الصحة والجمال

تأثير المخدرات على الشباب

المخدرات هي عبارة عن مجموعة من العقاقير تسبب الإدمان وتؤثر على الجهاز العصبي لاحتوائها على مواد كيميائية تؤدي إلى النعاس والنوم او تؤدي إلى غياب الوعي، ومن المعلوم أن الإفراط في تعاطي المخدرات يسبب الإدمان عند الأشخاص الذين يتعاطونها وخصوصاً الشباب، يؤدي الإدمان إلى رغبة مستمرة في تعاطي هذه المخدرات بأي وسيلة كما أن له أثر سيء على الفرد والمجتمع. 

أثر المخدرات على  الشباب

تتسبب المخدرات في مضاعفات نفسية عند الشباب حيث تتغير شخصياتهم وتبدأ حياتهم في التدني في الأداء الوظيفي والمعرفي، وإليكم بعض العواقب التي تؤثر على الشباب نتيجة إدمان المخدرات:

تأثيرات حياتية

تظهر لدى الشباب أعراض ذهنية سيئة منها اللامبالاة وعدم استيعاب مدى خطورة ما يفعلون، كما أنها تسبب لديهم فقدان الحكم العقلي على الأشياء و يصاب جهاز المناعة لديهم فيكونون عرضة للالتهابات الفيروسية المختلفة وكثير من الامراض ومنها مرض الكبد الفيروسي والاضطرابات الهرمونية المختلفة.

تأثيرات عقلية

تؤثر أيضاً المخدرات علي نمو الدماغ عند الشباب حيث أنهم يكونون عرضة لتأثيرات تعاطي المخدرات، ويتعرضون لخطورة شديدة في حياتهم وتحدث لهم عواقب طويلة الأجل، ومنها اضطرابات الصحة النفسية وفقدان التحصيل الدراسي، كما يشعرون دائما أنهم في احتياج لهذه المخدرات حتى يستطيعون نسيان ما وصلوا إليه من ضياع للصحة والمستقبل والعقل. 

أسباب تعاطي المخدرات للشباب

من الممكن أن يكون هناك عوامل كثيرة تسبب تعاطي الشباب للمخدرات، حيث أن هناك علاقة وارتباط بين تعاطي المخدرات وبعض العوامل، ومنها طبيعة شخصية المتعاطي والبيئة التي يعيش فيها، وإليكم الآن أهم أسباب تعاطي الشباب للمخدرات:

إنعدام الثقافة الدينية.

يرجع السبب الأساسي لتعاطي الشباب المخدرات إلى ضعف الوازع الديني، حيث أن وجود الوازع الديني داخل الشاب هو من أكبر الموانع للانحراف وتعاطي المخدرات وشرب الخمور وغيرها من هذه الأمور التي تؤدي إلى الهلاك.

التعرض لأحداث صادمة

يتسبب التعرض للحوادث كثيراً في إدمان المخدرات عند بعض الأشخاص أو ممارسة أنشطة أخرى خطيرة حيث يتجه الى تعاطي العقاقير المنشطة في المساعدة على إنجاز الأعمال التي تصل بهم بعد ذلك إلى الإدمان.

التعرض لسوء معاملة الأهل

يوجد أسباب أسرية تؤدي بالشباب إلى الإدمان ومنها القدوة السيئة في أحد الوالدين بحيث أنه من الممكن أن يكون أحد الوالدين متعاطي للمخدرات أو سلوكه غير سوي، وقد يكون السبب في إدمان الشباب التفكك الأسري والإهمال الشديد للأبناء من جهة الآباء والأمهات والعنف الزائد عن الحد.

الشعور بالاكتئاب والقلق

تؤدي اضطرابات القلق والاكتئاب إلى خطر اللجوء إلى المخدرات بشدة قد يصل بسببها الشاب إلى الإدمان، وأيضاً يؤدي الاضطراب والقلق إلى الأفكار الغير سوية و السلوكيات الانتحارية ولذلك يجب تجنب القلق والاكتئاب عن طريق ممارسة الرياضة وغيرها من الأشياء التي تبعد القلق والتوتر .

عدم الشعور بالذات والاضطهاد الاجتماعي

ذكر استشاري الطب النفسي أن هناك ترابط بين تعاطى المخدرات والخمور وما بين الأسباب النفسية التي ترتبط بضعف الشخصية وعدم الثقة بالنفس فيهرب الشاب إلى شعار في المخدرات حتى ينسى كل هذه الأشياء .

الانطوائية

الشخصية الانطوائية تكون معرضة للتعاطي أكثر من غيرها حيث أن لديهم مشكلات عقدية تغير شخصيته إلى الشخصية المعادية للمجتمع، وقد يكذبون في تصرفاتهم و يتصرفون بعنف بسبب مشكلات الإدمان التي وقعوا فيها ولذلك يجدون صعوبة في الاستمرار في التعامل مع الآخرين.

مجاراة أصدقاء السوء وحب التجربة

أوضحت بعد الدراسات أن من أكثر العوامل التي تؤدي للإدمان والتعود على المخدرات هو الاختلاط  بأصدقاء السوء، حيث أن أحد أصدقاء الشاب يعرض عليه مادة مخدرة بغرض التجربة وإن وافق هذا الشاب على العرض يتم تكرار الضغط عليه بأي وسيلة من الوسائل حتى يقع في هذا الإدمان والضياع. 

الهروب من ضغوط الحياة 

نجد أن كثير من الشباب يحاولون الهروب من الضغوطات النفسية والمادية إلى طريق الإدمان، حيث أنهم يعتبرونه حل ولو مؤقت للخروج من دوامة هذه الضغوط، ولا يعلمون أنهم بهذه الطريقة يزيدون من الضغوط، حيث أن الإدمان يسبب التقصير في كل أمور الحياة من عمل ودراسة وتواصل اجتماعي وكل مجالات الحياة.

النتائج المترتبة على تعاطي المخدرات

  • ضعف القدرة على اتخاذ القرارات وعدم التفاعلات الاجتماعية.
  • اضطراب في الصحة العقلية أو الاصابة بالاكتئاب والقلق. 
  • ضعف في الأداء الدراسي والوظيفي.
  • ضعف الجهاز المناعي والإصابة بالأمراض الفيروسية المختلفة .
  • الاضطرابات الهرمونية. 
  • التفكك الأسري ومشاكل الطلاق وفقدان الأولاد. 
  • زيادة الجرائم للحصول على الأموال الباهظة التي يحتاجها الإدمان.

أنواع المخدرات

تتعدد أنواع المخدرات من حيث أشكالها ومدى خطورة كل منها ومنها ما هو طبيعي ومنها ما هو مصنع، وهي تتفاوت في درجة تأثيرها وطريقه عملها على الجهاز العصبي، ومنها الحشيش والماريجوانا الأقراص المهدئة والمنشطة وأقراص الهلوسة والمسكنات الطبية غيرها من الأنواع الحديثة.

دور الأسرة في الحفاظ على الشباب من خطر الإدمان

تعتبر الأسرة من أهم  أسباب العلاج، حيث أن الأسرة تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من الإدمان عن طريق ما يلي:

الدعم النفسي والعاطفي

يجب على الأسرة توفير الدعم العاطفي والنفسي الذي يحتاجه المدمن وإعطاءه وقت للإستماع إليه ومعرفة ما يدور برأسه والأسباب التي أجبرته على الإدمان ومساعدته بكل الطرق المتاحة للخروج من هذه المشكلة. 

تقديم النصائح باستمرار

 كما أنه يجب على الأسرة تقديم النصائح المستمرة والمتابعة المستمرة أيضاً حيث تقوم الأسرة بتعزيز الثقة والاحترام بينهما وبين أبنائهم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي  .

المساعدة على التعافي

من الواجب على الأسرة أيضا مساعدة الشخص المدمن ومساندته حين يواجه الصعوبات في ترك المخدرات إلى أن يتعافى ويصبح إنساناً صحيحاً معافاً ولو باللجوء إلى قراءة الكتب التي تساعد الأسر على حل هذه المشكلة.

دور الدولة في القضاء على المخدرات في المجتمع

تعمل وزارة التضامن الإجتماعي على تطوير وعي المواطنين ودعم الاتجاهات التي يميلون إليها عن طريق نشر رسائل متعددة عن مخاطر الإدمان، وقد أوضحت وزارة التضامن الاجتماعي أنه لابد من عمل برنامج  من أجل توعية الشباب بأضرار وخطورة المخدرات ومحاولة استيعاب الأسباب التي تجعلهم يميلون إلى هذا الاتجاه السيء عن طريق ما يلي:

  • مكافحة تجار المخدرات والمهربين لها وإعداد إجراءات أمنية مشددة للقضاء عليهم. 
  • تقديم اقتراحات وخطط للقضاء على الإدمان. 
  • تنفيذ الخطة التي تخص إنشاء وتجهيز المشافي ودور الرعاية للمدمنين. 
  • أيضاً تنفيذ خطة إعداد المؤسسات العقابية للمحكوم عليهم في جرائم تعاطي المخدرات. 
  • عمل صندوق أموال لمكافحة الإدمان وعلاجه.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى