غزل المحلة وسموحة يكتفيان بالتعادل السلبى.. وركلة جزاء مُهدرة لأصحاب الأرض

انتهت مباراة غزل المحلة وسموحة بالتعادل السلبي مساء السبت 16 أغسطس 2025 ضمن الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز. ظهرت ملامح الحذر على الفريقين اغلب الفترات، مع تبادل للسيطرة من دون فرص كثيرة حاسمة. اقترب غزل المحلة من الفوز في الدقيقة 82 بعد ركلة جزاء حصل عليها الفريق وسددها محمد جريندو فوق العارضة لتضيع اخطر لقطات اللقاء. بهذه النتيجة رفع كل فريق رصيده الى نقطتين، فحل سموحة في المركز الحادي عشر وجاء غزل المحلة في المركز الثاني عشر، وسط مطالب جماهيرية بزيادة الفاعلية الهجومية في الجولات القادمة.
غزل المحلة وسموحة يكتفيان بالتعادل السلبى.. وركلة جزاء مُهدرة لأصحاب الأرض
انتهت مباراة غزل المحلة وسموحة بالتعادل السلبي ضمن منافسات الجولة الثانية من الدوري المصري الممتاز. اللقاء جاء متكافئا إلى حد كبير، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب من دون فرص خطيرة كافية لحسم النتيجة. غزل المحلة حاول الاعتماد على العرضيات والتحرك على الأطراف، بينما تمسك سموحة بالتمركز الدفاعي واللعب على المرتدات. غابت الخطورة الحقيقية معظم فترات اللقاء، وبدا واضحا أن الحذر سيطر على أداء الطرفين، ليكتفي كل فريق بنقطة تعكس واقع المباراة.
ركلة جزاء ضائعة للمحلة
حصل غزل المحلة على أهم فرص اللقاء في الدقيقة 82 بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء نتيجة لمسة يد داخل منطقة الجزاء. تقدم محمد جريندو للتسديد لكنه أطاح بالكرة أعلى المرمى، ليضيع على فريقه فرصة ذهبية لتحقيق الفوز. بعد الركلة المهدرة انخفض الإيقاع وركز سموحة على تأمين خطوطه الخلفية، فيما واصل المحلة محاولاته بالكرات العرضية دون جدوى. إهدار الفرصة أثّر معنويا على لاعبي المحلة وجعلهم يقبلون بالخروج بالتعادل، وهو ما اعتبره الجمهور نتيجة محبطة بعد اقتراب الفريق من الفوز.
أداء تكتيكي وحذر مفرط
اعتمد غزل المحلة على الكثافة العددية في الوسط مع محاولة استغلال الأطراف لاختراق دفاع سموحة، بينما لعب الفريق السكندري على إغلاق المساحات واللجوء للهجمات المرتدة. لم تسفر المحاولات عن فرص خطيرة باستثناء ركلة الجزاء وبعض التسديدات البعيدة. كان واضحا أن كل مدرب فضل تأمين النتيجة على المخاطرة، وهو ما جعل اللقاء يخرج بصورة متوازنة لكنه فقير من حيث الفرص. جماهير الفريقين خرجت بشعور أن الفوز كان ممكنا لو استغل أي طرف لحظة الحسم بشكل أفضل.
موقف الفريقين بعد المباراة
بهذا التعادل رفع كل من غزل المحلة وسموحة رصيدهما إلى نقطتين من مباراتين، حيث يحتل سموحة المركز الحادي عشر بينما جاء المحلة في المركز الثاني عشر بفارق الأهداف. ورغم أن النتيجة تبقيهما في منتصف الجدول مع بداية الدوري، إلا أنها كشفت عن حاجة الفريقين لزيادة الفاعلية الهجومية في المباريات القادمة. سموحة ظهر أكثر تماسكا من الناحية الدفاعية، في حين امتلك المحلة رغبة هجومية لم تكتمل. الجمهور ينتظر تحسنا في الأداء الهجومي من كلا الفريقين قبل مواجهة خصوم أقوى في الأسابيع المقبلة.
جريندو بين الإصرار والإهدار
محمد عبد اللطيف جريندو كان أكثر لاعبي غزل المحلة نشاطًا في الخط الأمامي، حيث تحرك باستمرار بين المدافعين وحاول استغلال الكرات العرضية. حصل على ركلة الجزاء التي كادت أن تحسم اللقاء، لكنه أهدرها بشكل غير متوقع حين أطاح بالكرة بعيدًا عن المرمى. ورغم ذلك ظل يمثل تهديدًا نسبيًا لخط دفاع سموحة بفضل سرعته ومراوغاته، لكن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة حرمه من تسجيل هدف كان كفيلًا بتحويل مجريات المباراة لصالح فريقه.
تألق الهاني سليمان في حراسة المرمى
الهاني سليمان، حارس سموحة، لعب دورًا كبيرًا في خروج فريقه بشباك نظيفة، حيث تصدى لعدة محاولات خطيرة وفرض حضوره بخبرته الطويلة. كان هادئًا في التعامل مع العرضيات، كما أجاد توجيه خط الدفاع أمامه. تدخله في أكثر من كرة مباغتة خاصة في الدقائق الأخيرة منح زملاءه الثقة وسمح لهم بالحفاظ على النتيجة. أداء الحارس المخضرم أثبت أنه لا يزال عنصرًا أساسيًا في استقرار الفريق داخل المباريات الصعبة خارج ملعبه.
صلابة أحمد شوشة في الدفاع
أحمد شوشة ظهر بمستوى مميز في الخط الخلفي لغزل المحلة، حيث تعامل بصلابة مع الكرات الهوائية ونجح في إبعاد أكثر من كرة خطيرة. قدم تدخلات حاسمة على انفرادات مهاجمي سموحة، وكان أكثر لاعبي فريقه التزامًا في التمركز الدفاعي. دوره كان واضحًا في تقليل فرص الخصم المباشرة على مرمى عامر عامر، رغم أن الضغط المتواصل أجبره على ارتكاب بعض الأخطاء البسيطة. إلا أن مجهوده البدني الكبير طوال التسعين دقيقة جعله من أبرز عناصر المحلة.
فاعلية سمير فكري في الوسط
سمير فكري لاعب وسط سموحة قدم مباراة قوية على مستوى استخلاص الكرات وربط الخطوط. تحرك بذكاء في العمق ونجح في تعطيل بناء اللعب لدى المحلة أكثر من مرة. قدرته على قطع الكرات وتمريرها بسرعة للهجوم منحت فريقه أكثر من فرصة للارتداد السريع. كما أنه أظهر انضباطًا تكتيكيًا مميزًا في التمركز، ما جعله أحد مفاتيح توازن سموحة طوال اللقاء. تأثيره كان واضحًا في تقليص خطورة وسط المحلة الذي حاول فرض السيطرة.
حيوية ويليامز صنداي على الأطراف
ويليامز صنداي جناح المحلة كان مصدر إزعاج حقيقي لدفاع سموحة بتحركاته السريعة على الطرف الأيسر. حاول أكثر من مرة الدخول لمنطقة الجزاء عبر المراوغة وإرسال العرضيات، لكنه اصطدم بصلابة مدافعي المنافس وعدم وجود استغلال جيد من زملائه داخل الصندوق. مع ذلك، أظهر صنداي رغبة واضحة في صناعة الفارق وحافظ على ضغطه الهجومي حتى الدقائق الأخيرة، مما جعله من العناصر الأكثر نشاطًا في فريقه رغم غياب الأهداف.
بابي بادجي ومحاولات لم تكتمل
بابي بادجي قاد هجوم سموحة لكنه لم ينجح في استغلال الفرص القليلة التي وصلته داخل منطقة الجزاء. اعتمد على قوته البدنية في الالتحامات، غير أن رقابة مدافعي المحلة حالت دون تهديده المباشر للمرمى. حاول أكثر من مرة استقبال الكرات الطويلة والاحتفاظ بها لتمهيد الهجمات، إلا أن ضعف الدعم من الأطراف قلل من خطورته. رغم جهوده، خرج المهاجم بمردود متوسط ولم يتمكن من ترك بصمة واضحة في اللقاء.
قراءة فنية لاختيارات المدربين
اعتمد جهاز غزل المحلة على توسيع الملعب باستخدام الأجنحة والضغط من الأطراف، مع تدوير سريع للكرة لإجبار سموحة على التراجع ثم إرسال العرضيات. في المقابل، ركز سموحة على تمركز متوسط العمق بخمسة لاعبين عند فقدان الكرة، مع تعليمات واضحة لثنائي الارتكاز بإغلاق المساحات أمام التمريرات العمقية. التغييرات التي أجراها المدربان جاءت متحفظة، فاقتصر أثرها على تنشيط الأطراف أكثر من كسر شكل المباراة. هذا الحذر قلل من المجازفة في الثلث الأخير، وجعل التفاصيل الصغيرة مثل التمريرة قبل الأخيرة أو تمركز المهاجم عند الكرة الثانية حاسمة في رسم ملامح اللقاء.
ما ينتظر الفريقين في الجولة القادمة
يخوض غزل المحلة المباريات المقبلة وهو مطالب برفع جودة اللمسة الأخيرة واستثمار الكرات الثابتة، خاصة بعد أن أظهر تماسكاً دفاعياً في مباراتين متتاليتين. سيتركز عمل الجهاز الفني على تحسين التحرك داخل منطقة الجزاء وتوقيت الدخول من الخلف، إضافة إلى مراجعة سيناريو ركلات الجزاء والهدوء أمام المرمى. أما سموحة فيحتاج إلى تطوير الخروج بالكرة تحت الضغط وتقريب المسافة بين الوسط والهجوم حتى لا يفقد الاستحواذ سريعاً. ورغم أن التعادل مفيد في البداية، إلا أن الفريقين يحتاجان إلى انتصار يمنح الثقة، ما يجعل الجولة القادمة اختباراً حقيقياً للتعديلات التكتيكية المنتظرة.