قصص درامية

سفاح النساء (الجزء الأول)

في 2017 نوفمبر.

جمال كان واقف في المطبخ بيعمل أكلته المفضله وهي صينيه بطاطس باللحمه.

جمال كان موهوب في الطبخ وبيحب يتفنن في طبخ الطعام.

مقالات ذات صلة

جمال خلص الطبخه وحط الصينيه في الفرن وبعد ما حط الصينيه في الفرن في واحد صاحبه رن عليه إسمه إبراهيم السواق.

وبيتضح من الرنه إللي كانت على تليفون جمال إنه شخص محترم ومهذب ومتدين.

الرنه كانت أنشودة دينيه: إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب عن خلقي وبالعصياني تأتيني.

جمال رد على تليفونه وهو مبتسم إبتسامته المميزه.

جمال: إيه يا عم إبراهيم فينك.

إبراهيم: إحنا جايين إحنا والرجاله قدامنا نص ساعه.

جمال: كويس يكون الأكل إستوى.

إبراهيم: لا إحنا جايين ناخد التلاجه ونمشي على طول مش عايزين نتعبك معانا.

جمال بإبتسامه: عيب عليك يا عم إبراهيم أنت جاي بيت كرم.

وقفل الخط وراح يفتح التلاجه إللي المفروض كان إبراهيم ورجالته جايين ياخدوها.

وأول ما فتح التلاجه إبتسم إبتسامة مرعبه.

كان في جوه التلاجه ست مفارقة الحياة ومتجمده والظاهر إن الست دي كانت مرات جمال.

جمال تف على مراته عزه وقال شكلك يقرف حتى وإنتِ ميته.

جمال إبتسم وقفل التلاجه تاني وراح يكمل الأكل.

في 2018 شهر يناير.

جمال كان قاعد بيحكي الموضوع ده لبنت شابه جميله في سن العشرينات.

وكانوا قاعدين على مرتبه على الأرض من غير سرير.

 وكانت البنت مربوطه بجنزير مربوط في الحيطه إللي جنب المرتبه.

جمال وهو مبتسم وبياكل: بس يا ستي إبراهيم ورجالته كلوا وبعد كده قاموا وشالوا التلاجه وخرجوها من البيت وحطوها في العربيه.

مريم بإبتسامه: على كده بقى محدش شك فيك خالص؟

جمال: لا ما عشان أنا ما كنتش خايف محدش لاحظ طول ما هبقى خايف الناس هتشك.

مريم: لا صايع.

بس سيبني أتوقع الأكله إللي أنت كنت بتعملها.

جمال بإبتسامه: قولي يا حبيبتي.

مريم: كنت بتعمل صينيه بطاطس باللحمه صح؟

جمال بإبتسامه: برافو عليكِ حفظتيني إنتِ برضو يا خلبوصه.

مريم: عيب عليك دي أكلتك المفضله في أي مصيبة.

في 2017 نوفمبر.

الرجاله خلصوا أكل وقاموا فعلاً وخدوا التلاجه وحطوها في العربيه.

واحد من الجيران سأل جمال ليه بينقل التلاجه دي؟

جمال بإبتسامه: ما بقتش محتاجها هنا يا عم عيد فقولت أوديها في بيتي التاني.

عيد: ربنا يصلح حالك يا أبني ويوفقك.

جمال: ربنا يخليك يا عم عيد.

قولي بقى رجليك خفت ولا لا؟

عيد: لا للأسف يا إبني وزي ما أنت عارف العلاج غالي ومش عارفين نجيب الدوا.

جمال: عيب عليك يا عم عيد ما تقولش كده وإبنك جمال موجود.

جمال راح فتح عربيته وجاب منها الدواء الخاص بعم عيد.

عيد بفرحه: إيه ده يا إبني أنت جبتلي الدواء؟!

جمال: أقل حاجه نعملها معاك يا غالي.

عيد: روح يا إبني إلهي ربنا يباركك ويرزقك ويفتحلك جميع أبواب الخير.

جمال إبتسم وراح ركب العربيه مع الرجاله إللي شالوا الثلاجه الكبيره وراحوا على البيت التاني بتاعه.

بس البيت ده كان عباره عن بيت مهجور والرجاله لما جم ينزلوا الثلاجه في البيت ده إستغربوا لأنه كان بيت مهجور ومكانش فيه أي حد والبيت متبهدل خالص.

السواق: مش إنت يا عم جمال قولت إنك عايز الثلاجه هنا علشان هتقعد شويه في البيت ده؟

جمال: أيوه إيه المشكله؟

السواق: أصل البيت متبهدل يعني لا مؤاخذه وما ينفعش تقعد فيه بالطريقه دي.

جمال: ما تشغلش بالك بس سيب التلاجه هنا وأنا عارف هتصرف إزاي.

وفعلاً الرجاله شالوا الثلاجه ودخلوها في أوضه من الأوض إللي موجوده في البيت.

جمال بعد ما الرجاله مشيوا إبتسم إبتسامة مخيفه وراح كسر القفل وفتح الثلاجه وطلع منها عزه مراته وبدأ يجرجرها وراح بيها لمدخل البيت ونزل تحت السلم.

وجاب مجرفه وبدأ يحفر.

جمال خلص حفر وعمل لمراته عزه إللي قتلها قبر وسحب عزه من رجليها ورماها جوه القبر وبدأ يردم التراب فوق دماغها وهو مبتسم إبتسامة مرعبه.

جمال بعد ما خلص الجريمه بتاعته خرج من البيت ولا كأنه عمل حاجه وما كانش باين عليه الخوف أو التوتر والموضوع بالنسباله كان عادي.

ثاني يوم الصبح جمال أتجه للقسم ودخل على الظابط وكان عامل نفسه إنه حزين ومنكسر وطلب إنه يعمل محضر.

الظابط: حضرتك يا أستاذ جاي تعمل محضر تغيب ولا حضرتك شاكك في سلوك مراتك.

أنا أسف على الكلام ده بس دي إجراءات المحضر.

جمال بكل براءه: لا هعمل محضر تغيب بس إن شاء الله إن بعض الظن إثم.

الظابط: خلاص يا باشا هنعملك محضر تغيب وأول ما مراتك تظهر في أي مستشفى او أي قسم هنبلغك على طول.

جمال: متشكر جداً يا باشا.

جمال بعد ما خلص مع الظابط جاتله رنه من والد عزه الحاج إسماعيل.

إسماعيل: إيه يا جمال لقيت بنتى ولا لأ؟

جمال: لا ما لقيتهاش يا حاج.

إسماعيل بخوف: يعني إيه يا إبني ما لقيتهاش إحنا قالبين عليها الدنيا بقالنا فتره.

جمال ببراءه: ما أعرفش حاجه بس صدقني لو بنتك عندك وأنت مخبيها أنا مش هزعل قولي علشان أجي أصالحها وأراضيها وأي حاجه هتعوزها أنا هعملهلها.

 إسماعيل: يا إبني أنا هتعب نفسي معاك ليه طالما هي عندي أنا قلبي واجعني على بنتي وقلبين عليها المستشفيات والأقسام ومش لاقيينها.

جمال: ماشي يا حاج أنا هصدقك بس بنتك لازم تتحاسب على إللي بتعمله ده.

جمال قفل مع إسماعيل وإبتسم إبتسامته المعهوده.

وطلع تليفون مراته إللي قتلها من جيبه ومسكه وفتح الوتس وبعت لإسماعيل رساله.

الرساله كالآتي: بابا أنا سبت البيت ومشيت شوفتلي واحد يهتم بيا ويحبني زي أي ست ما هي عايزه واحد يهتم بيها ويحبها.

ومش هرجع تاني وهخلع جمال المقرف ده.

جمال بعت رساله وحط التليفون في جيبه وكان حاسس بإنتصار لإن ما فيش أي حد شك فيه.

2018 شهر يناير.

مريم بذهول: بجد مش مصدقه جبروتك أنت إزاي عملت كل ده من

غير ما تتوتر أو أي حد يشك فيك.

جمال بتعالي: عيب عليكى يا بنتي وأنا أي حد ولا إيه؟

وبعدين هيشكوا فيا ليه أنا دارس الخطه كويس وقدامهم أنا شخص محترم ومراتي هربانه.

ما حدش هيشك أبدا إني قتلتها.

Backc

في بيت أم جمال.

أم جمال إسمها الحاجه بسنت والكل بيناديها بأم جمال.

معروف عنها إنها ست عصبيه وكلمتها بتمشي على أي حد.

وجمال بار بيها جداً وبيحبها وبيسمع كلامها وبيخاف منها.

أم جمال كانت عامله قاعده عربي في مدخل البيت بتاعها وكانت وهي قاعده بتبات في الشارع وكل إللي رايح وإللي جاي يشوفها.

وأثناء ما كانت قاعده بتاكل لب دخل عليها إسماعيل أبو عزه ومعاه واحد ثاني.

إسماعيل بعصبيه: فين إبنك يا حاجه بسنت؟

بسنت: وأنا إيش عرفني يا أخويا متشوفه إنت!

إسماعيل بنرفزه: إنتِ عارفه إبنك بيبقى فين طول الوقت يا بسنت.

خلي إبنك يجي معايا ندور على البت.

بسنت ببرود: ما تروح تدور عليها أنت يا نطع.

إسماعيل: ما البت مختفيه بقالها ثلاث شهور ومش لاقيين لها أثر.

بسنت: مش عيب إللي أنت بتعمله ده برضحو حاج اسماعيل يعني بنتك هربانه من جوزها وما يعرفلهاش طريق والله أعلم بحالها بقى دلوقتي هي بتعمل إيه!.

وجاي ترمي بلاك عليا أنا وابني؟

روحي أتدارى وما توريش وشك للناس أحسنلك بلا بجاحه.

إسماعيل بعصبيه ونرفزه: إحترمي نفسك يا وليه وما تجيبيش سيره بنتي على لسانك.

بنتي أشرف من أي حد هنا وأنضف منك ومن إبنك.

بسنت بنفس العصبيه: يا راجل يا زباله جاي ترمي بلاك على واحده ست غور.

في اللحظه دي خرجت حنان من البيت وخدت بسنت ودخلت بيها.

حنان وهي بتطبطب على بسنت ويتسرح شعرها: خلاص بقى يا ست بسنت ما تضايقيش نفسك.

بسنت وهي سرحانه ومتعصبه: الراجل الزباله جاي يرمي بلاه على إبني.

إبني إللي كل الحاره وكل الناس بتشهد بأخلاقه و أدبه.

وأي حد بيتمنى يساعده وكل الناس بتتمنى رضاه.

إبني إللي عمره ما أذى حد وطول عمره عايش في حاله.

بس لما يجيلي أنا هتصرف وهخليه يتعامل مع الزباله إللي إسمه إسماعيل.

في أحد الفنادق…

مفتش المباحث خالد الصاوي كان داخل الفندق بسبب إن كان في جريمه مجهوله حصلت.

خالد دخل وبعد كده طلب من الأمن إنهم يدخلوه الأوضه إللي حصل فيها الجريمه.

خالد دخل وبدأ يفتش في الأوضه ولاحظ إن الأوضه غير مرتبه

وفيها أغراض كتير تخص الناس إللي هربوا منها.

ولاحظ كمان دم موجود على الأرض بس ما كانش في أي جثه ولا أي أثر لأي جريمه.

خالد وهو بيفحص الأوضه وبيتكلم مع مدير الفندق: قولتلي بقى إزاي هما مشيوا من غير ما حد يلاحظ حاجه.

المدير بتوتر وخوف: والله يا باشا زي ما بقولك كده هما نزلوا بالليل من غير ما حد يلاحظ أي حاجه وتسحبوا وخرجوا حتى ما حاسبوش على تمن القعاد في الأوضة.

خالد بعصبيه: طب وهما إزاي ينزلوا من الفندق كده من غير ما حد ياخد باله منهم!؟

المدير: والله يا باشا هما نزلوا في وقت كان في عجز جامد في الأمن.

وكان في فرد أمن واحد واقف على البوابه ونزلوا في الوقت إللي الفرد ده راح فيها الحمام.

حضرتك هما نزلوا في وقت متأخر جداً ما حدش يتوقع نزولهم فيها.

وغير إن كان شكلهم بنات ولاد ناس متوقعناش منهم الكلام ده.

 خالد بعصبيه: ما إستهتاركوا ده هو إللي خلاني دلوقتي بدل ما أدور في مكان واحد هدور في كذا مكان وهيبقى في ناس كتير مشتبه فيهم من ضمنهم أنت يا سياده المدير.

 المدير بتوتر: أنا مشتبه فيا يا باشا!؟

 خالد: أيوه طبعاً مشتبه فيك أنت والطقم إللي معاك أنتم فندق مستهتر وبسبب إستهتاركوا في جريمه حصلت وما نعرفش عن الجريمه دي أي حاجه ولا نعرف أي تفصيله.

 وزي ما أنت شايف في دم قدامي وما أعرفش بتاع مين وكان في بنتين طالعين ونزلت منهم واحده بس والثانيه إختفت.

والأوضه متبهدله ومليانه كركبه وكإن في عراك حصل فيها.

المدير: عموماً يا باشا صدقني إحنا معملناش أي حاجه

والكاميرات تشهد وكل واحد فينا عنده حجه الغياب بتاعته.

خالد طلب من المدير أنه يجيبله الكاميرات عشان يراجعها ويحاول يوصل لحل.

خالد بدأ يراجع هو والمساعدين بتوعه الكاميرات.

شغل الكاميرات ولاحظ إن في عدد قليل جداً من الكاميرات موجود في الفندق ومخارج الفندق.

خالد لما راجع الكاميرات لاحظ إن في بنتين طلعوا الفندق  وبعد فتره في واحده منهم نزلت .

وكان معاها شنطه كبيره والثانيه إختفت.

البنت إللي كانت نازله من الفندق كانت متوتره جداً ومعاها شنطة سفر كبيره في أيديها ووش البنت دي كان ظاهر في الكاميرات كويس جداً.

خالد طلب من المساعد بتاعه أنه يعرفله مين البنت دي وفعلاً عرفوها وكانت مريم إبراهيم حماد.

خالد بعد ما راجع الكاميرات لاحظ إن ما فيش أي حاجه مفيده وما فيش أي دليل إدانة وما عرفوش إزاي البنت الثانيه إللي كانت طالعه مع مريم إختفت بدون أي أثر.

خالد بعد ما خلص الفيديو طلب من المدير نسخه من الفيديوهات دي وخرج من الفندق وطلب من المساعد بتاعه إنه يجيبله كل تسجيل الكاميرات إللي حوالين الفندق وأي حاجه ممكن تساعدهم في القضيه.

وطلب منه أنه يراقب الفندق ويجيبله بيانات البنات إللي طلعوا الفندق.

في بيت بسنت.

جمال دخل وسلم على منال البنت إللي كانت بتقعد عندهم على طول وبتساعد أمه.

جمال: أمال فين أمي يا منال؟.

منال: أمك جوه يا عم جمال.

جمال دخل وسلم على أمه وباس أيديها.

إزيك يا أمي عامله إيه؟ أكلتي ولا لا؟

بسنت بتضجر: أكلت يا أخويا متشغلش بالك إنت.

وبعدين هي دي السرعه إللي أنا طلبتها منك علشان تيجي.

بقالي قد كده بكلمك وكل شويه أستعجلك وأنت بارد وجيت متأخر برضو.

جمال: معلش يا أمي كان ورايا مشاغل كتير.

بسنت: مشاغل إيه إللي تشغلك عن أمك؟!

وبعدين أنت خاسس كده ليه ما بتاكلش؟

جمال: لا ياما باكل ما تقلقيش عليا.

بسنت: وبعدين مش أنا قولتلك قبل كده كذا مره إلبس قميص وبنطلون على طول علشان تبقى راجل كده وملو هدومك.

جمال بتضجر: حاضر يا اما هلبس قمصان بعد كده؟

مالك بقى في إيه كنتي عايزاني ليه؟

بسنت بعصبيه وصوت عالي: البت المقشفه العره إللي إنت مناسبها

عاملالنا مشاكل في الحته هي وأبوها العره ده.

جمال: ليه بس عملك إيه ياما؟

بسنت: جاي هنا وبيرمي بلاه عليا الراجل الزباله إللي إحنا ناسبناه بالعافيه.

بقى أنا يتعامل معايا كده!

بس لازم أنت تخلصني منه في أسرع وقت.

جمال: معلش ياما إستحملي راجل غلبان والله بس هو متضايق بسبب إن بنته مختفيه وده إللي مخليه مبيفكرش في الكلام قبل ما يقوله.

بسنت: إنت كمان هتدافع عنه؟!

طب تعرف بقى لو ما كنتش تخلصني من الزباله ده هسيبلك البيت وأمشي ومش هتعرفلي طريق.

جمال بهدوء وهو بيقرب من أمه بحنيه: إزاي ياما تعملي كده؟!

وأعيش من غيرك ازاي؟!

بسنت بضحكه سخريه: عادي تعيش زي ما أي حد بيعيش مش هتقف عليا يعني.

وهتلاقي 1000 مين يساعدك أنت كده كده طيب والناس بتحبك.

لكن أنا مش هقدر أقعد هنا وأستحمل تعب الأعصاب ده.

أنا الناس كلها واكله وشي ومش سايبيني في حالي.

والنطع إبن النطع أبو مراتك جاي يقولي إني رد سجون.

طبعاً حقه ما إبن بطني هو إللي مدخلني السجن جت على الغريب يعنى المعايره أهون.

جمال: حاضر ياما هشوفلك حل.

بسنت: يا ريت يا أخويا تعمل أي حاجه بدل ما أنت ما لكش أي لازمه في حياتي كده.

عملت الكولدير زي ما طلبت منك؟

جمال: عملته ياما.

بسنت: أيوه كده إعمل أي حاجه لأخرتنا بدل ما إحنا حياتنا كلها ذنوب كده.

إن شاء الله يطمر فيهم ويبطلوا يجيبوا في سيرتي.

جمال: ما تقلقيش ياما كل إللي بيشرب من الميه بيدعيلك.

 في بيت الظابط خالد.

 خالد دخل ولقى ابنه الوحيد ادم قاعد بيلعب على التابلت.

 خالد: ازيك يا ادم عامل ايه؟

 ادم بضجر: كويس كويس.

 خالد: عملت ايه في المدرسه؟

 ادم: الحمد لله الحمد لله.

 خالد وهو بيحاول يقعد معاه ويفتح معاه كلام: مبسوط في المدرسه والتمرين بتاعك؟

 ادم: اه مبسوط.

 خالد: طب تحب اعمل عشا ونتعشى انا وانت؟

 ادم قام من على الكرسي واتجه ناحيه غرفته وقال: لا انا تعشيت خلاص مش جعان.

 خالد اتعصب وقال: اقف عندك هنا عيب تسيبني وانا بكلمك!.

 ادم: وقفت اهو يا بابا عايز ايه؟.

 خالد: ستك كلمتني وقالت لي اللي انت طلبته منها، وطلبت مني اني اوديك تروح تقعد معاها يومين.

 بس طبعا انا رفضت لان انا وانت متفقين ان السفر بيبقى في اجازات نص السنه والاجازات الكبيره.

 ادم: ده كلامك انت انا ما اتفقتش معاك على حاجه انت بتأمر مش بتتفق.

 خالد: انا مش بأمرك انا بقولك على الصح.

 وبعدين انت من إمتى اصلا بتحب تروح تقعد عند ستك؟ 

 ادم: من النهارده يا سيدي ايه المشكله؟

 طلبت معايا اروح اقعد معاها.

 وبعدين ما انت كنت بتسيبني على طول اروح وقت ما اعوز.

 خالد: كنت بسيبك تروح مع امك لكن ما ينفعش اسيبك تروح لوحدك.

 ادم بنرفزه: لا هي من ساعه ما امي ماتت بس وانت مصعب كل حاجه عليا.

 وبعدين فيها ايه اما اسافر لوحدي ما كل اصحابي بيسافروا لوحدهم عادي واهلهم بيسيبهم كمان وبيروحوا اي مكان هم عايزينه من غير ما حد يفضل لازقلهم زيك كده.

 خالد بعصبيه: كل بيت وليه نظامه وطريقته وده النظام بتاع البيت بتاعي.

 وانا عامل لك انت النظام ده لان انا ابوك واكتر واحد عارفك.

 ادم بسخريه وهو بيدخل الاوضه وبيقفل على نفسه: انت عمرك ما عرفتني ولا سألتني انا مين اصلا، شغال بس أوامر كإني واحد من المساجين اللي بتقبض عليهم.

 ادم دخل الاوضه وساب خالد وهو متوتر ومش عارف ازاي يساعد ابنه ويخليه يحبه.

 في مصنع الملابس اللي جمال شغال فيه.

 جمال دخل المصنع وكان فيه ستات كتير شغالين وبيخيطوا هدوم.

 جمال بدأ يسلم على الناس اللي موجودين وبعد كده عدى على واحد اسمه عم صادق راجل كبير في السن وشكله طيب جدا.

 جمال: ازيك يا عم صادق عامل ايه؟

 صادق بعد ما قام من مكانه ورفع ايده احتراما لجمال: الشيخ جمال ازيك نورتنا.

 جمال ابتسمله ودخل أوضة صاحب المصنع.

 جمال اول ما دخل لقى صاحب المصنع عمال يتكلم مع بنت اسمها فاطمه والبنت دي كانت بتحاول تقنعه انها تمسك المصنع في الإداره.

 سيد صاحب المصنع: يا بنتي الشغلانه دي شغلانه كبيره انت دلوقتي مش شغاله على مكنه خياطه ده انت في مصنع كبير مع المعلم سيد يعني مش لعب عيال.

 واول ما شاف جمال ابتسمله وقال: تعال يا ابني احضرنا.

 جمال: في ايه يا فاطمه؟

 فاطمه: عماله اقنع الحاج يحط ايده في ايدي وامسك المصنع مكانه.

 سيد: شوف بقى المزغوده دي عايزه تمسك مكان المعلم سيد.

 الشغلانه بتاعتنا دي يا بنتي صعبه مش اي كلام وخلاص ولازم اللي ماسكها يبقى معلم ومفتح.

 طب تصدقي بالله انا امبارح تاجر كبير عرض عليا انه يشاركني في المصنع.

 وطبعا انا رفضت لاني عارف ان المصنع بتاعي ده لقطه واي حد يتمناه.

 صدقيني يا بنتي الشغلانه دي عايزه واحد مفتح قوي لانك لو غمضت عينك وغفلت لحظه واحده بس كل حاجه هتروح منك.

 جمال وهو بيطبل لسيد: تلاميذك يا حاج.

 وجه نظره لفاطمه وقال بس برده حاج سيد لازم ناخد بالنا من ستاتنا.

 النبي صلى الله عليه وسلم قال: رفقا بالقوارير.

 فاطمه بصيت له بنظرة سخريه وكإن في بينهم حاجه.

 سيد بعد ما ابتسم لفاطمه وغمز لها: طب بذمتك يا فاطمه في رفق ولا ما فيش؟

 فاطمه وهي بتنضغ اللبانه بدلع: لا في.

 في بيت جمال.

 جمال نايم على باطنه وفاطمه قاعده جنبه وبتعمله مساج.

 فاطمه: بقى انا ما أعرفش ادور المصنع؟.

 ده انا أدوره وأدوركم وأدور كل الناس حوالين بعضيهم.

جمال وهو نايم: ما انتِ برده كان لازم تخشيله دخله غير دي.

 فاطمه بحزن: شفت الكلب العطاط متبت في فلوسنا والمصنع كإنه كلب قافش في عضمايه.

 جمال بص لها وابتسم وقام من على السرير وفتح التسريحه وطلع منها ورق وقدمها لها وقال: خدي بقى عشان تعرفي انك ظلماني.

 فاطمه باستغراب: وده بقى ايه ان شاء الله؟

 جمال: احلى عقد لمحل ملابس في الجراند مول.

 فاطمه: انت هتشتغلني؟

 جمال: انا عارف انك مش مصدقه بس دي اقل حاجه اعملها لروح قلبي.

 فاطمه بابتسامه لطيفه: مش مصدقه الصراحه.

 جمال بعد ما مسكها من خدها: عشان تعرفي بس يا بنت اني مدلعك.

 فاطمه بعد ما بسته: ما شفتش دلع في حياتي يا قلبي غير معاك.

 جمال: طب يلا بقى يا اختي قومي البسي علشان جوزك جاي.

 فاطمه بخضه: يخرب بيتك وانت كنت ناوي تقول لي بقى امتى ان شاء الله؟

 لما يخش علينا الاوضه!

 ويا ترى جاي ليه بقى النطع ده؟

 جمال بابتسامه سخريه: عايزني امسحله صور.

 فاطمه: تاني!

 جمال: بس البنت شكلها جديده المره دي.

 فاطمه: اتاريه عايز يقطع رجلي من المصنع علشان يعرف يعط براحته.

 ويا ترى بقى هي عاجباك انت كمان البنت دي؟

 قلي بس لو عاجباك اكلمها لك علشان بقى ساعتها اقرأ عليك الفاتحه انت وهو في يوم واحد ان شاء الله.

 جمال: يا بت هو في واحده في الدنيا دي كلها تعجبني غيرك انا من ساعة ما عرفتك وانا مش شايف غيرك.

 فاطمه بعد ما ضربته على كتفه ومشيت: فكك بقى من السهرايه بتاعه كل مره والنصب ده انا وانت عارفين ان كلامك كله كذب.

 وبعدين انا زهقت من الراجل المقرف ده راجل عجوز وحاجه تقرف.

 وكل مره اقول لك هنخلص من الهم ده امتى تقول لي مش وقته مش وقته ناخد اللي احنا عايزينه منه وبعد كده نديله بالرجل.

 خلينا كده نقعد نأجل كل حاجه لحد ما البنت اللي عارفها دي تلف عليه وتاخد منه المصنع واحنا ساعتها ناخد على قفانا.

 ويا ريت تشد حيلك كده وتتنحرر شويه والعقد العرفي اللي ما بيني وبينك نروح نكتبه عند مأذون.

 انا مش هفضل عايشه على ذمة رجلين كتير.

 واثناء مكانه بيتكلموا الجرس رن.

 جمال بسخريه: اهو جوزك التاني جه.

 فاطمه بابتسامه: اروح افتحله؟

 في القسم.

 مساعد الظابط خالد دخل على خالد وهو بيبص على التحريات بتوع البنتين اللي كانوا في الفندق مريم واسراء.

 المساعد ابراهيم: سعادتك شفت التحريات بتوع البنتين اللي كانوا في الفندق؟

 خالد: بشوفهم اهو.

 بس البنتين شكلهم مش بتوع نوش ولا ليهم اي سوابق.

 بس في حاجه مريبه في القضيه دي مش فاهمها لحد دلوقتي.

 ابراهيم: يا باشا انا مشيت وراهم بالكاميرات لحد ما خرجوا من شارع الفندق تماما.

 وبعد كده وقفوا قدام شجره حاجبه الرؤيه ومش باين منها اي حاجه.

 خالد بشرود: خلينا بس نشوف البوابين ونعدي عليهم واحد واحد ونسألهم ممكن يكون واحد فيهم عارف هم راحوا في أنهي مصيبه.

 انا بس اللي قالقني البنت الثانيه دي نزلت ازاي وراحت فين؟؟

 انا برده مستغرب بس خليت رجالتنا يدوروا في كل الكاميرات ويشوفوا لها اي أثر.

 بس صدقني يا باشا البنت دي دخلت وما خرجتش لإننا ما لقيناش ليها اي وجود من بعد ما طلعت الفندق.

 خالد: يعني ايه دخلت ما خرجتش! اكيد في حاجه احنا مش فاهمينها هتكون يعني الارض بلعتها؟ ولا اختفت؟

 عموما عايزين نكمل تحرياتنا ونحاول نوصل لحاجه مفيده.

 في بيت جمال.

 جمال جاله عم سيد صاحب المصنع وقاعد معاه وكان عايزه في موضوع مهم.

 وطبعا سيد الغلبان ما يعرفش ان مراته في الاوضه مستخبيه عند جمال وكمان متجوزاه عرفي.

 سيد وهو بيدي التليفون بتاعه لجمال: خذ يا ابني بسرعه الحقني.

 جمال باستغراب: هو ايه الموضوع المهم اللي كنت عايزني فيه يا حاج؟

 سيد: خذ يا ابني التليفون ده بسرعه امسحلى الصور والحاجات اللي عليه.

 انا في بنت عماله تبعتلي على الوتس صور وحاجات مش كويسه وكل ما اجي امسحها ما تتمسحش.

 وكمان انا بسيب التليفون وانام والبت فاطمه شكلها شكه فيا وبتمسك التليفون وتقعد تقلب فيه.

 وانا بشوفها وانا نايم بس بعمل نفسي مش واخد بالي علشان الامور تمشي.

 يا ريت بقى تبقى جدع كده وتعرف تمسح لي الصور دي.

 جمال: سهله ان شاء الله يا حاج.

 سيد بابتسامه: ايوه كده ربنا يجعل البركه في ايدك.

 امسحها بس من غير بحلقه ها.

 جمال بابتسامه: حاضر يا حاج عينينا هنمسح واحنا مغمضين.

 سيد :حبيبي يا جمال.

 بس والله تعبت ياض ما اعرفش ليه النسوان بتحب عمك الحاج أوى كدا؟!

 بس شغال يعني.

 سيد بدأ يبص حواليه ويتفرج على الشقه وبعد كده سأل جمال وقال: قول يا جمال صح انت مأجر الشقه دي بكام؟

 جمال: ب 3000 ونص يا حاج.

 سيد: تستاهل شقه شرحه وبرحه وروحها جميله.

 وبعد كده ابتسم وخبط جمال على كتفه وقال: بتجيب فيها نسوان طبعا ها؟

 جمال بتصنع: حد الله انت تعرف عني كده يا حج؟!

 وبعدين موضوع النسوان ده انا سايبهو لك انت.

 بس انا ملاحظ ما شاء الله ان أدائك بيتحسن يا حاج مع النسوان.

 سيد بضحكه: ما هو الاداء اللي بتحسن ده يا ابني هو اللي جايبلي الكافيه.

 وبعدين البنت اللي بتبعت لي دي دماغها جزمه كل ما اقول لها ما تبعتيش صور على الوتس تبعت.

 جمال: خلاص ما تقلقش يا حاج انا هقوم اجيب اللاب واحلك القصه دي في اسرع وقت.

 سيد: ايوه كده البركه فيك الله يسترك.

 سبحان الله يضع سره في اعبط خلقه.

 جمال: كده يا حاج؟

 سيد بابتسامه: يا عم بهزر معاك هات اللاب هاته.

 جمال قام ودخل الاوضه بتاعته علشان يجيب اللاب.

 فاطمه كانت قاعده في الاوضه وعماله تاكل مقرمشات وزهقانه.

 فاطمه: هو المقرف اللي بره ده لسه ما مشيش؟

 جمال: لا هاخد اللاب اهو علشان هعمل له حاجه بسرعه وهمشيه.

 فاطمه بدلع: طب ما تيجي اقول لك حاجه.

 جمال بابتسامه: اصبري عندك خمسه وجايلك يا وحش.

 جمال خد اللاب وخرج وراح يقعد مع سيد تاني.

 سيد: بقول لك ايه تعرف تعمل لي حاجه تمنع اصلا استقبال الصور من على الوتس؟

 جمال: سهله ان شاء الله يا حاج.

 جمال استغل غباء الحاج سيد وجاب اللاب وبدأ ينسخ الصور من على تليفون سيد ويحطها على اللاب بتاعه.

 سيد: بقول لك ايه يا جمال انا لو اتزنقت في مكنه كده وحبيت اجي اقعد عندك هتسيبني ولا هتطردني؟

 جمال: عيب عليك يا حاج تنور.

 سيد: طب ويا ترى بقى هتزحلق نفسك ولا هتقعد وتبقى رخم.

 جمال ابتسم وعرف سيد يقصد ايه وقال: ما تقلقش يا حاج وبعدين الصاحب ليه عندي صاحبه ايه؟.

 سيد بضحك: مخيبتيش الظن فيك ياض يا جمال انا من يوم ما شفتك وقلت الواد ده جدع صاحب صاحبه.

 سيد الغلبان ما كانش يعرف ان جمال الجدع كان بينقل الصور على اللاب بتاعه مش بيمسحها.

ثاني يوم الصبح في المصنع.

 جمال طلع ودخل على عم صادق مدير الحسابات وطلب منه الفواتير.

 صادق: اديني بس دقيقتين والفواتير بتاعتك هتبقى عندك يا معلم.

 جمال: خد وقتك يا حبيب قلبي.

 الا قولي صح هي مين البنت اللي لفه على الحاج اليومين دول؟ شكلها وتكه.

 صادق: استغفر الله العظيم.

 وبعد كده ابتسم وقال: لسه ما وصلنيش اسمها بس اول ما اعرفه هقولك بس ليا الحلاوه.

 جمال بضحكه: حلاوه ايه يا عم لا وانا مالي اصلا ربنا يهني سعيد بسعيده.

 في بيت عفاف ام مريم.

 الحاج رفاعي ابو مريم لبس هدومه ونزل يجيب شويه حاجات للبيت.

 وعفاف اول ما جوزها نزل بعتت رساله لمريم وقالت لها ان ابوها نزل ويقدروا يتكلموا.

 مريم ما كانش معاها التليفون لان جمال كان حابسها وكان واخد التليفون منها.

 جمال شاف الرساله وراح لمريم علشان يخليها تكلم امها.

 جمال طلع الشقه المهجوره في المكان المهجور ودخل على مريم وقال لها ان امها هتكلمها دلوقتي وطلب منها تعمل اللي اتفقوا عليه.

 وفعلا جمال رن على عفاف وعفاف ردت بلهفه.

 عفاف بصوت حزين: مريم حبيبتي ازيك.

 مريم وهي قاعده جنب جمال وبصاله بنظرات خوف: الحمد لله يا ماما انت عامله ايه؟

 عفاف بنبره حزينه: وحشتيني يا بنتي ليه تعملي فينا كل ده؟

 مريم: معلش يا ماما ده حكم الشغل.

 عفاف: يا حبيبتي انت بتعملى فينا كل ده ليه حرام عليك؟

 مريم: مش حرام عليك يا ماما تبقي واقفه تشوفيه بيعمل فيا كده وتسكتي.

 يا ريت يا ماما نغير الموضوع ده ونخلي المكالمه تمشي كويس.

 عفاف: خلاص طيب يا حبيبتي اهدي شويه.

 المهم طمنيني انت عامله ايه وبتاكلي كويس ولا لا وفينك كده دلوقتي؟؟؟

 مريم بتوتر: انا قاعد اهو في الاستوديو بسجل صوت للفيلم.

 عفاف باستغراب: هو فيلم ولا مسلسل يا بنتي؟

 في اللحظه دي جمال يتعصب وخد التليفون وسحبه من ايد مريم بقوه وقفل الخط.

 جمال بنبره تحذيريه: مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده يا مريم وقلنا هنقول ايه؟

 مريم: انا اسفه بس انا اتلغبطت.

 جمال: ما اللخبطه دي هتأذيكي انت يا مريم وانت عارفه كده كويس.

 عايزك تركزي كده.

 مريم: انا اصلا مش عايز اكلم ماما تاني.

 جمال: لا يا حبيبتي ازاي يعني لازم تطمنيها دي مهما كان برده امك.

 وبعد كده ابتسم وسابها ومشي ومريم كملت نومها في الاوضه اللي محبوسه فيها.

 في القسم.

 امين الشرطه دخل على الظابط خالد وقال له ان عيلة مريم موجوده بره علشان يتم التحقيق معاها.

 خالد: دخلهم يا ابني.

 خالد بدأ يستجوب واحد واحد من عيلة مريم علشان يعرف الحقيقه كامله.

 اول واحد بدأ خالد يستجوبه هو محمود ابو مريم.

 خالد: بنتك سابت البيت ليه يا محمود؟

 محمود: حضرتك يا باشا بنتي كانت عايزه تخش في مجال التمثيل والقرف ده وقال ايه عايزه تسافر بره لوحدها علشان تمثل فاكراني خرونج.

 خالد: طب وانت ايه مشكلتك مع التمثيل يا محمود؟.

 محمود: يا باشا المجال ده كله شمال في شمال.

 وكمان انا سبتها تمثل اعلانات وحاجات كده على الضيق علشان البنت ما تفكرش اني مضيق عليها العيشه.

 ورغم اني كنت بعمل كده غصب عني بس هي كانت بجحه ومش هاممها حد.

 خالد: طب وايه حكايه صاحبتها اسراء دي؟

 محمود: يا باشا البنت اسراء دي بنت شمال.

عيلتها ناس مرتاحه أوي وفلوسهم كتير والبت عايزه تشتغل في التمثيل وتخش في السكه الشمال.

 خالد: ليه فاكر انها عايزه تبقى شمال طالما دخلت التمثيل؟

 محمود: يا باشا اللي بيخش مجال التمثيل ده يا اما عايز فلوس يا اما عايز شهره.

 واهلها ما شاء الله عندهم الاثنين فإيه اللي يخليها بقى تخش المجال ده طالما هي عندها الحاجتين دول.

 وده يدل يا باشا ان هي فعلا بنت شمال.

 تاني واحده دخلت علشان خالد يحقق معاها هي ام مريم.

 خالد: ايه اللي خلى بنتك مريم تمشي من البيت؟

 عفاف: يا باشا بنتنا مريم بنت كويسه بس هي كانت غاويه تمثيل وبتحبه وحلم حياتها انها تبقى ممثله مشهوره.

 بس طبعا زي ما انت عارف الكلام اللي بيتقال على المجال ده وان هو بيبقى البنات اللي فيه مش كويسين فاحنا كنا رافضين تمامن الفكره دي.

 خالد: طب ليه جوزك بيقول ان مريم بنتك كانت عايزه تمشي في السكه الشمال؟

 عفاف: لا والله يا باشا انت فاهم غلط اصلا مريم بنتي عمرها ما غلطت وعمرها ما فكرت تعمل حاجه غلط وحتى ما فكرتش تحط سيجاره في بقها.

 بس هي من ساعه ما اتلمت على صاحبتها اسراء وابوها بقى خايف عليها وغير انها كانت عايزه تسافر لوحدها.

 وكمان كانت بترجع كل يوم بالليل وحجتها تصوير.

 عفاف خرجت ودخلت بعدها بنتهم يارا.

 يارا هي الاخت الصغرى لمريم.

 خالد: اخر مره شفتي فيها مريم كانت امتى؟

 يارا: من اسبوع كده يا باشا من ساعه ما اختفت وسابت البيت ومشيت.

 خالد: تعرفي ايه سبب سيبانها للبيت؟

 يارا: ما اعرفش تفاصيل وي يا باشا بس انا سمعت ان هي اتخانقت مع ابويا وثاني يوم الصبح لمت هدومها ومشيت واحنا نايمين.

 وابويا اتخانق معاها بسبب انها كانت عايزه تخش في مجال التمثيل وطبعا يا باشا انت عارف ان المجال ده كله عربده.

 خالد: تعرفي ايه اللي حصل في الخناقه بتاعه مريم وابوكي؟

 يارا: لا والله يا باشا انا ما شفتش حاجه انا كنت نايمه بس لما صحيت امي حكيت لي كل حاجه.

 قالت لي مريم وابويا شدوا مع بعضه في الاخر ابويا مسكها ضربها علقه محترمه.

 بس الشهاده لله يا باشا والله ابويا ما كانش بيضربها ظلم هي كل مره كانت بتجيبه لنفسها.

 لان هي يا باشا كانت بترجع متأخر بحجه التصوير وابويا شك في سلوكها بسبب المجال ده.

 خالد: طب تعرفي الأماكن اللي كانت بتتردد عليها اختك؟

 يارا: والله يا باشا مش فاكره كل الاماكن بالظبط بس هي كانت بتروح مكاتب اللي بتعمل فيها الاعلانات دي.

 وفي مكتب بيتهيألي في الدقي كانت بتروحه دايما هي وصاحبتها اسراء.

 خالد: طب تعرفي عنوان واسم المكتب ده؟

 يارا: لا والله يا باشا.

 خالد: انت متجوزه يا يارا؟

 يارا باستغراب: ايوه يا باشا ليه بتسئال؟

 خالد: عايز اقابل جوزك.

 يارا: تقابله ليه يا باشا هو عمل حاجه؟

 خالد: لا بس لازم كل أفراد العيله.

 يارا: هو جوزي يا باشا مش موجود لان هو مسافر بحكم شغله لان هو شغال في الاستيراد.

 خالد: طب اول ما تكلمي جوزك تعرفيه يجي يقابلنا في اسرع وقت.

 يارا: حاضر يا باشا.

 خالد: تقدري تتفضلي.

 يارا خرجت ودخل وراها المساعد ابراهيم.

 ابراهيم قاعد وكان في ايده اوراق وإداها لخالد.

 ابراهيم: عملت زي ما حضرتك طلبت مني وفحصت نمر العربيه واتقصيت عن صاحبها بس طلع صاحبها اليوم ده كان مأجرها.

 خالد بلهفه: طب وعرفت مين اللي مأجر العربيه؟

 ابراهيم: للاسف لا اللي كان مأجرها كان مأجرها ببطاقه مضروبه وصاحب العربيه ما يعرفش الشخص ده ومش قادر يفتكر ملامحه كويس.

 خالد بنرفزه: طب ايه تطلع عصابه دي ولا ايه؟

 ابراهيم: ما اعرفش يا باشا بس الموضوع شكله كبير.

 خالد: القضيه دي فيها خيوط كتير وكل ما نمسك خيط يطلع مقطوع.

 عموما شوف لي البيانات بتاعه البنت اللي اسمها اسراء المختفيه دي.

 واستدعي قرايبها كلهم علشان اعمل معاهم تحقيق.

 ابراهيم: حاضر يا باشا.

 في بيت فاطمه: فاطمه كانت لابسه قميص نوم ومشيكه ومستنيه جوزها الغير شرعي جمال.

 جمال خبط على الباب وفاطمه راحت تجري عليه بلهفه وفتحتله وابتسمت وحضنت جمال.

 فاطمه: إتاخرت ليه؟

 جمال: انتي مش شايفاني لابس نقاب علشان اعرف اجيلك.

 وبعدين الراجل اللي هناك اللي اسمه سيد ده تعبني عقبال ما عرفت اموته.

 فاطمه بفرحه: يعني مات خلاص؟

 جمال: عيب عليكي هو انا تلميذه برده.

 قتلته بطريقه ما يعرفش حتى احسن دكتور تشريح يعرف مات ازاي.

 فاطمه بابتسامه ساحره: انا فخوره بيك النهارده يوم سعدى بجد.

 جمال: انا عايز اعمل اي حاجه علشان اسعدك.

 بوعدك ان أول ما شهور العده بتاعة الراجل العره اللي مات ده تخلص هاجي اتجوزك على طول وتبقي مراتي قدام الناس كلها ورسمي ونعيش نتمتع بفلوسه.

 فاطمه باست جمال وفضلت تضحك وتتنطط وراحت تجيب اكل وفاكهه علشان تحتفل هي وجمال بالمناسبه السعيده دي.

 فاطمه دخلت جابت الفاكهه وحطيتها قدام جمال وفضلت تترقص.

 جمال طلع من جيبه سلسله دهب امسكها ورفعها وقال: ايه رايك!

 فاطمه زهلت من الفرحه ولفت رقبتها علشان جمال يلبسها السلسله.

 وفعلا جمال لبسها السلسله بكل حنيه وفاطمه راحت تبص على نفسها في المرايه.

 جمال وقف وراها وقال: عجبتك؟

 فاطمه: تحفه بجد تسلم ايدك بحبك.

 في اللحظه دي جمال طلع من جيبه السكينه وحطها فيها بدم بارد.

 مريم ما لحقتش تتصدم ووقعت غرقانه في دمها وماتت.

 جمال ما كانش فيه على وشه اي تعبير وكان تعبيره بارده جدا وما كانش فارق معاه اي حاجه كإنه محترف.

 جمال كان عامل خطه كويسه جدا علشان يزهق روح فاطمه ويلبس الجريمه لحد تاني.

 والشخص التاني ده كان سيد صاحب المصنع جوز فاطمه.

 جمال قاعد قدام فاطمه بكل جبروت وبعد كده ماسك تليفونها وبعت لسيد على الوتس رساله كالتالي: انا عرفت يا راجل يا نطع حوار الصور بتاعة البنت اللي كانت بتلف عليك.

 تيجي لي دلوقتي الشقه بدل ما اعمل لك فضيحه في المنطقه كلها.

 جمال بعت الرساله وساب التليفون ومسك اللاب توب بتاعه ودخل من الوتس بتاع سيد واخترقه وبعت رساله للبنت اللي كانت بتبعث له الصور وقال: الله يخرب بيتك عرفتي فاطمه حوار الصور ليه؟ دي هتعملنا فضيحه.

 جمال ساب اللاب وفتح شنطته وطلع منها السكينه اللي كان سيد بيقطع الفاكهه بيها  وحطها مكان السكينه اللي قتل بيها فاطمه.

 وحط عليها شويه دم من بتوع فاطمه علشان الجريمه تبقى بيرفكت وما فيش اي غلطه ويبان ان السكينه دي هي سكينه الجريمه الاصليه.

 جمال شال السكينه اللي قتل بيها فاطمه في شنطته ولبس النقاب ومشي تاني.

 بعد شويه الحكومه جت.

 سيد كان قاعد عمال يلطم ويعيط زي النسوان وبيشكي وبيحلف ان هو ما قتلش حد.

 الظابط دخل وبدأ يحقق ويبص على مسرح الجريمه.

 الظابط: ويطلع مين سيد اللي قاعد يولول بره ده؟

 مساعد الظابط: ده سيد برجاس صاحب مصنع خياطه كبير.

 بس راجل مهزق وبيحب الهلس وما عندوش اي صحيفه سوابق.

 الظابط وهو بيبص على جثه فاطمه: شكله بقى عنده.

 الظابط راح بص من الشباك وقال: صابر شوف لي الشباك ده لاقط منين واعمل لي التحريات بتاعتنا انت والرجاله تحت وهات لي كل تسجيلات الكاميرات اللي حوالين العماره.

 الظابط قعد جنب سيد وسأله: هي دي كانت الجوازه الكام يا حاج؟

سيد ببكاء: الجوازه الخامسه يا باشا بس انا والله زي ما انت شايف كده جيت لقيتها سايحه في دمها.

 وبعدين انت عارفني كويس وكل الناس عارفاني انا لا يمكن اعمل حاجه زي دي ابدا.

 الظابط: اهدى اهدى يا عم سيد اهدى وركز معايا.

 بص لو ظبطتها مع حد او كان دفاع عن النفس قول من دلوقتي وهنشوفلك سكه تخرج منها .

 هتقعد بقى في الدور اللي انت عايشه ده كتير وتقعد تعيط وتولول زي النسوان.

 انت عارف اخرتها ايه ما فيش غير عشماوي.

 سيد اتخض ووشه اتخطف وفضل يعيط تاني ويقول والله ما عملت حاجه.

 واثناء مكانوا قاعدين دخل عليهم واحد من الضباط وماسك في ايده سكينه وبيقول: لقينا سلاح الجريمه يا باشا.

 سيد في اللحظه دي فرح جدا وفضل يحمد ربنا ويقول: الحمد لله الحمد لله الحمد لله دليل براءتي ظهر يا باشا.

 في مكان مجهول.

 جمال فتح بوابه في مكان مهجور جدا وما كانش فيه اي حد ودخل بيت مهجور وقفل البوابه وراه وفتح العربيه وجاب منها اكل وطلع البيت المهجور.

 جمال طلع لمريم اللي هو خاطفها وحابسها في اوضه لوحدها ومريم كانت بتتششيك وبتحط مكياج.

 وجمال دخل المطبخ يجهز طبخه جميله لان هو بيعرف يطبخ كويس جدا.

 جمال خلص الاكل وعمل طبقين ورسمهم بطريقه جميله وكان شكل الاكل جميل وطعمه حلو.

 ومريم في نفس الوقت كانت خلصت الميك اب وتشيكت.

 جمال حضن مريم وقال لها ان شكلها حلو وقعدوا هم الاثنين على الاكل.

 جمال قبل ما ياكل ابتسم لمريم وقالها ان هو جايبلها معاه هديه.

 مريم: بجد؟

 جمال طلع من جيبه السلسله اللي كان جايبها لفاطمه قبل ما يقتلها.

 جمال وهو بيلبس لمريم السلسله: السلسله دي كنت جايبها لفاطمه قبل ما اقتلها.

 مريم بخضه: انت خلاص قتلتها!!

 جمال بضحكه: لا وكمان لبستها لجوزها.

 مريم: يا جبروتك يا شيخ.

 طب ما خفتش حد يقفشك او جوزها يعرف؟؟

 جمال: عيب عليكي انا مخطط للموضوع كويس انتي تعرفي عني انى شخص عشوائي؟

 وبعدين جوزها في سهره الخميس الحشيش بيضيعله مخه وانا استغليت الموقف وقلت اعمل الجريمه في الوقت ده.

 وفعلا كل حاجه مشيت زي ما خططت زي كل مره.

 مريم بحزن: على فكره انا زهقت بقى من اللي انت بتعمله ده كفايه.

 انا خايفه في مره تضيع مني وما اقدرش اعيش من غيرك.

 جمال: ما تقلقيش يا روحي وما تخافيش عليا ثقي فيا.

 وبعدين انا لو في اكبر سجن في العالم مش هخليهم يبعدوني عنك.

 مريم ابتسمت  وقعدت على الاكل هي وجمال.

 جمال كان قاعد قدام الاكل وسرحان وما بياكلش.

 مريم: سرحان في ايه يا حبيبي؟

 جمال: اختك يارا تعبتني أوى وعامله لي نوش في دماغي وجابت اخرها معايا.

 مريم بخضه: هتقتلها؟

 جمال بنظره مرعبه: هطلقها.

 ولا انتي عايزاني اقتلها؟

 مريم سكتت وحطت ايديها على بطنها وقالت: انا مش قادرة اكل بطني وجعاني أوى.

 جمال بعد ما بصلها بشرود: تعرفي يا مريم ايه اكتر مره حسيت انك بتحبيني بجد فيها؟

 مريم بتساؤل وابتسامه: امتى؟

Flash back.

 2014 مارس.

 جمال واقف على عربيه جيب وبيتكلم في التليفون.

 جمال: ايه يا مريم انتي فين؟.

 مريم بعصبيه: انت اللي فين؟

 جمال: انا في اخر الشارع قاعد على عربيه جيب.

 مريم: انا داخله عليك اهو.

 جمال: قوليلي ايه اللي حصل؟

 مريم: المخرج الزفت اللي اسمه خالد هو عيل اصلا سمعته شبه خلقته.

 جمال بعصبيه بعد ما شافها وقرب منها: عملك ايه الكلب ده والله ما هسيبه.

 مريم وهي بتهديه: لا لا لا لا لا لا ارجوك مش ناقصه مشاكل.

 وبعدين ما تقلقش انا اديتله جامد ما سكتلوش.

 اركب يلا سيبك.

 جمال بعد ما ركب العربيه: انا بقول كفايه بهدله لحد كده.

 مريم: عايز ايه انت التاني؟

 جمال: نتجوز يا مريم نتجوز وساعتها هقفلك انا وما فيش حد هيقدر يتكلم معاكي او يقل ادبه عليكى.

 مريم: تاني!!! تاني الحوار ده يا جمال!!

 انت شايف انا عامله ازاي يا جمال!! هو ده وقته؟

 جمال: مريم انا بحبك وعايزك تدي الموضوع فرصه مش اكثر.

 مريم بتعجب: هو انت ايه يا اخي ما عندكش احاسيس ولا مشاعر!!

 انا يا جمال عمري ما حبيتك.

 انا من ساعة ما قابلتك مع يارا اختي وانا شايفاك زي اخويا.

 وبعدين انت عارف اني مصاحبه زياد وكمان هو هيتقدم لي قريب.

 جمال: طب وبتكلميني ليه؟ بتوافقي تشوفيني ليه؟

 مريم: عشان انت بتصمم يا جمال تشوفني.

 وتعرف علشان ما بقاش بحور انا كلمتك من الاول علشان زياد مش موافق على قصه التمثيل دي كلها.

 وباجي من وراه وعلى فكره بقى كوني بقابلك من وراه دي حاجه مش مريحاني.

 جمال بعند: ده اي كلام انت بتقوليه.

 إسألي اي حد كده معدي هيقولك انك حاسه بحاجه من ناحيتى.

 مريم بعصبيه: تعرف تصدق انا غلطانه.

 انا هكلم زياد دلوقتي واقوله على كل اللي حصل وعلى الاقل هو هيسمعني كلمتين يسمموا بدني احسن ما اسمع الكلام الزفت بتاعك ده.

 سلام.

 في نفس اليوم.

 جمال راح لبس بدله وجاب جاتوه وشوكولاته وورد وراح بيت مريم علشان يتقدم لاختها ويغيظ مريم.

 وفعلا جمال جاب الحاجه ودخل البيت والحاج محمود قابل جمال بكل ترحاب وام يارا قابلته بابتسامه وكانت يارا قاعده معاهم.

 محمود: تعبت نفسك يا ابني ما كانش لو لزوم الحاجات دي كلها والله.

 جمال: دي اقل حاجه والله.

 وبعدين الغالي للغالي يعني.

 ام يارا: كلك ذوق يا ابني والله ربنا يهنيكم ببعض.

 في اللحظه دي دخلت مريم وما كانتش واخده بالها مين اللي قاعد.

مريم دخلت وما كانتش شايفه مين الشخص اللي كان قاعد لإنه مديها ظهره.

 محمود: ازيك يا مريم تعالي اتفضلي.

 سلمي على جمال الراجل المحترم اللي اتقدم لاختك.

 مريم اتصدمت اول ما شافت جمال وجمال ابتسم ابتسامه خبيثه وسلم عليها.

 جمال: اهلا وسهلا بيكي انا جمال.

 مريم وهي بتحاول تعمل نفسها ما تعرفوش: اهلا وسهلا بحضرتك نورت.

 مريم بتوتر: طيب أستأذنكم انا هخش أدخل حاجتي جوه.

 مريم دخلت ويارا دخلت وراها وهي متوتره.

 يارا بعد ما وقفت مريم: أبوس ايدك اوعي تفضحينا ها!.

 اعملي نفسك ما تعرفيهوش عشان لو بابا عرف ان احنا نعرفه قبل كده وان هو كان مصاحبني قبل ما يتقدم لي هيطوح فينا ضرب احنا الاثنين.

 مريم وهي بتطمنها: ما تقلقيش يا حبيبتي ما تقلقيش.

Back.

 جمال: فاكره ساعتها كنتى متعصبه ازاي؟

 قعدتى تهدديني انك هتقولي لها على كل حاجه.

 بس انا ساعتها قلتلك اني بحب يارا بس مش هتخلى عنك.

 مريم بخنقه: انا تعبانه ودايخه محتاجه اشم شوية هواء

 جمال ابتسم لمريم واخدها من إيديها وفتح البلكونه ووقفها فيها.

 مريم خرجت وفضلت تبص من البلكونه كإنها اول مره تشوف العالم الخارجي وعماله تبص لجمال بعد كده ترجع تبص على الشارع تاني.

 جمال: حاسه بتحسن؟

مريم: اه بس الجو ساقعه شويه.

 جمال ابتسم وقلع الجاكيت بتاعه ولبسه لمريم بكل رومانسيه وحنيه.

 جمال بحب: انت خلاص بقيتي كل حاجه انا بحبك يا مريم.

 مريم لفت وشها وابتسمت له وبعد كده بصيت على الشارع ورفعت رجليها على حرف البلكونه وكانت هتنط.

 بس جمال جري عليها بسرعه ولحقها قبل ما تقع.

 ومسكها وقرب من ودنها وقال بتحذير: بعد كل اللي عملته علشانك عايزه تنطي!!

 عايزه تشوفي وشي التاني ولا ايه؟.

 مريم بعد ما غيرت ملامح وشها وعملت نفسها بتمثل: انط ايه انت فاكرني ممكن اعمل حركه زي دي؟!

 انا كنت بختبرك بس وبشوفك بتحبني ولا لا.

 انا عاوزه افضل معاك انت يا جمال وبعد كده مسكته من ايده وحطت ايدها وراسها على كتفه وبدأت تحسس على ظهره.

 بعد كده بصيت له وابتسمت وقالت: بس بمثل حلو صح؟

 في مكان آخر.

 جمال راح للبنت اللي خطبها والبنت دي اسمها سلمى.

 سلمى وأمها ناس طيبين جدا وقاعدين لوحدهم في شقه صغيره.

 وابو سلمى مسافر وبيرجع كل فتره يديهم فلوس ويمشي تاني.

 سلمى بنت جميله جدا ومحترمه وكانت عايزه تعف نفسها في الحلال ومستنيه اي شخص محترم يتقدم لها ويتجوزها.

 ومن سوء حظها ان جمال المخادع سفاح النساء هو اللي طلب إيديها من امها.

 جمال كان قاعد هو وسلمى وامها على السفره وبيتغدوا.

 جمال وهو بياكل: ها مذاكره ولا هتكسفينا؟

 سلمى بابتسامه لطيفه: عيب عليك هرفع راسكو طبعا.

 ام سلمى: ما تقلقش يا حبيبي والله انا واثقه في ربنا وواثقه فيها.

 دي تعبت اوي السنه دي واتمنى ربنا ما يخيبش ظنها.

 جمال: ان شاء الله ربنا يكرمها سلمى بنت طيبه وتستاهل كل خير.

 ام سلمى بصت لسلمى وبعد كده قالت: طب ايه يا بنت هتقولي له على المفاجاه ولا هتسيبيه كده ما يعرفش حاجه؟

 سلمى: انا مش عارفه يا ماما هي مفأجاه ولا خبر وحش.

 جمال: ليه بس في ايه؟ احكيلي.

 سلمى: بابا راجع من السفر كمان يومين.

 جمال: طب وانت ايه اللي مزعلك؟

 سلمى: ما تستعبطش يا جمال انت اكيد عارف القعده مع ابويا هتبقى عامله ازاي!.

 وعارف كويس الأسئله اللي هيسألها لك وعارفه ان هو هيسمم بدنك.

 جمال بابتسامه لطيفه: ما تخافيش يا حبيبتي وابوكي لازم يسألني الأسئله دي وحقه كمان وعمري ما ازعل منه.

 وبعدين اصلا انا جايبلك خبر حلو.

 انا عارف انك كنت هتخافي تقولي لابوكي اني ما عنديش شقه وكنتى هتخافي ان هو يرفضني.

 وطبعا ده حقه فقلت لازم اتصرف وفعلا ربنا كرمني ولميت كم قرشين كنت محوشهم وفي مصلحه هعملها قريب هتجيب لي فلوس حلوه وهدفع تقديمه في شقه كويسه.

 ام سلمى بفرحه: يا ما انت كريم يا رب شفت يا بنت ربنا بيكرم الناس الطيبه ازاي؟!.

 ام سلمى قامت من على الاكل وبدأت تشيله وجمال بدأ يشيل الاكل معاها هو وسلمى.

 سلمى وهي ماسكه الاطباق: الصراحه بقى انا خايفه عليك يا جمال انت حاطط نفسك في حوارات كتير أوي وخايفه تيجي في مره يحصلك مشكله كبيره وما ترجعليش.

 جمال وهو بيطمنها: يا بنت ما تخافيش جوزك أسد ويسد عين الشمس وبعدين انا عارف انا بعمل ايه كويس.

 اضحكي بس انت والدنيا هتمشي والله.

 جمال حط الاكل في المطبخ وخرج على الصاله وسلمى وقفه مع أمها في المطبخ.

ام سلمى: يا بنت افردي وشك كده شويه الراجل بيحارب عشانك وانت لاويه بوزك.

 سلمى: ماما انا خايفه انت عارفه رد فعل ابويا هيبقى عامل ازاي؟

 يعني تخيلي لو عرف ان جمال شغال سواق في اوبر وانتِ لما ركبتى معاه اتعرف عليك وتقدم لي المصيبه لو عرف كل ده ممكن يموتني.

 ام سلمى وهي بتطمنها وبتطبطب عليها: يا حبيبتي ما فيش اي حاجه ما تقلقيش احنا ما بنعملش حاجه غلط ده راجل ابن حلال جاي يتقدم لك وعايز يتجوزك وانا واثقه ان ربنا هيكرمك.

 انتِ بس ارضي واضحكي والدنيا هتمشي.

 يلا روحي للراجل اللي قاعد بره لوحده ده روحيله وطمنيه واقعدي معاه واضحكي.

 سلمى هزت راسها بالموافقه وطلعت تقعد مع جمال وام سلمى بصيت لهم وابتسمت بحب وحنان وقالت: ربنا يسعدكم يا حبايب قلبي ويبعد عنكم كل شياطين الانس والجن.

 في القسم.

 خالد كان قاعد مع ام اسراء صاحبة مريم وبيحقق معاها.

 خالد: طب حضرتك لما بلغتي ان بنت حضرتك اختفت في اي رساله او مكالمه جاتلك؟

 مدام رانيا ام اسراء: لا يا فندم ما فيش اي حاجه جت خالص.

 ده حتى الظابط اللي عملت عنده البلاغ ما كلمنيش واسراء بنتي الموبايل بتاعها مغلق من ساعة ما مشيت من البيت.

 مش عارفه عنها اي حاجه من لحظتها ومش عارفه هي راحت فين.

 خالد: طب بنت حضرتك قالتلك لما تسافر دبي وتخلص تصوير هتقعد هناك ولا هترجع على طول؟

 رانيا باستغراب: دبي ايه يا فندم انا مش عارفه حضرتك بتتكلم عن ايه؟.

 في اللحظه دي خالد فهم ان في حاجه غلط.

 خالد: امال بنت حضرتك قالتلك هي هتسافر فين؟

 رانيا بتوتر: قالت لي ان هي هتسافر الجونه تصور مع صاحبتها مريم وهترجع على طول.

 خالد: حضرتك مريم قالت لأهلها ان هي هتسافر على دبي علشان تصور.

 وأهلها رفضوا الفكره تماما علشان كده مريم هربت.

 رانيا بتوتر وخوف: يا فندم بنتي اسراء ليه هتكذب عليا؟!

 أكيد في حاجه غلط يا فندم يعني هي دلوقتي في دبي ولا في مصر؟ انا عايز افهم ارجوك طمني انا كده قلقانه ومش عارفه اي حاجه.

 خالد: انا عايزك تهدي خالص احنا بنعمل تحرياتنا وقايمين بالواجب.

 ان شاء الله فتره قصيره وهطمنك.

 انت معاكي حد يوصلك ولا اتصرف في حد؟

 رانيا وهي حاسه بصداع: لا انا السواق بتاعي مستنيني بره.

 خالد: طب تقدري تتفضلي.

 رانيا بتحايل: يا فندم ارجوك هاتلي بنتي انا ما عنديش غيرها.

 خالد بابتسامه وهو بيطمنها: ما تقلقيش خالص يا مدام رانيا تقدري تتفضلي واحنا هنشوف شغلنا كويس.

 في بيت بسنت.

 في ست غريبه وقفت قدام البيت وبصت على المدخل وقالت بصوت عالي: هو انتي لما ما ترديش عليا في التليفون فاكره اني مش هلاقيكى يعني!!

 مش هعرف اجيلك !؟ اديني جيت لك اهو هتروحي مني فين يا بسنت.

 بسنت ببجاحه وصوت عالي: الهانم بسنت يا اختي لا بتروح ولا بتيجي الهانم في مطرحها.

 بس انت لو تليفونك كان فيه خير كنت قلت الو.

 لكن انا يا عسل دماغي فاضيه وصحتي مش سامحه لأي مناهده يا ست حسنيه.

 الدوا غلي يا وليه انا باخد في اليوم 10 حبايات.

 حسنيه: 10 حبايات في اليوم!؟

 ده انت يا اختي نايمه ومتنعمه بفلوس وخير أخويا.

 وانا مرميه في دار المسنين ومحدش سائل فيا.

 لكن لا! أنا مش هسكتلك بعد كده انا جايه النهارده علشان اخد حقي في بيت اخويا.

 ما هو البيت يا تمنه يا بسنت وده اخر كلام عندي.

 بسنت: وانا مالي يا اختي هو انا اللي وقعتلك بيتك؟! ده انت اللي فقريه.

 اخوكي رماني انا والعيال إستحي يا وليه البيت ده لا بيتك ولا بيت أخوكى البيت ده بيتي وبيت ابني اللي بيصرف عليكي في الدار.

 حسنيه: يا اختي سيبك من جمال دلوقتي خلينا فيكي انت، انت اللي مبلطه في البيت ومش عايزه تخرجي منه ولا حتى بخلع ضرسك.

 بس انا هخرجك منه وغصب عنك ولو ما خرجتيش هبلغ عنك البوليس واخليه يرميكي في الشارع او يحبسك.

 واظن انت عارفه كويس يعني ايه بوليس ويعني ايه حبس.

 مش كده يا بت؟

 فاكره ولا عايزاني افكرك.

 ولا اقولك افكرك … كبدة الكلاب فاكراها يا بنت ولا ناسياها!

 انسي يا ماما انا دلوقتي بكلمك على ابنك مالك زعلانه ومقموسه أوي كده ليه ان هو بيصرف على عمته مالك محروقه أوي كده ليه.

 ده انتِ وانتِ مرميه في السجن يا جربوعه كنت انا اللي شايلاه على كفوف الراحه.

 لولايا كان زمانه بياكل دلوقتي من صناديق الزباله زي كلاب الشوارع.

 بسنت: الكلاب دي اللي شبهك انتي، الكلاب اشرف منك يا وليه يا بايره يا اللي ما حدش يستجرأ يبص في وشك يوم.

 حسنيه بعصبيه بعد ما قامت من مكانها وضربت بسنت بالقلم: انا بايره يا قليلة الادب انا هربيكى من اول وجديد.

 واثناء مكانه بيتخانقوا الناس جت تحوش وبسنت وحسنيه فضلوا يشتموا في بعض لحد ما كله مشي وراح لحاله.

 بسنت بعد ما مسكت التليفون والله لأرن على جمال انا هوريها هي ازاي تضربني الجربوعه دي.

 بعد شويه جمال جه البيت وبسنت كانت نايمه على السرير وعماله تتألم وتولول.

 جمال بعد ما راح وباس دماغ امه: ايه يا حبيبتي اللي حصل؟.

 ليه اتخانقتوا ما انتم كنتم كويسين مع بعض؟

 بسنت بنرفزه: يا اخي هو ايه البرود اللي انت فيه ده بقول لك الوليه الزباله شتمتني وهزقتني وانت قاعد قدامي بكل البرود ده!.

 جمال: اقسم بالله انت اول ما كلمتيني انا جيت على طول وبعدين انا كان ورايا شغل برا القاهره.

 بسنت بتريقه: طيب يا عم الشهم شوف بقى حوار عمتك ده.

 جايه بتتخانق معايا وعايزه ترميني بره البيت.

 والله ما اعرف ايه الناس اللي بتتبطر على النعمه دي! مش نايمه ومرتاحه ومتستتهه في الدار وفلوسها بتدفعلها كل شهر! ما اعرفش عايزه ايه تاني؟.

 وفي الاخر كل ده مش عاجبها وبتهددني كمان بالحكومه.

 جمال وهو بيهدي امه: ما انتِ عارفاها ياما بق على الفاضي وقلبها ابيض.

 بسنت بتعجب: قلبها ابيض!!

 دي ضربتني على وشي بالقلم انا ما أضربش بالقلم يا جمال وما أتعايرش برده بالسجن اللي دخلته بسببك.

 ما انت ساعتها كنت عيل وقلت عيل صغير ولسانه فالت.

 بس حجتك ايه دلوقتي بقى يا ابن بطني.

 جمال: طب ما تزعليش ياما حقك عليا انا هجيبها لحد عندك هنا تعتذر لك وتبوس على راسك.

 وبعدين لو إديتها قرشين هيبقى الموضوع كويس أوى والدنيا كده هتتحل.

 انا هتصرف ما تقلقيش.

 بسنت وهي بتجز على سنانها: قسما بالله لو اديتها مليم واحد لا انت ابني ولا اعرفك.

 مش كفايه بتدفع لها الدار !عايز تدفع لها فلوس حق قعدتنا في بيتنا وملكنا؟!

 انت ايه يا اخي؟! انت وارث الغباء ده منين!؟

 في اللحظه دي دخلت عليهم فاتن جارتهم.

 فاتن بنت شابه طيبه وقلبها ابيض وبتيجي لبسنت علشان تساعدها في امور البيت.

 فاتن اول ما دخلت عليهم كان في إيديها حاجه ساقعه وإدت واحده لجمال وجت تدى لبسنت واحده بسنت صوتت فيها.

 فاتن بابتسامه لطيفه: معلش يا ست بسنت خليها جنبك متكسفنيش واجبري بخاطري.

 وخلاص كانت خارجه من الاوضه جمال نده عليها ووقفها قدامه وسألها عن سبب توزيعها للحاجة الساقعة.

 فاتن بفرحه عارمه: دي حلاوة القضيه اللي كسبتها.

 جمال: قضية ايه يا بنتي؟

 فاتن: يا عم جمال انت ما تعرفش؟

 مش انا كسبت قضيه الورث وقبضت 45 الف جنيه.

 جمال في اللحظه دي ابتسم الابتسامه المعهوده بتاعته والابتسامه دي ما كانش وراها خير نهائي.

 فاتن وهي بتحكيله بكل عفويه وطيبه: انا مش مصدقه نفسي والله يا عم جمال انا عمري في حياتي ما مسكت في إيدي مبلغ زي ده.

 وبعد كده بصت لجمال وقالت بترجي: ما تشغلهملي معاك يا عم جمال عشان خاطري.

 جمال: 45 الف جنيه دول يا دوب تجيبي بيهم طقمين حلوين وتاكلي بيهم اكله حلوه وتدي للبيت بتاعك وش نظافه.

 فاتن بأسف والله انا عارفه ان دول مش مبلغ بس انا طمعانه في كرمك يا عم جمال انت اللي هتكبرهملي بقى.

 جمال: طب استني احسبلك هيجيبولك كام في الشهر.

 جمال طلع التليفون من جيبه وبعد كده حسب الفلوس وبص لفاتن وقال: دول يا ستي لو دخلتهم لك في مشروع هيجيبوا لك 2000 جنيه كل شهر.

 فاتن بابتسامه ساحره: والله ده حلوين أوي ده انا كده أديك كل الفلوس اللي معايا واقبض منك احسن ما اشيلهم معايا على الفاضي.

 جمال: لو عرفت تديهم لي ممكن اخش لك فيهم في مصلحه بسرعه واجيب لك 2000 جنيه اخر الاسبوع ده.

 فاتن بفرحه: يا فرج الله طب ده انا بقى هجيبلك دلوقتي المبلغ كله وهصرف من الفلوس اللي انت هتديها لي.

 جمال بابتسامه: ماشي يا فاتن.

 فاتن وهي خارجه من الاوضه: شكرا يا عم جمال يلا سلام عليكم.

 فاتن خرجت وجمال مسك رجل امه وبدأ يدهن عليها المرهم وطبعا كالعاده كانت بسنت عماله تزعق وتشخط في جمال وتعاملوا معامله سيئه جدا وجمال مستحمل لان هي أمه وما لهوش غيرها.

في بيت سلمى.

 جمال كان قاعد هو وسلمى وامها وماسكين ورق.

 جمال وهو بيقرأ الورق: ايه ده يا طنط؟

 هو انت مدياهم الورق بتاع التأمين كامل وهم واخدين حاجات من البيت؟!

 ام سلمى هزت دماغها.

 سلمى بعصبيه: مش انا قلت لك يا ماما ان الناس دول نصابين وانت ما سمعتيش الكلام؟.

 جمال: بعد كده يا طنط وانت بتأجري لأي حد إبقي خديني معاكي وانا هعرف اتصرف.

 سلمى بعصبيه: لا هي ما ينفعش تأجر لحد ثاني اصلا احنا طول الوقت بيضحك علينا بس.

 ام سلمى: اهي على طول كده البنت دي بتبكت فيا.

 انا كنت اعرف مين بس يا بنتي ان هم نصابين؟

 جمال: عادي يا سلمى الموضوع ده بيحصل لأي حد.

 ده اصلا الموضوع ده بيحصل لسماسره ذات نفسهم.

 ام سلمى وهي بتطبطب على ظهر جمال: الله يراضيك يا ابني انا هقوم اعملكم شاي.

 جمال بعد ما ام سلمى مشيت راح قعد جنب سلمى وقرب منها وقال: بالراحه على امك شويه يا سلمى ما ينفعش تعامليها كده.

 سلمى بعصبيه: انت مش شايف هي بتعمل ايه يا جمال معصباني جدا والله مش عارفه امسك نفسي.

 جمال: بس برده ده مش مبرر انك تعمليها بالطريقه دي.

 سلمى: يا حبيبي انت مش شايف؟؟ ده طوب الارض بيضحك عليها وهي برده لسه بتعامل الناس بكل طيبه.

 استنى ثانيه هقوم اجيب لك حاجه وجايه.

 سلمى قامت وراحت جابت ظرفين فيهم فلوس وحطيتهم قدام جمال.

 جمال: ايه دول؟

 سلمى:  دي التبرعات بتاعه المستشفى.

 جمال بابتسامه: طب ايه مش خايفه اني اسرقهم زي ما الناس اللي أجروا منكوا سرقوا التأمين.

 سلمى: لا يا حبيبي انا مش غبيه انت لو نصاب انا هعرفك ما تقلقش انا مش زي امي.

 جمال بضحكه: مش سهله انتِ برده.

 في القسم.

 خالد كان بيتكلم في التليفون وكان متعصب جدا من المكالمه.

 بعد ما خلص المكالمه دخل عليه المساعد ابراهيم.

 ابراهيم بعد ما قعد على الكرسي: عرفنا عنوان المكتب اللي كانوا بيروحوه في الدقي.

 خالد: عظيم أوى.

 ابراهيم: مالك متعصب ليه؟

 خالد: الرجاله لقوا العربيه اللي مريم ركبتها لما نزلت من الفندق على الطريق.

 ابراهيم بفرحه: طب حلو ده.

 خالد :مش حلو ولا حاجه لقوا العربيه متصنفره وما فيهاش ولا بصمه ولا شعرايه.

 الواد ابن الحرام عارف شغله كويس ومش سهل نمسك عليه غلطه.

 ابراهيم: طب احنا اللي هنروح لهم ولا هم اللي هيجوا؟

 خالد: لا هم جايين بس هرن على الواد ادم اقول له إني هتأخر شويه.

 في بيت يارا.

يارا كانت واقفه في المطبخ ودخل عليها جوزها جمال.

 جمال أول ما دخل يارا بصيت له بقرف وقالت: طب وجاي على نفسك ليه؟

 جمال: هي دي مقابله تقابلي بيها جوزك بعد ما قعدتي فتره ما تشوفيهوش.

يارا ببجاحه: هو ايه الجديد يعني يا جمال ده انا بشوفك مره ولا مرتين في الشهر.

 تيجي تقشطني في الفلوس وتمشي، يا أخي ده انا اتمرمطت ورحت اقسام وانت ما هانش عليك حتى ترد على تليفوني.

 جمال: طب ما انت عارفه ان وانا بره مصر ما بعرفش أرد على التليفون.

 يارا: لا سلامتك يا حبيبي.

 جمال: هو ايه حوار القسم ده؟

 يارا: البوليس بيحقق معانا في حوار مريم اختي.

 جمال باستغراب: مالها اختك مريم؟

 يارا: بيقولوا انها نزلت من الفندق وما دفعتش الشيك اللي عليها.

 جمال: وانت ازاي ما تبعتليش الكلام ده في رساله؟

 يارا بعصبيه:وابعتلك رساله بقى ازاي ان شاء الله؟

 لما تشوفني كلمتك وما تردش انا مش هحب على ايدك علشان تعبرني يا جمال.

 جمال بشرود: طب ومن إمتى البوليس بيحقق في حاجات زي دي!.

 ايه اللي يخليهم يشغلوا بالهم بواحده ما دفعتش الشيك اللي عليها.

 يارا: ما اعرفش بقى يا اخويا ابقى إسألهم انت.

 اه نسيت اقول لك ظابط المباحث عايز ياخد أقوالك.

 جمال بخضه: ياخذ أقوالي انا!؟؟ وانا ايه علاقتي بالموضوع ده؟

 يارا بعصبيه: يا ابني بقول لك حقق معانا كلنا وانا اتبهدلت.

 هو انت ايه مبتفكرش غير في نفسك؟

 جمال بعد ما اتنهد: معلش حقك عليا انت وحشتيني والله.

 وبعد كده فتح شنطته وطلع منها ظرف الفلوس اللي سلمى اديته له علشان تبرعات المستشفى وحطه قدام يارا.

 جمال بابتسامه: عشان تعرفي بس اني مش باجي دايما اخذ منك فلوس وامشي.

 انا جبت لك جزء من اللي عليا وان شاء الله كل فتره هجيب لك فلوس زي دي المهم بس ما تزعليش.

 يارا بعد ما خدت الفلوس: انت عبيط يا جمال! خلي بالك من كلامك يا حبيبي علشان ما ازعلكش.

 قال وحشتيني قال هو انا بوحشك ولا بتفتكرني اصلا!

 ارجوك يا اخويا حاول تحترم عقلي شويه وتبطل تضحك عليا بكلمتين.

 يارا سابته ومشيت وجمال كان متعصب وبص على السكينه بس حاول يهدي نفسه لانه في كذا حوار وما ينفعش يعمل مصيبه تاني دلوقتي.

 في القسم.

 امين شرطه قال للظابط خالد ان جوز اخت البنت اللي هربت من الفندق موجود بره.

 خالد :دخله يا ابني.

 جمال اول ما دخل ابتسم وقال: السلام عليكم.

 خالد: وعليكم السلام اتفضل يا استاذ جمال.

 جمال بعد ما قعد: معلش يا باشا والله انا جيت متأخر لحضرتك بسبب انى كنت في سفرية شغل واول ما هم كلموني انا جيت لحضرتك على طول.

 خير يا باشا في حاجه؟

 خالد: خير ان شاء الله.

 انت علاقتك ايه بمريم اخت مراتك يا جمال؟.

 جمال: علاقه سطحيه جدا يا باشا زي اي علاقه واحد بأخت مراته.

 خالد: يا راجل!؟ دي اخت مراتك يعني زي اختك يعني اكيد بتقول لك كل حاجه.

 جمال: لا يا باشا بس زي ما قلت لحضرتك هي علاقه سطحيه واعرف عنها حاجات بسيطه بس لكن ما تعمقتش.

 خالد بابتسامه فيها تكذيب: ماشي يا جمال طب تعرف ايه عن  علاقة اسراء بمريم؟

 جمال وهو عامل نفسه بيحاول يفتكر: اه صاحبتها اسراء.

 سمعت انهم صحاب وبيساعدوا بعض انهم يلاقوا اعلانات وأدوار تمثيل يعملوها.

 خالد: انت شغال في الاستيراد يا جمال صح؟

 جمال: اه شغال في الاستيراد يا باشا.

 خالد: بتستورد ايه؟

 جمال: والله يا باشا على حسب العقود اللي بتجيلنا يعني ساعات بيبقى ملابس ساعات بيبقى إلكترونيات.

 خالد: طب شكرا جدا يا استاذ جمال اسفين ان احنا اخذنا من وقتك وعطلناك.

 جمال وهو بيتصنع القلق: الشكر لله يا باشا بس بالله عليك لو عرفت اي جديد تطمنونا.

 هستأذن انا.

 خالد وهو باصصله بشك: اتفضل يا جمال.

 في دار المسنين: جمال كان قاعد مع حسنيه اخت ابوه وقاعدين في الحوش عمالين يتفرجوا على افلام التسعينات وبيضحكوا من قلبهم.

 جمال بعد ما يخلص الليله الحلوه مع حسنيه ويخليها تنبسط فضل يتمشى جنبها علشان يوصلها للاوضه بتاعتها.

 حسنيه وهي مبسوطه ومأنجه في جمال: ربنا يخليك، ربنا يكرمك انا مش عارفه والله انت جدع كده لمين!.

 ومش مصدقه انك جاي تزورني بعد اللي حصل مع امك.

 جمال بضحكه: والله يا عمتي انتوا الاتنين طيبين ما اعرفش بس ليه بتتخانقوا؟.

 حسنيه: طيبين!!! مين دول يا اخويا اللي طيبين؟

 انت عايز تقول على امك طيبه!

 ده انت على نياتك يا واد.

 دي امك دي حربايه ب 60 لون توديك البحر وتجيبك عطشان.

 جمال بضحكه: معلش يا عمتي حقك عليا.

 حسنيه بصت على الشنطه اللي في ايد جمال وسالته الشنطه دي موجود فيها ايه؟

 جمال وهو بيغازلها: الشنطه دي فيها البسبوسه اللي بتحبيها يا حلوه انتي.

 حسنيه وهي طايره من الفرحه: بجد يا روحي؟

 انا ما اعرفش انت حلو كده وجايب الطيبه دي كلها منين؟

 انت طيب وحنين مش زي امك؟

 جمال وحسنيه وصلوا للاوضه بتاعتها وحسنيه فتحت الباب ودخلت جمال.

 جمال دخل مع حسنيه وفضل يهزر معاها ويأكلها بسبوسه ويعاملها بكل حب وطيبه وخلاص جه ميعاد النوم وجمال شال الاكل وشال كل حاجه وسند حسنيه لحد ما وصلها للسرير.

 حسنيه وهي مبسوطه: بجد يا جمال يعني انت ما بتضحكش عليا ومش بتاخدني على قد عقلي وهتخليني اجي معاك البيت بكرا؟

 جمال: عيب عليكى خلاص بقى انا وعدتك.

 حسنيه بفرحه وهي بتغطي نفسها بالبطانيه: بجد يا جمال يعني انا هبات معاكوا في البيت بكره ومش هقعد هنا في دار المسنين تاني؟

 جمال: اجيبلك مصحف احلفلك عليه انك دي اخر ليله ليكي هنا وبكره الصبح هتبقي معانا.

 حسنيه وهي بتطبطب عليه بحنيه وطيبه: لا يا حبيبي انا مصدقاك شكرا على كل حاجه عملتها حلوه معايا يا جمال.

 جمال ابتسم ومسك المخده.

 حسنيه لما شافته مسك المخده: لا يا حبيبي سيبها هنا علشان بسند عليها.

 بس يا عيني تفاجئت ان هو كان بيمسك المخده علشان يكتم نفسها بيها.

 جمال فضل يكتب نفس حسنيه وحسنيه تعافر معاه لكن هي ست عجوزه ومش هتقدر عليه وهو فضل يضغط بكل قوته على وشها لحد ما قطعت النفس تماما وما بقتش تتحرك.

 جمال بعد ما عمل كده غطى حسنيه بالبطانيه وسابها ومشي ولا كإن في اي حاجه حصلت.

 ثاني يوم جمال قعد في العزاء بتاع حسنيه ولا كإنه عمل اي حاجه وكان متأثر جدا بموتها وما حدش شك فيه نهائي.

 وما حدش اصلا شك ان حسنيه ماتت بالقتل وكله فكر انها ماتت موتة ربنا.

 جمال بعد ما استقبل الناس في العزاء راح لامه في البيت وقاعد جنبها وقال: ادعي لها  كانت ست طيبه.

 بسنت: مين دي اللي طيبه اقعد ساكت سيبني في حالي بدل ما اكل في لحمها وهي ميته.

 ياض يا جمال يكونش ربنا تقبل دعائى على الست دي وخدلي حقي منها؟

 جمال: ما نعرفش ياما الحاجات دي بس هي ربنا اللي يعرفها.

 بس اللي متأكد منه ان باب السماء مفتوح لك.

 واثناء مكانوا قاعدين دخلت عليهم فاتن ووقفت على الباب وعملت نفسها محرجه.

 جمال: تعالي يا فاتن خشي ما تتكسفيش.

 فاتن دخلت وكان في ايديها كيس اسود واديته لجمال.

 جمال باستغراب: ايه ده يا فاتن؟

 فاتن: دول ال 45 الف اللي قلت لك عليهم يا عم جمال.

 جمال باستغراب وتصنع: طب وده وقته يا فاتن.

 فاتن بنبره حزينه: والله انا عارفه يا عم جمال ان ده مش وقته خالص بس صدقني انا مش قادره اسيب الفلوس دي في بيتي لحظه كمان كل شويه أحلم بكوابيس وحشه وقاعده على اعصابي وخايفه حد يسرقهم.

 وقلت اجي اديهم لك علشان انا واثقه فيك والصراحه برده انا محتاجه فلوس فمش عايزه اخد منهم علشان قيمتهم ما تقلش.

 فقلت اجيبهملك بسرعه علشان تخشلي في المصلحه اللي قلتلى عليها دي.

 جمال: خلاص ماشي يا فاتن انا هتصرفلك فيهم.

 فاتن بابتسامه وطيبه: بجد شكرا ليك يا عم جمال والله مش عارفه أودي جمايلك دي فين!.

 جمال: ما تشغليش بالك يا فاتن يلا روحي شوفي حالك.

 ثاني يوم الصبح في المصنع.

 جمال نده علي عم صادق المسؤول عن العاملات في المصنع.

 جمال زور ورق وجهزه علشان يديه لعم صادق.

 وطبعا صادق هيصدقه لان جمال هو المسؤول عن المصنع في غياب الحاج سيد صاحب المصنع.

 صادق بعد ما قعد على الكرسي اللي قدام المكتب: خير يا ابني في ايه؟

 جمال بعد ما طلع الورق المزور: ده ورق المبايعة بتاع المصنع.

 صادق باستغراب: مبايعة المصنع !

 جمال: اه الحاج كان طالب مني شويه حاجات قبل ما الموضوع ده يحصل وكان موصيني بالحاجات دي وقال لي لازم اعملها.

 صادق: ياه صعبان عليا الحاج سيد شكل قلبه كان حاسس.

 هي ليله سوده اللي حصلت فيها الجريمه دي.

 وخفت جدا على البنات لما الحكومه استجوبتهم كلهم بس الحمد لله جت سليمه.

 جمال بتصنع: يلا الحمد لله ده ابتلاء ونزل علينا كلنا بس ان شاء الله احنا هنرضى بيه وربنا هيراضينا في الاخر.

 المهم عايز اعرفك ان الشغل هيزيد الفتره اللي جايه وهيبقى عليا انا وانت ضغط شديد جدا.

 فاستسمحك تستحملني وتيجي على نفسك علشان خاطري وخاطر المصنع وعلشان نخلي بالنا من الأمانه اللي الراجل الطيب المسجون ده سايبها لنا.

وعايزك برده تزود قبضك بالطريقه اللي تشوفها مناسبه والمبلغ اللي تحبه انت هتتعب ولازم تقدر تعبك ده.

صادق: والله متشكرين يا ابني على ذوقك وان شاء الله هرفع راسك وهخليك تبقى فخور.

جمال: ربنا يبارك لك يا عم صادق.

صادق: طب انا مش هزور الحاج ولا ايه ؟ لازم نعمل معاه الواجب.

جمال بعد ما توتر: لا لا ما ينفعش تزوره الحاج منبه عليا وقال لي ما حدش يزوره لان هو مش عايز حد يشوفه وهو في الحاله دي.

صادق باسف: والله صعبان عليا الحاج ربنا يعينه ويفك ضيقته.

جمال: اللهم امين.

المهم عايزك تجمع لي البنات علشان عايزهم في كلمتين.

 جمال بعد ما وقف قدام البنات وفرد صدره ورفع راسه: ازيكم يا بنات عاملين ايه؟ اتمنى تكونوا بخير.

 عايز اقول لكم ان المصنع بتاعنا مش هيتأثر نهائي باللي حصل ده الشغل هيفضل ماشي زي ما هو.

 ومن النهارده المصنع ده مصنعكم يعني زي ما أنا هستفاد انتوا هتستفادوا.

 ولازم تعرفوا ان كلنا هنا اخوات ما فيش صاحب مصنع وما فيش حد شغال كلنا واحد وكلنا بنساعد بعض.

 وعايزكم بجد تحسوا ان ده مصنعكم واي واحده نفسها تقول اقتراح او عندها اي شكوى انا مكتبي مفتوح ليكم دايما.

 ربنا يعلم انا شايفكم ازاي وبعتبركم زي اخواتي والله.

 ومن النهارده ما فيش شغل تاني لحد انصاص الليل، كل واحد هيعمل الشغل اللي عليه وخلاص من غير بذل مجهود زياده.

 واي حد هيشتغل دقيقه زياده عن وقت عمله الاساسي هياخد حقه وزياده كمان.

 انا راجل شقيان وعارف يعني ايه تعب وعارف يعني ايه شغل.

 وبحب اللي بيشتغل بضمير وبيحب شغله وصدقوني هتشوفوا مني طريقه جميله جدا وكل اللي هيجتهد وهيبذل مجهوده انا هلاحظه من غير ما هو يحاول يلفت نظري.

 وهراضي كل واحد على قد تعبه وزياده.

 اتمنى اكون خفيف على قلبكم وتحبوني زي ما انا بحبكم.

 يلا اتفضلوا شكرا جدا على حسن استماعكم كل واحد يرجع لشغله.

 جمال خلص الخطبه بتاعته ورجع المكتب وقعد عليه وفرد ظهره وابتسم ابتسامته المعهوده اللي مليانه خبث وحقد.

 في اخر اليوم جمال قفل المصنع ونزل واثناء مكان بيتمشى في الشارع جات له رساله من رقم غريب مكتوب فيها: انا عارفه كل حاجه.

لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى