بصراحة، إحنا كأمهات بنوصل لدرجة تعب إننا ممكن ننام وإحنا واقفين! فما بالك بقى لو راكبة ميكروباص أو أتوبيس رايحة مشوار، والجو حار، والشارع زحمة، والولاد صحيّوني من بدري؟ النوم بييجي غصب. وفي اللحظة دي، تطبيق Wake Me There بيبان له قيمته. فكرته ببساطة إنه بيصحّيك لما تقرب توصلي لمكان معين، عن طريق GPS. يعني بدل ما تفضلي قلقانة تفوتي المحطة أو تنزلي متأخر، هو بيديكي تنبيه أول ما تبقي قريبة. حقيقي فكرة عبقرية، خصوصًا في بلد زي مصر، اللي فيها كل مشوار ممكن يتحول لمغامرة!
فكرة بسيطة بس بتفرق جدًا في الراحة النفسية
الفكرة مش جديدة قوي، لكن اللي شدني فيها إنها بتمس حاجة أساسية في حياتنا: الإحساس بالأمان وإنتي نايمة أو سرحانة في السكة. يعني بدل ما تفضلي ماسكة الموبايل بتبصي على الخرايط، أو كل شوية تسألي السواق “فضّل قد إيه؟”، التطبيق بيعمل الشغل ده مكانك. بتحددي المكان اللي رايحة له، وهو بيشتغل لوحده، وبيفوقك أول ما تقربي. وده بيفرق جدًا، خصوصًا لو راجعة من شغل أو معايا عيال نايمين على حجري. بيبقى عندك مساحة إنك تسترخي ولو لدقايق، من غير توتر.
مش بس للمواصلات.. حتى لو بتتمشي أو راكبة أوبر
وأنا بقرا أكتر عن التطبيق، اكتشفت إنه مش محصور في وسيلة مواصلات معينة. يعني مش لازم تركبي أتوبيس أو قطار. حتى لو ماشية على رجلك، أو راكبة أوبر، أو حتى بتجري في النادي، ممكن تستخدميه علشان يديكي تنبيه لما توصلي نقطة معينة. فكرتيني بصديقة ليا بتجري كل يوم، وبتحدد لنفسها مسافة معينة، فالتطبيق بينبهها لما توصل، من غير ما تبص كل شوية على العداد. وده بيخلي استخدامه أوسع من مجرد “صحيني في محطة كذا”.
التطبيق بيتعامل مع GPS بدقة نسبية
أكيد مش هقولك إنه دقيق 100%، لأن ولا تطبيق بيعتمد على GPS يقدر يدي نتيجة مثالية في كل الأوقات، خصوصًا في أماكن الشبكة فيها ضعيفة أو الشوارع متقاربة. بس عمومًا، التطبيق بيشتغل بدقة كويسة جدًا، وبيخليكي تحددي المسافة اللي عايزة التنبيه يشتغل فيها: 200 متر قبل الوصول؟ ولا 1 كيلو؟ وده بيديك تحكّم حلو حسب نوع الطريق. ولو اتأخرتي أو الشبكة ضعفت، غالبًا بيظبط نفسه تلقائي. بس يفضل دايمًا إنك تفتحي الموقع وتدي التطبيق صلاحياته كاملة.
ينفع للأمهات اللي ولادهم بيركبوا مواصلات لوحدهم
أنا كنت بفكر في بنتي الكبيرة اللي بقت تروح المدرسة بعربيات خاصة، وبدأت تخرج لوحدها مع صحابها. فكرة إن يكون عندها تطبيق زي Wake Me There تبقى منبه شخصي، ممكن تديها إحساس بالمسؤولية والأمان في نفس الوقت. وهي بنفسها قالتلي: “ماما كده مش هنسى أنزل عند بيت تيتا!”. فالتطبيق مش بس للأمهات، لأ كمان ينفع للمراهقين اللي لسه بيتعلموا يركبوا لوحدهم. وده بيقلل القلق شوية، ويخليهم يحسوا إنهم قادرين يعتمدوا على نفسهم، خصوصًا في الزحمة.
تصميمه بسيط.. مفهوش وجع دماغ
أنا شخصيًا بحب التطبيقات اللي شكلها بسيط وواضح. مفيش وقت للفهلوة، خصوصًا لما يكون في طفل بيشدك من إيدك، والتاني بيعيط. التطبيق ده شكله بسيط جدًا: خريطة، زرار لتحديد الموقع، إعدادات للتنبيه (صوت، هزاز، أو نغمة خاصة)، وخلاص. مش بيطلب منك تسجلي، ولا تعملي حساب، ولا يفتحلك نوافذ كل شوية تطلب تقييم. وده بيديك إحساس بالراحة النفسية، وكأن التطبيق بيتعامل معاك بأدب، وبيقدر إنك مشغولة.
المشكلة؟ إنه بيعتمد على بطارية وتحديد موقع
من الحاجات اللي ممكن تضايق شوية إن التطبيق لازم يفضل شغال في الخلفية علشان يعرف مكانك، وده معناه إنه بيستهلك شوية بطارية. فلو موبايلك مش مشحون كويس، أو بتقضي ساعات طويلة في الطريق، لازم تاخدي بالك من البطارية. كمان لو قفلتي تحديد الموقع بالغلط، أو وقفتي التطبيق، مش هيوصللك التنبيه. فدي من الحاجات اللي محتاجة وعي شوية، بس مش عيب كبير، لأن أي تطبيق GPS هيبقى عنده نفس المشكلة تقريبا.
مناسب جدًا للي بيسافروا كتير
أنا ليا أخت دايمًا بتسافر مواصلات عامة: أتوبيسات، قطارات، ميني باص، كل الأنواع. أول ما وريتها التطبيق، قالتلي: “ده كان هينقذني لما نمت في أتوبيس العين السخنة ونزلت بعد النزلة بتاعتي!”، فضحكت، وحسيت فعلاً إن ناس كتير ممكن تستفيد منه، خصوصًا الناس اللي بيسافروا كتير، أو عندهم مواعيد دقيقة. التطبيق ده في الحالة دي مش رفاهية، ده فعلاً حاجة أساسية ممكن تخلّصك من مواقف محرجة أو مرهقة جدًا.
ينفع تحطي عليه أكتر من مكان
الميزة اللي عجبتني برضه إنك تقدري تحفظي أكتر من مكان، وتبدّلي بينهم. يعني لو عندك كذا مشوار كل يوم: المدرسة، الشغل، بيت ماما، أو حتى حضانة العيال… ممكن تسجلي الأماكن دي، وتفعّلي اللي محتاجاه كل مرة. وده بيوفر وقت، ومش بيخليكي كل شوية تعيدي نفس الخطوات. حقيقي التفاصيل دي بتفرق جدًا في حياة مليانة تفاصيل، لأننا مش فاضيين نعيد كل حاجة من الأول كل يوم.
رأيي وأنا بكتب وسط دوشة المطبخ ومكالمة المدير
وأنا بكتب السطور دي، كنت واقفة في المطبخ، بحاول أخلّص المقال قبل ما المدير يبعتلي: “فين التسليم يا نور؟”، والبوتجاز شغال، والصغير بيقول لي: “ماما أنا جعان”. ورغم كل ده، حسيت إن تطبيق Wake Me There بيعبّر عننا جدًا. إحنا محتاجين حد يصحّينا، بس من غير صياح. منبه ذكي، يفهم إحنا رايحين فين، ويفوّقنا من غير ما نحس. التطبيق ده بسيط، لكن فكرته تنفع لأي حد بيتحرّك كتير، خصوصًا لو تعبان، أو مرهق، أو حتى مشغول بتفاصيل تانية. مش لازم يبقى عبقري علشان يكون مفيد، كفاية إنه يديكي فرصة ترتاحي وانتِ في السكة، وتوصلي من غير ما تتوهي.
