إزاي شدني اسم التطبيق “مين لمس موبايلي؟

وأنا بقلب في التطبيقات اللي بشتغل عليها في الشغل اليومي، وقفني اسم كده غريب ومثير للفضول: “Who Touched My Phone?” أو “مين لمس موبايلك؟”. طبعًا أنا فضلت أضحك، لأن الفكرة نفسها دمها خفيف، بس في نفس الوقت فيها جانب مهم لأي حد بيقلق على خصوصيته. وخصوصًا كأم، بيجيلي أوقات أسيب الموبايل في أوضة وأنا مشغولة مع الولاد، وبيجي في دماغي سؤال: يا ترى حد لعب في التليفون؟ فتح حاجة؟ بص على حاجة مش مفروض؟ فحبيت أشوف التطبيق ده بيعمل إيه بالظبط.

بيسجل مين فتح الموبايل من وراك

وأكتر حاجة شدتني وأنا بقرأ عن التطبيق إنه بيصور اللي حاول يفتح موبايلك من غير ما ياخد إذن. يعني لو حد مسك تليفونك وحاول يفتحه، حتى لو معرفش يفتحه، الكاميرا الأمامية بتلقطه وتصوره من غير ما يحس. وده بالنسبة لي حل عملي جدًا، وبيفك زنقة ناس كتير بيحبوا يطمنوا إن مفيش حد بيعبث بموبايلهم. وخصوصًا في الشغل مثلًا، لو سايب موبايلك على المكتب، أو في البيت لو عندك أطفال فضوليين. الفكرة بسيطة، بس تنفيذها مريح. مش لازم أبقى ماسكة الموبايل على طول علشان أطمن عليه.

التطبيق مناسب للناس القلوقة

فيه ناس بطبيعتهم بيقلقوا على الموبايل حتى وهم نايمين، وأنا ككاتبة بشوفهم دايمًا يسألوا: “هو فيه تطبيق يخليني أعرف مين لعب في موبايل؟”. الحقيقة إن التطبيق ده معمول مخصوص للنوع ده من الناس، والجميل فيه إنه مش بيحتاج منك مجهود كبير. هو بيشتغل في الخلفية، ويا دوب بتديله الصلاحيات المطلوبة وخلاص. بس برده أنا دايمًا براجع التطبيقات بعين حريصة، فلفت انتباهي إنك لازم تكون واثق في التطبيق اللي بيدي لنفسه صلاحية الكاميرا. يعني آه هو بيريّح، بس لازم نكون واخدين بالنا من حدود الخصوصية برده.

هل بيأثر على البطارية؟

ده سؤال مهم، دايمًا بسأله لنفسي وأنا بجرب أي تطبيق: هل هيبقى حمل على البطارية؟ لأننا أصلاً بنعاني من استهلاك البطارية في موبايلاتنا طول الوقت. اللي لاحظته وأنا بقرأ عن WTMP إنه مش تقيل قوي على الموبايل، بس طبعًا طول ما هو شغال في الخلفية، وفيه كاميرا بتشتغل تلقائي لما حد يلمس الجهاز، أكيد ده هيستهلك شوية بطارية. فده ممكن يبقى شيء مزعج لبعض الناس اللي موبايلاتهم بطاريتها مش قوية أصلًا. بس لو الموضوع عندك يستاهل الأمان، ممكن تعتبر إن ده ثمن بسيط.

بيسجل الوقت والمكان

من المميزات الذكية في التطبيق ده إنه مش بس بيصوّر الشخص اللي لمس موبايلك، لا، ده كمان بيسجل التوقيت والمكان اللي حصل فيه ده. وده بيدي إحساس أكبر بالسيطرة على الجهاز، كأنك مركب كاميرا مراقبة صغيرة في الموبايل. ممكن حد يعتبر ده أوفر، بس لو إنت مثلًا بتسيب الموبايل في أماكن عامة، أو شغلك حساس، هتلاقيه مهم. أنا شايفة إن الخاصية دي هتفيد مثلًا لو في بيت فيه مراهقين، وبتحبي تبقي عارفة إمتى حد دخل على الموبايل، حتى لو مابيعملش حاجة غلط.

للأسف مش كل الموبايلات بتدعمه

وأنا بقرأ تقييمات التطبيق، لاحظت إن في شكاوى من ناس بتقول إنه مابيشتغلش على كل أنواع الأجهزة، وده حاجة دايمًا لازم أحطها في بالي وأنا براجع أي تطبيق. خصوصًا لو التطبيق بيعتمد على مميزات معينة في النظام، زي صلاحيات الكاميرا أو إمكانية العمل في الخلفية. يعني مش كل موبايل أندرويد هيشتغل بنفس الكفاءة. وده لازم يتحط في الاعتبار، خصوصًا لو حد ناوي يعتمد عليه بشكل أساسي. الشركة المفروض توضح ده أكتر في وصف التطبيق علشان الناس ماتتفاجئش بعد التحميل.

ممكن يستخدم بشكل سيء؟

وأنا بفكر في التطبيق من زاوية تانية، جاتلي فكرة إنه ممكن ناس تستخدمه غلط. يعني حد مثلًا يحطه على موبايل حد تاني من غير علمه، علشان يراقبه. وده خلاني أحس إن زي ما التكنولوجيا ممكن تحمينا، ممكن تتقلب علينا لو اتسابت من غير ضوابط. ككاتبة بشتغل في المجال ده، بحس بمسؤولية إني أقول للناس استخدموا التطبيق بحكمة، ومتخلوهوش أداة للتجسس أو الشك. يعني هو معمول علشان يحميك، مش علشان تتجسس على غيرك.

مش بس بيصور.. فيه تقارير كاملة

من الحاجات اللي عجبتني وأنا بقرأ عن التطبيق إنه بيجمعلك تقارير كاملة عن كل محاولة لفتح الموبايل، فيها صور، توقيت، وحتى لو نجح الشخص يفتح الموبايل. ده بيديك فكرة شاملة عن كل اللي حصل في غيابك. ودي ميزة كويسة لأي أم بتحاول تتابع ولادها، أو حتى لو بتسيب موبايلها كتير وسط ناس. التقارير بتتحفظ جوا التطبيق، وممكن تبصي عليها وقت ما تحبي. بس برده، لازم تتأكدي إن الموبايل مؤمَّن بكلمة سر، علشان محدش يقدر يدخل على الصور دي ويشوفها غيرك.

هل أنصح باستخدامه؟

أنا مش بستخدم التطبيقات شخصيًا، زي ما قلت قبل كده، لكن بشوف إن فكرة التطبيق مفيدة في ظروف معينة. يعني مش لكل الناس، لكن لو إنتي من النوع اللي بيسيب الموبايل وسط أطفال أو في مكان شغل مفتوح، فهو وسيلة حماية بسيطة وفعالة. بس لازم تكوني واعية بالعيوب: ممكن يستهلك بطارية، مش مناسب لكل الأجهزة، ومحتاج صلاحيات حساسة. زي أي تطبيق أمان، لازم توازني بين الفايدة والمخاطر، وتقرري إذا كان يناسبك ولا لأ.