تحقيقات المفتش عمر قضية (العروسة المفقودة)

كانت الأحداث بتاعة القصة دي من أربع سنين، وكان ده قبل جوازي بكام أسبوع، وكنت في الوقت ده قاعد مع صديقي المفتش عمر في بيته في شارع بغداد… كان عمر في اليوم ده راجع من بره، وكنت أنا فضلت طول اليوم في البيت مخرجتش.
قعدت على الكرسي المريح، وجبت مجموعة من الجرايد عشان أقرأها، وبعد كده سبتها، وقعدت أتفرج على الشارع والأشخاص المعدية… كان في رسالة جت لصديقي عمر، وكانت محطوطة على الترابيزة.
أول ما دخل صديقي من بره قلت: وصلتك رسالة مختومة بختم رسمي… اللي أعرفه عنك يا صديقي إن البريد اللي بيجيلك الصبح بيكون غالباً فواتير.
عمر بإبتسامة: الرسايل اللي بتجيلي يا أحمد بتبقى متنوعة، وغالباً الرسايل البسيطة بتكون أكتر إثارة… أما الرسايل اللي بتكون فيها دعوات إجتماعية، وأنا مش بحبها بالمناسبة فبتكون مملة.
فتح عمر الرسالة، وقرأها… بعد شوية قال: ممكن الموضوع يكون فيه شوية إثارة.
قلت: يعني مش دعوة إجتماعية؟
عمر: لأ ده واضح إن هو شغل.
سألت: مين هو صاحب الرسالة اللي من الطبقة الرفيعة؟
عمر: شخص رفيع المستوى جداً… أحب أنبهك يا صديقي أحمد إني مبهتمش بالمكانة الإجتماعية لعملائي قد ما بهتم بالقضية… ويمكن تحقيقنا الجديد يكون في شيء من الأهمية… واضح إن إنت كنت بتقرأ الجرايد… مش كده؟
قلت: قريت شوية منهم.
عمر: كويس تقدر تقولي بعض المعلومات… إنت عارف إن أنا ما بقرأش في الجريدة إلا أخبار الجريمة، والمشاكل الشخصية، وده مفيد لعملي.. أما إنت فممكن تكون تابعت الأحداث الجديدة، وقرأت عن الأمير سليم، وجوازه.
قلت: أيوه قرأت أخبار عن الموضوع ده.
عمر: الرسالة اللي في إيدي من الأمير سليم… هقرأها عليك، وبعد كده عليك إنك ترجع للجرايد، وتحكيلي عن أي حاجة ليها علاقة بالموضوع ده.
الرسالة بتقول: سيادة المفتش عمر، حكالي الجنرال جاسر إن أنا أقدر أعتمد عليك في الإحتفاظ بسر، وإنك شخص عبقري… أنا هاجي أزورك عشان محتاج مساعدتك في الحادثة اللي حصلت بعد جوازي.. أستاذ لطفي مفتش الشرطة شغال على القضية دلوقتي، وهو قالي مفيش أي مشكلة إني أتعاون معاك بل إن ممكن وجودك يكون مفيد للتحقيق… أنا هاجيلك الساعة 4:00، وأتمنى إن لو كان عندك أي عمل تاني إنك تأجله… فالأمر مهم جداً.
عمر، وهو بيقفل الرسالة: هي خارجة من قصر عابدين.. الرسالة مكتوبة بقلم ريشة.. الأمير طبع صباعة الصغير اليمين بالحبر على الرسالة من بره.
قلت: ميعاده الساعة 4:00، ودلوقتي الساعة 3:00… هيكون قدامنا ساعة.
عمر: أعتقد قدامك وقت كويس إنك تجمع معلومات عن الموضوع.. رتب الجرايد اللي قدامك حسب التاريخ… وفي الوقت ده هرجع لكتبي عشان أجمع أنا كمان معلومات عن عميلنا.
طلع عمر من مكتبته مجلد كبير لون غلافه أحمر، وقعد على مكتبه، وفتح الكتاب، وقال: الأمير سليم سامح، الإبن التاني للأمير سامح، إتولد سنة 1846… وده معناه إن عنده 41 سنة، كان والده…… كل دي معلومات مش هتفيدني، أعتقد يا أحمد إنك مضطر إنك تحكيلي التفاصيل اللي في الجرايد.
قلت: الخبر الأول موجود في الصفحة الإجتماعية في جريدة كذا… واتنشرت الصحيفة من كام أسبوع، الخبر بيقول: أفادت مصادرنا إن تم الإتفاق على الجواز بين الأمير سليم الإبن التاني للأمير سامح، وبين الآنسة هيام داوود، البنت الوحيدة لأستاذ داوود من مدينة ف، س.
“ينتهي الخبر على كده”.
عمر: خبر مختصر بس مفيد.
قلت: في جريدة تانية إتكلمت عن الخبر بشكل أوسع، في نفس الأسبوع بتاع الجريدة اللي فات.
الخبر: من الواضح إننا هنسمع قريب خبر زواج لشخص مهم، فالأمير سليم اللي كان شخص منيع ضد الجواز لأكتر من 20 سنة.. أعلن إن قريب هيتم زواجه على الآنسة هيام داوود.. وهي بنت جميلة جداً، والبنت الوحيدة للمليونير أستاذ داوود.
كانت الآنسة هيام دايماً تخطف الأنظار في أي تجمع بجمالها الرائع…. من الممكن إن يكون المهر وصل لست أرقام أو أكتر …وعرفنا من مصدر موثوق إن الأمير سامح إضطر لبيع مجموعة من اللوحات الفنية النادرة الفترة اللي فاتت… وكمان الأمير سليم معندوش من الممتلكات إلا عزبة.. فواضح إن بنت المليونير مش هي الوحيدة اللي كسبانه في الجوازة دي… وإن كان فوزها إنها هتلقب مرات الأمير سليم.
عمر، وهو بيتمطع، ها في أخبار تانية؟
قلت: كتير جداً.. في خبر صغير اتنشر في صحيفة الصباح… بيقول الخبر إن الجواز هيتم بشكل ضيق، وبهدوء تام، وهيكون في الكنيسة.. والمدعوين هيكونوا بعض الأصدقاء المقربين.. وبعد كده هيرجع كل الناس لبيت أستاذ داوود.
كملت: وفي يوم الأربعاء اللي فات.. يعني بعد نشر الخبر اللي فات بيومين.. إتنشر خبر بيقول إن الجواز تم بهدوء، وإن شهر العسل هيكون في مدينة…
هي دي يا صديقي كل الأخبار اللي إتكتبت قبل إختفاء العروسة.
إتنفض عمر، وقال: إنت بتقول إيه إختفت؟ إمتى إختفت؟
قلت: بعد الجواز لما رجعوا وقت الفطار.
عمر: أعتقد إن الأمر مثير للإهتمام أكتر مما كنت أتخيل.
قلت: فعلاً الموضوع محير.
عمر: أرجوك كمل بقية تفاصيل القصة.
قلت: اتنشر إمبارح في صحيفة مسائية خبر عن الموضوع..
عنوان الخبر: حدث عجيب في زفاف راقي.
الخبر: حدث أمر غريب لعائلة الأمير سليم.. بعد إتمام الجواز إمبارح الصبح… ظهرت بعض الإشاعات، ولفت الأمر إنتباه الرأي العام… تم الجواز في كنيسة جورج في أضيق الحدود، وبهدوء..حضر الزفاف أبو العروسة أستاذ داوود.. وأخو، وأخت الأمير سليم، وولدتهم.
بعد إتمام الجواز… راح الكل على بيت أستاذ داوود للإحتفال… وفي وقت الفطار هجم على البيت ست… لسه مفيش معلومات عن إسمها، أو عنها…حاولت إنها تدخل البيت بالقوة إلا إن الخدم، والبواب منعوها.
أما العروسة كانت جوه البيت، ومشافتش اللي حصل.. وبعد شوية إنضمت للضيوف على ترابيزة الفطار… وبعد دقايق قالت إن هي تعبانة، وراحت على أوضتها.
بعد فترة طويلة من غيابها… طلع والدها عشان يطمن عليها… لقاها مش موجودة في الأوضة.
قالت الخادمة إن هي طلعت لأوضتها أخدت الجاكيت، والطاقية بتاعتها، وبعد كده مشيت.
قال البواب إنه شاف واحدة ست بتطلع من البيت، وإفتكر إن هي واحدة من الضيوف… وإنه مكانش يعرف إن هي العروسة.
تم إبلاغ الشرطة.. وبدأت التحقيقات، وعمليات البحث، وحتى الآن مفيش أي معلومات عن العروسة المفقودة.
من ناحية تانية تم القبض على الست اللي هاجمت البيت، وبتعتقد الشرطة إن ليها علاقة بإختفاء العروسة.
عمر: هو ده كل حاجة؟
قلت: في خبر إتنشر في الجريدة الصباحية النهاردة بس هو لسه مش مؤكد…بيقول إن الآنسة فريدة هاني تم القبض عليها… واتضح إن هي فنانة إستعراضية… وإنها كانت على معرفة بالعريس قبل كده..
“مفيش أي معلومات تانية.”
عمر: قضية مثيرة، ومشوقة… وعمري ما كنت هضيعها من إيدي.. أدي الجرس بيرن، والساعة عدت 4:00 بكام دقيقة… أكيد ده ضيفنا الأمير.
دخل الضيف.. كان وشه باهت… مناخيره مرفوعة دليل على الشموخ..كان بيمشي بثقة زايدة… كان ظاهر عليه إنه سنة كبير.. كان في إنحناء بسيط في ضهره، ولما قلع الطاقية بتاعته ظهر الشعر الأبيض من الجانبين… أما لبسه كان شيك جداً، وأنيق بشكل مبالغ فيه… كان لابس جاكيت أسود قصير، وجونتي أصفر… كانت الجزمة من نوعية ممتازة… إتحرك في الأوضة ببطء.
عمر، وهو بيقف: أهلا يا أمير سليم.. أرجوك أتفضل أقعد… ده صديقي دكتور أحمد.
الأمير سليم: أنا عرفت إن إنت مسكت تحقيقات من النوع ده… وإن كنت أعتقد إن هي مش نفس طبقتي الإجتماعية.
عمر: فعلاً أنا دلوقتي بنزل لمستوى أقل.
إستغرب الضيف، وقال: نعم!
عمر: آخر عميل عندي كان ولي عرش، وملك مستقبلي لدولة ما.
الأمير سليم: هو كمان مراته إختفت؟
عمر: دي معلومات سرية… وأنا مبخرجش معلومات عملائي بره.. ودي هتكون نفس المعاملة بخصوص القضية بتاعتك.
الأمير سليم: تمام كويس جداً… دلوقتي بالنسبة لمشكلتي.. أنا هحكيلك على الأحداث اللي حصلت عشان تقدر تكون رأي.
عمر: أنا قدرت إني أعرف بعض المعلومات من الجرايد.
الأمير سليم: اللي اتنشر في الجرايد صحيح.. بس في مجموعة من التفاصيل اللي ناقصة.
عمر: تسمحلي إني أنا اللي أسألك.
حرك الضيف راسه بمعنى أيوه، وقال: إتفضل.
عمر: إمتى أول مرة قابلت الآنسة هيام داوود؟
الأمير سليم: من سنة قابلتها في بلدها س، ف.
عمر: وهل إتخطبتوا هناك؟
الأمير: لاء.
عمر: هل كان في علاقة مقربة ما بينكم؟
الأمير سليم: أنا كنت ببقى مبسوط لما ببقى معاها.
عمر: هل والدها غني؟
الأمير سليم: بيتقال إنه أغنى راجل في بلده.
عمر: وإزي جمع فلوسه؟
الأمير سليم: من كام سنة هو مكانش معاه أي حاجة.. جمعها من المناجم، لقى الدهب، واستخدمه في التجارة، وزادت الفلوس بشكل كبير.
عمر: وإيه هو رأيك في الآنسة هيام.. مراتك؟
الأمير سليم: كانت مراتي وصلت لسن ال 20، وكان أبوها لسه مش غني… عاشت فترة طويلة في المخيمات اللي جنب المناجم… مشيت في الغابات، والجبال… عشان كده هي إتعلمت حاجات كتير أوي من الطبيعة بدل المدرسة… هي شخصيتها قوية… ما بتهتمش بالتقاليد.. مقدرش أقول عليها متهورة إنما هي ممكن تاخد قرار، وتنفذه بسرعة بدون أي خوف… بس أنا عمري ما كنت هتجوزها إلا لو حسيت منها إن جواها إنسانة نبيلة تقدر إن هي تشيل إسمي.
عمر: معاك صورة ليها؟
فتح الأمير سليم سلسلة على شكل دورية، وظهر فيها وش لبنت جميلة… شعرها أسود…عينيها بني… بقها صغير… وعينيها فيها لمعة.
بص عمر للصورة فترة طويلة، وبعد كده رجعها للأمير سليم، وقال: قابلتها تاني إمتى بعد ما رجعت من السفر؟
الأمير سليم: جت هي، وأبوها أكتر من مرة للمدينة هنا.. وقابلتها في المرات دي، وبعد كده إتخطبنا.. وهي دلوقتي مراتي.
عمر: أعتقد إن من عادات عيلتك إن هي بتقدملك مهر كبير..صحيح؟
الأمير سليم: ده المتعارف عليه في عيلتنا… والمهر اللي قدمتهولي كان مقبول مقابل مكانتي الإجتماعية.
عمر: وطبعاً المهر موجود معاك بما إن الجواز ساري؟
الأمير سليم: بصراحة مسألتش في الموضوع ده.
عمر:. تمام. هل قابلت الآنسة هيام اليوم اللي قبل الجواز؟
الأمير سليم: أيوه.
عمر: هل كانت حالتها النفسية كويسة؟
الأمير سليم: كانت حالتها النفسية كويسة جداً، وفضلت تتكلم عن خطط، وطموحات مستقبلية في حياتنا.
عمر: شيء مثير… وبالنسبة ليوم الجواز الصبح؟
الأمير سليم: كانت متألقة، وجميلة…أو يمكن لحتى إنتهاء طقوس الجواز.
عمر: وهل في تغيير حسيته بعد كده؟
الأمير سليم: كنت أول مرة أشوفها بالمزاج الحادة ده… رغم إن الموقف اللي حصل كان بسيط، وتافة… لا يمكن إن يكون له علاقة بالقضية.
عمر: أرجو إحكيلنا إيه هو الموقف ده؟
الأمير سليم: أمر تافة…. وقع منها بوكية الورد بتاعها، وإحنا ماشيين خلال المراسم… فقام شخص لطيف كان قاعد في الكرسي الأول، وناولها البوكية بتاعها… أعتقد إن البوكية متضررش، وإن مفيش أي حاجة حصلت… إلا إنها بعد كده ردت عليا بإسلوب ناشف.. وكانت منفعلة.
عمر: وهل كان الشخص ده حد تعرفوه من ناحيتك، أو من ناحية العروس؟
الأمير سليم: أبدا هو كان شخص غريب منعرفوش… كان شكله إنه من مستوي إجتماعي أقل… مجرد شخص عادي كان موجود في الكنيسة وقت الزفاف بتاعنا… أعتقد يا أستاذ عمر إننا بنبعد عن الموضوع الأساسي.
عمر: تمام أنا فهمت إن هي رجعت من حفل الجواز بنفسية أقل فرحة، وسعادة عن اللي كانت عليها قبل كده… عملت إيه لما رجعت لبيت أبوها؟
الأمير سليم: شفتها بتتكلم مع الخدامة الخاصة بيها.
عمر: ومين هي الخدامة دي؟
الأمير سليم: إسمها أليس، وهي جات معاها من بلادها.
عمر: هل الخادمة دي بتثق فيها مراتك؟
الأمير سليم: بتثق فيها جداً بشكل مبالغ فيه… حتى إنها إديتها قدر أكبر من مكانتها… أعتقد إن ده ممكن بسبب إنهم بيختلفوا في عاداتهم عن عاداتنا في بلادنا.
عمر: قعدت قد إيه تتكلم مع الخدامة؟
الأمير سليم: دقايق قليلة.. كان مشغول تفكيري بشيء تاني في الوقت ده.
عمر: هل سمعت الكلام اللي حصل ما بينهم؟
الأمير سليم: قالت مراتي حاجة عن ترتيب في الإمتيازات… هي في بعض الأوقات بتتكلم بإسلوب عامي مش بفهمه.
عمر: عملت إيه مراتك بعد ما خلصت كلامها مع الخدامة؟
الأمير سليم: دخلت لأوضة السفرة.
عمر: وهل دخلتم مع بعض، وهي ماسكة في إيدك؟
الأمير سليم: لأ هي دخلت لوحدها…هي ما بتحبش الأمور دي، بعد 10 دقائق قامت، وقالت إن هي تعبانة، وإعتذرت من اللي موجودين، وسابت الأوضة.
عمر: اللي فهمته إن الخدامة الخاصة بيها اللي إسمها أليس بتقول إن هي راحت لأوضتها، ولبست جاكيت واسع بيغطي فستان الفرح، وغطت راسها، وخرجت.
الأمير سليم: أيوه فعلاً… وبعد كده في ناس شافوها في الحديقة العامة مع فريدة، وهي الست اللي مسكتها الشرطة دلوقتي… وهي نفس الست اللي عملت مشكلة عند بيت أستاذ داوود في نفس يوم الجواز الصبح.
عمر: محتاج أعرف عن الست دي، وعلاقتك معاها؟
حرك الأمير سليم كتفه، ورفع حواجبه، وقال: كان في بينا علاقة لطيفة كام سنة… وبعد كده إنفصلنا… هي معندهاش أي حاجه ضدي… أنا كنت كويس جداً معاها.. بس إنت عارف الستات، وطبعهم يا أستاذ عمر… هي كانت متعلقة بيا جداً… ولما سمعت بقرب جوازي بعتتلي رسايل رهيبة.
أنا كنت خايف من إن هي تعملي فضيحة في الكنيسة عشان كده عملت الجواز على الضيق… وبعد كده هي جت لبيت أستاذ داوود، وحبت إن هي تدخل البيت بالقوة، وقالت ألفاظ سيئة في حق مراتي، بس أنا كان عندي شك إن ممكن حاجة زي كده تحصل فجبت حارسين، ولبستهم لبس عادي، وهما اللي منعوها من الدخول، وطردوها.
عمر: هل كانت مراتك قاعدة لما هي قالت الكلام ده؟
الأمير سليم: لأ الحمد لله ما سمعتوش.
عمر: بس هي اتشافت بعد كده، وهي ماشية مع الآنسة فريدة.
الأمير سليم: أيوه فعلاً… ودي حاجة الضابط لطفي شايف إن هي خطيرة جداً.. هو بيظن إنه ممكن تكون فريدة كانت عاملة فخ لمراتي، وإنها إستدرجتها.
عمر بإبتسامة: أمر وارد.
الأمير سليم: ما اعتقدش إن فريدة تقدر إن هي تأذي أي حد.
عمر: بس الغيرة ممكن تعمل أكتر من كده.. أتمنى إنك تقولي الأمور من وجهة نظرك.
الأمير سليم: أنا جيت هنا عشان إنت اللي تقولي وجهة نظرك مش أنا اللي أقول… على العموم بما إنك سألتني أعتقد إن هي حصلها تأثير نفسي مفاجئ بسبب النقلة الإجتماعية الكبيرة اللي حصلتها.
عمر: يعني إنت تقصد إن هي إتأثرت نفسياً بمعنى إنها إتصابت بجنون مفاجئ.
الأمير سليم: أما بفكر في الموضوع من إنها…..مش هقول سابتني… سابت كل حاجة ممكن أي حد يبقى بيتمنى إنه يحصل على المكانة، والإمتيازات اللي هي كانت هتحصل عليها ما بلاقيش أي تفسير تاني.
عمر، وهو بيضحك: إحتمال وارد.
وقف عمر، وسلم على الضيف، وقال: أعتقد إني عرفت كل حاجة أنا محتاجها.. هكون على إتصال معاك.
الأمير سليم: تعتقد أنك ممكن تلاقي حل القضية؟
عمر: أنا حليتها خلاص.
الأمير سليم بإندهاش: إنت بتقول إيه؟!
عمر: أنا وصلت للحل.
الأمير سليم: وفين مراتي؟
عمر: هبلغك التفاصيل دي قريب.
إنحنى الأمير إنحناءة بسيطة، وبعد كده مشي.
لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل






