عيناى لا ترى الضوء بقلم هدير محمد(الفصل الحادي عشر)

فجأة جرس الشقة رن… راح يشوف مين… فتح الباب و لقي رغد… لسه هيتكلم قربت منه حضنته و ايديها حوالين رقبته و قالت
* سليم وحشتني أوي !!
سليم اتصدم انها حضنته بالملزق ده… بَعَدها عنه بسرعة و قال بصوت واطي
” بتعملي ايه هنا ؟!
* وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك…
” عزرائيل يشوفك يا بعيدة… يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها !
* أنا عملت كده عشان بحبك و مستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي…
” انتي اتجننتي… جاية عند بيتي تحضنيني و انتي عارفة إن هي جوه…
* ايه ده هي المدام جوه ؟ مش باين يعني… ده أنا سمعت أنا طفشت…
” طفشت بسببك… لكن رجعتها… انتي امشي من هنا دلوقتي و تنسي العنوان ده خاالص…
* مش قادة انساك يا سليم ( حضنت ايده ) مش قادرة كل اللي بينا… أنا بحبك و مازلت بحبك… و هترجع تحبني…
سليم بعَدها عنه و مسك ايدها و قال بعصبية
” يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي…
* ما أنت زعلتني يا سليم… زعلتني لما نسيتني…
” بقولك امشي… أيلين جوه… هتجبيلي مصيبة لو شافتك…
* مش همشي… و خليها تشوفني… كده كده أنا عايزة اسلم عليها… حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا…
” رغددد بقولك ام….
فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح… سحب رغد من ايدها دخلها الحمام و قفل وراه الباب…
* خليها تشوفني… ليه أنا هخا…
حط سليم ايده على بوقها و قال بتهديد
” قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك و عرفت إنك هنا… هقت*لك يا رغد !!
حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش…
أيلين خبطت على الباب و قالت
‘ سليم أنت جوه ؟
اتوتر سليم و حاول يتكلم بطبيعية و قال وهو بيفتح الحنفية
” آه يا أيلين… أنا جوه…
‘ طب اخلص عايزة اغسل وشي…
” ماشي لما اخلص الأول…
سمع خطوات أيلين و هي بتبعد عن الحمام… بَص ل رغد بعصبية و قال بصوت واطي
” اهي صحيت… هخرجك ازاي دلوقتي ؟!
شالت رغد ايده من على بوقها و قالت
* هو أنت بتخاف منها للدرجة ؟!
” اسمها بحترمها و بعملها حساب… دي مراتي ولا نسيتي ؟
* طب بذمتك كده… اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك ؟ ( كملت و هي بتمشي ايدها على صدره ) أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها و تديك حقوقك الزوجية…
مسك ايدها و قال بعصبية
” انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي… سيرتها متجيش على لسانك القذ*ر ده…
* على أساس أنا القذ*رة بس و أنت ملاك بجناحين ؟ ما انت شبهي يا سليم… و متنساش نفسك أوي كده… مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده… اذا كنت أنت نسيت نزو*اتك القذ*رة فأنا لسه فكراها…
” قصدك ايه ؟
طلعت من الشنطة صورة… كانت صورته هو و رغد و هم قربين من بعض… سليم اتصدم انها غفلته و صورته ساعتها…
* شايف الصورة دي ؟ فاكر الليلة دي ؟ فاكر لما كنا سهرنين في البا*ر سوا… و أنت تقلت أوي في الشُرب… و مكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى… اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البير*ة يمشي… ساعتها أنت قربت مني… حضنتني… و بو*ستني… و قولتلي إنك بتحبني و عايزني… معقولة نسيت كل ده ؟
” بس أنا متأكد إني ملمستكيش !
* اه فعلا… بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علا*قة ؟ هتقتنع ازاي إنك منم*تش معايا و في الصورة بتنفي كده ؟ على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي و بحبها جدا… طبعت كتير منها عشان مهما عدت السنين تفضل فاكرة الليلة دي…
اتعصب سليم و اخد الصورة قط*عها و رماها جوه الحمام… و قال وهو بيجز على سنانه بعصبية
” أنت از*بل انسانة شوفتها في حياتي… كنتي معرفة طي*ن عليا… مش أنا قولتلك ابعدي عني و كل واحد يروح لحاله من غير شوشرة و مشاكل… ليه عايزة تسو*دي عيشتي دلوقتي ؟!
* اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا و تبدأ تحب مراتك… و أنا اقعد على جمب زي ما أنا…
” ما تغو*ري تتوبي هو أنا منعتك !!
* اه منعتني… منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك… نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم و خلص…
” اخلصي قولي عايزة ايه ؟
* احبك أكتر لما تكون مؤدب و فاهمني… بُص يا روحي… كل اللي عيزاه منك… نقضي ليلة سوا… ليلة وحدة تكون بتاعي أنا و بس… يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة…
” انتي اتهبلتي ؟! ايه القر*ف ده… أنا متجوز مينفعش كده… أنا مش عايز اخو*ن أيلين !!
* لا خو*نها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة و هتكر*هك أكتر ما هي كر*هاك حاليا… بعدين محدش هيعرف و هيفضل سر ما بينا للأبد… و اوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا…
سليم بيبصلها بقر*ف و متعصب أوي… خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين… مردش على كلامها و فتح باب الحمام بالراحة… شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها… قرب من رغد و قال
” هروح اتكلم معاها و أليها… و لما اشارولك بإيدي من وراء ضهري… من سُكات تخرجي على باب الشقة و تمشي…
قربت منه و قالت و هي بتلمس على دقنه
* هتفكر في اللي قولته ؟
بِعِد عنها و قال
” طيب…
* حبيبي يا سليم… هظبط أنا اليوم و الساعة و المكان و هبعتلك…
زفز سليم بضيق و خرج… سند كتفه على باب الأوضة و قال
” بتعملي ايه ؟
‘ بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة…
” ليه ؟ رايحة فين ؟
‘ أنت نسيت ؟! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم…
” آه… افتكرت…
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج و بالفعل خرجت…
‘ انهي دريس أحلى… الزيتي ولا الكافيه ؟
” دقيقة يا أيلين اخرج كيس الز*بالة و راجعلك…
‘ ماشي…
( و هنا سليم مش قصده على كيس الز*بالة… كلنا عارفين قصده على مين 😂 )
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم… بَص حاوليه لتكون أيلين شافتهم… مشي ناحية رغد و مسكها من ايدها جامد و قال
” انتي لسه ممشيتيش ؟!
* الآه… بالراحة على ايدي…
” بقولك امشي !!
* حاضر…
قربت من وشه و طبعت بو*سة خفيفة على خده و قالت
* سلام يا روحي…
وقف سليم متعصب منها و من نفسه… حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها و بيقول
” أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الو*سخة دي… أنا مني لله بجد …
رجع عند أيلين… لقيها دخلت الحمام… لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها و بتمشي بالعافية… جري عليها سليم و سندها لغاية ما وصلها للسرير و قعدها… لمس على شعرها بحنية و قال
” لسه تعبانة ؟
هزت أيلين رأسها ب آه…
” اعملك حاجة سخنة ؟
‘ لا مش عايزة…
” حاسة بو*جع فين ؟
‘ بطني… بطني بتتقط*ع من الو*جع…
” هنزل اشتريلك مسكن…
لسه هيقوم مسكت ايده و قالت
‘ لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش…
” طب تعالي نفطر…
اخدها على الصالة و قعدوا يفطروا سوا… سليم غلى لبن ل أيلين و شرّبها بإيده الكوباية… بعد ما خلصتها و حطتها على الترابيزة… سليم بصلها و ضحك
‘ في ايه ؟
قرب منها و مسح بإيده فوق شفايفها… ابتسم بحُب و قال
” كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي…
‘ بجد ؟ شكرا… سليم…
” عيون سليم…
‘ أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح… الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك…
مسك سليم ايد أيلين و با*سها بحُب
” أنا جوزك و ده واجبي… لو حسيتي بأي تعب قوليلي… متتكسفيش مني… و أنا مش هتأخر أبداً عن مساعدتك… انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد و انتي مش زي اي حد…
بادلته أيلين الإبتسامة و سرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صِدق و حُب… مسك سليم خصلات شعرها بإيده و شمّها و قال
” أنا واقع في غرام شعرك و ريحته اللي زي المِسك …
اتكسفت أيلين و قالت وهي بتقوم من السفرة
‘ احم… أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد…
” يوووه… محمد تاني ؟
‘ أنت وعدتني… اوفي بوعدك يلا…
” حاضر…
قام سليم يلم الطباق و قال بغيظ و هو رايح للمطبخ
” أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي… لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دف*نته حي…
‘ على فكرة أنا سمعاك… لِم نفسك يا سليم…
” حاضر يا عيون سليم…
ضحكت أيلين و دخلت الحمام غسلت ايدها و بدأت تلبس…
دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود و عليه خمار ديچيتال… بصلها بإبتسامة كلها اعجاب و حُب…
‘ سليم…
فاق من سرحانه و قال
” ايه ؟
‘ هتخرج بالترينج ولا ايه… مش هتلبس ؟
” هلبس حاضر…
و بحركة سريعة قلع الجاكت و ظهرت عضلاته البارزة و جسمه الرياضي… أيلين اتكسفت و خرجت… لكن وقفها سليم لما مسك ايدها و قال
” رايحة فين ؟
‘ هسيبك تغير…
” و مين قالك تسبيني ؟
‘ يعني اتفرج عليك مثلا ؟
” آه عادي… أنا مش بتكسف زيك…
‘ سليم لِم نفسك…
” حاضر…
غمزلها و هي بصتله بعدم اهتمام و خرجت… سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق ( سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة ) و كوتشي اسود و سلسلة… خرج اخد مفاتيح عربيته و قال لأيلين تيجي…
ركبوا العربية و مشيوا… أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده
” عايزة تقولي حاجة ؟
‘ آه…
” طب اتكلمي…
‘ أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل… يعني لو مفيهاش غتاتة… ممكن تقعلها عشان حرام ؟
” طالما انتي لاحظتي إني بلبسها… مقولتيش ليه من الأول ؟
‘ يعني زمان كنت بخاف اكلمك… أما دلوقتي…
” اتعودتي عليا…
‘ لا مقصدش كده…
” لا تقصدي… اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي…
‘ مش عيزاك تاخد ذنوب…
” خايفة عليا ؟
‘ اه بس من الخوف اللي في دماغك… أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي… يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم… مش هتبقى واحد تاني يعني… أنت جميل لوحدك و بروحك و شخصيتك…
” انتي صح…
قلع السلسلة و رماها من شباك العربية…
‘ ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟
” اه… تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه… بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع و انفذ على طول…
‘ افرض كنت غلط ؟
” أنا اقبل منك أي نصيحة و أي كلام… انتي حالة استثنائية و مكانتك عندي مش زي أي حد…
ابتسمت أيلين… بصلها سليم و ابتسم…
‘ ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !!
” اعوذ بالله… خلاص هركز اهو…
بعد شوية… سليم وقف العربية قدام بيت أيلين… أيلين استغربت و قالت
‘ هو انت معرفتش ؟
” معرفتش ايه ؟
‘ عمي اخد البيت…
” بس رجع تاني…
‘ ازاي ؟
” محمد ابقا يقولك… يلا انزلي
نزلت أيلين و وراها سليم… و دخلوا البيت…
‘ محمد !
إلتفتلها محمد… شافها ابتسم بس سُرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها و افتكر اللي عمله امبارح…
” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت و اضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…
* عايزني ابي*ع اختي ؟!
” قولتلك الاختيار ليك… بُص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك… ف اختار الاختيار التاني و اكسب البيت و نبكل خناق لأني صدعت…
* طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت… هتعمل ايه أنت بالبيت ؟
” اممم… والله بفكر اعمل مول مكانه… يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي… و موقعه تحفة… بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة… نصها للستات و النص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل و المرأة…
* مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ؟ ازاي دلوقتي عايز تهِده ؟
” ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي… في النهاية البيت بقا بيتي و أنا حُر اعمل فيه اللي أنا عايزه… القرار ليك أنت… لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو و محدش يقربله… عقد المكلية قدامك اهو…
سكِت محمد و فكر للحظة… لو أخد العقد يبقا كده باع اخته… لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعِب فيه و حط كل ثروته فيه يضيع في لحظة… قدامه حاجتين… اخته اللي بيحبها و بيخاف عليها… عقد بيت تمنه 10 مليون… مَد ايده بتردد و أخد العقد… حَس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش و اخده…
* ياريت ده يفضل سِر ما بينا و أيلين متعرفش حاجة عن العقد ده…
” اعتبره سِر و اتد*فن في التراب يا نسيبي…
أيلين حضنت اخوها و قالت بفرح
‘ قولي يا محمد… رجعت البيت ازاي ؟
* المحكمة حكمت لصالح ابويا و رجع البيت تحت ايدنا من تاني…
محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة… حضنته أيلين تاني و قالت
‘ بابا فخور بيك أوي يا محمد… كويس إن البيت رجعلنا… كويس انك موجود معايا…
ربت على ضهرها و ساكت… حاسس بتأنيب ضمير من جواه… و بيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضن اخته…
سليم فتح ايديه الاتنين و قال
” تعالى في حضني يا نسيبي…
نفخ محمد بضيق و حضنه سليم… سليم قاله بهمس
” عشان تعرف إني رجولة و إني مقولتش ليها عن أي حاجة…
قال محمد بزعل
* تسلم…
أيلين لما شافتهم حضنوا بعض استغربت في الاول و بعد كده فرحت جدا… اخيرا اخوها و جوزها مش هيتخانقوا تاني…
‘ انتوا اتصالحتوا ؟!
قال سليم
” اه محمد ده حبيبي… اتكلمنا امبارح و صفينا كل خلافاتنا…
‘ يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم ؟
* دي حياتك انتي و قرارك انتي… أنا شايف انك تظيه فرصة تانية… و تبدأوا من جديد
” العين العقل يا نسيبي… هاا يا أيلين… شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي… قولتي ايه ؟
‘ طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه… يلا بقا… هنتعشا سوا… هدخل اغير هدومي و احضر أكل كتير…
انت ارتاح يا محمد و سليم يساعدني…
ابتسم محمد ابتسامة خفيفة… أيلين مسكت ايد سليم و اخدته على اوضتها…
سليم وقف يتفرج على اوضتها… و هي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها…
” اوضتك جميلة أوي… نفس الترتيب و النظام انتي عملاه في بيتنا…
‘ بحب اسيب بصمتي في كل مكان…
” زي بصمتك اللي في قلبي كده…
بصت أيلين للأرض من كسوفها…
‘ احم… يلا اخرج عشان اغير هدومي…
قرب منها سليم و حاوطها بإيديه و قال
” فيها ايه لو غيرتي قدامي ؟
‘ الآه… ما تلِم نفسك يا سليم… بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده…
” و فيها ايه لما اتغزل في مراتي ؟
‘ فيها إن أنا بتكسف… يلا اخرج…
” خليني اونسك… و اسرحلك شعرك…
‘ تسرحلي شعري بجد ؟
” بجد…
‘ ماشي… يلا اخرج اغير هدومي و هنادي عليك…
” اممم… ماشي…
محمد كان واقف قدام الأوضة و شافه و هو بيقرب من اخته… جمع قبضته بغضب و قال لنفسه
* أنا اللي سمحتله يقرب منك… أنا سمحتلك تبقي معاه… أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده… حتى لو اتراجعت و رجعتله العقد هيقولك كل حاجة و ساعتها هتكر*هيني… بس أنا مش قادر استحمل قُربه منك بعد ما شَك في شرفك و اها*نك… و مش عايزك تعيشي معاه ولا يوم… مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !!
سليم سرحلي شعري و روحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا… جه الليل و حطينا الأكل نتعشا… سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر… لاحظت إن محمد ساكت و بياكل بالعافية
‘ ايه يا محمد ؟ الأكل وحش ؟
* لا بالعكس… تسلم ايدك…
‘ مش بتاكل كويس ليه ؟
* مش جعان أوي الصراحة… قولت اكل عشان متزعليش…
‘ يا حبيبي… خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة…
* ماشي… عن اذنكم…
قام محمد طلع على اوضته… رمى نفسه على السرير… مخنوق و ضميره بيأنبه اوي…
* اختي اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها… بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت او*سخ من سليم بمراحل ( عيط و كمل ) ياريت تسامحيني يا أيلين أنا آسف !
فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه… مسك تليفونه و لقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل… فتح الشات و لما ال….. اتصدمت و اتعصب أوي…
* يا ب*جح يا ابن ال *******
نزل محمد من اوضته و في ايده تليفونه و بينادي يا سليم بصوت عالي… أيلين اتخضت من صوته و قالت
‘ فيه ايه يا محمد ؟
* جوزك راح فين ؟
‘ جاتله مكالمة من الشركة و قالي لازم يروح و لسه خارج…
* مكالمة من الشركة ؟! اممم…
‘ فيه حاجة يا محمد ؟ مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده ؟ سليم ضايقك في حاجة ؟
* سليم يضايقني ؟! سليم ده نسمة… بقولك ايه… روحي إلبسي بسرعة و تعالي نروحله الشركة…
‘ ليه ؟
* نعمله مفاجأة و بالمرة اخدك أنا و هو و نفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت…
‘ إذا كان كده ماشي… نص ساعة اجهز و جاية
* خدي وقتك…
طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها… محمد واقف تحت مستنيها… متعصب أوي و على آخره… ضر*ب الكرسي برجله و قال
* والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي… مش هرحمك النهاردة !!
نزلت أيلين و محمد اخدها و طلعوا بالعربية…
* كنت عارفة إنك هتيجي !
” انجزي يا رغد و بلاش رغي كتير…
* اتفضل ادخل…
دخل سليم و رغد قفلت الباب… سليم قعد على الانتريه حاطط وشه بين كفوفه و بيقول في سره
” أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط… بس مش بإيدي… مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكر*ه ليا جوه عيون أيلين… ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين… و أنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني… أنا آسف يا أيلين… بس أنا مُضطر لكده…
جات رغد و هي لابسة قميص نوم و معاها كاسين بير*ة… حطتهم على التراييزة و قالت و هي بتميل على كتفه و بتقلعه الجاكت
* يلا اشرب و اتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي…
” حاضر… بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي و مينفعش أشرب البير*ة على ريق ناشف…
* حاضر يا روحي…
قامت دخلت المطبخ… و بسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل… حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي… رجعت و قعدت جمبه…
* المية اهي…
” تسلمي…
شرب سليم المية و شافها بدأت تشرب الكاس بتاعها…
* مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه ؟
” الصراحة مش عايز…
* ليه ؟ نوعها حلو و هتعجبك…
” يستحسن حد يبقى فينا في وعيه… عشان افرض حد جالك…
رغد قربت منه و حاوطت رقبته بإيدها و قالت
* بحبك أوي و من زمان نفسي تكون ليا…
” و اهو بقيت ليكي…
ضحكت بسُكر و قربت وشها من وشه و لسه هتبو*سه… وقعت على الكنبة و فقدت وعيها تماما… سليم بَعَد عنها و تف عليها و قال
” وحدة قذ*رة و ر*خيصة… اتجننتي شكلك لما فكرتي إني هقبلك اكون معاكي… هب*لة أوي… أنا مستحيل اخو*ن أيلين أو اقرب من حد غيرها…
لتكملة القصة اضغط الزر بالاسفل