المصري البورسعيدي يتعادل مع حرس الحدود 1-1 ويحتل وصافة الدوري

جاءت الجولة الرابعة من الدوري الممتاز لتكشف عن مواجهة قوية جمعت بين المصري البورسعيدي وحرس الحدود، حيث شهدت المباراة أحداثًا مثيرة داخل المستطيل الأخضر وانتهت بتعادل مثير بهدف لكل فريق. اللقاء كان مليئًا بالندية والإصرار من الجانبين، فقد حاول المصري تعزيز موقعه في جدول الترتيب بينما سعى حرس الحدود لفرض شخصيته وتحقيق نتيجة إيجابية. المباراة لم تخلوا من الإثارة حتى اللحظات الأخيرة التي خطف فيها الحدود هدف التعادل، وهو ما أضفى طابعًا دراميًا على النهاية وأشعل المنافسة في المراكز المتقدمة بالبطولة.
المصري البورسعيدي يتعادل مع حرس الحدود 1-1 ويحتل وصافة الدوري
انتهت مواجهة المصري البورسعيدي أمام حرس الحدود بالتعادل الإيجابي 1-1 في اللقاء الذي جمعهما على استاد السويس ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة الدوري الممتاز. المباراة جاءت قوية منذ بدايتها حيث حاول كل فريق السيطرة على مجريات اللعب وتحقيق الفوز، لكن النهاية كانت بتقاسم النقاط. المصري دخل المباراة بطموح تعزيز صدارته للترتيب، بينما لعب حرس الحدود بأداء منظم وسعى إلى الخروج بنتيجة إيجابية، وهو ما تحقق في اللحظات الأخيرة بعد أن سجل هدف التعادل القاتل في الوقت بدل الضائع.
هدف مبكر للمصري البورسعيدي
تمكن فريق المصري من افتتاح التسجيل مبكراً عن طريق لاعبه منذر طمين في الدقيقة 18 بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة قوية داخل الشباك. الهدف أعطى دفعة معنوية كبيرة للفريق البورسعيدي الذي واصل الضغط على دفاعات حرس الحدود بحثاً عن تعزيز النتيجة. تميز أداء المصري في الشوط الأول بالسيطرة على وسط الملعب عبر تحركات عبد الرحيم دغموم وصلاح محسن، مما جعل الفريق قريباً من تسجيل هدف ثانٍ، إلا أن التسرع في اللمسة الأخيرة حرم الفريق من توسيع الفارق قبل نهاية الشوط الأول.
ركلة جزاء تنقذ حرس الحدود
ظل المصري متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء قبل أن يتمكن حرس الحدود من إدراك التعادل عن طريق ركلة جزاء نفذها بنجاح محمد أشرف روقا في الدقيقة 90. هذا الهدف جاء بمثابة إنقاذ للفريق العسكري الذي كان على وشك الخسارة الثانية له في الدوري. التعادل في اللحظات الأخيرة عكس إصرار لاعبي حرس الحدود على العودة وعدم الاستسلام رغم صعوبة المباراة، كما منحهم نقطة ثمينة تعزز من وضعهم في جدول الترتيب وتمنحهم دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار في الجولات المقبلة.
المصري يفقد نقطتين ثمينتين
بهذا التعادل خسر المصري البورسعيدي نقطتين مهمتين كان في أمس الحاجة إليهما للحفاظ على الصدارة، حيث تجمد رصيده عند ثماني نقاط ليحتل المركز الثاني في جدول الدوري. ورغم أن الفريق قدم أداء جيداً معظم فترات اللقاء إلا أن غياب التركيز في الدقائق الأخيرة كلّفه فقدان نقطتين ثمينتين. الجهاز الفني سيحتاج إلى معالجة بعض الأخطاء الدفاعية التي تكررت خلال المباريات الأخيرة، خاصة في التعامل مع الكرات الثابتة والركلات الجزائية، حتى لا تتكرر سيناريوهات فقدان النقاط السهلة في الجولات المقبلة.
تشكيل المصري في اللقاء
دخل المصري المباراة بتشكيلة ضمت عصام ثروت في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاع مكون من كريم العراقي وباهر المحمدي ومحمد هاشم وعمرو سعداوي. وفي الوسط اعتمد الفريق على محمد مخلوف وبونور موغيشا وأحمد علي عامر، بينما قاد الهجوم الثلاثي عبد الرحيم دغموم ومنذر طمين وصلاح محسن. وعلى مقاعد البدلاء تواجدت مجموعة من العناصر المميزة مثل محمد شحاتة وحسن علي وميدو جابر وكريم بامبو، مما وفر للجهاز الفني خيارات متعددة لتعزيز الأداء أثناء سير المباراة.
تشكيل حرس الحدود أمام المصري
أما حرس الحدود فقد بدأ اللقاء بالحارس محمود الزنفلي، وأمامه خط دفاع ضم محمد الدغيمي وإسلام أبو سليمة وإبراهيم عبد الحكيم ومحمود البدري. في خط الوسط لعب محمد أشرف روقا إلى جانب إيزي إيميكا وفوزي الحناوي ومحمود أوكا، بينما اعتمد الفريق هجومياً على الثنائي إسماعيل أشرف ومحمد النجيلي. وعلى دكة البدلاء جلس كل من عمرو شعبان وأحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي وغيرهم من العناصر التي منحت المدرب مرونة فنية في التعامل مع مجريات اللقاء، وأسهمت في الخروج بنقطة مهمة من المباراة.
بداية متوازنة وسير تكتيكي
دخل الفريقان المباراة بحذر واضح، حيث حاول كل طرف فرض إيقاعه دون اندفاع مبكر. نجح المصري في استغلال تنظيمه الهجومي ليسجل هدفًا مبكرًا عبر منذر طمين بعد هجمة منسقة في الدقيقة 18، ما منحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة السيطرة على الملعب. في المقابل اعتمد حرس الحدود على التكتل الدفاعي وانتظار الفرص عبر الهجمات المرتدة السريعة. رغم أفضلية المصري في الاستحواذ، إلا أن الطابع التكتيكي والانضباط الدفاعي ظل المسيطر على أجواء الشوط الأول، ما جعل المباراة تتسم بالهدوء وقلة الفرص الحقيقية.
هدف التعادل القاتل ينقلب بالنتيجة
مع اقتراب المباراة من نهايتها، بدا أن المصري في طريقه لحسم النقاط كاملة، بعدما استحوذ على الكرة وحاول تعزيز تقدمه دون جدوى. وبينما كان الجميع يترقب صافرة النهاية، حصل حرس الحدود على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. تقدم محمد أشرف روقا لتسديدها بثقة، ليضع الكرة في الشباك ويعيد المباراة لنقطة البداية. هذا الهدف القاتل جاء ليؤكد أن كرة القدم لا تعترف بالحسابات المبكرة، وأن الحسم قد يأتي في ثانية واحدة تغير كل مجريات اللقاء.
المصري يخسر الصدارة بصدمة مؤجلة
كان المصري على موعد مع الانفراد بالصدارة لكنه أضاع الفرصة بعد التعادل، ليتجمد رصيده عند ثماني نقاط في المركز الثاني. النتيجة لم تكن متوقعة بالنسبة للجماهير التي رأت فريقها يقدم أداءً جيدًا معظم فترات اللقاء، لكنه لم ينجح في استثمار تفوقه داخل الملعب. الضغوط تزايدت على اللاعبين خاصة مع إهدار فرص حسم اللقاء في الوقت المناسب. ومع تلقي هدف التعادل في اللحظات الأخيرة، جاءت الصدمة مضاعفة، حيث خسر الفريق ثلاث نقاط ثمينة كانت كفيلة بمنحه الأفضلية في المنافسة على صدارة الدوري.
حرس الحدود: مناسبة لتعديل المسار
التعادل الذي خرج به حرس الحدود أمام المصري حمل له طابعًا خاصًا، إذ لم يقتصر على إنقاذ نقطة بل كشف عن روح قتالية عالية. الفريق العسكري لم يستسلم رغم التأخر في النتيجة، بل ظل يقاتل حتى آخر دقيقة، ليكافأ بركلة جزاء حاسمة أعادت التوازن. هذا الأداء عزز من مكانة الفريق في جدول الدوري وأعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة قبل الجولات القادمة. حرس الحدود أثبت أنه قادر على مجاراة الكبار بالانضباط والجدية، وأن نتائجه لا تعتمد فقط على الدفاع، بل على الرغبة والإصرار حتى صافرة النهاية.