اخبار التكنولوجيا

كم دولة وجهة رسمية حظرت تطبيق DeepSeek حول العالم؟

في ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي أصبحنا فيه، أصبح تطبيق DeepSeek من بين الأدوات التي حظيت باهتمام واسع في عدد كبير جداً من الدول. لكن في الوقت نفسه، كان لهذا التطبيق تأثيرات كبيرة على مجالات الأمن السيبراني وحماية الخصوصية، مما دفع بعض الدول إلى اتخاذ قرارات صارمة تجاه هذا التطبيق. وقد يثير هذا القرار تساؤلات حول مدى تأثيره على المستخدمين، حيث كان القرار هو حظر التطبيق. كما أن هناك تساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى اتخاذ تلك الخطوة من قبل الحكومات. ومن خلال هذا المقال، سنتناول الدول التي اتخذت قرارات بحظر هذا التطبيق وسنعرض لكم الأسباب التي تقف وراء هذا القرار، فضلاً عن تأثيراتها المحتملة على المستخدمين حول العالم.

كم دولة وجهة رسمية حظرت تطبيق DeepSeek حول العالم؟

بعد إطلاق هذا التطبيق، أصبحت هذه الشركة الصينية للذكاء الاصطناعي تثير حفيظة الجهات التنظيمية في جميع أنحاء العالم، وهذا ما أدى إلى حظر نماذج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والدردشة الآلية الخاصة بهذا التطبيق من قبل عدد متزايد من البلدان والهيئات الحكومية، والتي عبرت عن مخاوفها بشأن ممارسات DeepSeek الأخلاقية والخصوصية والأمنية. لذلك، حظرت الشركات هذا التطبيق أيضاً بالمئات، حيث يزعم البعض أن مصدر القلق الأكبر هو احتمال تسرب البيانات إلى الحكومة الصينية. ووفقاً لسياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق، تقوم الشركة بتخزين جميع بيانات المستخدمين في الصين، حيث تلتزم القوانين المحلية المنظمات بمشاركة البيانات مع مسؤولي الاستخبارات عند الطلب. وفي الفقرات القادمة، سوف نستعرض لكم أبرز الدول والجهات الهامة التي حظرت هذا التطبيق.

1.إيطاليا

إن إيطاليا من أوائل الدول التي حظرت DeepSeek بعد التحقيق الذي أجرته هيئة مراقبة الخصوصية في البلاد بخصوص تعامل التطبيق مع البيانات الشخصية. في أواخر يناير، أطلقت هيئة حماية البيانات الإيطالية تحقيقًا في ممارسة جميع البيانات الخاصة به والامتثال اللائحة العامة لحماية البيانات، وهو قانون الاتحاد الأوروبي الذي يحكم كيفية الاحتفاظ بالبيانات الشخصية ومعالجتها في أرض الاتحاد الأوروبي. بعدها، منحت التطبيق 20 يومًا للرد على الأسئلة حول كيفية ومكان تخزين الشركة بيانات المستخدم والغرض الذي تستخدم فيه هذه البيانات. وضع التطبيق أنه لا يخضع لسلطة قانونية، بالأخص سلطة قانون الاتحاد الأوروبي، ولم توافق هيئة حماية البيانات الإيطالية على ذلك، واتخذت خطوات صارمة لإزالة التطبيق من متاجر تطبيقات أبل وجوجل في إيطاليا.

2. تايوان

قالت وزارة الشؤون الرقمية التايوانية إن DeepSeek يعرض أمن المعلومات الوطني للخطر، وهذا أدى إلى منع الوكالات الحكومية من استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة الصينية. وأشارت إلى أن العاملين في القطاع العام ومرافق البنية التحتية الحيوية يتعرضون لخطر النقل عبر الحدود وتسرب المعلومات باستخدام هذه التقنية. وينطبق الحظر الذي فرضته الحكومة الديوانية على موظفي الوكالات الحكومية والمدارس العامة والشركات المملوكة للدولة. وجاء في بيان وزارة الشؤون الرقمية أن خدمة DeepSeek AI هي منتج صيني، وأن عملها ينطوي على العديد من المخاوف التي تتعلق بأمان المعلومات.

3. الكونجرس الأمريكي

بحسب ما ورد، فقد تم تحذير مكاتب الكونغرس الأمريكي من استخدام تقنيات DeepSeek. هناك بعض ما أفاد أن كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب، الذي يقدم خدمات الدعم وحلول الأعمال لمجلس النواب، قد أرسل إشعارًا إلى مكاتب الكونغرس يشير فيه إلى أن هذه التقنية نزلات في قيد المراجعة. كما جاء في الإشعار أيضًا أن الجهات الفاعلة في مجال التهديد تستغل بالفعل التطبيق لتقديم برامج ضارة وإصابة الأجهزة. لتخفيف من هذه المخاطر، اتخذ مجلس النواب تدابير أمنية لتقديم وظائف على جميع الأجهزة الصادرة عن المجلس. ووفقًا لبعض المواقع، لقد منع مجلس النواب الموظفين من تثبيت التطبيق على أي هواتف ذكية أو أجهزة كمبيوتر أو أجهزة لوحية رسمية.

4. تكساس

في المرتبة الرابعة تأتي ولاية تكساس، حيث أصدر حاكمها أمراً بحظر استخدام التطبيق وغيره من التطبيقات التي تملكها شركات صينية في الأجهزة التي أصدرتها الحكومة في الولاية. وقال أبوت في بيان إن تكساس لن تسمح للحزب الشيوعي الصيني باختراق البنية التحتية الحيوية لولايتنا من خلال الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتطبيقات الوسائط الاجتماعية.

5. البحرية الأمريكية

أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأعضائها بخصوص هذا التطبيق، والذي يتضمن أوامر بعدم استخدام تطبيقات أو تكنولوجيا DeepSeek. وفي أواخر يناير، أرسلت البحرية بريدًا إلكترونيًا يحذر أعضاء الخدمة من استخدامه بأي صفة أو بأي سبب، وذلك لأنه يهدد المخاوف الأمنية والأخلاقية المحتملة والمرتبطة بأصل التقنية واستخدامها. ويقال إن المتحدث الرسمي باسم البحرية ذكر أن البريد الإلكتروني كان في إشارة إلى سياسة الذكاء الاصطناعي التوليدي لكبيرة مسؤولي المعلومات البحرية، واستنادًا إلى نصيحة من مدير القوى العاملة السيبرانية البحرية.

6. البنتاجون

ذكرت بلومبرج أن البنتاغون منع الوصول إلى تقنيات DeepSeek، ولكن ليس قبل أن يتمكن بعض الموظفين من الوصول إليها. كما تحركت وكالة أنظمة المعلومات الدفاعية، المسؤولة عن شبكات تكنولوجيا المعلومات، لحظر الموقع في يناير، وفقًا لبلومبرج. ويقال إن القرار جاء بعد أن أثار مسؤول الدفاع مخاوف من أن موظفي البنتاغون كانوا يستخدمون التطبيق دون تصريح. وعلى الرغم من استمرار الحظر، يمكن لموظفي وزارة الدفاع استخدام الذكاء الاصطناعي الخاص بهذا التطبيق من خلال Ask Sage، المنصة المعتمدة التي لا تتصل مباشرة بالخوادم الصينية.

7. ناسا

منعت وكالة ناسا أيضًا الموظفين من استخدام هذه التقنية، حيث حصلت على مذكرة من كبير مسؤول الذكاء الاصطناعي بالوكالة لإبلاغ الموظفين بأن خوادم DeepSeek تعمل خارج الولايات المتحدة الأمريكية، مما يثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي. وجاء في المذكرة أن الشركة ومنتجاتها وخدماتها غير مصرح باستخدامها مع بيانات ومعلومات ناسا أو على الأجهزة والشبكات الصادرة عن الحكومة.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى