو بتبص على الساحة، وهو مش باين بشكل جزئي… ممكن يكون الشخص دخل من هنا، وساب أثر، وهو بيعدي من الأوضة، وفي الآخر لقى الباب مفتوح، وهرب منه.

حرك عمر راسه بمعنى لاء، وقال بضيق: خلينا نتكلم بشكل عملي… أنا فهمت من كلامك إن في تلات طلاب بيستخدموا السلم ده، وأكيد بيعدوا من قدام باب أوضتك مش كده؟

 الدكتور: أيوه فعلاً.

 عمر: كلهم هيمتحنوا نفس الأمتحان؟

 الدكتور: أيوه.

 عمر: هل عندك أي سبب إنك تشك في واحد منهم أكتر من الباقيين؟

 سكت دكتور هاني شوية، وقال: صعب جداً إن الواحد يتهم حد من غير أي دليل.

 عمر: خليني أسمع شكوكك، وأنا هدور على الدليل.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى