اخبار التكنولوجيا

خطة جديدة من واتساب باستخدام روبوتات خاصة بالمحادثة

تعرف على خطه واتساب الجديده

في خطوة استراتيجية هامة تبدل وجهة مهمة في عالم المراسلات الذكية أعلن WhatsApp والتابع لـ Meta  عن تغيير ملحوظ في سياساته بشأن روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وخصوصاً تلك التي تُعد ادوات عامة للدردشة بدءاً من 15 يناير 2026 سيُمنع استخدام هذه الروبوتات العامة ضمن واجهة برمجة التطبيقات API المخصصة للأعمال التجارية في واتساب في هذا المقال تعرف علي تفاصيل ما هي الخطة الجديدة ما خلفياتها وأهدافها و كيف تؤثر على المستخدمين والشركات وما هي التحديات والفرص

خطة جديدة من واتساب باستخدام روبوتات خاصة بالمحادثة

في 18 من شهر أكتوبر 2025، نشرت واتساب عبرتها التجارية API تعديلًا في شروط الاستخدام، يضيف بنداً جديداً يُخصّ مزودي الذكاء الاصطناعي Provider ويحظر عليهم استخدام حل الأعمال تقديم، أو بيع، أو عرض تكنولوجيا ذكاء اصطناعي أو مساعدات ذكية عامة  عندما تكون هذه التكنولوجيا هي الوظيفة الأساسية أو الغرض الرئيسي من الخدمة.

التفعيل الرسمي لهذه السياسة

هذه التعديلات لا تشمل جميع روبوتات الذكاء الاصطناعي، فهي لا تطال تلك المستخدمة داخل الشركات لخدمة الزبائن مثل دعم العملاء الحجز، الاستفسارات بشرط ألا تكون مهمتها الأساسية تقديم مساعد ذكي عام مستقل.

مَن هو المستهدف

مزوّدو نماذج لغوية كبيرة large-language models أو منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو مساعدات ذكية تستخدم عبر واتساب للدردشة العامة أو متعددة المهام، مثل ChatGPT من OpenAI، أو Perplexity، أو غيرها، أما الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ضمن خدمات دعم العملاء، أو جزءًا من تجربتها التجارية على WhatsApp، مسموح لها بالاستمرار، ما دام أن المساعد الذكي ليس الغرض الوحيد من الخدمة.

 لماذا تغيرت الأسباب المقدمة بواسطة واتساب

تقول ميتا إن واجهة WhatsApp Business API صممت لخدمة الشركات  لتزويد العملاء بدعم، تحديثات، حجوزات، وليس منصة لتشغيل روبوتات ذكاء اصطناعي عامة، كثرة الاستخدام غير المتوقع من قبل روبوتات الدردشة العامة وضعت عبئا على النظام وخلقت أنماط استخدام تختلف عن الشكل المقصود لـ API من جهة مالية واستراتيجية، يتيح هذا التعديل لاميتا التحكم بشكل أكبر في تجربة الذكاء الاصطناعي داخل واتساب، وربما تسويق خدماتها أو منصتها الذكية الخاصة، بدل الاعتماد على نماذج خارجية.

ما هي الأبعاد الاستراتيجية لهذه الخطة من ناحيه التحكم والسيطرة؟

بهذا التعديل، تضع ميتا لنفسها موقعاً مركزياً في تجربة الذكاء الاصطناعي داخل واتساب، بدلاً من أن يكون المستخدم قادراً على إضافة روبوتات الذكاء الاصطناعي التي يختارها طرف ثالث، فإن المنصة تحتفظ بحق تحديد من يمكنه تشغيل مساعد ذكي عام ضمن بيئتها، هذا يمنح ميتا قوة التحكم في التجربة، وتوجه المستخدمين نحو حلولها مثل مساعده الخاص من زاوية المنافسة، يقلل هذا التدخل من فرص الأطراف الخارجية التي تحاول الوصول إلى قاعدة المستخدمين الضخمة لـ واتساب تقدر لمليارات المستخدمين.

 الابعاد الاستراتيجية من ناحية الإيرادات والنمو التجاري؟

واجهة WhatsApp Business API هي مصدر دخل مهم لواتساب ميتا، الشركات تدفع مقابل أنواع من الرسائل عمليات التوثيق، الحجز، التنبيهات، إذا سمحت بفتح كامل لروبوتات الذكاء الاصطناعي العامة، قد تصبح الرسائل كثيرة وغير مدفوعة بنفس النموذج، ما يعني فقدان السيطرة على النموذج التجاري، ميتا أشارت إلى أن الاستخدام الضخم لـ chatbots العامة لم يكن مقصوداً ضمن توظيف الـ API.

 تجربة المستخدم

ميزة الذكاء الاصطناعي داخل المراسلة تطرح تحديات هل الروبوت يحفظ الخصوصية؟ هل يشارك في محادثات جماعية، هل يمكن أن يسيء الاستخدام أو يستخدم نشر معلومات مضللة؟ باستخدام نموذج محكوم أكثر من قبل الشركة، يمكن لـ ميتا أن تتحكم بشكل أكبر في هذه المخاطر أو تظهر أنها تفعل، على سبيل المثال، ملاحظة حول المساعد الذكي لا يرى كل محادثاتك إلا تلك التي ترسلها له مباشرة، صرحت بها واتساب.

 كيف تؤثر هذه الخطة على المستخدمين والافراد؟

إذا كنت تستخدم روبوتاً مثل ChatGPT أو Perplexity عبر رقم واتساب أو حساب أعمال، و تتأثر بعد 15 يناير 2026، لن يكون مسموحاً لروبوتات الذكاء الاصطناعي العامة بالعمل عبر واجهة الأعمال، هذا يعني أنك ربما تفقد إمكانية الاستخدام المباشر لهذه الروبوتات ضمن واتساب، وقد تضطر للانتقال لتطبيق مستقل أو منصة أخرى، من جهة الخصوصية، قد يشعر البعض أن المزيد من السيطرة تمر إلى ميتا، مما يثير تساؤلات حول حرية الاختيار ومخاطر ريادة ذراع واحدة.

 كيف تؤثر هذه الخطة على الشركات والمطورين؟

مطوّرو روبوتات الذكاء الاصطناعي العامة الذين يستخدمون واتس اب كواجهة مثلاً حساب بوت يستقبل رسائل ويجيب تلقائيا سيضطرون إلى مراجعة نموذجهم أو الانتقال إلى منصة أخرى، الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي كجزء من خدمات دعم العملاء أو للأتمتة وليس كمساعد ذكي عام فهي لن تتأثر بهذا الحظر، طالما أن الذكاء الاصطناعي ليس الخدمة الأساسية، قد ينشأ ضغط لاستكشاف منصات بديلة مثل Telegram أو تطوير تطبيقات مستقلة لأن واتساب لن تكون متاحة ك موزع عام لخدمات الذكاء الاصطناعي.

لبيئة الذكاء الاصطناعي والتطبيقات

القرار قد يركز المنافسة حيث أن عدد المنصات التي يمكن للمستخدم الوصول إليها عبر واتساب يتقلص، وبالتالي تصبح ميتا واتساب جهة مركزية في المقابل، قد يعطي دفعة لمنصّات الذكاء الاصطناعي البديلة التي لا تعتمد على واجهة واتساب، أو تشجيع الابتكار بالخارج، من جهة الباحثين والمجتمع التقني، القرار يوضح حدود ما تعتبره المنصة مسموحاً به على واجهات الدردشة، وقد تفتح نقاشاً حول حرية الابتكار مقابل السيطرة المنصة.

 ما هي الدوافع المحتملة وراء هذا القرار؟

دوافع فنية و تشغيلية

بحسب ميتا، الاستخدام المتزايد لروبوتات الذكاء الاصطناعي العامة داخل واجهة الأعمال أدى إلى عبء نظامي system burden وزيادة في حجم الرسائل التي ربما تؤثر على الأداء تفاجئت المنصة بأن بعض الشركات والمطورين استغلّوها كمنصة لتقديم مساعدات ذكية عامة، وهو ما لم يكن جزءًا من تصميمها الأساسي.

دوافع تجارية واستراتيجية

السيطرة على تجربة المستخدم والربط بمنتجات ميتا الذكية مثلاً Meta AI تعني أن ميتا يمكن أن توجه المستخدمين نحو مساعدة، تحتفظ ببيانات التفاعل داخليا من ناحية الإيرادات، استخدام الواجهة لروبوتات عامة ربما يقلل من نمط الدفع والتسعير المصمم للرسائل التجارية، وحجم الإيرادات المحتملة.

دوافع تنظيمية وأمنية

وجود روبوتات ذكية عامة داخل منصة المراسلة قد يطرح مخاطر أمنية أو تشريعية مثلاً، من أين تأتي البيانات ما مدى الخصوصية؟ هل يمكن استخدام هذه الروبوتات للتضليل أو البريد المزعج، بضبط سياسات صارمة، تجنب ميتا احتمالات الخلل أو التشريع من جهة أخرى، القرار قد يكون أيضاً تجنباً لمخاطر المنافسة أو التحكم في النظام الإيكولوجي حول الذكاء الاصطناعي.

 السيناريو المحتمل بعد هذا القرار

اعتبارا من شهر يناير 2026، هناك روبوتات مثل ChatGPT عبر واتساب لن تعمل الشركات التي كانت تقدّم خدمات ذكية عامة عبر واتساب سوف تنقل نشاطها إلى تطبيقات مستقلة، أو تخدم المستخدمين عبر الويب أو تطبيقات أخرى ميتا قد تعزز موقع مساعدها الذكي Meta AI داخل واتساب، وتدمج قدرات أكبر داخل التطبيق أو عبر المنصة نفسها، قد تظهر تحولات في سوق الذكاء الاصطناعي شركات التحول إلى نموذج  لدعم العملاء بدلاً من روبوتات عامة، أو استخدام منصات أخرى مثل Telegram أو تطبيق مستقل.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى