مجموعة مصر.. بوركينا فاسو تكتسح جيبوتي بسداسية في تصفيات مونديال 2026

المجموعة الإفريقية التي تضم منتخب مصر تشهد أحداثًا مشتعلة مع اقتراب الحسم، فالمنافسة أصبحت أكثر سخونة بعد فوز عريض لبوركينا فاسو قلب موازين الترتيب. وبين آمال المصريين في ضمان بطاقة التأهل مبكرًا، ورغبة الخيول في اقتناص الصدارة، يترقب الجميع ما ستسفر عنه الجولات المقبلة التي قد تحمل مفاجآت غير متوقعة.
مجموعة مصر.. بوركينا فاسو تكتسح جيبوتي بسداسية في تصفيات مونديال 2026
حقق منتخب بوركينا فاسو انتصارًا كبيرًا على منتخب جيبوتي بعدما أمطر شباكه بستة أهداف كاملة في الجولة السابعة من تصفيات كأس العالم 2026. المباراة جاءت من طرف واحد تقريبًا، حيث سيطر لاعبو بوركينا فاسو على مجريات اللعب منذ البداية، مستغلين النقص العددي المبكر في صفوف أصحاب الأرض بعد طرد اللاعب سعيد يابي. النتيجة عززت من حظوظ منتخب الخيول في المنافسة على صدارة المجموعة التي تضم منتخب مصر، وجعلت الأجواء أكثر سخونة مع اقتراب التصفيات من مراحلها الحاسمة.
تفاصيل الأهداف والفرص الضائعة
رغم البداية القوية لمنتخب بوركينا فاسو إلا أن دانجو واتارا أهدر فرصة ثمينة عندما أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 13، لكن زملاءه نجحوا سريعًا في تصحيح المسار. سيرياك إيري افتتح التسجيل في الدقيقة 16، وأضاف جوسوي تيندريبيوجو الهدف الثاني بعد مرور 12 دقيقة فقط. إدموند تابسوبا سجل هدفين متتاليين قبل نهاية الشوط الأول ليحسم المباراة بشكل مبكر. في الشوط الثاني عاد واتارا ليعوض إضاعته ركلة الجزاء، فسجل هدفين آخرين عزز الفوز التاريخي.
موقف منتخب جيبوتي
منتخب جيبوتي ظهر ضعيفًا للغاية خلال اللقاء، حيث لم يتمكن من مجاراة قوة وخبرة منتخب بوركينا فاسو، خصوصًا بعد الطرد المبكر الذي أربك حساباته تمامًا. الفريق استقبل أهدافًا متتالية من دون أن ينجح في الرد، وظل عاجزًا عن تهديد مرمى المنافس. هذا الأداء يعكس حجم الصعوبات التي يواجهها المنتخب الجيبوتي في التصفيات الإفريقية، حيث يقبع في ذيل الترتيب بنقطة واحدة فقط، ما يعني أنه فقد رسميًا أي فرصة للتأهل، واكتفى بلعب دور الشرفي في المجموعة.
صراع الصدارة بين مصر وبوركينا فاسو
بعد هذا الفوز رفع منتخب بوركينا فاسو رصيده إلى 14 نقطة ليحتل المركز الثاني خلف منتخب مصر المتصدر برصيد 16 نقطة. الصراع بين المنتخبين على بطاقة التأهل المباشر بات محتدمًا، خاصة أن المواجهة المقبلة ستجمعهما سويًا، وقد تحدد بشكل كبير ملامح بطل المجموعة. منتخب مصر يحتاج لتحقيق الفوز في مباراتيه أمام إثيوبيا وبوركينا فاسو ليصل إلى 22 نقطة، وهو رصيد كافٍ لحسم التأهل رسميًا دون انتظار نتائج الفرق الأخرى. هذه الحسابات تضيف مزيدًا من الإثارة للتصفيات.
بقية ترتيب المجموعة
فيما يخص باقي منتخبات المجموعة، يحتل منتخب سيراليون المركز الثالث برصيد 9 نقاط، بينما يأتي منتخب غينيا بيساو في المركز الرابع برصيد 7 نقاط، ويليه منتخب إثيوبيا في المركز الخامس برصيد 6 نقاط فقط. أما منتخب جيبوتي فما زال في المركز السادس والأخير بنقطة واحدة. هذه الترتيبات توضح أن المنافسة الحقيقية تنحصر بين مصر وبوركينا فاسو على الصدارة، بينما تبدو حظوظ المنتخبات الأخرى محدودة للغاية، ما لم تحدث مفاجآت كبيرة في الجولات المتبقية.
تشكيل منتخب مصر لمواجهة إثيوبيا
على الجانب الآخر يستعد منتخب مصر لمباراته المرتقبة أمام منتخب إثيوبيا على استاد القاهرة. الجهاز الفني بقيادة حسام حسن أعلن تشكيل الفريق الذي يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع محمد هاني ورامي ربيعة وخالد صبحي ومحمد حمدي. في الوسط يعتمد الفريق على حمدي فتحي وأحمد سيد زيزو، بينما يقود الهجوم الثلاثي محمود حسن تريزيجيه ومحمد صلاح وعمر مرموش، بجانب المهاجم أسامة فيصل. هذا التشكيل يعكس نوايا هجومية واضحة لحسم المباراة مبكرًا.
تفوق تاريخي لبوركينا فاسو
أثبت منتخب بوركينا فاسو تفوقه التاريخي على منتخب جيبوتي بعدما أمطر شباكه بستة أهداف في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026. اللقاء لم يكن الأول من نوعه الذي يحقق فيه المنتخب البوركيني نتيجة عريضة أمام نفس المنافس، لكنه هذه المرة أكد جدارته في الصراع على القمة. الفوز عزز من رصيده في الترتيب، وأكد أن حظوظه ما زالت قوية في المنافسة مع منتخب مصر على بطاقة الصعود. هذه النتيجة الكبيرة منحت لاعبي الخيول دفعة معنوية ضخمة قبل المراحل المقبلة، وزادت من ثقة الجماهير في قدرة فريقهم على تحقيق إنجاز استثنائي.
ثنائية تابسوبا وتألق واتارا
شهدت المباراة تألقًا لافتًا من جانب النجم إدموند تابسوبا الذي سجل هدفين متتاليين في الشوط الأول، مما وضع منتخب جيبوتي تحت ضغط نفسي كبير قبل الاستراحة. وفي الشوط الثاني عاد دانجو واتارا ليعوض ركلة الجزاء المهدرة، فسجل هدفين رائعين، ليؤكد قدرته على صناعة الفارق متى احتاج الفريق. الأداء الهجومي المتنوع لبوركينا فاسو جعل دفاع جيبوتي عاجزًا عن مجاراة التحركات السريعة واللمسات الأخيرة الدقيقة. هذا التنوع في تسجيل الأهداف يعكس مرونة تكتيكية واضحة، ويمنح المدرب خيارات متعددة لاستخدامها في المباريات المقبلة التي تحمل طابعًا حاسمًا.
تراجع جيبوتي وتفكك دفاعي
لم يظهر منتخب جيبوتي بالمستوى المطلوب في هذه المباراة، حيث بدأ الفريق متأثرًا بالطرد المبكر الذي تلقاه أحد لاعبيه في الدقائق الأولى. هذا النقص العددي أربك التنظيم الدفاعي تمامًا، وأتاح لمنتخب بوركينا فاسو السيطرة على مجريات اللقاء بكل أريحية. الدفاع الجيبوتي انهار تدريجيًا مع الضغط المتواصل، ليستقبل أربعة أهداف كاملة في الشوط الأول وحده. ورغم محاولات بسيطة للعودة، إلا أن الفريق لم ينجح في تهديد مرمى المنافس بشكل فعلي. هذه الخسارة كشفت عن فجوة كبيرة في مستوى المنتخب، وأكدت أنه يفتقر للخبرة الكافية لمواجهة الكبار.
تأثير الملعب المحايد
أقيمت المباراة على ملعب محايد بعيد عن ديار الفريقين، وهو ما قد يشكل تحديًا في بعض الأحيان، لكن منتخب بوركينا فاسو أثبت قدرته على التأقلم سريعًا. فقد تمكن من فرض أسلوب لعبه الهجومي المنظم منذ البداية، ولم يتأثر بعامل الأرض أو غياب جماهيره. السيطرة كانت كاملة من حيث الاستحواذ وصناعة الفرص واستغلالها. هذا الانتصار يوضح أن منتخب الخيول يملك خبرة اللعب في ظروف مختلفة، سواء داخل أرضه أو خارجها. تلك المرونة تمنحه أفضلية مهمة، خاصة مع اقتراب المواجهات التي ستحدد مصير التأهل إلى كأس العالم.
صراع المجموعة يشتعل
أصبح صراع المجموعة أكثر اشتعالًا بعد فوز بوركينا فاسو الكبير، حيث قلص الفارق مع منتخب مصر المتصدر إلى نقطتين فقط. هذا الوضع يجعل المواجهة المقبلة بين المنتخبين بمثابة نهائي مبكر سيحدد بشكل كبير هوية المتأهل إلى كأس العالم. وفي الوقت نفسه، ما زالت بعض المنتخبات الأخرى مثل سيراليون وغينيا بيساو تحاول التشبث بالأمل، لكنها بعيدة نسبيًا عن المنافسة الفعلية على الصدارة. هذه الأجواء المشحونة تزيد من حماس الجماهير، وتجعل كل جولة متبقية تحمل أهمية قصوى، خاصة أن كل نقطة أصبحت ذات قيمة مضاعفة في الحسابات النهائية.






