تعادل سلبى بين الإسماعيلي وبتروجت في افتتاح مشوارهما بالدوري

شهد استاد الإسماعيلية مواجهة افتتاحية جمعت بين الإسماعيلي وبتروجت في الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز، وجاء اللقاء حافلًا بالندية والالتزام الدفاعي من كلا الطرفين، لكن غابت عنه الأهداف التي كانت الجماهير تتطلع إليها. في أجواء مليئة بالحماس والترقب، حاول كل فريق فرض سيطرته على مجريات اللعب، إلا أن الحذر التكتيكي كان العنوان الأبرز، لينتهي الصدام بنتيجة تعكس ملامح البداية، وتترك التساؤلات مفتوحة حول ما سيقدمه الفريقان في الأسابيع المقبلة من البطولة.
تعادل سلبى بين الإسماعيلي وبتروجت في افتتاح مشوارهما بالدوري
انتهت مواجهة فريق بتروجت أمام مضيفه الإسماعيلي بالتعادل السلبي، في المباراة التي أقيمت مساء السبت على استاد الإسماعيلية، ضمن منافسات الجولة الأولى من الدوري المصري الممتاز. لم يتمكن أي من الفريقين من هز الشباك على مدار شوطي اللقاء، رغم محاولات متفرقة من الجانبين، لينتهي اللقاء بحصول كل فريق على نقطة واحدة في مستهل مشوارهما بالبطولة، وهو ما قد يعد نتيجة متوازنة في ظل ظروف المباراة.
طرد محمد عمار وتأثيره على اللقاء
شهدت الدقيقة 76 من زمن المباراة لحظة فارقة بعدما أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية، ثم البطاقة الحمراء، في وجه محمد عمار مدافع فريق الإسماعيلي، إثر تدخل اعتبره الحكم مخالفًا للقوانين. اضطر الدراويش إلى استكمال المباراة بعشرة لاعبين فقط، مما وضع الفريق تحت ضغط هجومي من جانب بتروجت في الدقائق المتبقية، لكن الدفاع المنظم وحارس المرمى حالا دون استقبال أي أهداف، لينجو الفريق من خسارة محققة.
تشكيل الإسماعيلي في المواجهة
دخل الإسماعيلي المباراة بتشكيلة ضمت في حراسة المرمى عبد الله جمال، وفي خط الدفاع عبد الكريم مصطفى، ومحمد عمار، ومحمد نصر، وعبد الله محمد. بينما تولى خط الوسط عبد الرحمن كتكوت، وعبد الرحمن الدح، ومحمد سمير، فيما قاد خط الهجوم الثلاثي محمد خطاري، ومحمد زيدان، ومروان حمدي. اعتمد الجهاز الفني على التوازن بين الدفاع والهجوم، مع محاولة استغلال سرعة الأطراف لخلق فرص تهديفية.
أداء الفريقين على مدار اللقاء
جاءت بداية المباراة هادئة من الفريقين، حيث فضل كل طرف أن يجس نبض الآخر قبل الدخول في محاولات هجومية جدية. حاول الإسماعيلي استغلال عامل الأرض والجمهور للضغط على بتروجت، لكن الأخير تعامل بهدوء وتمركز جيد في الخط الخلفي. وفي المقابل اعتمد بتروجت على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت بعض الخطورة على مرمى عبد الله جمال، إلا أن غياب الدقة في اللمسة الأخيرة حرم الفريق من التسجيل.
تطلعات الفريقين بعد التعادل
يأمل الإسماعيلي في تحسين نتائجه خلال الجولات القادمة لتعويض التعادل الذي لم يرض جماهيره، خاصة أن الفريق يسعى للعودة إلى المنافسة على المراكز المتقدمة. أما بتروجت فيعتبر النقطة التي حصدها خارج ملعبه بداية إيجابية نسبيًا، إذ تمنحه دفعة معنوية للاستمرار في الأداء المتوازن أمام الفرق الكبرى. ويركز الجهازان الفنيان على تصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال اللقاء استعدادًا للمواجهات المقبلة.
تاريخ مواجهات الفريقين
التقى الإسماعيلي وبتروجت في 25 مواجهة سابقة بجميع البطولات، كانت الغلبة فيها نسبيًا للدراويش الذين فازوا في 12 مباراة، بينما حقق بتروجت الانتصار في 6 مباريات فقط، وانتهت 7 مواجهات بالتعادل. هذه الإحصائية تعكس حالة الندية بين الفريقين على مدار السنوات الماضية، حيث لم يكن أي منهما خصمًا سهلًا للآخر، خاصة في المباريات التي تجمعهما في بداية المواسم. وتبقى هذه المواجهات محط اهتمام جماهير الفريقين لما تحمله من ذكريات، بعضها حافل بالانتصارات الكبيرة، وبعضها الآخر مليء بالإثارة واللحظات الحاسمة التي صنعت الفارق في تاريخ الناديين.
افتتاحيات سابقة في الدوري
سبق أن واجه الإسماعيلي فريق بتروجت في افتتاح الدوري في موسمين ماضيين، الأولى كانت موسم 2010–2011 حين تمكن الدراويش من الفوز بهدف نظيف، والثانية موسم 2011–2012 التي شهدت فوز كبير للإسماعيلي بثلاثة أهداف مقابل هدف. هاتان المباراتان تركتا بصمة خاصة في ذاكرة الجماهير، حيث اعتاد المشجعون أن تكون هذه اللقاءات فرصة لبداية قوية للموسم. لكن هذه المرة جاء التعادل السلبي ليمنح انطباع مختلف عن انطلاقتهما، وهو ما قد يضع مزيد من الضغوط على كلا الفريقين لتحقيق نتائج أفضل في الجولات المقبلة.
تدعيمات لبتروجت قبل الموسم
دخل بتروجت الموسم الجديد وهو مدعم بعدد كبير من الصفقات المميزة التي تعكس طموحه في المنافسة، إذ أبرم النادي عشرة تعاقدات شملت مراكز مختلفة، أبرزها ضم الحارس عبد الكافي رجب والمدافع الإثيوبي إيمانويل تارفا، ولاعب الوسط محمود مرسي، إضافة إلى المهاجم النيجيري أوتشي سباستين وزميله رشيد أحمد. كما دعم الفريق صفوفه بمصطفى البدري وصانع الألعاب سمير محمد القادم من الأهلي. هذه التعاقدات تهدف إلى منح المدرب خيارات واسعة وتشكيل فريق قادر على مواجهة المنافسين الكبار، مع تعزيز العمق الدفاعي والهجومي للفريق في آن واحد.
تشكيل بتروجت في اللقاء
اعتمد الجهاز الفني لبتروجت على تشكيل متوازن يجمع بين الخبرة والشباب في مواجهة الإسماعيلي، حيث بدأ الحارس عمر صلاح في حماية العرين، وتكوّن خط الدفاع من توفيق محمد وبركات حجاج وهادي رياض ومحمود شديد. أما خط الوسط فقد ضم محمد علي ومصطفى جابر الجمل وأدهم حامد، بينما جاء في الهجوم الثلاثي بدر موسى وأحمد بحبح ومحمد دودو. التشكيلة عكست رغبة المدرب في السيطرة على وسط الملعب مع استغلال سرعة الأطراف لشن الهجمات المرتدة، إضافة إلى تأمين الجبهة الخلفية ضد محاولات الإسماعيلي.
طموحات الجهازين الفنيين
دخل كل من الجهازين الفنيين المباراة بطموحات مختلفة ولكنها متشابهة في الجوهر، فمدرب الإسماعيلي ميلود حمدي شدد على ضرورة تحقيق بداية قوية تعيد الثقة للجماهير، مطالبًا لاعبيه بالالتزام بالخطط والانضباط التكتيكي. في المقابل، ركز مدرب بتروجت سيد عيد على أهمية استغلال الصفقات الجديدة ودمجها سريعًا مع الفريق، مع الضغط على دفاع الإسماعيلي ومنع لاعبيه من فرض سيطرتهم على مجريات اللعب. كلا المدربين يدرك أن انطلاقة الموسم تحدد الكثير من ملامحه، وأن كل نقطة قد تكون حاسمة في نهاية المشوار.
موسم استثنائي في الدوري
يخوض الفريقان منافسات موسم استثنائي 2025–2026، حيث يشارك 21 فريقًا بعد إلغاء الهبوط في الموسم الماضي وصعود ثلاثة أندية جديدة من الدرجة الثانية. هذا النظام الجديد يزيد من صعوبة المنافسة، إذ سيضطر كل فريق لخوض عدد أكبر من المباريات، مما يتطلب مجهود بدني وفني مضاعف للحفاظ على الثبات في الأداء. كما يمنح الفرصة لظهور مفاجآت عديدة، خاصة من الفرق الصاعدة التي تسعى لإثبات نفسها أمام الأندية الكبرى. ومع بداية الموسم، تبدو كل الاحتمالات مفتوحة أمام الفرق الطامحة لتحقيق نتائج مميزة.






