سيسكا موسكو يترقب الإعلان عن مدرب الزمالك قبل طلب حسام عبد المجيد رسميًا

تترقب جماهير الزمالك مصير مدافع الفريق حسام عبد المجيد وسط أنباء قوية عن اقترابه من الانتقال إلى سيسكا موسكو الروسي، في الوقت الذي ينتظر فيه النادي الروسي إعلان الزمالك عن مدربه الجديد قبل إرسال العرض الرسمي، ومن خلال هذا المقال سنوضح لكم تفاصيل الصفقة المرتقبة وكواليس التفاوض بين الناديين.
سيسكا موسكو يترقب الإعلان عن مدرب الزمالك قبل طلب حسام عبد المجيد رسميًا
يتابع نادي سيسكا موسكو الروسي عن كثب خطوات نادي الزمالك بشأن التعاقد مع المدير الفني الجديد، حيث يربط إرسال عرضه الرسمي لضم المدافع حسام عبد المجيد بقرار إدارة النادي الأبيض. ويبدو أن الجانب الروسي يفضل الانتظار حتى يتأكد من هوية المدرب الجديد، لضمان وجود رؤية فنية واضحة تجاه اللاعب قبل الدخول في مفاوضات مباشرة. ويعتبر هذا الموقف انعكاسًا لرغبة سيسكا موسكو في إظهار الجدية في التفاوض، وضمان أن التعاقد مع اللاعب سيتم وفق خطة مدروسة تتناسب مع احتياجات الفريق الروسي للموسم الجديد بعد تدعيم الدفاع.
خلاف مالي كبير بين الناديين
الزمالك حدد مبلغ 4 ملايين دولار للتخلي عن حسام عبد المجيد، بينما تشير التقارير إلى أن سيسكا موسكو ينوي التقدم بعرض أقل من مليون ونصف دولار. ويرى مسؤولو النادي الروسي أن المبلغ المطلوب مبالغ فيه، خاصة أن اللاعب لم يشارك مع منتخب مصر بشكل منتظم. وتسبب هذا التباين الكبير في تعطيل إتمام الصفقة، في وقت يرى فيه الزمالك أن اللاعب من الركائز الدفاعية الأساسية، ولا يمكن التفريط فيه إلا بمقابل كبير يعكس قيمته الفنية وسنه الصغير وقدرته على التطور مستقبلاً في الملاعب الأوروبية.
بند لمنع العودة للأهلي يفرض نفسه
يبدو أن أحد الشروط الأساسية التي يتمسك بها مسؤولو الزمالك حال الموافقة على انتقال حسام عبد المجيد إلى سيسكا موسكو، هو وضع بند في العقد يمنع عودة اللاعب إلى أي نادي مصري سوى الزمالك. وتأتي هذه الخطوة من جانب القلعة البيضاء كإجراء احترازي لمنع انتقال اللاعب إلى الغريم التقليدي الأهلي لاحقًا، وهي فكرة تراود بعض المسؤولين في الزمالك الذين يخشون من أن يكون العرض الروسي مجرد بوابة لانتقال اللاعب مستقبلاً إلى الأهلي، خاصة في ظل تجارب سابقة مشابهة أثارت الجدل في الوسط الرياضي المصري.
الزمالك يرفض العرض الأول رسميًا
رفضت إدارة الزمالك العرض الأولي المقدم من سيسكا موسكو، والذي لم يتجاوز قيمته 1.5 مليون دولار، معتبرة إياه لا يعبر عن القيمة الحقيقية للاعب. وجاء الرفض بالتنسيق مع لجنة الكرة والجهاز الإداري، الذين رأوا أن اللاعب يمثل مستقبل خط الدفاع، ويجب استغلاله ماليًا بالشكل الأمثل إذا تقرر رحيله. كما تم إبلاغ وكيل اللاعب بهذا القرار بشكل رسمي، مع التأكيد على أن النادي لن يفرط في خدمات حسام إلا في حال وصول عرض لا يقل عن 3.5 أو 4 ملايين دولار، مع تضمين شروط خاصة تحفظ حقوق الزمالك في المستقبل.
حسام عبد المجيد يرفض التجديد
أبدى حسام عبد المجيد تحفظه على تجديد عقده مع الزمالك خلال الفترة المقبلة، حيث يفضل خوض تجربة الاحتراف الخارجي بدلاً من الاستمرار محليًا. وكشفت تقارير أن اللاعب أبلغ وكيله برغبته في اللعب في أوروبا خاصة بعد اهتمام سيسكا موسكو وبعض الأندية البلجيكية. هذا الرفض أعاد طرح ملف رحيله بقوة داخل النادي، خاصة أن اللاعب لم يتجاوب مع محاولات الإدارة لتمديد عقده مقابل رفع راتبه السنوي. ويخشى مسؤولو الزمالك من تكرار سيناريوهات مشابهة للاعبين رفضوا التجديد ورحلوا مجانًا بعد انتهاء عقودهم.
بنود إضافية في عرض سيسكا موسكو
يتضمن العرض المنتظر من سيسكا موسكو عدة بنود إضافية إلى جانب المقابل المالي، أبرزها حصول الزمالك على نسبة من عائد إعادة بيع اللاعب مستقبلاً، بالإضافة إلى شرط يمنع عودته لأي ناي مصري سوى القلعة البيضاء. ويأتي ذلك ضمن محاولات الجانب الروسي إقناع الزمالك بتخفيض مطالبه المالية، خاصة في ظل الفجوة الكبيرة بين العرض الروسي والسعر المطلوب. ووفقًا للتسريبات الأولية، يقترح النادي الروسي أن يحصل الزمالك على 20% من نسبة بيع اللاعب في حال رحيله مستقبلاً إلى أي نادي آخر داخل أو خارج أوروبا.
الرؤية الفنية للمدرب الجديد ستحدد القرار
ربط الزمالك موقفه النهائي من عرض سيسكا موسكو بقرار المدير الفني الجديد، الذي من المقرر الإعلان عنه خلال ساعات. ومن المنتظر أن يعقد المدرب القادم جلسة مع اللجنة الفنية لتحديد الموقف النهائي من ملف رحيل حسام عبد المجيد. ويعتمد القرار على رؤية المدرب لاحتياجات الفريق الدفاعية في الموسم الجديد، بالإضافة إلى مستوى البدائل المتاحة في مركز قلب الدفاع. وقد يفضل المدرب الاحتفاظ باللاعب في حال عدم اقتناعه بمستوى البدلاء أو عدم وجود بديل محلي أو أجنبي بنفس المستوى الفني.
أزمة مالية تضغط على موقف الزمالك
يواجه الزمالك ضغوطًا مالية كبيرة قد تدفعه لقبول عرض أقل من المتوقع، خاصة مع التزامات النادي تجاه المستحقات المتأخرة للاعبين والمدربين السابقين. ويسعى مسؤولو النادي لتوفير سيولة مالية لدفع الغرامات الدولية وتجهيز قائمة الفريق للموسم الجديد. لذلك هناك تيار داخل الإدارة يرى أن بيع حسام عبد المجيد بسعر قريب من 2 مليون دولار، مع بعض البنود الإضافية، قد يكون حلاً وسطًا مناسبًا يحقق التوازن بين الاحتياجات المالية والفنية، دون الوقوع في أزمة تفريط غير محسوبة في أحد عناصر الفريق الأساسية.
القلق من تكرار سيناريو مصطفى محمد
ما زال في أذهان جماهير الزمالك ومجلس الإدارة تجربة مصطفى محمد، حين تم بيعه لسانت إيتيان الفرنسي مقابل مبلغ لم يتجاوز 4 ملايين دولار ثم انتقل بعدها لجالاتا سراي وأخيرًا نانت. ويخشى مسؤولو الزمالك من تكرار نفس السيناريو مع حسام عبد المجيد، حيث قد يتألق اللاعب في أوروبا ثم يباع بسعر مضاعف دون استفادة النادي. لهذا يتمسك الزمالك بنسبة إعادة بيع وتضمين شرط إعادة الشراء مستقبلاً، أو على الأقل حوافز مالية إضافية مرتبطة بالمشاركة أو التتويج مع الفريق الروسي لضمان أقصى استفادة مالية.
جماهير الزمالك منقسمة حول رحيله
انقسمت آراء جماهير الزمالك حول مستقبل حسام عبد المجيد، فبينما يرى البعض أن اللاعب يجب أن يترك لفرصة الاحتراف وتحقيق طموحه، يرى آخرون أنه ما زال صغير السن ويحتاج للبقاء لمزيد من التطور وخدمة الفريق محليًا. وعبر بعض المشجعين عن قلقهم من أن يكون انتقاله مقدمة لهروب جديد كما حدث مع لاعبين سابقين. كما أشار آخرون إلى أن قيمة اللاعب قد ترتفع في المستقبل إذا واصل التألق، ولذلك من الأفضل التريث حتى يأتي عرض يليق بإمكاناته بدلاً من التسرع في بيعه بمبلغ لا يحقق طموحات النادي.






