7خصال يصعب تصديق أنها كانت من معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى

سنقدم لكم 7خصال يصعب تصديق أنها كانت من معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى. حيث منذ فجر الحضارة، سعى الإنسان إلى البحث عن الجمال، وتحديد معاييره، وترجمة ذلك إلى سلوكيات وممارسات عكست ثقافته وفهمه للعالم. ولكن ما نعتبره جميلاً اليوم قد لا يكون كذلك في الماضي، فمعايير الجمال تتغير مع مرور الزمن، وتختلف من ثقافة إلى أخرى. في هذه الرحلة عبر الزمن، سنعود بالذاكرة إلى العصور الوسطى. التي اتسمت بمعايير جمال غريبة قد تبدو لنا اليوم مبالغ فيها. سنغوص في تفاصيل هذه المعايير، ونستكشف الدوافع التي دفعت الناس إلى اتباعها، ونناقش تأثيرها على حياتهم وسلوكياتهم.
7خصال يصعب تصديق أنها كانت من معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى
فيما هو آت سنعرض معايير الجمال فى العصور الوسطى:
البشرة الشاحبة: رمز للجمال والنبلاء
في إنجلترا خلال القرن الثامن عشر، كانت البشرة الشاحبة رمزًا للجمال والنبلاء. ولتحقيق ذلك، لجأت النساء إلى استخدام مادة الرصاص. لم يقتصر الأمر على الوجه فقط، بل تم استخدام الرصاص في مساحيق الحُمرة التي كانت تُستخدم على الشفاه والوجنتين لإضفاء لمسة من التناغم. ولكن لم تتوقف غرابة هذه الممارسة عند هذا الحد، فقد استخدمت النساء أقلام الرصاص الزرقاء لرسم الأوردة على وجوههن لإبراز شحوبهن.
الخصر الرفيع: ثمن باهظ يدفعه الجسد
في العصر البرونزي، ظهرت النماذج الأولية لـ “الكورسيه” الذي كان يُستخدم لشد الخصر بشكل مبالغ فيه.وصلت ذروة هذه الموضة في عهد كاثرين دي ميديتشي، زوجة ملك فرنسا هنرى الثانى. في تلك الفترة، كان يتم استخدام الكورسيه لشد الخصر حتى 10 بوصات، مما كان له بالطبع تداعيات كارثية على الأعضاء الداخلية.
معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى: الأظافر الطويلة رمز الثراء والطبقة الأرستقراطية
في الصين القديمة، كانت الأظافر الطويلة رمزًا للثراء والطبقة الأرستقراطية. كان امتلاك الشخص لمثل هذه الأظافر يعني أنه غير مضطر للقيام بأي عمل يدوي، وبالتالي يتمتع بثروة تسمح له بدفع تكاليف الخدم. ولكن لم يكن هذا الأمر سهلاً، فقد كانت العناية بالأظافر الطويلة تتطلب الكثير من الوقت والجهد. في عهد أسرة تشينغ، التي حكمت الصين لما يقرب من 3 قرون، وصلت هذه الموضة إلى ذروتها. ولأن امتلاك أظافر طويلة بشكل مبالغ فيه أمر غير مريح، تم السماح بإطالة ظفري البنصر والخنصر فقط. لحماية هذه الأظافر، كان الأثرياء يرتدون حافظة خاصة مصنوعة من المعادن الثمينة.
أسنان ناصعة البياض: ثمن باهظ يدفعه الجمال
منذ قديم الأزل، سعى الإنسان للحصول على ابتسامة رائعة. ولكن في العصر الجورجي، كان الأمر مختلفًا. فقد لجأ الأشخاص إلى استخدام حامض الكبريتيك لتبييض أسنانهم، على الرغم من أنه كان يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان. ولكن لم يقف هذا العائق أمام رغبة الناس في الحصول على أسنان ناصعة البياض. ففي حال تلفت الأسنان، كان هناك حل بديل زرع الأسنان ولكن هذا الحل كان باهظ الثمن، ولم يتوفر إلا للأثرياء.
وعلى الرغم من ظهور الأسنان المصنوعة من مادة البورسلين في الجزء الثاني من القرن التاسع عشر، إلا أن بعض أطباء الأسنان رفضوا استخدامها.ويفضلون بدلاً من ذلك استخدام أسنان الجنود الذين ماتوا في معركة واترلو الشهيرة
معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى: موضة الحواجب المختلفة
تُعد الحواجب من أهم ملامح الوجه، ولهذا تتغير موضاتها باستمرار. ولكن في اليونان القديمة، سادت موضة غريبة للغاية: الحواجب المتصلة، أو ما يُعرف باسم “unibrow”. ولكن من لم تمتلكها بشكل طبيعي، كان بإمكانها استبدالها بجزء مصنوع من فرو الماعز.
لون الشعر الفاتح: رمز للجمال والفضيلة
بفضل الباحث والشاعر الإيطالي بترارك، وملهمته لورا، التي كانت رمزًا للجمال والفضيلة، أصبح الشعر ذو اللون الفاتح (الأشقر) شائعًا للغاية في القرن الخامس عشر. ولكن لم يكن الحصول على هذه الإطلالة سهلاً، فقد استغرق الأمر عدة أيام من الصبغة.
وُصفت عملية صبغ الشعر في النصوص المكتوبة في القرن الثاني عشر، حيث كان يتم صناعة خليط من عدة مكونات ووضعه على الشعر لمدة يومين، ثم غسله ووضع خليط آخر لمدة 4 أيام أخرى.
معايير الجمال الفائق في العصور الوسطى: الجبهة العريضة والرقبة الطويلة الرفيعة
في نهاية القرن الرابع عشر، بدأت الملكة إيزابو، ملكة بافاريا، موضة الجبهة العريضة والرقبة الطويلة الرفيعة. وُعتبرت هاتان الصفتان من معايير الجمال، مما دفع السيدات إلى حلق شعورهن من المقدمة لتبدو الجبهة أعرض. وحلق شعورهن من أسفل لإعطاء إيحاء أنهن يمتلكن رقبة طويلة ورفيعة. ولم تسلم الحواجب من الأمر، بل تم إزالتها أيضًا. بل وتعدى الأمر ليشمل الرموش، حيث كانت تزال أحيانًا بالكامل، ليس فقط من الجفن العلوي ولكن من الجفن السفلي أيضًا.
وفى النهاية،تُظهر لنا هذه الأمثلة كيف تختلف معايير الجمال عبر الزمن والثقافات. ما نعتبره جميلاً اليوم قد لا يكون كذلك في الماضي، والعكس صحيح. من المهم أن نتذكر أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل، وأن الثقة بالنفس هي أهم ما يميز الشخص. فجمالنا الحقيقي يكمن في شخصيتنا وخصائصنا الفريدة التي تجعلنا مميزين عن الآخرين.