اخبار التكنولوجيا

مشاهد جديدة من المريخ: بير سيفيرانس تكشف بقعا محفورة

تعرف على بير سيفيرانس التي تكشف بقعا محفوره

منذ انطلاق بعثة مركبة بير سيفيرانس وهي التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ل وكاله ناسا وذلك لم يتوقف العلماء عن استقبال كم هائل جدا من البيانات والصور التي تكشف النقاب عن اهم التفاصيل الجديدة وهي التي تخص الكوكب الأحمر و أحدث هذه الاكتشافات تمثل في رصد هذه المركبة لوجود بقع ضخمة جدا و محفورة بفعل الرياح على سطح المريخ مباشرة وهو ما يفتح الباب أمام فهم أعمق لفهم لآليات التعرية وايضا الطبيعية و هناك ما قد يعزز من تصورات العلماء حول طبيعة المناخ المريخي الموجوده في الماضي والحاضر

مشاهد جديدة من المريخ: بير سيفيرانس تكشف بقعا محفورة

أطلقت مركبة بير سيفيرانس و تحديدا في شهر يوليو من العام الفان وعشرون، حيث انها هبطت بنجاح على سطح المريخ تحديدا في شهر فبراير من العام الفان واحد وعشرون من العام الماضي، داخل فوهة جيريرو التي كان يعتقد أنها كانت في الوقت الماضي بحيرة قديمة جدا منذ مليارات السنين الهدف الأساسي من هذه المهمة هو البحث عن أدلة هامه على وجود حياة ميكروبية كانت قديمة جدا.

دراسه الصخور و دراسه التربه

وذلك بالإضافة أيضا إلى دراسة الصخور ودراسة التربة ايضا وجمع عينات تمهيدًا لإعادتها إلى الأرض مستقبلا، ولكن المهمة لم تقتصر على ذلك فقط في المركبة المجهزة بأدوات متقدمة جدا، مثل بعض الكاميرات عالية الدقة وأيضا أجهزة تحليل الصخور، وهي التي قد استطاعت أيضًا توثيق كل الظواهر الطبيعية التي يشهدها هذا الكوكب، ومنها عمليات التعرية التي تكون بفعل الرياح، والتي تعتبر واحدة من أبرز القوى التي تكون مؤثرة على سطح المريخ حتى في هذا الوقت الحالي.

الاكتشاف الأخير: وجود بقع محفورة بالرياح

في خلال الأشهر الأخيرة، وبعد أن التقطت بير سيفيرانس صورًا ومقاطع علي سطح المريخ، حيث انها قد أظهرت وجود بقع ضخمة جدا و محفورة و منحوتة و قد تشبه الحفر أو التجاويف، التي تتكون بفعل الرياح القوية جدا و المحملة بذرات الغبار والرمال، وكل هذه البقع، التي تمتد على مساحات واسعة جدا، وقد تعكس نشاطًا مستمرا للرياح في إعادة تشكيل لسطح الكوكب، وبحسب علماء وكالة ناسا، فإن هذه التكوينات لا تكون مجرد ظاهرة جمالية فقط، بل هي بمثابة سجل طبيعي جدا و يوثق تاريخ المناخ المريخي، إذ يمكن من خلالها استنتاج القوة الموجود ه في الرياح، واتجاهاتها، ومدى تأثيرها المباشر على التربة والصخور، وذلك على مدار آلاف أو ملايين من السنين.

دور الرياح في تشكيل سطح المريخ

من المعروف أن المريخ لا يمتلك محيطات أو أمطارا تكون قوية و كالتي تؤثر في الأرض، وبالتالي فإن الرياح والغبار هما العاملان الأساسيان في إعادة تشكيل التضاريس و العواصف الترابية على المريخ، حيث يمكن أن تغطي الكوكب بأكمله في بعض الأحيان، وتستمر لبعض ا لأسابيع، مما يجعل تأثيرها بالغًا جدا في حفر الصخور وصقلها وتوزيع الرمال ايضا، وهذه البقع تكون محفورة و تعطي دليلا واضحا على أن هذه الرياح كانت، وربما لا تزال هي القوة المسيطرة على السطح بأكمله، وهو ما يساعد بعض العلماء على بناء نماذج تحاكي تطور تضاريس عن الكوكب مع مرور الزمن.

أهمية هذا الاكتشاف في فهم المناخ المريخي

عندما يكتشف العلماء آثار التعرية بفعل الرياح، فإنهم لا ينظرون إليها فقط انها ظاهرة جيولوجية، بل هي كوسيلة لفهم هذه الاشياء وهي تكون كالاتي:

  • سرعة اتجاه الرياح واتجاهاتها في الماضي والحاضر.
  • طبيعة التربة وايضا الصخور ومدى مقاومتها للتآكل.
  • دورات المناخ المريخي، وهل كانت هناك اي فترات أشد نشاطا لهذه العواصف من غيرها.
  • إمكانية في وجود مياه سابقة، إذ أن بعض التكوينات قد تشير إلى التفاعل بين الرياح، وايضا المياه الجارية قديمًا.

العلاقة بالبحث عن الحياة

قد يتساءل الكثير ما هي علاقة البقع المحفورة بالرياح بالبحث عن حياة؟ و الحقيقة أن كل تفصيل جيولوجي على سطح المريخ مهم جدا بالتعرية وهي تكشف كل الطبقات الداخلية من الصخور، التي قد تحتوي على دلائل كثيرة كيميائية أو بيولوجية على وجود حياة كانت سابقة، وبالتالي فإن هذه الحفريات قد تتيح لكل العلماء نافذة طبيعية جدا لفحص تكوينات لم تكن مرئية من قبل.

مقارنة بظواهر الأرض الطبيعية

من اللافت أن كل هذه البقع المحفورة تشبه إلى حد كبير جدا من بعض الظواهر الطبيعية الموجودة في الصحارى الأرضية، مثل تعرية الصخور الرملية أو ما يعرف بـالحفر الريحية، و هذا التشابه قد يعطي العلماء فرصة كبيرة لمقارنة النتائج بين الكوكبين، وذلك مما يساعد على اختبار بعض النظريات الجيولوجية بشكل أوسع.

الجانب التقني للمركبة

مركبة بير سيفيرانس هي ليست مجرد عربة متجولة فقط بل إنها تعتبر مختبر علمي متنقل، وتكون مزودة بكاميرات مثل ال Mastcam-Z وأداة، قد تستطيع المركبة تحليل كل الصخور عن بعد، وتحديد العناصر المكونة لها، وذلك بالإضافة إلى انها، تحمل معها نظامًا لتجميع العينات سيعود إلى الأرض مستقبلًا، وهو ما قد يغير تمامًا معرفتنا با لكوكب الأحمر، وهذا المستوى من الدقة العالية في الرصد هو ما مكن العلماء من ملاحظة تفاصيل هامه مثل البقع المحفورة بالرياح، والتي ربما لم يكن من السهل اكتشافها حتي بالصور الملتقطة من المدار فقط.

التحديات التي تواجه هذه الدراسة

رغم أهمية هذا الاكتشاف الحديث، إلا أن بعض العلماء يواجهون عدة تحديات كثيرة جدا من خلال محدودية نطاق الحركة للمركبة، إذ لا يمكنها سوى تغطية مناطق محدودة جدا، وهناك صعوبة في التفسير الدقيق، لأن بعض هذه التكوينات قد تكون ناتجة عن عوامل أخرى غير الرياح، حتى في انتظار إعادة العينات إلى الأرض مباشرة، حيث الفحص المعملي المباشر أدق بكثير جدا من بعض الأجهزة الموجودة على المركبة.

المستقبل: نحو فهم أشمل للمريخ

هذا الاكتشاف قد يعد لبنة جديدة في صرح المعرفة عن المتنامي ل المريخ، ومع استمرار ل عمل بير سيفيرانس وذلك إلى جانب مركبات أخرى مثل كيوريوسيتي، وايضا المركبات المدارية، تتجمع أمام العلماء صورة تكون أكثر وضوحا عن تاريخ هذا الكوكب، ومن المتوقع أن تكون هي مهمة إعادة العينات التي تخطط لها وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أيضا و هي الخطوة الحاسمة، إذ ستتيح لكل الباحثين على كوكب الأرض و دراسة الصخور والتربة، بشكل مباشر وذلك باستخدام أحدث التقنيات.

اكتشاف مثير ودليل قوي على الدنماركية المستمرة لهذا الكوكب

إن اكتشاف مركبة بير سيفيرانس هي تقع لبقع ضخمة جدا محفورة بفعل الرياح على سطح المريخ، لا يعتبر مجرد فقط ملاحظة جيولوجية عابرة، بل يمثل دليلًا قويا جدا على الديناميكية المستمرة لهذا الكوكب، وعلى الدور الهائل الذي تلعبه الرياح في تشكيل ملامح لهذا الاكتشاف، وهو أيضا يعزز من فهمنا بشكل كبير لتاريخ المناخ المريخي، ويمهد الطريق لفهم كل هذه الاكتشافات المستقبلية وذلك قد تقربنا أكثر من الإجابة عن السؤال الكبير وهو هل وجدت حياة على كوكب المريخ في يوم من الأيام ام لا يوجد من قبل.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى