Close

أخباركم

عبدالله السعيد يتحدث عن مسيرته وتجربة الأهلي: الأسباب والتفاصيل

 


سنتحدث في هذه المقالة عن عبدالله السعيد يتحدث عن مسيرته وتجربة الأهلي. عبدالله السعيد، أحد أبرز نجوم كرة القدم في مصر، وُلد ليكون لاعبًا مؤثرًا وقائدًا في الملعب. مسيرته الكروية التي امتدت على مدى سنوات، شهدت الكثير من النجاحات والتحديات، من لعبه في النادي الأهلي إلى انتقاله لنادي الزمالك، وصولًا إلى قراره باعتزال اللعب الدولي. في لقاء حصري مع  الإعلامي إبراهيم فايق، كشف السعيد عن تفاصيل مسيرته، بدءًا من تجاربه المختلفة، مرورًا بالقرارات الصعبة التي اتخذها، وحتى رؤيته لمستقبله في عالم كرة القدم. سنعرف التفاصيل فيما هو آت.

عبدالله السعيد: الأهلي الأفضل في مسيرتي 

بدأ عبدالله السعيد حديثه بالإشادة بفترة لعبه في النادي الأهلي، معتبرًا إياها الأفضل في مسيرته الكروية. وقال: “تجربة الأهلي هي الأفضل في مسيرتي بسبب عدد البطولات التي حصلت عليها مع الأحمر”. وأضاف أن جماهير الأهلي كانت متفهمة لقراره بالرحيل، حيث أشار إلى أنه كان يتلقى دعمهم وتفهمهم في الشارع، مما ساعده على تجاوز أزمته مع النادي. وعلى الرغم من النجاحات الكبيرة التي حققها. أبدى السعيد حزنه لطريقة رحيله، قائلاً: “حزنت لرحيلي عن الأهلي بشكل سيء رغم أن الأمور كانت بالاتفاق”.

تجربة السعيد مع الأهلي لم تكن مجرد تجربة رياضية. بل كانت فترة مليئة بالدروس والتحديات التي ساهمت في صقل مهاراته وشخصيته كلاعب محترف. حصد السعيد العديد من البطولات مع الأهلي، مما جعله واحدًا من أهم اللاعبين في تاريخ النادي. تميزت تلك الفترة بالعمل الجاد والتفاني، وهو ما يعكس طبيعة اللاعب الذي لا يتوقف عند حدود معينة بل يسعى دائمًا لتحقيق المزيد.

كواليس الرحيل عبد الله السعيد عن الأهلي: ما وراء الكواليس

كشف عبدالله السعيد عن كواليس رحيله من النادي الأهلي في عام 2018، وهو القرار الذي كان محط جدل كبير في الوسط الرياضي المصري. في تلك الفترة، كان السعيد لاعبًا حرًا وتلقى عروضًا مالية كبيرة من أندية أخرى. وقال: “في عام 2018، كانت هناك عروض كبيرة مالية مقدمة لي، وأرقام الأهلي كانت ضعيفة للتجديد وقتها، وقيل لي (لو الأرقام اللي جايلك كبيرة، إمشي)”. وأضاف أنه جمعته جلسة مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وسيد عبدالحفيظ، مدير الكرة آنذاك، وأمير توفيق، مدير التعاقدات بالنادي، حيث أبلغهم بقراره بتوقيع عقد مع الزمالك.

تلك الفترة كانت مليئة بالتوترات والمفاوضات الشاقة، حيث وجد السعيد نفسه مضطرًا لاتخاذ قرار صعب بشأن مستقبله. الانتقال من نادي كبير مثل الأهلي لم يكن بالأمر السهل، ولكنه كان ضرورة بالنظر إلى الظروف المادية والعروض المقدمة له. هذا القرار يعكس قوة شخصية السعيد وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة من أجل مستقبله الكروي.

انتقاد عبدالله السعيد سياسة الأهلي في تحديد الرواتب

لم يخف عبدالله السعيد انتقاده لسياسة تحديد رواتب اللاعبين في النادي الأهلي. وذكر أنه أثناء مفاوضات التجديد، قيل له إن النادي لن يجدد له برقم كبير حتى لا يحدث ضرر لسقف رواتب الفريق. وأوضح: “عقب رحيلي عن الفريق، أخذ بعض اللاعبين رواتب أكبر و(السقف إتضرب)”. هذا التصريح يعكس التوترات الداخلية التي يمكن أن تنشأ في الأندية الكبرى حول مسألة الرواتب والتعاقدات.

سياسة تحديد الرواتب تعتبر من القضايا الحساسة في أي نادي رياضي، وخاصة في الأندية الكبيرة مثل الأهلي. تأثر السعيد بتلك السياسة وشعر بعدم التقدير المالي الكافي مقارنة بما يقدمه للنادي. انتقاد السعيد لتلك السياسة يعكس وعيه بحقوقه كلاعب محترف وحرصه على الحصول على التقدير المادي المناسب لمجهوده وأدائه على أرض الملعب.

الانتقال إلى الزمالك: بداية جديدة

انتقل عبدالله السعيد إلى الزمالك، وهو الانتقال الذي اعتبره بداية جديدة في مسيرته الكروية. عبر السعيد عن سعادته الكبيرة بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أنه شعر بحب الجماهير منذ اللحظة الأولى. وقال: “رجعت للحياة بالانتقال إلى نادي الزمالك، وشعرت بحب الجماهير الكبير لي”. وأضاف أن اللعب في الزمالك يختلف عن أي نادي آخر بسبب الدعم الكبير من الجماهير، والذي يشعره بدفعة كبيرة لتقديم أداء مميز.

الاعتزال الدولي: القرار الصعب

فيما يتعلق باعتزاله اللعب الدولي مع منتخب مصر، أوضح عبدالله السعيد أن السبب الرئيسي وراء هذا القرار كان شعوره بعدم التقدير خلال مشاركته في كأس أمم أفريقيا. وقال: “لما روحت كأس أمم أفريقيا. حسيت إني مش متشاف، فقولت كفايا كده، لأن التواجد وحده لا يكفيني، لابد أن يكون لي دور في المنظومة”. وأضاف أنه يرى ضرورة إتاحة الفرصة للاعبين الصاعدين لبناء جيل جديد للمنتخب. مما يعكس رؤيته الإيجابية نحو تطوير كرة القدم المصرية.

العلاقة عبدالله السعيد مع محمد صلاح: دعم متبادل

تحدث عبدالله السعيد أيضًا عن علاقته مع محمد صلاح، نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول الإنجليزي. وأوضح أنه تواصل مع صلاح للاطمئنان عليه، مشيرًا إلى أن صلاح يتمتع بشخصية قوية ولا يتأثر بالانتقادات. وقال: “تحدثت مع محمد للاطمئنان عليه، وشخصية صلاح أنا أعلمها جيدا، هو لا يسمع ولا يلتفت إلى الانتقادات”. وأضاف أن المحادثة كانت ودية ولم تتطرق إلى الانتقادات التي تعرض لها صلاح، وإنما تمنى له السلامة والعودة السريعة للملاعب.

ختامًا، يظل عبدالله السعيد مثالاً يُحتذى به للرياضيين. حيث يظهر أن النجاح في كرة القدم لا يقتصر على الأداء داخل الملعب فحسب، بل يشمل أيضًا اتخاذ القرارات الصعبة والوقوف بجانب الزملاء. قصة السعيد تظل درسًا في الإصرار والعزيمة، وكيف يمكن للاعب أن يتغلب على التحديات ويواصل السعي لتحقيق الأفضل. تأثيره يمتد ليشمل ليس فقط مشجعيه ولكن أيضًا زملائه اللاعبين الذين يرون فيه رمزًا للتفاني والاحتراف. مسيرة عبدالله السعيد تظل محفورة في تاريخ كرة القدم المصرية، وتلهم الأجيال القادمة لتحقيق النجاح بكل عزيمة وإصرار.