قصص إثارة وغموض

التعويذه

بعت لمحمد

محمد يا روحي بما ان فرحنا باقي علية اسبوع انا رسمت الرسمة دي أي رأيك

كنت مستنية رده وأنا متحمسة

لقيته كاتبلي

إنتي بتهزري! إيه القرف دا!

اتعصبت

وفجأة جالي مسدچ تانية منه

رسمالي تعويذة وجاية فرحانة وعايزاني اتبسط

قلتله بعصبية

لا طبعا انت مش بتفهم ولا اي

قالي بنفس البرود

أنا اللي مش بفهم دا القرف دا يتشال يا إما مفيش فرح نهائي!

ساعتها كنت هموت من العصبية

كتبتله

يتشال إزاي دا وشم!

وبعدين حاولت أهدي الموقف قولتله

طب إيه رأيك في الضوافر

قالي

وأنا بقول يتشال ازاي معرفش ضوافر مصاصين الدماء دي بردو تتشال!

قلتله بعصبية

أنت أكيد اتجننت طب خلاص مش هشيل حاجة براحتك يبقى مفيش فرح

قفلت الموبايل وقلبي بيدق بسرعة

رحت أبص على الرسمة في المراية

حسيت إنها بتلمع!

والغريب الرسمة شكلها اتغير

بقت شبه عين سودة وسطها نقطة حمرا

كأنها بتبصلي

قربت إيدي من المراية

المراية تشققت!

وصوت خشن واطي قال

فاضل أسبوع الدم هيغرق المكان

اتجمدت مكاني

الموبايل رن

محمد بيتصل

رديت وأنا مرعوبة

لقيت صوته متغير

خشن تقيل

بيقول

أنا تحت افتحي

ببص من العين السحرية

محمد واقف

بس وشه مش باين كله ضلمة

وعينه بتلمع حمرا

بفتح الباب بإيدي بتترعش

لقيت الأرض قدامي عليها آثار خطوات سودة

ومكتوب على الحيطة

اللي بدأته هيكمله غيرك

قفلت الباب بسرعة قلبي بيخبط في صدري ودماغي بتلف

مين كتب الكلام دا

والآثار دي دي مش آثار محمد دي آثار رجلين معفنة شكلها متعفن كإنها ميتة بقالها سنين

مسكت الموبايل

وكلمت صاحبتي مي

قلت لها

مي أنا مرعوبة محمد تحت بس مش هو في حاجة غريبة

قالتلي

إهدي يا حور إنتي بتتهيألك

وقبل ما تكمل سمعت صوت حد بيهمس وراها في السماعة

مش هتلحقي

المكالمة اتقطعت

رميت الموبايل من إيدي وببص على الرسمة

لقيت الدم بيطلع منها!

فعلا دم بيسيل على دراعي

نطيت من مكاني

رحت على الحمام أغسلها

بس المية بتتحول للون اسود

وسمعت وشوشة من الحوض

فاضل ست أيام

جريت قفلت باب الأوضة قعدت في الركن

وفجأة الكهربا قطعت

الأوضة ضلمة

ووش الرسمة على إيدي بقى ينور لوحده

كأنه بيشع نور أحمر

بعد لحظة

سمعت صوت دقة باب

حد بيخبط 3 مرات

وبعدين صوت محمد من ورا الباب

حور أنا جيت افتحي

قلبي عمال يقولي متفتحيش متفتحيش متفتحيش

بس رجليا أخدتني ناحية الباب

ولما فتحت

لقيت محمد واقف

لكن جسمه كله عليه علامات وشوم سودة

وعنيه كلها سودا

وقال

مبروك إنتي بقيتي بتاعتنا يوم فرحك هتكون ليلة الدم

وورا محمد شفت ستات لابسين فساتين فرح

وشهم متاكل

وكل واحدة فيهم وشمها بيولع نور أحمر

وبيسحبهم ناحيتي

صوت في دماغي قال

كل واحدة تعمل الرسمة دي

جميل! نكمل على نفس النفس والرتم اللي بدأتي بيه

كل واحدة تعمل الرسمة دي

الصوت كمل الجملة في دماغي

هتنتمي لليلة الدم ومصيرها يتربط بالمكان

صرخت وأنا بترجع

أنا مكنتش أعرف! والله مكنتش أعرف!!

محمد قالي بصوت مش صوته

المعرفة عمرها ما كانت شرط المهم إن الدم اختارك

رجعت لورا رجليا بتترعش والعرائس بيقربوا هدومهم مبلولة دم وشهم متآكل لكن الوشم على دراعهم بيولع

بنفس الطريقة اللي وشمي بيولع بيها

كنت هصرخ تاني

بس فجأة الدنيا كلها وقفت

الصوت اختفى

الوشوش اختفت

حتى محمد اختفى

لقيت نفسي واقفة لوحدي في أوضتي وكأن كل اللي حصل كان حلم

بس الوشم لسه موجود

والحيطة لسه مكتوب عليها نفس الجملة

اللي بدأته هيكمله غيرك

ومع كل يوم بيعدي كنت بحاول أعيش عادي

بس كل يوم بيحصل حاجة أغرب من اليوم اللي قبله

اليوم السادس

صوت ضحك بنات في الشقة وأنا لوحدي

اليوم الخامس

لقيت فستان فرح أبيض مرمي على سريري ملطخ بدم ناشف

اليوم الرابع

بصيت في المراية لقيت وشي مش أنا

اليوم التالت

لقيت صورتي مع محمد متعلقة في الصالة وأنا لابسة فستان العرائس الملعونة

اليوم التاني

كل حد بكلمه صوته بيتحول في آخر المكالمة ويقول فاضل يوم

وفي اليوم الأخير

صحيت لقيت الشقة كلها متغيرة

مش شقتي

دي فيلا قديمة الإزاز مكسور والمرايات مش بتعكس صورتي

سمعت جرس الباب

فتحته بإيدي بتترعش

لقيت محمد لابس بدلة فرح سودا عينه حمرا بالكامل بيبتسم ابتسامة ميتة

ورا ضهره الزفة!

كل العرائس اللي شفتهم قبل كده جايين بياخدوني

قالي

يلا الليلة بدأت

صحيت تاني يوم

بس في مكان غريب

زي قاعة أفراح قديمة مهجورة

حواليي مرايات كتير

وفي كل مراية انعكاسي لابس فستان الفرح والوشم بيولع

والغريب

إني كنت بضحك

ضحكة مش بتاعتي

جميل خليني أكملها في الاتجاه التاني إن حور جزء من طقس بيتكرر من قرون وهي مش الضحية دي كانت المختارة

الفصل التاني

الدم الأول

كنت واقفة وسط القاعة المرايات حواليا وكل واحدة فيها أنا بس مش أنا

في واحدة بتبكي واحدة بتصرخ واحدة مبتسمة واحدة عينيها سودا بالكامل

وكلهم بيبصولي

وكلهم نفس الوشم

الصوت رجع تاني

جه من كل المرايات في وقت واحد

كنتي مختارة من البداية مش بالصدفة مش بالحب بالدم

افتكرت فجأة لحظة زمان

وأنا صغيرة في فرح خالتي

كانت واحدة ست عجوزة قربت مني وقالتلي

إنتي جميلة يا حور عروسة حقيقية بس متنسيش لما تبقي عروسة بجد أوعي ترسمي على جلدك

ساعتها ضحكت ونسيت كلامها

رجعت الذاكرة تختفي والصوت كمل

أول واحدة عملت الوشم كانت في القرن ال ومن يومها كل ميت سنة بنختار عروسة جديدة توصل بينا وبين عالم الدم

أنا بدأت أستوعب

أنا مش بتعاقب على اللي عملته

أنا كانت ليا وظيفة

أنا الباب

زفتي بتبدأ الليلة لكن مش للفرح للطقس

ظهر كتاب جلد على الأرض قدامي

العنوان مكتوب بدم

عرائس العين الحمراء

ولما فتحته

لقيت صور

صور لستات من عصور مختلفة بنفس الوشم

وكلهم اختفوا ليلة فرحهم

بس آخر صفحة

كانت فاضية غير اسمي

حور

وصوت واطي في ودني قال

بس المرة دي مختلفة المرة دي العروسة وافقت بإرادتها

صرخت

أنا مكنتش أعرف! أنا مكنتش عايزة!

رد الصوت

بس لما رسمتي الوشم بإيدك ختمتي الاتفاق

وفي اللحظة دي

وش الرسمة على إيدي اتفتح كأنه باب صغير

ومن جواه طلع ضوء أحمر قوي

ومنه خرج ظل

جسم مش واضح لكن عيونه بتولع

مد إيده وقاللي

اتفضلي المعازيم مستنيين

حلو جدا خليني آخدك في الاتجاه

الأقوى دراميا ورعبا من عروسة ضحية لعروسة قائدة للعنة لأن ده بيخلق تحول نفسي وشخصي عميق ويفتح باب لأجزاء جاية

الفصل التالت عروسة الدم

مد الظل إيده

كنت همشي وراه بالعافية ودماغي …..

لتكمله القصه اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى