اخبار

عشرات القتلى والجرحى وتدمير منازل جراء زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب أفغانستان

كارثة جديدة تهز شمال أفغانستان.. زلزال عنيف يضرب إقليم بلخ ويسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة

🌍الطبيعة الغاضبة تضرب مجددًا

في الساعات الأولى من صباح الاثنين 3 نوفمبر 2025، استيقظ سكان شمال أفغانستان على كارثة مروعة. زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر ضرب منطقة بلخ بالقرب من مدينة مزار شريف، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير عدد كبير من المنازل، خاصة في القرى الريفية ذات البناء الضعيف.

تُعد هذه الهزة الأرضية واحدة من أقوى الزلازل التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الأخيرة، لتعيد للأذهان سلسلة الزلازل المدمّرة التي عانت منها أفغانستان في السنوات الماضية، وسط بنية تحتية هشة وإمكانيات إغاثية محدودة.

عاجل: تشير التقارير الأولية إلى أن الزلزال تسبب في مقتل ما بين 7 و10 أشخاص، وإصابة أكثر من 250 شخصًا، بينما ما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.

📍 مركز الزلزال والمناطق المتضررة

بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وقع مركز الزلزال على بعد 22 كيلومترًا من مدينة خُلم في ولاية بلخ، وعلى عمق 28 كيلومترًا تحت سطح الأرض. هذا العمق الضحل نسبيًا جعل تأثير الزلزال كبيرًا على سطح الأرض، وأدى إلى اهتزازات عنيفة شعر بها السكان في عدة ولايات مجاورة.

المدن الأكثر تضررًا هي مزار شريف، خُلم، وسمنغان، إضافة إلى القرى الجبلية الصغيرة التي انهارت فيها العديد من المنازل الطينية التقليدية بالكامل.

شهادة أحد السكان: “استيقظنا في منتصف الليل على اهتزازات شديدة، كان كل شيء يتحطم من حولنا، ولم نعرف إلى أين نهرب. فقدت منزلي بالكامل خلال أقل من دقيقة”.

⚠️ لماذا كان الزلزال مدمرًا بهذه الصورة؟

  • الزلزال كان ضحلًا، أي قريبًا من سطح الأرض، مما جعل تأثيره أشد على المباني.
  • وقوعه في وقت الليل جعل السكان داخل منازلهم، فزادت الخسائر البشرية.
  • ضعف جودة البناء في القرى الأفغانية، حيث تُشيّد المنازل من الطين والحجارة.
  • عدم وجود بنية تحتية أو نظام إنذار مبكر في البلاد.

وأفادت هيئة الزلازل بأن الهزات الارتدادية استمرت لعدة ساعات، مما زاد من رعب السكان الذين قضوا الليل في العراء خشية حدوث زلازل أخرى.

💔 الخسائر البشرية والمادية

حتى اللحظة، تشير التقارير إلى:

  • مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
  • إصابة أكثر من 260 شخصًا بجروح متفاوتة.
  • تدمير عشرات المنازل بالكامل في القرى النائية.
  • تضرر المسجد الأزرق التاريخي في مزار شريف جزئيًا.

تواجه فرق الإنقاذ صعوبة كبيرة في الوصول إلى المناطق الجبلية، حيث الطرق مقطوعة والاتصالات منعدمة في بعض القرى.

معلومة: أفغانستان تقع ضمن منطقة “حزام الزلازل الأوراسي”، وهي من أكثر الدول تعرضًا للهزات الأرضية في آسيا الوسطى.

🚑 جهود الإنقاذ والإغاثة

بدأت السلطات المحلية بالتعاون مع فرق الإغاثة الدولية عمليات إنقاذ واسعة منذ الساعات الأولى، حيث تم إرسال عشرات السيارات المجهزة بالمعدات إلى مناطق الانهيار. كما أُقيمت مخيمات طارئة لإيواء الأسر التي فقدت منازلها.

وأكدت منظمات الأمم المتحدة أنها تتابع الموقف عن كثب، وتنسق مع السلطات لتقديم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة.

بيان الأمم المتحدة: “نقف مع الشعب الأفغاني في هذه المحنة، ونعمل على ضمان وصول المساعدات إلى كل المتضررين رغم التحديات اللوجستية.”

🏚️ صور الدمار ومعاناة السكان

أظهرت الصور القادمة من موقع الكارثة مشاهد مأساوية: منازل مهدّمة بالكامل، نساء وأطفال يبحثون بين الأنقاض عن أمتعة، ومصابين يتم نقلهم على الأقدام بسبب غياب سيارات الإسعاف في بعض المناطق.

كما نُشرت مقاطع فيديو تظهر انهيار أجزاء من جدران المسجد الأزرق الشهير، وهو من أقدم المعالم الدينية في البلاد.

🕊️ دعم دولي وتعاطف إنساني

انهالت برقيات التعازي من دول عربية وإسلامية عدة، من بينها مصر، السعودية، وتركيا، معربين عن تضامنهم الكامل مع الشعب الأفغاني. كما أعلنت منظمات الإغاثة الدولية عن إطلاق حملات تبرعات عاجلة لإعادة بناء المنازل المتضررة.

💬 وزارة الخارجية المصرية: “تتقدم جمهورية مصر العربية بخالص التعازي لأفغانستان حكومةً وشعبًا في ضحايا الزلزال، وتؤكد استعدادها لتقديم المساعدات اللازمة.”

📉 التداعيات الاقتصادية والاجتماعية

تُقدّر الخسائر المبدئية بملايين الدولارات، إذ إن آلاف الأسر فقدت منازلها ومصادر دخلها. ومع دخول فصل الشتاء، تتضاعف المخاوف من تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية، خاصة أن أفغانستان تعاني أصلًا من أزمة إنسانية واقتصادية خانقة.

ويحذر الخبراء من أن عدم سرعة إعادة الإعمار قد يؤدي إلى نزوح داخلي واسع، وإلى تفاقم معدلات الفقر في المناطق الريفية.

🔍 أسباب الزلازل المتكررة في أفغانستان

تقع أفغانستان على تقاطع صفائح تكتونية نشطة، وهي اللوحة الهندية التي تصطدم باللوحة الأوراسية، ما يجعلها عرضة لهزات أرضية متكررة. وتُعد المناطق الشمالية والغربية من أكثر المناطق عرضة لهذه الكوارث الطبيعية.

خلال العقد الأخير، شهدت البلاد أكثر من 10 زلازل قوية، كان آخرها في أكتوبر 2023 وأسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص.

🛠️ الدروس المستفادة والخطط المستقبلية

  • ضرورة وضع معايير بناء مقاومة للزلازل في القرى والمدن الجديدة.
  • تطوير نظام إنذار مبكر بالتعاون مع المنظمات الدولية.
  • تخصيص صندوق طوارئ وطني لإغاثة الكوارث الطبيعية.
  • توعية السكان حول كيفية التصرف أثناء الزلازل.

📊 إحصائيات أولية

المؤشر القيمة
قوة الزلزال 6.3 درجات على مقياس ريختر
العمق 28 كيلومترًا
عدد القتلى بين 7 و10 أشخاص
عدد المصابين أكثر من 250 شخصًا
عدد المنازل المتضررة عشرات المنازل انهارت بالكامل

🏁 الخاتمة: دروس من تحت الأنقاض

كارثة الزلزال في شمال أفغانستان تُذكّر العالم مجددًا بضعف إمكانيات الدول الفقيرة في مواجهة الكوارث الطبيعية. ففي دقائق معدودة، تحولت قرى كاملة إلى أنقاض، وفقد مئات الأشخاص كل ما يملكون.

ومع استمرار جهود الإنقاذ، يبقى الأمل قائمًا في أن يتحول هذا الألم إلى درس حقيقي يدفع نحو بناء نظام أكثر صلابة واستعدادًا للطوارئ المستقبلية.

رسالة إنسانية: التضامن لا يحتاج حدودًا، وما حدث في أفغانستان اليوم هو نداء للإنسانية جمعاء للوقوف بجانب المتضررين في أوقات المحن.



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى