بصراحة، فيه لحظات في اليوم كده بحس إن الواي فاي عندي بيعيط. الصفحة تفتح بعد سنة، والفيديو يقف على أول ثانية، والولاد قاعدين يزعقوا “يا ماما النت وقع!”، وأنا ماعملتش حاجة! أول فكرة بتيجي في دماغي: “يا ترى مين داخل على الشبكة؟”. وده اللي بيخلي تطبيق زي “من هو على واي فاي الخاص بي؟” ييجي في وقته. لأنه ببساطة بيقولك مين اللي داخل، منين، وبأي جهاز. تحسي إنه بيكشفلك المستور، ويريّح دماغك بدل ما تفضلي تتخيلي جارك بيحمّل أفلام من شبكتك من وراك.
التطبيق بيشتغل كأن معاك محقق إلكتروني في جيبك
اللي عجبني فيه إن طريقته بسيطة وفعالة. أول ما تشغليه، بيبدأ يفحص الشبكة، ويفضل يعد الأجهزة اللي متوصلة، ويجيبلك بياناتها: الاسم، نوع الجهاز، الماك أدرس، وكل حاجة تقريبًا إلا رقم البطاقة! فلو عندك مثلاً 4 موبايلات في البيت، وظهر جهاز خامس اسمه غريب، تعرفي فورًا إن في حد دخل من وراك. كأنك فجأة بقى عندك عين سحرية على شبكة الواي فاي. ودي حاجة تديك إحساس بالأمان، خصوصًا لو مش بتعرفي تدخلي على صفحة الراوتر ومش بتحبي التكنولوجيا المعقدة.
مناسب لأي حد حتى لو ماعندكيش خلفية تقنية
أنا شخصيًا مش من الناس اللي بيحبوا يدخلوا في تفاصيل الشبكة أو يقعدوا يغيروا إعدادات الراوتر، فالتطبيق ده كان حلو بالنسبة لي لأنه بيقدملك المعلومة على طبق من دهب. مافيش خطوات معقدة، مافيش كلمات كبيرة، كل حاجة مكتوبة بلغة بسيطة. مجرد ضغطة زر، والتطبيق يقولك “فيه 6 أجهزة على الشبكة”، وتقدري تشوفي كل واحد فيهم مين. لو واحدة من الأجهزة مش بتاعتك؟ ساعتها تاخدي إجراء. وبما إن التطبيق ده معمول للناس اللي مش فاضيين ومحتاجين إجابات سريعة، فأنا شايفة إنه عامل شغل كويس جدًا.
ممكن تراقبي الشبكة على مدار اليوم
الميزة اللي قليل من الناس تاخد بالها منها إن التطبيق مش بس بيفحص لحظة ما بتفتحيه، لا، في بعض النسخ فيه ميزة المتابعة اللحظية. يعني تسيبيه شغال، وأول ما جهاز جديد يدخل الشبكة، يرنّلك إنذار أو يبعتلك إشعار. ودي ميزة عظيمة لو عندك شك إن في حد بيستغل أوقات غفلتك. تخيلي إنك قاعدة بتطبخي في المطبخ، وفجأة يوصلك إشعار “في جهاز جديد اتصل بالواي فاي”، ساعتها هتعرفي إن في حد طمعان في شبكتك، وتلحقِيه قبل ما يشفط الباقة كلها.
كمان بيساعدك تحجمي استهلاك النت
فيه نقطة كده ذكية جوه التطبيق وهي إنك تقدري تراقبي استهلاك الأجهزة اللي متصلة، يعني مش بس تعرفي مين داخل، لكن كمان تعرفي مين بيسحب أكتر. ساعات بتتفاجئي إن جهاز ابنك مثلاً عامل 5 جيجا تحميل في ساعتين، أو إن اللاب اللي سايباه شغال بيحمّل تحديثات لوحده. وقتها تقدري تتخذي قرار: تفصلي الجهاز؟ تكلمي الولد؟ ولا تعملي جدولة للاستخدام. التطبيق بيساعدك تفهمي استهلاك البيت بشكل عام، وده بيخليكي تتحكمي في الباقة أحسن، وميبقاش الشهر كله خلص في أول أسبوع.
طب لو طلع فيه جهاز غريب؟ أعمل إيه؟
السؤال اللي دايمًا بييجي بعد ما تكتشفي إن فيه جهاز مش بتاعك: “طب أعمل إيه؟”. وهنا التطبيق بيديكي خطوات واضحة: ممكن تروحي على صفحة الراوتر وتعملي حظر، أو تغيري كلمة السر، أو تفصلي الجهاز يدوي. وفي بعض التطبيقات المشابهة بيبقوا موفرين زر مباشر يحوّلك على صفحة التحكم في الراوتر، ودي حاجة بتسهّل الدنيا على اللي مش بيعرفوا يوصلوا للرابط أو يتعاملوا مع إعدادات النت. باختصار، التطبيق مش بس بيقولك المشكلة، لكن كمان بيدلّك على أول طريق الحل.
هل في خطورة من استخدام التطبيقات دي؟
بكل أمانة، لازم أقولك إن في نسخ من التطبيقات اللي بتشتغل بنفس الفكرة، بتطلب صلاحيات زيادة عن اللزوم. فمهم جدًا تختاري نسخة موثوقة، تقييماتها عالية، ومطورينها معروفين. لأنك بتديهم صلاحية يشوفوا شبكة الواي فاي وكل الأجهزة اللي عليها. مش أي تطبيق ينفع يتحمل من أي حتة. فلو أنتي هتنزليه، دوري على النسخ اللي من مطور معروف أو موجودة على المتجر الرسمي زي Google Play أو App Store، عشان تبقي مطمنة إنك بتحمي شبكتك بجد، مش بتعرضيها لخطر أكبر.
فيه نسخ فيها مزايا إضافية لو حبيتي تدفعي
زي أغلب التطبيقات، النسخة المجانية بتبقى فيها الأساسيات، لكن لو حبيتي تاخدي تجربة أوسع، فيه نسخ مدفوعة بتديكي مميزات زيادة زي: إشعارات لحظية، تحليل استهلاك مفصل، إخفاء بعض الأجهزة، أو حتى تسجيل دخول بالتاريخ. وده ممكن يكون مفيد للي عندهم شبكة كبيرة أو بيشتغلوا من البيت وعايزين يحافظوا على السرعة. أنا شايفة إن النسخة المجانية كافية للبيت العادي، بس النسخة المدفوعة ممكن تنفع في حالات خاصة أو لشغل فيه أجهزة كتير متوصلة.
مقارنة مع أجهزة الراوتر الذكية
الناس اللي عندهم راوتر حديث فيه خاصية “شبكة الضيوف” أو بيعرض المتصلين من نفسه، ممكن يشوفوا إن التطبيق مالوش لازمة. لكن الحقيقة إن مش كل الناس عندها راوتر ذكي، ولا كل الناس تعرف تستخدم الخصائص دي. وهنا بيجي دور التطبيق، لأنه بيجمعلك كل ده في واجهة سهلة وسريعة، ومابتحتاجيش تدخلي على إعدادات معقدة. فلو أنتي مش من النوع اللي بيحب يفتش كتير، التطبيق ده أنسب وأسهل.
رأيي ككاتبة تطبيقات وسط فوضى البيت وطلبات الولاد
وأنا بكتب المقال ده، كنت قاعدة على الترابيزة، جنبي الموبايل، وواحدة من العيال بتقول “النت فاصل يا ماما”، وأنا متأكدة إن الباقة لسه فيها. وقتها فكرت: “يا ترى حد دخل من ورايا؟”. ودي اللحظة اللي بتحسسني قد إيه تطبيق زي ده مفيد. هو مش هيحل كل مشاكل النت، بس هيخليكي على الأقل تعرفي إنك مش بتتخيلي. رأيي؟ أيوه، أنصح بيه لأي بيت فيه أكتر من جهاز، أو أي أم بتحاول تحافظ على الباقة من غير ما تعمل خناقة كل يوم. المهم تختاري نسخة موثوقة، وتفهمي استخدامه، وساعتها هتحسي إنك شغالة مديرة الشبكة من المطبخ.
