الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، في كلمته بفعاليات المؤتمر الدولي السابع لإعلام CIC عن “التحديات والإشكاليات الإعلامية في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية الراهنة”. لفت المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذي للأعمال بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إلى أن الذكاء الاصطناعي (AI) يشكل تحديًا كبيرًا لصناعة الإعلام في الوقت الراهن. حيث يُتوقع أن يستمر في التأثير بشكل كبير على هذا القطاع في السنوات القادمة. وفي هذا المقال سنوضح مجالات استخدام الذكاء الاصناعى فى مجال الإعلام و نتائج هذا الاستخدام من التحديات التى نواجها فى مجال الاعلام وايضا آفاق الذكاء الاصطناعى فى الإعلام.
الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام
ما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام. يمكن استخدامه في العديد من المجالات الإعلامية، منها:
- إنتاج المحتوى: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الإعلامي. مثل المقالات والأخبار والبرامج التلفزيونية والأفلام. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى إعلامي مخصص للجمهور المستهدف، أو لإنشاء محتوى إعلامي بلغات مختلفة.
- توزيع المحتوى: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في توزيع المحتوى الإعلامي، مثل تحديد الجمهور المستهدف للمحتوى، أو توصيه للجمهور المناسب. فعلى سبيل المثال يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوصية المستخدمين بمحتوى إعلامي يهتمون به.
- تحليل الجمهور: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الجمهور الإعلامي، مثل فهم اهتمامات الجمهور وسلوكياته. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم اهتمامات المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو لتحليل بيانات المشاهدة التلفزيونية.
التحديات التي يواجهها الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام
رغم الفرص التي يوفرها ، إلا أنه يواجه أيضًا العديد من التحديات، منها:
- التكلفة: يمكن أن تكون تكلفة تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام مرتفعة، خاصة بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الصغيرة.
- الكفاءة: قد لا تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج محتوى إعلامي بنفس مستوى الجودة الذي يمكن أن ينتج من قبل الإنسان.
- الموضوعية: قد تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى إنتاج محتوى إعلامي غير موضوعي، حيث يمكن أن تتأثر النتائج ببيانات التدريب المستخدمة.
- التحيز: قد تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى إنتاج محتوى إعلامي متحيز، حيث يمكن أن تتأثر النتائج بالعوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية.
- الدقة: يمكن أن يكون من الصعب التأكد من دقة المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خاصةً إذا لم يتم تدريبه بشكل صحيح.
- الخصوصية: يمكن أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع بيانات شخصية عن الجمهور، مما يثير مخاوف بشأن الخصوصية.
ويتعين على صناعة الإعلام أن تتعامل مع هذه التحديات وأن تضع سياسات وإجراءات و القوانين لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.
آفاق الذكاء الاصطناعى في صناعة الإعلامية
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي علي الإعلام،رغم التحديات التي يواجهها إلا أن هناك العديد من الآفاق التي يمكن أن يحققها الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، منها:
- تحسين جودة المحتوى الإعلامي: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى الإعلامي، من خلال توفير أدوات لتحرير وتحسين المحتوى، وتقديم رؤى حول أداء المحتوى.
- زيادة التفاعل مع الجمهور: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في زيادة التفاعل مع الجمهور، من خلال توفير أدوات لتحليل الجمهور وفهم اهتماماته.
- توسيع نطاق الوصول إلى المحتوى الإعلامي: يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في توسيع نطاق الوصول إلى المحتوى الإعلامي، من خلال توفير أدوات لترجمة المحتوى إلى لغات مختلفة.
- إنشاء محتوى أكثر تخصيصًا: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى أكثر تخصيصًا للجمهور المستهدف، مما يزيد من احتمالية جذب انتباههم.
- تحسين تجربة المستخدم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم مع وسائل الإعلام. مثل تقديم توصيات للمحتوى المناسب أو مساعدة المستخدمين في العثور على المعلومات التي يبحثون عنها.
- زيادة كفاءة الإنتاج: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة إنتاج المحتوى الإعلامي، مثل أتمتة المهام الروتينية أو تقليل الحاجة إلى العمالة البشرية.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة الإعلام في استخدام الذكاء الاصطناعي. إلا أن هذه التكنولوجيا لديها القدرة على إحداث ثورة في هذا القطاع، مما يجعلها أكثر كفاءة وقدرة على جذب الجمهور.
وفى النهاية، يُعد الذكاء الاصطناعي تقنية واعدة لها القدرة على إحداث تغيير كبير في صناعة الإعلام. ومع ذلك، فإن صناعة الإعلام بحاجة إلى أن تكون على دراية بالتحديات التي تواجهها عند استخدام هذه التكنولوجيا. وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استخدامها بشكل مسؤول.