قصص إثارة وغموض

جرائم غامضة ( الجزء التاني)

إسراء اول مره جت فيها المحل حسيت ان عينيها مليانه ثقة، وكانها كانت عارفه إنها هتكتشف حاجه في الطريق..

 كملت الكلام وقالت: أنا معرفش كتير عن الموضوع ده، بس كان في واحده اسمها رضا ماتت بسبب ازمه قلبيه في البيت بتاعها شهر سبتمبر اللي فات وكان فعلاً عندها مرض في القلب، ومن هنا الموضوع بدأ كإنه شخص عادي حياته انتهت، بس لما دورنا وراها لقينا في علامات بتأكد إن في شخص دخل البيت بتاعها..

فركت ودني وبعدين سألتها: شبه عمليه سطو؟

اسراء: ده اللي قررته الشرطه لما قالوا ان في شخص اقتحم البيت بتاعها علشان يسرقها أو علشان يأذيها، بس جتلها ازمه قلبيه مجرد إنها شافته بيحاول يتهجم عليها مستحملتش المنظر وحياتها انتهت، وسابها وهرب..

 كريم: مخدش أي حاجه من البيت؟؟

 اسراء: فعلاً مخدش اي شيء..

 اسراء قالت وهي بتتحرك في الكرسي بتاعها: فكر في الموضوع، نفرض مثلاً إن انت كنت عايز تنهي حياه شخص، بس قررت إنك تعمل كده بطريقه مختلفه أو إنك تسببله ازمة قلبيه فانت لما تقرر كده هتختار ضحيه هي فعلاً عندها ازمه قلبية، والشخص ده كان رضا..

بعدين المتهم حاول إنه يدخل لبيتها لانه عارف انها بتعيش لوحدها، ولبس قناع شكله يخوف نوعاً ما وبكده يكون فعلاً ارتكب مشكله كبيره جداً زي ما موجود في الكتاب بتاعك>

كريم: طب لو ما نجحش في كده؟

اسراء: في اللحظه دي هيطلع بره البيت ومحدش هيضطر يعرف..

كريم: بس هي ممكن تبلغ عنه الشرطه!

 اسراء: فعلاً..

كريم: طيب اتبلغ عن اي شخص عمل حاجه زي كده؟

 اسراء: لا، على الاقل على حد علمي انا… بس ده مش معناه إن الخطه دي نجحت من اول مره..

 كريم: طيب!

 كريم فضل ساكت لحظه وسمع صوت تكتكة على الأرض وده معناه اني برونو جاي

 في اللحظه دي اسراء لفت وبصت على باب المتجر لإنها سمعت الصوت برده، دخل برونو واسراء سمحتله إنه يشم ايدها، وبعدين حطت صوابعها على راس القط، ده معناه ان عندها خبره في تربيه القطط

 في اللحظه دي برونو عمل صوت خرخره ونام على الارض وهو مستمتع

 كريم: انتي عندك قطه؟

اسراء: عندي اتنين…هو القط ده بيروح معاك البيت ولا بيقعد في المحل؟

 كريم: لا بيقعد في المحل، الدنيا كلها بالنسبالة عباره عن اوضتين كلهم كتب وشويه ناس غريبه بيروحوا وييجوا على المحل، وفي شويه زباين بيكونوا لطيفين وبيدوله اكل..

اسراء: دي حياه جميله

 كريم: انا حاسس إن هو كويس كده

نص الناس اللي بييجوا للمحل بيجوا بس علشان يشوفوا القط ده

وقف القط ومد رجله ومشي ناحيه المحل تاني

 كريم: طيب ممكن افهم انتي عايزة مني ايه؟

اسراء: في حد بيحاول انه يسترشد بالقايمه اللي انت كتبتها، يبقى ده معناه إن أنت الخبير بالموضوع ده دلوقتي..

 كريم: بس انا معرفش حاجه!

 اسراء: أنا قصدي إن انت الخبير في موضوع الكتب الموجوده في القايمه بتاعتك، لانها الكتب المفضله عندك..

 كريم: اعتقد أنا كتبت الكلمه دي من وقت طويل جداً وفي شويه من الكتب اعرفها بطريقه كويسه جدا واكتر من اي كتاب تاني..

اسراء: ومع ذلك فكره ان انت تقولي رأيك في اي حاجه دي مش هتضرك، انا كان نفسي انك تبص في القضايا اللي انا جمعتها لانها قضايا محدش قدر انه يحلها في المنطقه كلها على مدار سنين كتيره عندنا، انا رتبتهم بسرعه امبارح هما مجرد ملخصات بس الحقيقه فيهم

بعد كده اسراء سحبت مجموعه من الورق كانوا متدبسين مع بعض وقالت: اتمنى ان انت تبص عليها وقولي لو كان اي واحده فيهم ليها علاقه بالكتب الموجوده في القايمه بتاعتك..

قلت وانا باخد الورق منها: اكيد بس هل الاوراق دي سريه برده؟

فكره ان انا ادور عن القضايا دي كإني بدور عن إبره وسط كومة قش كتيره جدا.

إسراء: بس متصفحها قبل كده يعني الموضوع مش هياخد منك كتير، بما انك قريت كتب كتير قبل كده..

كريم: بس انا كده هحتاج ان انا اقرأ الكتب تاني

قعدت على الكرسي تاني وبان على وشها ابتسامه خفيفه جدا وبعدين قالت: اعرف من كده ان انت هتساعدني… كانت شفايفها من فوق قصيره لدرجه ان انا اقدر اشوف اللثه بتاعتها..

كريم: اكيد هحاول ولو قدرت اساعدك مش هبخل عليكي.

 اسراء: شكرا..بس في حاجه تانيه عايزه اقولهالك، انا طلبت كل الكتب بس لو كان في عندك اي نسخه اكيد هقدر ان انا ابدأ اسرع وهيساعدني في ان انا أقرأها.

فضلت تدور في قايمه الجرد اللي كانت موجوده على الكمبيوتر وعرفت من خلالها ان احنا عندنا نسخ كتير من روايه “التعويض المزدوج”

وكمان روايه “مشاكل الحروف الابجديه” وروايه “التاريخ السري” وكمان في نسخه واحده من روايه “لغز البيت الاحمر”

كان عندنا كمان نسخه من روايه “غرباء على القطار” بس دي كانت طبعه اولى من سنه 1950 وهي كانت في حاله كويسه جدا وسعرها 10000 دولار.

كان عندنا خزنه عليها قفل قريبه جداً من التيرابيزة وكان فيها كل الكتب اللي سعرها 50 دولار او اكتر بس مكانتش موجوده هناك هي كانت في المكتب بتاعي في الخزانه المصنوعه من الإزاز وكانت مقفوله برده.

انا حطيت هناك طبعات الكتب اللي مكنتش مستعد تماما حد ياخدها مني وكان جوايا شيء بيقولي اني مقدرش استغنى عنها وده وده شيء مش كويس لشخص بيشتغل في متجر كتب.

كنت عايز اقول للعميله دي ان احنا معندناش كتاب الكاتب هايسميث بس قررت ان انا مكدبش عليها على الاقل علشان ده شيء تافه.

 اسراء: انها هتستنى وصول النسخه الورقيه منك وكده هيتبقى روايه “المغرق” اللي اكيد موجوده في البيت وكمان روايه “صدق الاصرار” اللي اعتقد انها برده هتكون موجوده معاك في البيت..

 مكانش معايا اي نسخه من سيناريو المسرحيه بتاعت الروايه…. سواء كان هنا في المحل او في البيت عندي لكن انا كنت عارف انها موجوده وقلت للعميلة اسراء: انا مقدرش اقرأ ٨ كتب في ليله واحده!!

سألتها: يبقى هترجعيلي تاني.

 اسراء: انا هقعد قريب منك الليله دي في فندق جنبك، كنت اتمنى ان انت تبص على القايمه… على الاقل الصبح ممكن نقدر اننا نتقابل مره تاني علشان نشوف عملنا ايه..

كريم: اكيد بس انا معرفش اذا كنت هفتح المحل بتاعي الصبح ولا لا، على حسب الجو هيكون عامل ازاي…

اسراء: انت تقدر تيجي الفندق عندي ومكتب التحقيقات هو اللي هيكون مسؤول عن وجبه الفطار بتاعتك..

 هنا كريم وافق وقال: طيب.. انا هاجي عندك الصبح

 عند الباب بتاع المحل اسراء قالت انها تدفع تمن الكتب اللي هتاخدها معاها للبيت

كريم: متقلقيش من الموضوع ده انتي تقدري تجيبيها تاني لما تخلصي قرايتها

اسراء: شكراً جداً

اول اما اسراء فتحت الباب دخل هوا جامد من الشارع، وكان في تلج كتير جدا متراكم.

كريم: خلي بالك كويس

اسراء: المكان مش بعيد متقلقش، بس اوعى تنسى معادنا بكرة على الفطار هستناك الساعة عشرة الصبح، تمام؟

وقفت على الشباك اراقبها وهي بتختفي وسط التلج اللي كان بيزيد

كنت عايش لوحدي في الجنب التاني من الشارع ده، فوق تل موجوده عليه اوضة مصنوعه من الحجر كنت مستأجرها من واحده عندها 90 سنه ساكنه في البلد.

مكانش عندي اي فكره عن قيمه اللي بتاخده من الايجار .. كنت بدفع الايجار كل مره وبحس بالانانيه ازاي في يوم من الايام ممكن الست دي تموت وحد تاني ياخد كل الورث بتاعها؟

في العادي انا باخد 10 دقايق علشان اوصل من اوضتي للمحل بتاعي والعكس بس كنت بمشي عكس الهوا اللي جاي عليا.

كنت بواجه ضغط جامد والتلج كان بيلسع وشي والهوا اللي كان بيجي على وشي ساقع خالص كان بيحرك الاشجار حواليا.

كان الجو غامض ومرعب جدا ولما وصلت الشارع ده فكرت إن انا اتأكد لو كان المتجر “سفنز” مفتوح او لا علشان اشرب اي حاجه من عنده تدفي اعضائي.

بس قررت إن انا ادخل المحل بتاع الجبنه واشتريت لنفسي ست علبات من الاكل اللي كان موجود هناك وكان عباره عن فطيره مصنوعه من الخبز جواها جبنه ولحمه كنت طلعتها علشان يدوب التجميد اللي جواها.

 في الصبح كنت متشوق جداً ان انا اقرأ القايمه بتاعه العميله اسراء، في الليله دي وفي البنايه كان موجود الاوضة اللي انا بنام فيها.

طلعت فوق السلم اللي كان بيودي للباب من قدام وكان مصنوع من الخشب وليه مقابض مصنوعه من الحديد بس للاسف ما كانش في حد بينظف التلج اللي موجود قدام البيت ده،

 بعد ما سمحت لنفسي ان انا ادخل طلعت كل الثلج اللي كان موجود قدام الباب وكمان طلعت التلج من الجزمه بتاعتي، كان في واحده تاني مستأجرة في المكان ده.

فرزت البريد قبلي وسابته على الترابيزه الجانبيه، اخدت الاستماره بتاعت بطاقتي وكانت رطبه بسبب قطرات المطر اللي موجوده في المكان وبعدين ركبت التلات سلالم الموجودين في المكان وطلعت فوق.

 المكان كان برد جداً ودرجه الحراره كانت خفيفه خالص قلعت الجاكيت بتاعي فتحت الشباكين، كان في شباك على الحيطه المايله يكفيني ان الهواء يدخل منه علشان اتنفس.

حطيت خمس فطاير من اللي اشتريتهم المحشيين لحمه  وجبنه وفتحت السادسه..

 على الرغم من إن الشقه بتاعتي كانت عباره عن استوديو صغير بس كان فيها مساحه كبيره جداً علشان اقدر اعيش فيها بحريه.

قعدت على الكنبه وحطيت رجلي التانيه على الترابيزه بتاعه قهوه.. وبدأت اقرأ في الكتب اللي ادتهالي العميله اسراء.

كانت مترتبه ترتيب حسب الوقت والزمن وكان فيها طريقه ادخال منسقه جداً وكان واضح فيها عناوين الصفه من التاريخ والمكان وكمان اسم المتهم والضحيه… مع انها كانت ملخص بس اتكتبت بطريقه واضحه جدا.

من طريقه الكتابه اللي كانت موجوده في الكتب دي عرفت ان العميله اسراء مخدتش اقل من امتياز في مسيرتها الاكاديميه كلها…

كنت بسأل نفسي ايه اللي جذبها في المكتب بتاع التحقيق، لانها شخص مميز جدا، كانت بتفكرني بساره وكانت موظفه بتحب الكتب جدا وكمان بتحب إنها تقرأها، بس متقدرش ان هي تبص في عيني لما اكون بتكلم…

انما العميلة اسراء مكانش عندها نفس التوتر والقلق ده لانها كانت بتبص في عيني وانا بتكلم معاها.

 من ساعه ما بدأت ان انا اقرأ في الكتب دي كانت اسراء بتشبه نظريتها الخياليه، كمان بالنسبه للوظيفه اللي هي كانت بتشتغلها.

كان من الصعب جداً إنك تتخيلها انها تسحب سلاح من جيبها وبتهدد بيه اي حد قدامها او انها بتستجوب شخص كان متهم او ضحيه، ومع ذلك هي عملت كده … هي استجوبت واحد كان متهم بالفعل دي كمان استجوبتني انا!!!

بدأت ان انا اطلع الفكره من دماغي وحسيت ان انا محتاج اشرب شويه.

كنت ببص في القايمه وبدور فيها على البنود اللي كانت مدرجه قبل ما ابدأ اقرأ في التفاصيل … عرفت على طول ان مكانش في ناس كتير.. على الاقل مفيش حاجه جذبت انتباهي معينه…

كان في مشاكل غامضه كتير بخصوص انهاء حياه اشخاص وكمان سلاح وغموض وكان احتمال وارد ان يكون في حد انهى حياه حد بطريقة مقصودة.

كان في راجل اسمه خالد مات بالرصاص وهو بيمشي مع الكلب بتاعه في منطقه معينه وده حصل في الصبح بدري يوم الاحد في شهر سبتمبر اللي عدى…

والعميلة اسراء كتبت الواقعه دي في المذكرات بتاعتها وكتب انه مفيش اي ادله كافيه في القضيه دي … السبب الوحيد اللي خلاني اشك في الروايه دي ان القضيه نفسها كانت مشكلة انهاء حياه شبه اللي كانت في روايه التاريخ السري.

ده لإن المتهم اللي فيها قرر انه يقتله في سن الدراسه بتاعه…. كمان في روايه التاريخ السري للكاتبه دون قرروا انهم يتخلصوا من صاحبهم اللي كان اسمه “الارنب”وعلشان كانوا خايفين ان حد يكتشف ان هما اللي عملوا كده، قرروا انهم ينهوا الموضوع بطريقه غامضه جداً وعملوا كده في الغابه الغامضه وكمان انهو حياه مزارع ومعرفش اذا كان عن طريق الخطا او قاصدين.

 بس مكانش المتهم جزء من الطقوس بتاعه المشكله دي، بس هو اكتشف ده وبدأ ان هو يبتز اصحابه الاغنياء بالمعلومات اللي اكتشفها علشان ياخد اللي هو عايزه…

زي مثلا عشا بره البلد، او رحله لاماكن بعيده جدا ومختلفه زي ايطاليا…كمان هما كانوا حاسين بالقلق لانهم خافوا انه يقول لحد ويكون مش حاسس بنفسه يكون سكران … علشان كده قرروا انهم يحطوا خطه ويتخلصوا منه.

 في طالب ذكي كان موجود معاهم في المجموعه حط اللمسات الاخيره بتاعته علشان تكون غامضه ومحدش يكتشفهم، وكانوا عارفين ان هو هيطلع في نزهة طويله جدا هو وماشي على رجله بعد الضهر يوم الاحد وبعدين استخبوله في مكان كان موجود هناك.

واعتقد ان هو ممكن ينتهي بالمشي في المكان ده وكان عباره عن ممر طويل جداً في مكان بعيد ولما وصل هناك زقوه من فوق المكان العالي جداً وكانوا فاكرين ان الموضوع هيبقى كأنه حادث ومحدش هيكتشفهم.

واكيد هيقولوا ان الحادث ده اتعرضله وهو في النزهه بتاعته بطريقه عشوائيه ومش معقول تكون جريمه… لكن معقول تكون القضيه دي والشخص ده اللي مات وهو بيجري في الصبح ليها علاقه بالروايات اللي كتبتها في القايمة بتاعتي.

شكل الموضوع مستبعد جداً على الحقيقه الاساسيه فكره ان شخص يتقتل بالرصاص وكمان شخص تاني حياته تنتهي وهو ماشي في الطريق… اكيد الامور دي ليها علاقه ببعض وممكن القصد من كل المشاكل دي انهم يتخلصوا من شخص معين وهو بيعمل نشاط متوقع ان هو بيعمله.

 على طول جبت الكمبيوتر بتاعي وكنت ببحث عن شخص معين وكان استاذ مساعد في الاسبانيه موجود في الكليات اللي في البلد، ومع ان المجال بتاعه كان متخصص في اللغه اللاتينيه او اليونانيه لكن هو كان استاذ للغات على اي حال … وقررت ان انا اقول للعميله اسراء في الصبح

دورت في باقي الملف اللي كانت مدياهولي وكنت بدور على حاجه معينه بالتحديد وهي كانت واقعه شخص غرق كنت بفكر في الكتاب بتاع “جون” اللي كتب روايه “المغرق”..

 لكن في حد غرق بطريقه تخليه كإنه حادث مفتعل ومن الممكن ان يكون ده متذكرش في القايمه بتاعت المشاكل الغامضه اللي لسه متحلتش لغايه دلوقتي…

 مكانش فيه كمان اي قوايم للحوادث اللي كان ليها علاقه ببعض او كمان الناس اللي كانت بتاخد جرعه زايده جدا بطريقه مش مقصوده ده كله كان اسلوب انهاء حياه بطريقه مش مباشره، في روايه “سبق الاصرار” وكان بيحول المتهم للتحقيق

كان في دكتور ومراته بيتحولوا لاشخاص مدمنين مواد مخدره وكمان الموضوع بيبقى ببساطه جدا لدرجه اني باقي الناس اللي حواليهم بيكونوا عارفين بالموضوع.

بيبدأ الامر يتطور شويه شويه لحد ما الناس كلها تعرف انها مدمنه وبعد ما الناس كلها تعرف انه شخص مدمن يروح المتهم ينهي حياتها بجرعه زايده جداً ويبان الموضوع كإنه عادي جداً وهي اللي عملت كده في نفسها كده ومحدش ليه علاقه باللي حصل.

الفكره في القايمه دي ان انا لما عملتها في الاول خالص كنت بحاول ان انا اجيب المشاكل دي كلها واوضح انها حصلت بطريقه عبقريه جدا وكمان مستحيل ان احنا نقبض على الشخص المتهم وبناء على كده لو حد نجح في انه يقلد الجرايم دي فهو هيصعب الموضوع اكتر ومش هنقدر اننا نكتشفه خالص.

خلصت قطمتين بس من الفطيره اللي كانت معايا وبعدين شربت شويه قهوه وكانت الشقه هادية جدا ومكنتش عايز ان انا افتح التلفزيون.

شغلت الراديو ونمت على الكنبه بتاعتي كنت باصص للسقف البعيد اللي كان في شقوق بسيطه نازله لتحت كان المشهد ده مش غريب عليا.

فكرت في الكلام اللي انا هقوله لاسراء تاني يوم الصبح على الفطار قررت ان انا هقولها على طريقه الترابط بين القضايا دي وبين روايه”التاريخ السري” وكمان هقترح عليها ان هي تدور في كل الحوادث اللي حصلت عن طريق الغرق خاصه اللي حصلت في البرك او في البحيرات.

كمان هقترح عليها ان هي تطلع حاله الوفاة اللي حصلت بسبب شرب جرعات زايده جدا من المخدرات خاصه الحالات اللي كانت بتستخدم نفس الماده اللي كانت موجوده في الروايه وكان بيستخدمها المتهم.

 خلصت الالبوم ده وشغلته مره تاني وانا موجود على نفس الكنبه عقلي كان بيمشي في اتجاهات مختلف علشان كده قررت ان انا افكر شويه شويه واعمل قايمه تاني في دماغي، قلت لنفسي ان انا ارتبها حسب الفرضيات في الاول

_ والفرضيه الاولى ان كان في حد بيستخدم القايمه بتاعتي علشان ينهي حياه شخص بطريقه عشوائيه او بطريقه مش عشوائيه وكل الضحايا ممكن يكونوا يستاهلوا اللي حصلهم.

_ الفرضيه التانيه كانت ان على الرغم من اني كنت شخص متهم بس على اي حال مكنتش متهم بطريقه جديه ووضحت كده للعميله اسراء نفسها.

وكمان قالتلي ان هي مكانتش هتيجي وحدها لو كانت هي فعلا تعرف ان انا شخص متهم، والغرض الوحيد من جيتها عندي انها تستشيرني وكمان تعرف رأيي في الامور دي علشان كانت فاكراني متورط في مشكله من المشاكل دي.

بس انا كنت حاسس ان انا في المره التانيه اللي هنتقابل فيها علشان نفطر مع بعض او في وقت تاني هيكون معاها شخص تاني من فريق التحقيق بتاعها.

اما بالنسبه للفرضيه التالته كانت ان اي حد ممكن يعمل كده حتى ممكن يكون مش معاه القايمه بتاعتي…

لتكمله القصة اضغط الزر بالاسفل



هل كان المحتوى مفيداً؟

نعم
لا
شكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى