إنبي يقسو على الاتحاد السكندري بثلاثية ويقتحم المربع الذهبي للدوري

في أجواء مثيرة على أرضية استاد الإسكندرية عاش جمهور الكرة المصرية مواجهة قوية بين إنبي والاتحاد السكندري ضمن الجولة الخامسة من الدوري الممتاز. المباراة حملت معها الكثير من الترقب لما قد يقدمه كل فريق، خاصة أن إنبي كان يبحث عن تعزيز موقعه في جدول الترتيب بينما حاول الاتحاد استعادة توازنه. وبين طموحات الصعود ورغبة الهروب من التعثر، جاءت المواجهة لتكشف عن أداء متباين بين الفريقين، انتهى على وقع نتيجة كبيرة وضعت إنبي في مركز متقدم وأدخلت الاتحاد في دوامة من التساؤلات.
إنبي يقسو على الاتحاد السكندري بثلاثية ويقتحم المربع الذهبي للدوري
نجح فريق إنبي في تقديم عرض قوي أمام الاتحاد السكندري بعدما حسم اللقاء لصالحه بثلاثة أهداف دون رد في استاد الإسكندرية ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز. الفوز جاء ليؤكد جدية الفريق البترولي في المنافسة هذا الموسم بعدما ظهر أكثر تنظيمًا وسيطرة على مجريات اللعب، في الوقت الذي عانى فيه الاتحاد من غياب الحلول الهجومية والدفاعية. الأداء المتوازن لإنبي جعله الطرف الأفضل خلال أغلب فترات المباراة، ونجح لاعبوه في استغلال الفرص التي أتيحت لهم ليترجموا سيطرتهم إلى أهداف واضحة حسمت النتيجة مبكرًا.
صعود إنبي إلى المربع الذهبي
بهذا الفوز الثمين رفع إنبي رصيده إلى ثماني نقاط وضعته في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري ليقتحم المربع الذهبي مبكرًا. هذا التقدم يعطي الفريق دفعة معنوية قوية لمواصلة مشواره بثقة أكبر خاصة أن الموسم لا يزال في بدايته والمنافسة تبدو مفتوحة أمام جميع الفرق. بينما الاتحاد السكندري تلقى صدمة جديدة بعد تجمد رصيده عند أربع نقاط فقط ليتراجع إلى المركز الثامن عشر، ما يزيد من الضغوط على الجهاز الفني واللاعبين. التباين في النتائج بين الفريقين يعكس الفارق في الجاهزية والاستعداد الذهني لكل منهما قبل هذه المواجهة.
أهداف المباراة الثلاثة
افتتح إنبي التسجيل عن طريق أحمد زكي في الدقيقة الثالثة والثلاثين بعدما استلم الكرة داخل منطقة جزاء الاتحاد وسددها بقوة في شباك الحارس صبحي سليمان. الهدف أعطى الفريق البترولي ثقة أكبر للسيطرة على اللقاء حتى جاء الهدف الثاني من محمد شريف حتحوت في الدقيقة الثالثة والسبعين ليضاعف النتيجة. وقبل نهاية المباراة بدقائق أضاف مودي ناصر الهدف الثالث في الدقيقة الرابعة والثمانين ليؤكد التفوق البترولي ويقضي على أي أمل للاتحاد في العودة، لتنتهي المواجهة بثلاثية نظيفة مستحقة.
تشكيل إنبي الأساسي والبدلاء
دخل إنبي المباراة بتشكيل متوازن اعتمد فيه المدرب على عبد الرحمن سمير في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع كل من مروان داود وأحمد صبيحة وأحمد كالوشا ومحمد سمير سعد. بينما تواجد في الوسط أحمد العجوز ومودي ناصر وأحمد كفتة ليشكلوا العمود الفقري للفريق. وفي الهجوم دفع بثلاثي قوي هم محمد شريف وأحمد زكي وحامد عبد الله. وعلى مقاعد البدلاء جلس كل من رضا السيد وعلي إيهاب وهشام عادل ومحمد حمدي وأحمد إسماعيل بجانب محمد سمير عبد الوهاب وصلاح زايد ويوسف أوبابا ورفيق كابو تحسبًا لأي تغيير.
تشكيل الاتحاد السكندري الأساسي والبدلاء
أما الاتحاد السكندري فقد بدأ اللقاء بالحارس صبحي سليمان في حراسة المرمى، وأمامه في خط الدفاع أبوبكر اليادي ومحمد سامي ومصطفى إبراهيم وكريم الديب. في وسط الملعب اعتمد الفريق على محمد توني وإسحاق سافيور وناصر ناصر لمحاولة السيطرة، بينما قاد الهجوم الثلاثي فيفور أكيم وفادي فريد وجون إيبوكا. وعلى مقاعد البدلاء جلس محمود جنش ومحمود شبانة وعبد الغني محمد وفان ديرك ونور علاء وأحمد محمود وأدهم علاء ومؤمن شريف وأحمد عيد ناجي، لكن التغييرات لم تنجح في تعديل الكفة أو إنقاذ الفريق من الخسارة.
غياب عناصر مؤثرة في صفوف إنبي
دخل إنبي مباراته أمام الاتحاد السكندري وهو يعاني من غياب بعض العناصر المؤثرة في تشكيلته الأساسية، لكن ذلك لم يؤثر على النتيجة النهائية. فقد اعتمد الجهاز الفني على بدائل جاهزة استطاعت أن تعوض النقص وتقدم أداء قويا طوال اللقاء. هذا يعكس مدى عمق القائمة لدى الفريق البترولي وقدرته على التعامل مع الظروف المختلفة، وهو ما يمنح المدرب مرونة أكبر في المباريات المقبلة. غياب بعض اللاعبين الأساسيين عادة ما يكون سببا في تراجع المستوى، لكن في هذه المواجهة أثبت إنبي أن لديه حلول متعددة تعزز من فرصه في المنافسة.
نتائج الاتحاد السكندري في الجولات السابقة
شهدت الجولات السابقة للاتحاد السكندري حالة من التذبذب في الأداء والنتائج، حيث لم يتمكن الفريق من الحفاظ على استقراره الفني أو استغلال الفرص التي أتيحت له. ففي بعض المباريات كان الفريق قريبا من الفوز لكنه لم يستطع حسمها في اللحظات الحاسمة، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على موقعه في جدول الترتيب. هذا التراجع المتكرر في النتائج وضع الفريق تحت ضغط كبير وجعل جماهيره في حالة قلق مستمر، خاصة أن الطموحات كانت أكبر بكثير من مجرد البقاء في المراكز الأخيرة، بل كان الهدف هو المنافسة على مركز متقدم.
الثغرات الدفاعية في الاتحاد السكندري
من أبرز المشكلات التي ظهرت في الاتحاد السكندري خلال المباريات الأخيرة وجود ثغرات واضحة في الخط الخلفي للفريق. فقد عانى الدفاع من بطء في التحرك وعدم التمركز الجيد داخل منطقة الجزاء، وهو ما سمح للمنافسين باستغلال هذه الأخطاء وتسجيل أهداف مؤثرة. في مباراة إنبي تحديدا ظهر هذا الخلل بوضوح عندما تمكن لاعبو الفريق البترولي من اختراق الدفاع وتسجيل ثلاثة أهداف. استمرار هذه الأخطاء الدفاعية سيضع الاتحاد في موقف أصعب، ويؤكد أن الفريق بحاجة إلى إعادة تنظيم شامل للخط الخلفي قبل أن يفقد المزيد من النقاط المهمة.
الأثر النفسي لفوز إنبي الكبير
انتصار إنبي بثلاثية على الاتحاد السكندري لم يكن مجرد فوز عادي بل كان له تأثير نفسي قوي على اللاعبين والجهاز الفني. فقد أعاد هذا الانتصار الثقة للفريق وأكد أن بإمكانه مواجهة أي خصم في الدوري إذا التزم بالخطة وطبقها بشكل صحيح. الفوز العريض منح اللاعبين دافعا أكبر للاستمرار بنفس الحماس في المباريات المقبلة، وأعاد لهم الروح القتالية التي يحتاجونها لتحقيق أهدافهم. الجانب النفسي في كرة القدم له دور كبير، وعندما يحقق فريق انتصارا بهذه الصورة فإن ذلك ينعكس مباشرة على معنويات اللاعبين في التدريبات والاستعدادات اللاحقة.
تحسن الأداء الجماعي لإنبي
أظهر إنبي في هذه المباراة مستوى مميزا على الصعيد الجماعي، حيث بدت خطوط الفريق مترابطة بشكل لافت، وظهر الانسجام بين اللاعبين في نقل الكرة وبناء الهجمات. التوازن بين الدفاع والهجوم كان واضحا، مع قدرة اللاعبين على استغلال المساحات وخلق فرص محققة للتسجيل. هذا التحسن لم يأت من فراغ، بل نتيجة عمل متواصل من الجهاز الفني الذي ركز على رفع مستوى الانضباط التكتيكي. نجاح الفريق في تسجيل ثلاثة أهداف مع الحفاظ على نظافة شباكه يعكس نضج الأداء الجماعي، وهو ما يؤكد أن إنبي يسير على الطريق الصحيح نحو المنافسة بقوة هذا الموسم.