يحذر الأطباء البيطريين من اطعام الحيوانات في الشارع

لا نعلم في أي وقت تحديدا قد بدأ هذا السلوك ولا متى بدأ هذا الانتشار بهذه السرعة وهو ليس فقط في العمارات السكنية أو في بعض التجمعات الجديدة مثل الكومباوند بل انه قد امتد الى نوادي كثيرة رياضيه وايضا في الجامعات وايضا في مقر العمل ولهذا قد تحولها اطعام الحيوانات من القطط والكلاب في الشارع الى طقس يومي وأنه يكون عادة منتظمة الكثير من البشر يدعون أن هذا الرفق بالحيوان والعطف على الحيوان وأنه لم يقتصر فقط على سلوك عابر يحدث بالمصادفة بل انه قد تحول إلى نشاط لتجمع من أجله تبرعات كثيرة جدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي

يحذر الأطباء البيطريين من اطعام الحيوانات في الشارع

الا يعتبر الإطعام والرفق بالحيوانات انه يكون من أفعال الخير، التي يثاب عليها فاعلها ولا يعاقب تاركها ف الإجابة ليست قاطعة لسبب بسيط جدا وهو ان هذه القاعدة تقول، ان كل شيء يزيد عن حده بشكل كبير ينقلب تماما إلى ضده وهذا ما سيقوم بشرحه كثير من المتخصصين في هذا التحقيق، فهل يفهم ذلك كل اصحاب القلوب الرحيمه بالعقل والعلم ام لا وكل هذا نتعرف عليه من خلال هذا المقال.

حديث الدكتور شهاب الدين عبد الحميد رئيس جمعية الرفق بالحيوان

تحدث الدكتور شهاب عبد الحميد وهو رئيس جمعية الرفق بالحيوان، والتي تعتبر انها ثالث أقدم جمعية متخصصة للرفق بالحيوان في العالم كله وهي بعد الجمعيه الانجليزيه وايضا الجمعيه الامريكيه، وقد حدثنا عن هذا السلوك والدكتور شهاب قد امضى كل عمره في جمعية الرفق بالحيوانات وايضا لعلاجها، وتحدث وهو قائلا ان كل ما يحدث هذا كارثه كبيره جدا، لان كل حيوانات الشارع إذا تم توفير الطعام لهم ويكون بشكل منتظم يجعلهم لا يقوموا بالفطره التي فترها الله عليهم، وهي البحث والتنقل لتجد طعامها بل انها تاكل وتشبع وتقوم بالنوم في المكان المنتظرة في أن يأتي لها الطعام.

الامر الاخطر وهو إطعام الحيوانات لحوم نيه

من اخطر الامور انتشارا في هذا الوقت وهو أن يقوم بعض من الناس بأنهم يقومون بإطعام الكلب لحوم نيئة، مثل أنهم يقومون بشراء مخلفات الدجاج ويتم شرائها بالكيلو من وذلك يكون من محلات الدواجن وكل هذا الغرض انه قد يغير تماما من طبيعة الكلاب، وهذا الامر ايضا يجعلها شرسه جدا، ولكن للأسف يقوم الكثيرون بأنهم يقومون بإطعام الكلب منها لانها ارخص بكثير من الطعام المخصص لهم، مثل دراي فود كما أن بعض من الناس، قد يقوموا بطهي الطعام لهم وذلك يكون مخصص يوميا.

يمثل تشريس الكلاب في الشوارع على خطوره كبيره

أن تشريس الكلاب الموجودين في الشارع فإنه يمثل خطورة كبيرة جدا على الجميع، ويقوم الدكتور شهاب الدين بالرد على ذلك با استشهاده بالأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو وتقوم على الرفق بالحيوان، ويتحدث ويقول انها لا تدعو تماما لا اطعامها بل إنها تقوم على عدم الحرمان لهم بالبحث على طعامهم، وفي حديث قال ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قام بأنه دعا لقتل الكلب العقور، وإن وهو ليس بالضروره ان يكون هذا الكلب مصاب بالسعار ولذلك قد بلغت حالات العقر، قد تصل سنويا إلى مليون حاله لكن كل من يقوم بحب الحيوانات يرفضون بشدة كل ذلك، وايضا يلومون الضحية والمتضرر بدلا من الكلب وهذا ألا مر عجيب جدا.

خطورة اطعام الحيوانات وتقديم الطعام لهم في الشارع

واصل الدكتور شهاب الدين بأنه شرح خطورة هذا الأمر وتحدث قائلا، إن تقديم الطعام لكل الحيوانات التي توجد في الشارع هذا يعني توطينها وايضا تمركزها في مكان معين، وذلك للحصول على الطعام وهذا يعني أن تتواجد جميع فضلاتها ايضا في نفس المكان، وهذا وسيله كبيرة جدا لنقل الأمراض من الحيوانات للإنسان مباشرة، وهذا فضلا عن بقايا الطعام الموجودة تترك في نفس المكان وتقوم بالتعرض التعفن والتحلل، وهذا قد ينتج عنه رائحه كريهه جدا وكل هذا يخلق بيئة غير صحية تماما لكل السكان الموجودين بالمنطقة، ومنها السهل جدا ان كل ما يتعامل مع الحيوانات الموجودة في الشارع، ان يصاب بأمراض جلدية خطيرة جدا.

ما يترتب عنه ظاهره اطعام الحيوانات

يشير رئيس جمعية الرفق بالحيوان إلى أن الظاهرة الموجودة حاليا وهي إطعام الحيوانات الموجودة في الشوارع، وما يترتب عليه أنه يتمركز أعداد كبيرة جدا من الكلاب والقطط ويوجد أمام كل العمارات السكنية وايضا داخل جميع النوادي، وكل هذا يؤدي الى مشاحنات كبيرة جدا اجتماعيه وايضا يؤدي الى تصادمات عنيفة، وكل هذا لم نكد نشهده من قبل فجميع الاهالي يخافون على اطفالهم الصغار وهم ايضا لا يشعرون بالراحة، بسبب كمية الأعداد الكبيرة التي تتجمع من حولهم في المكان الذي يجلسون فيه وهناك من الناس من يخافون بشكل كبير جدا، من هذه الحيوانات ومع كل ذلك يقوم هؤلاء المحبين للحيوانات اصرارهم الكبير على سلوكهم المضر جدا، وقد انتقلت كل هذه المشاحنات على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.

هل إطعام الحيوانات الموجودة في الشارع يساعد على تكاثرها بشكل كبير

لقد سئل الدكتور مصطفى الجعفري وهو أستاذ مساعد بكلية الطب البيطري، وهو ايضا الباحث السابق في جامعة إلينوي وهي جامعه امريكيه، وسئل هل إطعام الحيوانات، التي توجد في الشارع بهذا الشكل الكبير قد يساعد على تكاثرها بشكل كبير، ولكنه اجاب بانه يرفض بشكل قاطع هذا السلوك وقال حتى وإن كانت كل هذه الاطعمه مطهية، او اطعمه خاصه بهم وهي الدراي فود، حيث أنه اعتبر من ينفق أمواله على كل ذلك فهو يقوم بهدر ماله في اشياء لا تنفع.

لماذا تم تمركز الحيوانات في الشارع

جميع الكلاب الموجوده في الشارع ليس مكانها هو وسط المناطق التي تكون ما هوله بالسكان، موجود كل هذه الحيوانات مع الانسان وبهذه الاعداد الكثيره فانه يشكل خطوره كبيره جدا، وايضا يشكل ضرر صحي بالغا لان كل فضلاتها هي تكون مصدر كبير جدا للعدوى، وان اطعام الحيوانات التي توجد في الشوارع قد يعني توطينها وايضا استقرارها في المكان المخصص لها بتوفير الطعام بشكل سهل، واذا لم تجد هذه الحيوانات غذائها ستقوم بالبحث عنه في اي مكان اخر، وكما يدعي اصحاب القلوب الرحيمه انها قد تموت من الجوع، ولكن العكس صحيح هي لا تموت من الجوع بل تبحث عن مكان طعامها.

بسبب اطعام الحيوانات الموجودة في الشارع تجرأت على الانسان

قديما كانت كل الكلاب التي تعيش في الجبال والتي توجد على أطراف المدينة، وبعد الهدوء الكبير في الحركة السكانية ليلا تقوم هذه الحيوانات بالتسلل لتبحث عن أي بقايا طعام موجود في الصناديق، الخاصة بالقمامة ثم إنها تقوم بالعودة الى مكانها من جديد، أما في وقتنا هذا فقد تجرأت الحيوانات والكلاب على الانسان بشكل كبير جدا وهي أصبحت أكثر قوة وجرأة، وذلك عندما تتجمع في أي مجموعات وقد تنبح على بعض الأشخاص التي تعتقد أنها أشخاص، تكون غريبة عن المكان وهذا يسبب الكثير من المارة الزعرة الشديد ومن ناحية أخرى فإن هذه الكلاب لم تعد تخاف ولا تهاب، من أي اقتراب من البشر خاصة الموجودة أمام العمارات السكنية حيث أنهم يقومون بتقديم لها الطعام، من بعض السكان فتقوم بالاعتياد والاقتراب من اي شخص.